عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-04-2006, 09:58 PM   #36
معلومات العضو
ساجد

إحصائية العضو






ساجد غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 ( && نصيحة من جني إلى أخ معالج && ) !!!

 

افتراضي

شيخنا الفاضل أبوالبراء السلام ليكم ورحمة الله.. حين قلتم: (..زادكم الله من فضله ومنه وكرمه) قلت أولا: آمين ولكم مثله.. وشكر الله لكم دعاءكم.. وإن ذلك منكم إن كان يدل على شيء فإنما يدل على سعة صدركم وقبول الرأي الآخر منكم والاستعداد للاستماع والتناصح في الدين، فجزاكم الله خيرا.. أما بخصوص اعتراضكم سيدي: (..مع التنبه بأن استماع الجن للقرآن عموماً، يختلف عنه في حالة الاقتران والتلبس والصرع)، فاسمحوا لي أن أشير إلى أن هذا يقتضي النظر في نية الجني وقصده ومبتغاه من الحضور: هل حضر بهدف الغواية أم بهدف الإذاية.. وهذا موضوع آخر ليس لنا إليه من سبيل ولا شأن لنا به.. إنما الذي يهمنا أنه يستطيع أن يسمع القرآن وانه لا يحترق به.. قد يؤمن، قد لا يؤمن، هذا شأنه مع كتاب الله تعالى، لكن الذي نقف عليه نحن هنا أنه لا يحترق به..
أما بخصوص بقية الأدلة على أن القرآن لا يحرق الجن، فأقول نقلا عن أستاذي "عبدالعزيز قابي" في كتابه "المنظور الإسلامي لعالم الجن والشياطين" بتصرف. (في الحقيقة هو أجدر وأحرى أن يتكلم في ذلك مني، فلقد علمت مؤخرا أنه ينتسب إلى هذا المنتدى المبارك، فاستبشرت خيرا بوجوده لعل الله ينفع بعلمه. إلا لا أراه يتدخل معنا في هذا الحوار الهادئ، ولا أدري ما هي الأسباب التي جعلته لا يتدخل، وعلى كل فأنا في انتظاره بأحر من الجمر..)
(عن عثمان بن أبي العاص قال : (لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي. فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ابن أبي العاص، قلت نعم يا رسول الله. قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي. قال: ذاك الشيطان، أدنه. فدنوت منه فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله. ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال الحق بعملك. قال: فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد) رواه ابن ماجة في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. وصححه العلامة الألباني رحمة الله عليه، انظر صحيح ابن ماجة حديث رقم 2858.)
ألا ترى يا شيخنا أن ما أصاب الصحابي عثمان ابن أبي العاص كان نوعا من أنواع "المس": شكلا من أشكال المخالطة، بدليل أنه رضي الله عنه وصف ذلك قائلا عندما تذوق نعمة الشفاء: (فلعمري ما أحسبه خالطني بعد)، وقوله أيضا: (..جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي) ويبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: (ذاك الشيطان). ومما يؤكد على ذلك أن الرقية التي تقدم بها الحبيب صلى الله عليه وسلم للصحابي هي كما قال الصحابي فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال اخرج عدو الله. ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال الحق بعملك)
فلو كان القرآن يؤثر على الشيطان بالحرق لكان الصحابي قد تمكن منه وأحرقه بفعل كثرة الذكر والدعاء، على ما هو معهود في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة وأن سيدنا عثمان هذا كان من خيرة الصحابة، من النخبة، ولولا ذلك ما عينه المصطفى واليا على الطائف، خصوص أيضا أن المخالطة كانت الصلاة، والمعلوم أن الصحابي في صلاته لا يمكننا وصف حاله فيها من خشوع وتذلل إلى الله وبكاء وما إلى ذلك مما نفتقر إليه نحن على عهدنا اليوم...
والذي أحب أن أشير إليه هنا بهذه المناسبة أن العلاج الذي تقدم به رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالضرب أولا، ثم بأمر عدو الله بالخروج من جسد الصحابي، وفي ذلك دليل على أنه كان داخلا.. إذ أنه لو لم يكن داخلا لما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يأمره بالخروج منه.
فما قولك يا شيخنا فيما تقدمت به، وإن كنت أقدم كامل اعتذاري واحترامي لأستاذي الفاضل "عبدالعزيز قابي" على جرأتي بين يديه. جزاه الله وجزاكم أنتم أيضا خيرا...


التعديل الأخير تم بواسطة ساجد ; 04-04-2006 الساعة 05:29 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة