عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-11-2022, 03:21 PM   #3
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي


633 - " من نظر في الدنيا إلى من هو دونه ، ونظر في الدين إلى من هو فوقه كتبه الله صابرا وشاكرا ، ومن نظر في الدنيا إلى من هو فوقه وفي الدين إلى من هو دونه لم يكتبه الله صابرا ولا شاكرا " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
لا أصل له بهذا اللفظ .
وإن أورده الغزالي ( 4 / 108 ) وعزاه الحافظ العراقي للترمذي من حديث عبد الله بن عمرو ، فإن الترمذي إنما رواه ( 3 / 320 ) من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ :
" خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا ، ومن لم تكن فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا : من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به ، ومن نظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه كتبه الله شاكرا صابرا ، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا " . وضعفه الترمذي بقوله : " هذا حديث غريب " .
وعلته المثنى هذا ، قال العراقي : " ضعيف " . وسكت عليه الحافظ في " الفتح " ( 11 / 27 ) وهذا يدل على أن ما يسكت عنه الحافظ في هذا الكتاب ليس حسنا دائما خلافا لظن بعضهم .
ويغني عن هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " . رواه مسلم والترمذي وصححه ، وهو عند البخاري ( 10 / 270 ) نحوه .



1924 - " خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا : من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به ، ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله الله به عليه ، كتبه الله شاكرا صابرا ، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه ، فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف .
رواه ابن المبارك في " الزهد " ( 180 - رواية نعيم ) وعنه الترمذي
( 2 / 83 ) وكذا البغوي في " شرح السنة " ( 14 / 293 / 4102 ) وابن السني في
" عمل اليوم والليلة " ( 304 ) عن ابن ثوبان كلاهما عن المثنى بن الصباح عن
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا .
وقال البغوي : " هكذا رواه الخلال و
سويد بن نصر عن ابن المبارك عن المثنى بن الصباح عن عمرو ابن شعيب عن جده - و
لم يذكرا : " عن أبيه " - ، ورواه علي بن إسحاق عن المبارك عن المثنى عن عمرو
بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه " . قلت : يشير البغوي إلى إعلال الحديث بالانقطاع
والاضطراب . لكن رواية ابن السني ترجح الاتصال ، لأنها توافق رواية من ذكر عن
ابن المبارك زيادة : " عن أبيه " ، ومن المحتمل أن يكون الاضطراب من المثنى
نفسه ، فإنه ضعيف اختلط في آخره كما في " التقريب " . ومنه تعلم أن قول
الترمذي عقبه : " حديث حسن غريب " . فهو غير حسن ، على أن قوله : " .. حسن " ،
لم يثبت في بعض النسخ ، وهو الصواب ، ولذلك كله جزم المناوي بضعف إسناده .

3134 - ( إن الله يعجب من سائل يسأل غير الجنة ، ومن معط يعطي لغير الله ، ومن متعوذ يتعوذ من غير النار ، ألا فليباه بالعبادة لمن فوقه ، والغنى إلى من دونه ، حتى يكتب شاكراً صابراً ؛ فإن أولياء الله أخروا النعيم للآخرة ، وعجلوا الشدة في الدنيا للراحة ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (9/ 267) عن شيخ بن عميرة الأسدي قال : حدث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعاً به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن عميرة هذا لا يعرف ، ترجمه بهذا الحديث ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

4073 - ( القرآن ألف ألف حرف ، وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً ؛ كان له بكل حرف زوجة من الحور العين ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
باطل
قال الطبراني في "معجمه الأوسط" : حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا أبي ، عن جدي ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً . وقال :
"لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد" .
كذا في ترجمة محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني من "الميزان" ، وقال :
"تفرد بخبر باطل" . ثم ساق هذا ، وأقره الحافظ في "اللسان" . وأشار إليه الهيثمي في "المجمع" (7/ 163) وقال :
"ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً ، وبقية رجاله ثقات" .
قلت : لوائح الوضع على حديثه ظاهرة ، فمثله لا يحتاج إلى كلام ينقل في تجريحه بأكثر مما أشار إليه الحافظ الذهبي ثم العسقلاني ؛ من روايته لمثل هذا الحديث وتفرده به !



1066 - " أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة : قلب شاكر، ولسان ذاكر وبدن على البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الشكر " ( 5/2 ) : حدثنا محمود بن غيلان المروزي : أخبرنا المؤمل بن إسماعيل : أخبرنا حماد بن سلمة : أخبرنا حميد الطويل عن طلق بن حبيب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
وهكذا أخرجه الطبراني أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 283/2 )، ثم أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( ورقم 7351 ) بإسناده المتقدم إلا أنه وقع فيه " موسى " بدل " المؤمل "، وكذا وقع في " زوائد المعجمين " ( 1/163/1 ) وهو خطأ لا شك فيه، لا أدري ممن هو ؟ ولعله من بعض النساخ القدامى، فقد تورط به جماعة، فحكموا على إسناد " الأوسط " بغير ما حكموا به على " الكبير " كما سيأتي، وهو هو ! فإن شيخه فيهما واحد، وهو الجنديسابوري، وشيخ هذا كذلك، وهو ابن غيلان المروزي، وقد رواه عنه ابن أبي الدنيا كما رواه في " الكبير " فكان ذلك من المرجحات لروايته على رواية " الأوسط " ويؤيد ذلك أمران :
الأول : أن الحسن بن سفيان قال : حدثنا محمود بن غيلان به.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3/65 ) وفي " الأربعين الصوفية " ( 58/2 ) :
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان : حدثنا الحسن بن سفيان به.
ومن طريق أبي نعيم رواه الضياء أيضا في " المختارة ".
والآخر : أن ابن غيلان قد توبع عليه، فقال ابن أبي الدنيا في " كتاب الصبر " ( ق 43/2 ) : حدثنا محمود بن غيلان والحسن بن الصباح قالا : حدثنا المؤمل بن إسماعيل به.
قلت : وفي هذا رد على الطبراني، فإنه قال :
لم يروه عن طلق إلا حميد، ولا عنه إلا حماد، ولا عنه إلا مؤمل وفي الأصل موسى، وقد عرفت خطأه، تفرد به محمود.
فقد تابعه الحسن بن الصباح، وكأنه لذلك لم يذكر أبو نعيم هذا التفرد وإنما تفرد المؤمل، فقال :
غريب من حديث طلق، لم يروه متصلا مرفوعا، إلا مؤمل عن حماد.
قلت : وهو ضعيف لكثرة خطئه، وقد وصفه بكثرة الخطأ الإمام البخاري والساجي وابن سعد والدارقطني، وقال ابن نصر :
إذا تفرد بحديث، وجب أن يتوقف، ويثبت فيه، لأنه كان سيىء الحفظ، كثير الغلط.
ولخص ذلك الحافظ في " التقريب " فقال : صدوق سيء الحفظ.
قلت : فمؤمل بن إسماعيل هذا هو علة هذا الحديث، وقد تفرد به كما حققناه في هذا التخريج بما لم نسبق إليه والفضل لله عز وجل، فاسمع الآن ما قاله العلماء ، مما وصل إليه علمهم، وهم على كل حال مجزيون خيرا إن شاء الله تعالى، قال الحافظ المنذري في " الترغيب " ( 3/67 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، وإسنادهما جيد.
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 4/273 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، ورجال الأوسط رجال الصحيح ".
كذا قالا ؛ ظنا منهما أن المؤمل بن إسماعيل لم يتفرد به، وأنه تابعه موسى بن إسماعيل، في رواية " الأوسط "، ولوصح ذلك، لكان الإسناد جيدا، رجاله رجال الصحيح، لأن موسى بن إسماعيل وهو التبوذكي ثقة محتج به في " الصحيحين " ولكنه لا يصح ذلك، لأن الرواية المشار إليها خطأ من بعض النساخ كما سبق تحقيقه، واغتر بكلام المنذري والهيثمي بعض ما جاء بعدهما، فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني في " الكبير " والبيهقي في " الشعب " ورمز لحسنه ! ونقل المناوي كلامهما المتقدم، أعني المنذري والهيثمي، ثم قال :
وبذلك يعرف أن إهمال المؤلف الطريق الصحيح، وإيثاره الضعيف من سوء التصرف هذا وقد رمز لحسنه !، وأكد كلامه هذا ولخصه في " التيسير " بقوله :
وبعض أسانيد الطبراني جيد !،
وقلده الشيخ الغماري فأورد الحديث في " كنزه " ( 342 ) !، فتأمل كيف يقع الخطأ من الفرد، ثم يغفل عنه الجماعة ويتتابعون وهم لا يشعرون، ذلك ليصدق قول القائل : كم ترك الأول للآخر، ويظل البحث العلمي مستمرا، ولولا ذلك لجمدت القرائح، وانقطع الخير عن الأمة.
ثم إن للحديث طريقا أخرى، ولكنها واهية جدا، أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ( 2/167 ) عن هشام بن عبيد الله الرازي : حدثنا الربيع بن بدر : حدثنا أبو مسعود : حدثني أنس بن مالك مرفوعا به.
قلت : وهذا إسناد واه جدا :
1 - هشام بن عبيد الله الرازي فيه ضعف.
2 - الربيع بن بدر، متروك شديد الضعف.
3 - أبو مسعود هذا لم أعرفه.


3636 - ( رب طاعم شاكر أعظم أجراً من صائم صابر ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
رواه القضاعي (115/ 1) عن بكر بن مضر قال : أخبرنا بشر بن إبراهيم ، عن محمد بن أبي ذئب ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته بشر بن إبراهيم ، قال ابن عدي :
"هو عندي ممن يضع الحديث على الثقات ، وكل ما ذكرته عنه بواطيل وضعها على شيوخه ، وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم" . وقال ابن حبان :
"كان يضع الحديث على الثقات" .
وقد مضى له حديث برقم (494) .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة