عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-05-2012, 10:58 AM   #4
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

س:ما الفرق بين الأدب والخلق

أحبتي فالله، هناك ما يُسمى خلقاً وهناك ما يسمى أدباً، الخلق يظهر في الإنسان من بداية معرفته بالدنيا وأعني بذلك التي تكون أخلاق جبلية وهناك أخلاق مكتسبة أي مع ترويض النفس حتى تصبح سجية في الإنسان ، وقد يكون هذا خلق سيئ أو جيد ، وأما الأدب خصلة من خصال الأخلاق الجيدة ولكن لا نحكم على من يفتقد الأدب أنه سيئ الأخلاق ، بل نحكم عليه أنه يفتقد أسلوب التعامل الرائع مع الآخرين ألا وهو الأدب ، والأدب يظهر من أسلوب تعامل الفرد مع جميع طبقات الناس ، أيها الإخوة ، الأدب ينقسم إلى قسمين، أدب مع الله عز وجل وأدب مع المخلوق ونحن إن شاء الله سنبدأ بالأدب مع الله عز وجل لأنه أولى بالاهتمام


الأدب مع الله عز وجل


الأدب مع الله هو سلوك الأنبياء والصالحين وإذا كان التأدب مع أصحاب الفضل واجباً فإن من


أوجب الواجبات التأدب مع الله سبحانه وتعالى ومن صور التأدب مع الله ما يلي :


الإخلاص

الإخلاص له سبحانه في العمل قال الله تعالى:

(فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )


وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي يقول الله عز وجل :(أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمِل عمَلاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ). رواه مسلم
يقول الحسن البصري رحمه الله لا يزال العبد بخير إذا قال: قال لله وإذا عَمل عمِل لله عز وجل

الشرك

الحذر من الوقوع في الشرك صغيرة وكبيره فهذا مما لا يحبه الله ولا يرضاه قال الله تعالى:
(وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) .



الشكر

شكر نعمته عليك والاعتراف بها قال الله تعالى:
( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ).

وقوله تعالى :
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ).



التعظيم

تعظيمه وتوقيره وتعظيم شعائره قال الله تعالى :
(َمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )





وقال تعالى: ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ).



وقال أيضاً: ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ).






التقول على الله

عدم القول على الله بغير علم لقوله تعالى :



( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ )


المراقبة
استشعار مراقبة الله لك في السر والعلانية وأنه مطلع عليك وأنت في ملكه وقبضته:
( وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )



الخشية والإنابة

الخشية والخوف منه ورجاؤه قال الله تعالى:

( فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي ).



وقال سبحانه وتعالى:

( فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ).



وقال :

( وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً )


الـتـوبة

التوبة والإنابة إليه وطلب المغفرة منه قال الله تعالى :

( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً ).


الــدعــاء



دعاؤه والتضرع إليه والانكسار بين يديه قال الله تعالى :
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ




أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) .





وقوله عز وجل : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّع َ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ).












التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 17-05-2012 الساعة 02:51 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة