أخي الفاضل (( جند الله )) حفظك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك .
يا أخي الفاضل نحن لم نكذبك (( بل بالعكس والله ، نحن نصدقك ، ونحترم رأيك ، ونقدر لك جهدك ، وعملك المضني المتواصل ، ونبارك لك فيه ، ونسأل الله تعالى أن يوفقك ، بل نحن نكذب عليك يا أخي الفاضل لو قلنا لك ، بأننا نعلم أو نعرف كل شيء ، وخاصة هذه العلوم والأسرار التي حصلت عليها بطريقتك ودراستك الخاصة ، وهذا جهد يحسب لك ، (( ويقينك الجازم في محله )) .
كان كل قصدي من الكلام الذي ذكرته لك يا أخي الفاضل ، (( هو أن أوضح لك ، إنه من خلال ممارستنا للعلاج بالحجامة وعلى مدى سنين طويلة ، والتي اكتسبنا من خلالها خبرة واسعة ، خاصة عن أعراض المس والسحر ، والتي تم علاجها وشفاها الله بفضله ورحمته وكرمه ومنه ، لم تحدث أي مضاعفات ولم يشتكي إلينا أحد من المرضى ، بل بالعكس والله ، لقد تحسنت حالتهم ، وكلهم يعيشون حياتهم الطبيعية ، ولا يزال أكثرهم يراجعنا حتى الآن ، لكن ليس لعلاج المس والسحر ، بل للحجامة الوقائية ، عن الأمراض العضوية )) .
ونكذب عليك أيضا ، لو قلنا لك بأننا نرمي الدم في الحمام أعزك الله والسامعين ، أو ندفنه بالتراب ، بل بالعكس ، بل نرمي به في صندوق مهملات خاصة ، ونحمد الله سبحانه وتعالى إنه حتى اليوم لم تحصل أي مضاعفات أو سلبيات .
(( خاصة إذا تحصن المريض ، بالقرآن ، والرقية الشرعية ، والأوراد النبوية الشريفة ، والمحافظة على الطهارة والوضوء والصلاة ، وهذا أمر لم يفوتنا أبدا ، بل نصر ونشدد عليه، فتلقين المرضى أمر مهم للغاية ، وهو واجب محسوب علينا )) ونحن مسئولون ومحاسبون عليه أمام الله .
أما بخصوص تعبيرك الأخير وهو (( أخي الكريم هذا مما لدي من معلومات وأسرار عن عالم الجن متعلقة بالحجامة، ولكم جميعا الحرية في التصديق او التكذيب لهذا الكلام، والأخذ بالنصيحة أو ردها، لكن جرت عادتي أنني لا أماري، أذكر المعلومة والدليل والحجة، ولا أرد على المعارض الذي لم يدرس كلامي، أو فهمه في إطار فهمه الشخصي للمسألة، وتمسكه برأيه المخالف، أو أصر على أن يحمله على غير محمله ليوافق هوى في نفسه، فمثل هؤلاء لا أرد عليهم )) .
هذا كلام لا داعي منه يا أخي الكريم ، ولا يليق بنا أن نتعامل به ، ألا ترى ذلك يا أخي الفاضل .
نحن نحترم رأيك ، ونتفق معك ببعض الأمور ، ونختلف معك في أمور أخرى ، وهذه المسئلة ليست جديدة ، والإختلاف في الرأي وارد في كل مسألة يا أخي الفاضل ، وهذا أمر لا نستطيع أن نلغيه .
أرجو من الله سبحانه وتعالى أن لا يترك كلامي هذا الأثر السيء في نفسك ، يا أخي الفاضل ، وأشهد الله تعالى إني أحبك فيه . والله من وراء القصد . مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية ، والتقدم والنجاح ، اللهم آمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .