عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-11-2008, 04:57 PM   #1
معلومات العضو
القصواء
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية القصواء
 

 

افتراضي && المنافع التي يشهدها الناس في الحج &&

ما المنافع التي يشهدها الناس في الحج؟


الحمد لله
"المنافع التي يشهدها المسلمون في الحج منافع كثيرة منافع دينية ،
ومنافع اجتماعية ، ومنافع دنيوية .

أما المنافع الدينية : فهي ما يقوم به الحجاج من أداء المناسك ، وما يحصل من التعليم والتوجيه من العلماء من هنا ومن هناك ، وما يحصل كذلك من الإنفاق في الحج ، فإنه من الإنفاق في سبيل الله عز وجل .

وأما المنافع الاجتماعية : فهي ما يحصل من تعارف الناس بينهم ، وائتلاف قلوبهم ، واكتساب بعضهم من أخلاق بعض ، وحسن المعاملة والتربية بعضهم البعض ، كما هو مشاهد لكل لبيب تأمل ذلك .

وأما الفوائد الدنيوية : فما يحصل من المكاسب لأصحاب السيارات وغيرها مما يستأجر لأداء الحج ، وكذلك ما يحصل للحجاج من التجارة التي يوردونها معهم ويستوردونها من مكة ، وغير هذا من المنافع العظيمة ،
ولهذا قال الله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) الحج/28 ،
فأتى فيها بالجمع الذي هو صيغة منتهى الجموع ، ولكن مع الأسف الشديد أن الحج في هذه الأزمنة عند كثير من الناس لا يستفاد منه هذه الفوائد العظيمة ، بل كأن الحج أفعال وأقوال جرداء ،
ليس فيها إلا مجرد الصور فقط ، ولهذا لا تكسب القلب خشوعاً ، ولا تكسب ألفة بين المؤمنين ،
ولا تعلماً لأمور دينهم ، بل ربما يكره بعضهم أن يسمع كلمة وعظ من ناصح لهم ،
بل ربما يكون مع بعضهم سوء نية في دعوة الناس إلى الباطل ، إما بالمقال ،
وإما بالفعال بتوزيع النشرات المضلة الفاسدة وهذا لا شك أنه مما يحزن ، ومما يجعل هذا الحج خارجاً عن نطاقه الشرعي الذي شرع من أجله ،
لذا أنصح إخواني الحجاج بما يلي :

أولاً : إخلاص النية لله تعالى في الحج ، بأن لا يقصدوا من حجهم إلا الوصول إلى ثواب الله تعالى ودار كرامته .

ثانياً : الحرص التام على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في حجه ، فإنه صلى الله عليه وسلم كان يقول : (لتأخذوا عني مناسككم) .

ثالثاً : الحرص التام على التآلف والتقارب بين المسلمين ، وتعريف بعضهم بعضاً بما ينبغي أن يعرفوه من مشاكل دينية واجتماعية وغيرها .

رابعاً : الرفق بالحجاج عند المشاعر ، وعند الطواف ، وعند السعي ، وعند رمي الجمرات ، وعند الدفع من مزدلفة ومن عرفة وغير ذلك .

خامساً : الحرص على أداء المناسك بهدوء وطمأنينة ، وألا يكون الواحد كأنما أتى ليقابل جيشاً ، أو جندياً محارباً ، ويظهر ذلك عند رمي الجمرات فإن بعض الناس تجدهم مقبلين إلى الجمرات والواحد منهم ممتلئ غضباً وحنقاً ، وربما يتكلم بكلمات نابية لا تليق بغير هذا الموضع فكيف بهذا الموضع ؟! .

سادساً : أن يبتعد كل البعد عن الإيذاء الحسي والمعنوي بمعنى أنه يجتنب إلقاء القاذورات في الطرقات ، وإلقاء القمامة في الطرقات وغير ذلك ، الإيذاء المعنوي أن يتجنب شرب الدخان مثلاً بين أناس يكرهون ذلك ، مع أن شرب الدخان محرم في حال الإحرام وغير حال الإحرام ، وإذا وقع في الإحرام أنقص الإحرام وأنقص أجر الحج والعمرة ؛
لأن الله تعالى يقول : (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) البقرة/197 ،
والدخان محرم ، والإصرار عليه يؤدي إلى أن يكون كبيرة من الكبائر .

فالمهم أن الإنسان ينبغي له في هذا الحج أن يكون على أكمل ما يكون من دين وخلق حتى يجد طعم وحلاوة هذا الحج" انتهى .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (23/7-9) .


الإسلام سؤال وجواب


http://www.islam-qa.com/ar/ref/109233
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة