لا أرى أنك ِ مسحورة و لستِ مصابة بالعين
أنتِ يا أختي الفاضلة تمرين بأزمة نفسية مؤقتة ، و ستزول بإذن الله تعالى
يا أخيتي ابتعاد ذلك الشاب عنك هو السبب في الأعراض التي تشعرين بها و النفور الشديد من الدراسة و كراهية الحياة
نصيحتي لك أن تثبتي على موقفك ، و ألا تعاودي التفكير في ذلك الشاب أو أي شاب آخر
والله الله في الذكر الكثير والمحافظة على الصلاة و العودة إلى مناجاة الله و دعائه
و انتبهي يا أخيتي قبل أن يأتي يوم يكون (الأخلاء بعضهم لبعض عدو ) ( إلا المتقين )
سأخبرك بنصيحة غالية من أحد طلبة العلم يقول فيها : [ إن المعصية تتسلل إلينا بشكل خفي حتى تستقر في قلوبنا و نتشرّب سمومها ، عندها لن نشعر بوخز الضمير و سننسى المنقلب و المصير ، و يا لتعاسة قلوبنا يوم يلفها الران ، و لا يؤثر فيها القرآن ، و قد نتنبه يوماً و لكن بعد فوات الأوان ، فهل ينفع ميتٌ أن يقول ( رب ارجعون ) ، و هل ينفع أهل النار أن يقولوا ( يا مالك ليقض علينا ربك )
أنت في بحبوحة الدنيا فتنبه قبل أن ( توفى كل نفس بما كسبت و هم لا يظلمون ) ]
و في الختام : سأقول لك شيئاً ، أرأيتِ لو ابتلعتِ طعاماً ملوثاً أو تعرضتِ للتسمم ألستِ ستذهبين للمستشفى ، و يجرون لك في بعض الحالات عملية ( غسيل معدة ) لتطهير جسدك من المادة الغريبة الملوثة ، و تكون عملية غسيل المعدة متعبة ومؤلمة و مرهقة للغاية ، لكن أثرها و عاقبتها محمودة لأنها تطهر المعدة .
إنك الآن تعرضتِ في قلبك لشيء دخيل غريب ملوث ، و هو (محبة غير مشروعة ) ، وحتى تزول هذه المحبة من قلبك ، ستمرين بفترة عصيبة و مؤلمة تشبه في أثرها عملية غسيل المعدة (مع وجود الفارق بالطبع ) لتطهير قلبك من هذه المحبة ، و لذلك أنتِ الآن تشعرين بالتعب و الألم والضيق ، لكني أؤكد لك أنها فترة وستزول ، و ستحمدين الله تعالى أن صرف عنك هذا الشاب ، وصرف عنك محبته ، و ستذكرين قولي هذا و لو بعد حين