قال العلاّمة السعدي رحمه الله في تفسيره :
** فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ **
أي : عظّموه وبجّلوه ،
** وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنـزلَ مَعَهُ ** :
وهو القرآن الذي يستضاء به في ظلمات الشّكّ والجهالات ،
ويُقتدى به إذا تعارضت المقالات .
** أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ** :
الظافرون بخير الدنيا والآخرة ،
والناجون من شرّهما ،
لأنهم أتوا بأكبر أسباب الفلاح ،
وأما من لم يؤمن بهذا النبيّ الأميّ ،
ويعزّره ، وينصره ،
ولم يتّبع النور الذي أنـزل معه ؛
فأولئك هم الخاسرون ...
** قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا **
أي : عربيّكم ، وعجميّكم ،
أهل الكتاب منكم وغيرهم ،
** الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ** :
يتصرّف فيهما بأحكامه الكونيّة والتدابير السلطانيّة وبأحكامه الشرعيّة الدينيّة ،
التي من جملتها :
أن أرسل إليكم رسولا عظيما يدعوكم إلى اللّه
وإلى دار كرامته ،
ويحذركم من كل ما يباعدكم منه ،
ومن دار كرامته .
** لا إِلَهَ إِلا هُوَ **
أي : لا معبود بحق، إلاّ اللّه وحده لا شريك له،
ولا تُعرفُ عبادته إلا من طريق رسله .
** يُحْيِي وَيُمِيتُ **
أي : من جملة تدابيره الإحياء والإماتة ،
التي لا يشاركه فيها أحدٌ ،
الذي جعل الموت جسرا ومَعبرا ،
يُعْبَرُ منه إلى دار البقاء التي مَن آمن بها صدَّق الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم قطعاً .
** فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأمِّيِّ ** :
إيماناً في القلب متضمنا لأعمال القلوب والجوارح .
** الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ ** ؛
أي : آمنوا بهذا الرسول المستقيم في عقائده وأعماله ،
** وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ** :
في مصالحكم الدينيّة والدنيويّة ؛
فإنكم إذا لم تتّبعوه ؛ ضللتم ضلالا بعيدا " .اهـ
انظر تفسير السّعدي
سورة الأعراف الآيات 157 - 158
تفسير الطبري - سورة الأعراف - الآية 157
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/taba...57.html#tabary
تفسير الطبري - سورة الأعراف - الآية 158
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/taba...a7-aya158.html
القرآن هو كلام ربّ العالمين عقلا وشرعاً
http://www.alawazm.com/vb/showthread...97#post3742097
يتبع ____________