قال تعالى : ** وإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ القَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ **
[ سورة النحل : 86 ]
قال العلاّمة السّعدي رحمه الله في تفسيره :
** وإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ ** :
يوم القيامة ، وعلموا بطلانها ،
ولم يمكِنهم الإنكار .
** قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ ** : ليس عندها نفعٌ ولا شفعٌ ،
فنوَّهوا بأنفسهم ببطلانها ، وكفروا بها ،
وبَدَتْ البغضاءُ والعداوةُ بينهم وبينها ،
** فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ ** ؛
أي : رَدّت عليهم شركاؤهم قولَهم ،
فقالت لهم : ** إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ** :
حيث جعلتمونا شركاء لله وعبدتُمونا معه ،
فلم نأمُرْكم بذلك ،
ولا زَعَمْنا أنّ فينا استحقاقاً للألوهيَّة ؛
فاللوم عليكم . اهـ