عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-07-2023, 02:48 PM   #3
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

النظر إلى السبابة عند الإشارة بها والحكمة منه

قال النووي في شرح مسلم: والسنة أن لا يجاوز بصره إشارته وفيه حديث صحيح في سنن أبي داود ويشير بها موجهة إلى القبلة وينوي بالإشارة التوحيد والإخلاص، وهذا الحديث الذي أشار إليه النووي رحمه الله هو حديث عبد الله بن الزبير المتقدم ولفظه عند أبي داود (لا يجاوز بصره إشارته) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ٠

جاء في عون المعبود: قال لا يجاوز بصره إشارته أي بل كان يتبع بصره إشارته لأنه الأدب الموافق للخضوع والمعنى لا ينظر إلى السماء حين الإشارة إلى التوحيد كما هو عادة بعض الناس بل ينظر إلى إصبعه ولا يجاوز بصره عنها، وقال الشيخ بشر البشر في احدى دروسه: والمصلي اذا نظر الى اصبعه في تشهده يجد في قلبه خشوعا وتأملا وتدبرا لما يقوله في تشهده ودعاءه ٠

ولعل من الحكم أن النظر إلى السبابة يعين على استحضار القلب للمعاني التي شرع لأجلها الإشارة بالسبابة وهي التوحيد والإخلاص وقمع الشيطان، لأن العين باب إلى القلب، فإذا نظر إلى السبابة استحضر معاني الإشارة بالسبابة، قال الشيخ البنا الساعاتي: الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد؛ لأنها تذكّر العبد بوحدانية الله تعالى، والإخلاص في العبادة، وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه - اهـ الفتح الرباني، وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين: وأنه يشير بها إلى وحدانية الله تعالى، ولهذا لا يشير إلا بواحدة وهي: السبابة، وقيل لها؛ لأنها محراك القلب فتحريكها يسبب حضور القلب، ثم الإشارة بها أن يرفعها وهي محنية دون نصبها هذا هو المعتاد المعروف عند العلماء ٠



https://ketabonline.com/ar/books/106...&index=1817591

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة