قال الخطيب البغدادي في مقدمة كتابه
- شرف أصحاب الحديث - :
وقد جعل الله أهْلَه أركان الشريعة وهَدَم بهم كل بدعة شنيعة فهُم أمناءُ اللهِ في خَلِيقَتِه
والواسِطَةُ بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته والمجتهدين في حِفْظ مِلتِه ،
أنْوارُهُم زاهِرَةٌ وفَضائِلُهُم سائِرة
وآياتهُم باهِرَة ومَذاهِبُهم ظاهِرة
وحُجَجُهُم قاهرة
وكلُ فِئَة تَتَحَيَز إلى هَوىً تَرجِع إليه
وتَسْتَحْسِن رأياً تعْكُف عليه
سوى أصحاب الحديث
فإن الكتاب عدتهم والسنة حُجَتُهُم
والرسول فِئَتُهم وإليه نِسْبَتُهُم
لا يُعَرِجون على الأهواء
ولا يَلتَفِتون إلى الآراء .
_انتهى كلامه رحمه الله
وهي درر لمن أراد لنفسه
النجاة والخلاص .