عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-03-2013, 03:13 PM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

Icon42 8 تابع / شرح : حديث أبي زرع




قوله : ( قالت السابعة : زوجي غياياء
أو عياياء )

والغياياء الطباقاء الأحمق الذي ينطبق عليه أمره ،

وقال أبو عبيد : العياياء بالمهملة الذي لا يضرب ولا يلقح من الإبل وبالمعجمة ليس بشيء ،
والطباقاء الأحمق الفدم :
وقال ابن فارس : الطباقاء الذي لا يحسن الضراب ،

فعلى هذا يكون تأكيدا لاختلاف اللفظ كقولهم بعدا وسحقا .

وقال الداودي قوله ( غياياء ) بالمعجمة مأخوذ من الغي بفتح المعجمة ،

وبالمهملة مأخوذ من العي بكسر المهملة .

وقال أبو عبيد : العياياء بالمهملة العي الذي تعييه مباضعة النساء ،
وأراه مبالغة من العي في ذلك .

وقال ابن السكيت : هو العيي الذي لا يهتدي .

وقال عياض وغيره : الغياياء بالمعجمة يحتمل أن يكون مشتقا من الغياية وهو كل شيء أظل الشخص فوق رأسه ،

فكأنه مغطى عليه من جهله وهذا الذي ذكره احتمالا جزم به الزمخشري في الفائق .

وقال النووي : قال عياض وغيره : غياياء بالمعجمة صحيح ، وهو مأخوذ من الغاية وهي الظلمة ، وكل ما أظل الشخص ، ومعناه لا يهتدي إلى مسلك .

أو أنها وصفته بثقل الروح ، وأنه كالظل المتكاثف الظلمة الذي لا إشراق فيه ،

أو أنها أرادت أنه غُطِيَت عليه أموره .

أو يكون غياياء من الغي وهو الانهماك في الشر ، أو من الغي الذي هو الخيبة .

قال تعالى فسوف يلقون غيا

وقال ابن الأعرابي : الطباقاء المطبق عليه حمقا .

وقال ابن دريد : الذي تنطبق عليه أموره .

وعن الجاحظ : الثقيل الصدر عند الجماع ينطبق صدره على صدر المرأة فيرتفع سفله عنها ،

وقد ذمت امرأة امرأ القيس فقالت له : ثقيل الصدر ، خفيف العجز ، سريع الإراقة ، بطيء الإفاقة .

قال عياض : ولا منافاة بين وصفها له بالعجز عند الجماع وبين وصفها بثقيل الصدر فيه

لاحتمال تنزيله على حالتين كل منهما مذموم ، أو يكون إطباق صدره من جملة عيبه وعجزه وتعاطيه ما لا قدرة له عليه ،

لكن كل ذلك يرد على من فسر عياياء بأنه العنين .

وقولها ( كل داء له داء ) أي كل شيء تفرق في الناس من المعايب موجود فيه

وقال الزمخشري : يحتمل أن يكون قولها
( له داء ) خبرا لـ كل ، أي أن كل داء تفرق في الناس فهو فيه .

ويحتمل أن يكون ( له ) صفة لداء و ( داء )
خبرا لـ كل ، أي كل داء في غاية التناهي ،

قال عياض : وفيه من لطيف الوحي والإشارة لأنه انطوى تحت هذه الكلمة كلام كثير .

وقولها : ( شَجّك ) أي جرحك في رأسك ، وجراحات الرأس تسمى شجاجا

وقولها : ( أو فَلَّك ) أي جرح جسدك ،

ويحتمل أن يكون المراد نزع منك كل ما عندك أو كسرك بسلاطة لسانه وشدة خصومته .

وقولها : ( أو جَمَع كلاّ لَكِ )

وقع في رواية الزبير ( إن حدثته سبك ، وإن مازحته فلك ، وإلا جمع كلا لك )

وقال الزمخشري : يحتمل أن تكون أرادت أنه ضروب للنساء ،

فإذا ضرب إما أن يكسر عظما أو يشج رأسا أو يجمعهما .

قال : ويحتمل أن يريد بالفل الطرد والإبعاد ، وبالشج الكسر عند الضرب وإن كان الشج إنما يستعمل في جراحة الرأس .

قال عياض : وصفته بالحمق ، والتناهي في سوء العشرة ،

وجمع النقائص بأن يعجز عن قضاء وطرها مع الأذى ،

فإذا حدثته سبها ، وإذا مازحته شجها ،

إذا أغضبته كسر عضوا من أعضائها أو شق جلدها أو أغار على مالها

أو جمع كل ذلك من الضرب والجرح وكسر العضو وموجع الكلام وأخذ المال .



( يتبع ) ..…..........................


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة