اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة الصحآبة و لكن لم يَعْرِف هل جاء الرسول بتصديقه ، أوتكذيبه ، فإنه يُمسِك و لا يتكلم إلا بعلم . نعم فإذآ أثبتنآ قيل لنآإ مآ الدليل ؟؟ وإن نفينآإ قيل لنآإ مآ الدليل ؟؟ فيكون موقفنآإ موقف السآكت . جزآك الله خيرآ .. قال ابن القيم في إعلام الموقعين : وكل من له مسكة من عقل يعلم أن فساد العالم وخرابه إنما نشأ من تقديم الرأي على الوحي والهوى على العقل وما استحكم هذان الأصلان الفاسدان في قلبٍ إلاّ استحكم هلاكه وفي أمة إلاّ وفسد أمرها أتم الفساد . اهـ و من كلام الشاطبي في الموافقات28/3 كل من ابتغى في تكاليف الشريعة غير ما شرعت له فقد ناقض الشريعة وكل من ناقضها فعمله في المناقضة باطل فمن ابتغى في التكاليف ما لم تشرع له فعمله باطل .اهـ قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى347/3 : وبهذا يتبيّن أنّ أحقّ الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية : أهل الحديث والسنّة الذين ليس لهم متبوع يتعصّبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها وأئمّتهم فقهاء فيها و أهل معرفة بمعانيها واتباعٌ لها: تصديقًا وعملاً وحبًّا وموالاةً لمن والاها ومعاداة لمن عاداها، الذين يردون المقالات المجملةَ إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة فلا يُنَصِّبُون مقالةً و يجعلونها من أصول دينهم وجُمل كلامهم إن لم تكن ثابتةً فيما جاء به الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بل يجعلون ما بعث به الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه .اهـ قال تعالى « و أنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فاتَّبِعُوهُ ولاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبِيلهِ » سورة الأنعام153 والله تعالى أعلم