قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :
مررت في طريقي برجل واقف في فناء داره أزرق العينين ناتئ الجبهة فقلت في نفسي هذا أخبث ما يكون(( في علم الفراسة )) وسألته هل من منزل قال نعم وأنزلني فما رأيت أكرم منه ، وبعث إلي بعشاء طيب وعلف دابتي وفراش ولحاف، فقلت علم الفراسة دل على دناءة الرجل وما رأيت منه إلا الخير فهذا العلم باطل .
ولما أصبحت قلت له إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن منزل محمد إدريس الشافعي.
فقال الرجل : أخادم بيتك أنا؟؟
فقلت : ماذا تقصد؟
فقال: فأين الذي تكلفت لك البارحة.
قلت وماهو ؟
قال: اشتريت لك بدرهمين طعاماً وإداماً بكذا وعلفاً بكذا لدابتك واللحاف بكذا .
قلت : يا غلام أعطه فهل بقي شيء؟
قال:كراء المنزل فقد وسعت عليك وضيقت على نفسي وعيالي.
قال الشافعي : فعظم اعتقادي في علم الفراسة وأعطيته ما طلب .
منقول ولم أتحقق من صحة القصة