عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-05-2006, 07:54 AM   #5
معلومات العضو
القطوف الدانيه

افتراضي يتبع

- حلول عمليــــــــــــة :

ولمساعدة الأهل على حسن التعامل مع المراهق ومشاكلة ، نقدم فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع حل عملي ، سهل التطبيق ، لكل منها :

المشكلة الأولى : وجود حالة من الصد او السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته ، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر .
- الحـــــــل المقترح :
تقول الأستاذة منى يونس أخصائية علم النفس : إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء ، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء ، وهذا طبيعي لإختلاف الأجيال والأزمان ، فالوالدان يحاولان تسيير ابنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم بالضغط والإنتقاد ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والإغتراب المتبادل ، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده حتى ولو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء - والأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق ، لا مجرد مجاملة ، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ فالأخطاء طريق للتعلم .
وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق ، بحيث يكونا غير مشغولين ، وأن يتحدثا جالسين جلسة صديقين متآلفين يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل ، وليحذرا نبرة التوبيخ والنهر والتسفيه ...
حاولا الإبتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها بنعم أو لا أو الأسئلة الغير واضحة وغير مباشرة وافسحا المجال له للتعبير عن نفسه ولا تستخدما الفاظاً قد تكون جارحة دون قصد ، مثل " كان هذا خطأ " أو " ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل ؟ "

- المشكلة الثانية : شعور المراهق بالخجل والإنطواء ، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الإجتماعي وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال إحمرار الوجه عند التحدث والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة ، وجفاف الحلق .
- الحل المقترح :
إن أسباب الخجل والإنطواء عند المراهق متعددة وأهمها : عجزه عن مواجهة مشلكلات المرحلة وأسلوب التنشئة الإجتماعية الذي ينشأ عليه ، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالإعتماد على الآخرين في حل مشكلاته ، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه ، فيحدث الصراع لديه ويلجأ إلى الإنسحاب من العالم الإجتماعي والإنطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين .
ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـــ : توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة ، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه ، والتسامح معه في بعض المواقف الإجتماعية ، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين وتعزيز ثقته بنفسه .

- المشكلة الثالثة :
عصبية المراهق وإندفاعه ، وحدة طباعه ، وعناده ، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به ،
- الحل المــقترح :
يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر ، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة منها :
أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية ، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً ومنها : أسباب بيئيه مثل : نشـــأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب .
كما ان الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية ، والتصرف معهم بعنف يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها ، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً ، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين او المحيطين بهم ، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط ، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرف والسلوكيات يجعلهم عاجزين عن الإستجابة لتلك الطلبات ، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم ، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم ، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية ، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين ومتمردين .

وهناك أسباب اخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل ، وعدم توافر أماكن اللهو ، وممارسة الأنشطة الذهنية والجسدية وإهمال حاجاتهم للإسترخاء والراحة لبعض الوقت . ( يتبـــــــع )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة