عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-05-2006, 06:53 AM   #3
معلومات العضو
القطوف الدانيه

افتراضي

ويوضح الدكتور احمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة فيقول : هي الغرق في الخيالات وقراءة القصص الجنسيه والروايات البوليسيه وقصص العنف والإجرام كما يميل إلى أحلام اليقظة ، والحب من اول نظرة كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات ، وإرتكاب الأخطار ، والميل إلى التقليد كما يكون عرضة للإصابة بامراض النموا مثل : فقر الدم ، وتقوس الظهر ، وقصر النظر ..
وفي حديثه مع موقع مسلم يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر وسلوكيات الفتاة المراهقة : " الإندفاع ، ومحاولة إثبات الذات ، والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها ، وجنوحها لتقليد أمها في سلوكياتها ، وتذبذب وتردد عواطفها ، فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة ، وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر ، وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورة الطمث ، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع أفراد الأسرة كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية .
ويشير الدكتور المجذوب إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة مثل : الإنحرافات الجنسية ، والميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس ، والجنوح ، وعدم التوافق مع البيئة وكذلك إنحرافات الأحداث من اعتداء وسرقة وهروب ، موضحاً أن هذه الإنحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف ، وعدم إشباع رغباته ، وأيضاً لضعف التوجيه الديني .

ويوضح المجذوب أن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب ، واكبر منزلق يمكن ان تزل فيه قدمه ؛ إذاً عدم التوجيه والعناية ، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة هي : هي فقدان الهوية والإنتماء ، وإفتقاد الهدف الذي يسعون إليه ، وتناقض القيم التي يعيشونها ، فضلاً عن مشكلة الفراغ .
كما يوضح أن الدراسات التي اجريت على الشواذ جنسياً اظهرت دور الأب كان معدوماً في الأسرة وأن الأم كانت تقوم بالدورين معاً وأنهم عند بلوغهم كانوا يميلون إلى مخالطة النساء ( أخواتهم .. أمهاتهم...) أكثر من الرجال وهو ما كان له أبلغ الأثر في شذوذه الجنسي .***

- طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق :
قد اتفق خبراء الإجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية التي تتناول علاج مشكلاته ، وتعويده على طرح مشكلاته ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة ، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي ، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء .
كما أوصوا بأهمية تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والإشتراك في مناقشات الساحات الشعبية والأندية ، كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة ، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي .. الخ
كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي ناتجة مباشرة من محاولة أولياء الأمور تسيير اولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم ومن ثم يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم لأنهم يعتقدون ان الأباء إما أنهم لا يهمهم ان يعرفوا مشكلاتهم ، أو أنهم لا يستطيعون فهمها او حلها .
وقد أجمعت الإتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها ، كما أن إيجاد التوازن بين الإعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر ، إلي زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر ، وبناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق لا بلغة ولي الأمر ، هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة حميمية بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة .***

وقد أثبتت الدراسات أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع ، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض ، هم الأقل ضغوطاً ، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها ، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للإكتئاب والضغوط النفسية ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة