الذِكر عند وضع الميت في قبره
كثير من المسلمين عندما يوضع الميت في قبره يقول : صلوا على رسول الله
و بعضهم يقول : لا إله إلا الله
و بعضهم يقول : استغفروا له يغفر الله لكم ونحوه
و بعضهم يقوم بالصياح بلفظ وحدوا الله
و بعضهم لا يقول شيئا
و كل هذا مخالف للسنة
و السنة عند وضع الميت في قبره أن نقول :
بسم الله و على ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم
وقد ثبت ما رواه الترمذي و حسنه و صححه الحاكم و الألباني أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا : بسم الله و على ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم .(1)
يبين لنا صلى الله عليه وسلم ماذا يقول الذين يضعون الميت في قبره، أي: الذين يقفون في القبر ليتلقوا الميت، فحينما يتلقونه من الذين على حافة القبر، فإنهم يقولون: (باسم الله، وعلى ملة رسول الله)، وفي بعض ألفاظ الحديث: (وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا الذي ينبغي على المسلم دائماً في كل أعماله، وهو أن يبدأ بذكر اسم الله، وأن يكون الأمر وفق كتاب الله.
والملة هي الدين، والسنة هي الطريقة، وبينهما تلازم فملة الإسلام هي طريقة المسلمين، وطريقة المسلمين هي ملة الإسلام؛ لكن هذا كأنه دعاء للميت، ومعناه: أودعناه مكانه باسم الله، وأودعناه على ملة رسول الله.
وكأن ذلك يشعر بالشهادة له أنه من أهل هذه الملة، فتكون نوعاً من الدعاء ونوعاً من الشفاعة.
والله تعالى أعلم.
اللهم اعذنا من عذاب النار واعذنا من عذاب القبر
اللهم انا نسالك النجاة من النار
اللهم حرم اجسادنا عن النار ووالدينا واهلينا وجميع المسلمين
اللهم آمين
(1) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 832 خلاصة حكم المحدث: صحيح
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:الألباني - المصدر:إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 747 خلاصة حكم المحدث: صحيح