واياكم اختي سمارة ...
يقول الشيخ يوسف القرضاوي
تعليقي على هذا أن معظم هذه الأشياء هي نوع من الاتكال على الأوهام فعندما تعجز الناس عن حل هذه المشكلة فتقول أن فلان معمول له عمل، فإذا عجزت المرأة عن أن تتعامل معاملة طيبة مع زوجها فيطلقها فتقول أنه معمول له عمل، ولكنها مع خيبتها لم تحسن التعامل مع زوجها، كثير من الأشياء عندما يخفق الإنسان ويفشل في قضية يحيلها على السحر وعلى الأعمال، هو في الحقيقة هناك سحر إنما هو ليس بهذا الشيوع وبهذا الانتشار الذي يحكيه الناس، كل قضية يقول فيها عمل، أنا أرى أننا نتعامل مع الأمور على الطبيعة وعلى أنه ليس هناك عمل ولا سحر وليس هناك شيء ونرى الأشخاص الذين جاؤوا لها بعد الأخ الأول لماذا تركوها لابد أن يكون هناك سبب، فبدل أن ندرس الأسباب نقول أن هناك سحر لابد أن نعرف الأسباب ونحاول علاج هذه الأسباب فربما أحد الأشخاص الذين تركوها يقول عنها أنها متكبرة أو أن أخلاقها كذا، فنحاول أن نرى الأسباب، فلابد أن يكون هناك سبب يحتج به هؤلاء الذين تركوها، إنما أنا لا أظن أن السحر بهذه القوة وهذه القدرة إنه قادر على أن يفرق بين الناس وأن يفعل الأفاعيل كأن هناك ألوهية غير الله سبحانه وتعالى تحكم هذا الكون، ليس السحر بهذه الطريقة، فأنا أرى إن الأَولى في هذه القضايا ألا نعتمد على أن هناك سحراً ونحاول علاج الأمور علاجاً طبيعياً ونتحصن بالقرآن وبالاستعاذة بالله نقرأ آية الكرسي، نقرأ المعوذات الثلاثة ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وندعو الله تبارك وتعالى، هذه أشياء مشروعة، إنما لا نضع كل همنا أن هناك سحراً ولا يوجد حل وأن البنت مسحورة لأن هذا معناه أنه يلقينا إلى جبرية ليس لها علاج. 