عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2010, 04:59 AM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي صنائع المعروف تقي مصارع السوء

صنائع المعروف تقي مصارع السوء




قال صلى الله عليه وسلم :

{صنائع المعروف تقي مصارع السوء
والآفات والهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا ، هم أهل المعروف في الآخرة**
[ رواه الحاكم عن أنس ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ]




فكم من بلية غائبة في رحم الغيب أجهضها معروف بذلته ، أو همّّ فرّجته

أو حاجة قضيتها ، أو محنة أزحتها ..


قال أحد السلف :

** صانع المعروف لا يقع ، وإن وقع وجد متكئا **

ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول :
** أحب الناس إلى الله أنفعهم
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه
كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي
المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف
غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ
الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له
أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام **

[رواه الطبراني ، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة]

وعن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

** ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه له صدقة ، وما سرق منه
له صدقة ، وما أكل السبع منه فهو له صدقة ، وما أكلت الطير فهو له صدقة
ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة** [ رواه مسلم ]


وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

** لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق
كانت تؤذي الناس** [ رواه مسلم ]

وهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقسم فيقول :

** والذي وسع
سمعه الأصوات .. ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا خلق الله تعالى
من ذلك السرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة ، جرى إليها كالماء في انحداره
حتى تطردها عنه ، كما تطرد غريبة الإبل **

فإذا ابتليت بمرض وأعياك علاجه ، وتحير فيه الأطباء ، وأصابك اليأس

وزحف الخوف نحو قلبك .. فتذكر هذا الدواء الناجح ، وجربه كما جربه

هذا العالم المبارك ، والزاهد التقي : " عبد الله بن المبارك " سأله رجل فقال

يا أبا عبد الرحمن ، قرحة خرجت في ركبتي من سبع سنين ، وقد عالجتها

بأنواع العلاج ، وسألت الأطباء ، فلم أنتفع به ...

قال : اذهب ، فانظر موضعا يحتاج الناس فيه إلى الماء ، فاحفر هناك

فإنني أرجو أن ينبع هناك عين ، ويمسك عنك الدم ، ففعل الرجل فبرأ ..


قصة عجيبـة

هذه قصة عجيبة وردت في كتاب البر والصلة للإمام ابن الجوزي ،

فتأمل ما رواه الإمام : عن عكرمة رحمه الله قال :

إن ملكا ممن سبق ، قال لأهل مملكته : إن تصدق أحد بشيء لأقطعن يديه !

فجاء رجل إلى امرأة ، فقال : تصدقي علي ، قالت : كيف أتصدق عليك

والملك يقطع يدي كل من يتصدق ..

قال : أسألك بوجه الله ، لما تصدقت عليّ ، فتصدقت عليه برغيفين ، فعلم

بذلك الملك ، فأرسل إليها فقطع يديها .. ثم إن الملك قال لأمه : دليني

على امرأة جميلة أتزوجها ؟ قالت : هاهنا امرأة ما رأيت مثلها قط ، ولكن

بها عيب شديد ، إنها قطعاء اليد .. فأرسل إليها ، فلما نظر إليها أعجبته ،

فقال : أتريدين أن أتزوجك ؟ قالت : نعم .. فتزوجها ، ودخل بها ، فحسدها

ضرائر لها ، فخرج الملك يقاتل عدوا ، فكتب ضرائرها إليه أنها فاجرة

وقد ولدت غلاما ، فكتب الملك إلى أمه : خذي هذا الغلام ، فاحمليه على عنقها

واضربيها ، واخرجيها من الدار إلى الصحراء ، وبينما هي تمشي والصبي

على عنقها إذ مرت بنهر ، فنزلت لتشرب ، فبدر الصبي عن رقبتها

فوقع في الماء فغرق .. فجلست تبكي ..

وبينما هي كذلك .. مرّ بها رجلان ، فقالا لها : ما يبكيك ؟

قالت : ابني كان على عاتقي ، فسقط في الماء فغرق ..

فقالا لها : أتحبين أن نخرجه لك ؟ قالت : إي والله ..

قال : فدعوا الله عز وجل ، فخرج ابنها إليها ، ثم قالا : أتحبين

أن نرد يديك إليك ؟

قالت : نعم ، فدعوا الله ، فاستوت يداها ..

فقالا لها : أتدرين من نحن ؟

قالت : لا .. قالا : نحن رغيفاك اللذان تصدقت بهما !



منقول

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة