تقليل خطر الانتحار
بقلم الدكتور / اسامه عبدالسلام- مستشفى الطب النفسي بالمدينة
________________________________________
تبعاً لإحصائيات المنظمة الصحة العالمية فإن نسبة الانتحار زادت بنسبة 60% في بعض بلدان العالم خلال العقود الأخيرة وقد ينتج الانتحار من مرض نفسي غير معالج أو لا يعالج بالصورة المثلي .
وفي المرضى كبار السن فإن مرض الاكتئاب النفسي يعد من اهم أسباب الانتحار / ولكن يجدر بنا ذكر إن الانتحار بدأ يستشرى في صغار السن أيضا ( وأن استخدام المؤثرات العقليةكالمخدرات أدى إلى ارتفاع نسبة الانتحار من مرتين إلى 4مرات في صغار السن )
عالمياً الانتحار يصنف ضمن أهم ثلاثة أسباب للموت في الفئة العمر ية من 15ــ 44سنة
ــــ العوامل التي قد تؤدي إلى السلوك الانتحاري :ـ
توجد أسباب كثيرة ؛ متداخلة ، ومعقدة قد تؤدي إلى الانتحارـ
وفهم هذه الأسباب خطوة أساسية نحو الوقاية ومنع الانتحار
بعض هذه الأسباب يشمل الفقر ، البطالة ، فقدان ألأحبه ، الشجار مع الأهل والأصدقاء ، مشاكل قانونية أو في العمل ـ وجود تاريخ أسرى للانتحار هو عامل معروف وله خلفية اجتماعية أو وراثية والعوامل الأخرى تتضمن إساءة استخدام الكحول والمخدرات ، العزلة الاجتماعية .
المشاكل النفسية.
مثل الاكتئاب النفسي ، الفصام العقلي ، مع شعور عام بالإحباط لها دور أساسي .
الإمراض العضوية المزمنة بالخصوص التي تسبب الماً شديداً تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى الانتحار .
توفر الوسائل التي تؤدى إلى الانتحار .
وجود تاريخ سابق لمحاولة انتحارية عامل مهم ( وبالأخص في أل 6شهور الأولى بعد المحاولة الانتحارية ) .
وجود المرض النفسي هو عامل رئيسي
يؤدى إلى الانتحار : هناك دراسات متعددة غربية تشير إلى أن 90% من المنتحرين كانوا يعانون من المرض النفسي ، ولكن مما يجدر ذكره أن غالبية المرضى النفسيين لا يقتلون أنفسهم .
نسبة الانتحار في مرض الاكتئاب النفسي تتراوح من 10ـ 15% ، نسبة الانتحار في مرض الفصام العقلي الأميركيين تبلغ حوالي 4- 10% الاعتماد على الكحول والمواد المخدرة تضاعف نسب الانتحار في المرض النفسيين .
ـــ العوامل الواقية من الانتحار :
منها الالتزام الديني ، الترابط الاجتماعي القوى مع الاسره والأصدقاء الزواج المستقر والسعيد ، وجود دعم اجتماعي .
أهمية العلاج المبكر :
العلاج النفسي يحد من الانتحار :
العلاج النفسي بأنواعه المختلفة له اثر فعال في تقليل نسب الانتحار .
يزيد خطر الانتحار في الأسابيع التي تعقب خروج المريض النفسي من المستشفى وجد أن 50ـ 70% من المنتحرين كانوا على الاتصال بالأطباء /الممرضين /أو الأخصائيين النفسيين في الأسابيع التي سبقت انتحارهم.
ــ تقليل الوصمة والعيب الاجتماعي المرتبط بالمرض النفسي يشجع المرضى على العلاج والمراجعة وبدون خوف أو خجل مما يقلل من حدوث الانتحار .
ـــ مسئولية التعامل مع المرض النفسي والانتحار.
هي مسئولية الجميع : أفراد الأسرة ، العاملون في مجال الطب النفسي ، العاملون في مجال طب الأسرة ، الأصدقاء ، المعلمون ـــ وذلك بالتعرف على الأعراض المرضية ونصح وتحويل المريض للعلاج .
كثير من الأمراض النفسية الحادة والخطيرة يمكن علاجها داخل المجتمع ( خارج المستشفى ) ولكن يلزم وجود خدمات طبية داخل المجتمع على مدار اليوم وطول الأسبوع .
ــ الحد من الوسائل التي تؤدى إلى الانتحار يساعد من تقليل نسبته
المعرفة المبكرة للعلامات ألداله على السلوك الانتحاري يجب أن تعمم :
- مثل تكلم الشخص صراحة عن نيته في قتل نفسه.
- التفكير والحديث باستمرار عن الموت .
- التشاؤم من المستقبل مع الشعور بالعجز .
- الاكتئاب النفسي بكل أعراضه .
- الانقلاب المفاجئ من الحزن الشديد إلى شعور بالهدوء والسعادة .
- فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يحبها .
- توديع الأصدقاء والأحباء.
- حسم الأمور المادية والعلاقات مع عمل " وصية " .
- الحديث والبحث عن افضل السبل للانتحار .
ــ يجب تعديل المفاهيم الشائعة والخاطئة عن الانتحار مثل :
1- الأناس الذين يتكلمون عن الانتحار لا ينتحرون
2- الذين يعزمون على الانتحار لا يمكن منعهم من ذلك
3- سؤال الشخص عن وجود نزعه انتحارية لدية قد يوحي إلية بقتل نفسة .
استراتيجيات العلاج : ـ تتضمن :ـ
الدعم بعد المحاولة الانتحارية : وذلك لتقليل المحاولات اللاحقة / أو لمنع الانتحار الكامل ـ وذلك عن طريق المتابعة ـ العلاج النفسي الداعم ـ
التشجيع للحضور للعيادات الخارجية بانتظام ـ العلاج ألعقاقيري إن استدعى الحال
هناك الكثير من أنواع العلاج النفسي اثبت فاعليته في تقليل المحاولات الانتحارية الانتحارية ومنها العلاج السلوكي المعرفي آو العلاج النفسي بين الأشخاص.
الدعم الاجتماعي له أهمية بالغة في العلاج المتكامل ـ
هناك حاجة للبحث العلمي لتقييم دمج العلاجات العقاقيرية مع العلاج النفسي/الاجتماعي .