عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2005, 07:05 AM   #23
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

Post

ملاحظات هامة:

ـ إن كان على ظهر المحجوم شعر في منطقة الحجامة، ليقم الحجَّام بإزالة الشعر بواسطة شفرة حلاقة في موضع الكأسين المتناظرين فقط ليكون تثبُّت الكأسين على الجسم جيداً، لأن الشعر لا يجعلهما بالتصاق تام مع الجلد مما يؤدي إلى تسرُّب الهواء وفشل عملية تثبيت الكأسين.

ـ يجب أن يحذر الحجَّام دائماً أثناء انتظاره ليشتعل المخروط بأوج اشتعاله من تقريبه من فوهة الكأس لكي لا يُسخِّنها فيؤذي ذلك الحرق جلد الظهر عند تثبيته عليه (حرقاً بسيطاً). ولدى إعادة العملية وعدم إجدائها (التثبيت غير القوي) فليُغيِّر الكأس بآخر فلربما العيب من الكأس (كون أنه مشعور فيسمح للهواء بالدخول، أو حافة فمه غير منتظمة تُدخل الهواء من بينها وبين الجلد..). المهم أن يكون شد الكأسين للجلد جيداً لنحصل على نتائج مفيدة للحجامة.

6) ينتظر الحجَّام (2ـ4) دقائق على الكأسين المثبتين بقوة على جسم المحجوم، ثم ينزع الأول منهما ويفرِّغه من بقايا الورقة المحروقة ويُعيد تثبيته بإشعال مخروط ورقي جديد. وينزع الآخر بعد أن ثبَّت الأول ليُعيد تثبيته ثانية وبسرعة قدر الإمكان لكي لا يذهب الدم المحتقن.



ملاحظة: عند نزع الكأس عن الجسم دائماً نلجأ لمسكه بجعل بطنه في المنطقة بين الإبهام والسبابة ونضع اليد الأخرى على جسم المحجوم بالمنطقة الأعلى المجاورة تماماً لفم الكأس ونضغط بها على الجلد بينما نشد الكأس الممسوك من بطنه للأسفل بحيث ننزع حافته العلوية أولاً وتبقى السفلية مثبتة على الجسم. وعندما تبتعد الحافة العلوية للكأس عن الجلد ويتسرَّب الهواء للكأس عندها نبعده عن جسم المحجوم بسهولة.

7) بعد مضي (2ـ4) دقائق نعيد عملية النزع للكأسين والتثبيت ثانية (وهذه الإعادات (إعادتين) لكي لا يضعف شدُّهما مع الوقت).

8) خلال التثبيت الثالث والأخير للكأسين (طبعاً إن رأى الحجَّام أن تثبيت الكأسين ضعيف ولم يكن بإمكانه أن يجعله أقوى يُعيد التثبيت مرَّة رابعة) يقوم الحجَّام بتعقيم الشفرة جيداً، ثم وبخفَّة وسرعة ينزع الكأس الأول ويُعقِّم موضعه بقطعة قطن مبللة بمحلول المعقِّم أو برذَّاذ معقِّم، ويُمسك مباشرة بين إبهامه وسبابته زاوية الشفرة تاركاً قسماً بسيطاً منها بارزاً عن قبضته لها ويشرط الجلد شرطات سطحية مبتعداً (0.5-1)سم تقريباً عن التشريطة السابقة عدة شرطات لطيفة من الأعلى إلى الأسفل .

9) لدى انتهاء الحجَّام من التشريط اللطيف للموضع الأول يعود ويُثبِّت الكأس بهذا الموضع بخفَّة وإتقان، فيبدأ هذا الكأس بسحب الدم المشوب الفاسد. ثم مباشرة ينزع الكأس الثاني ويعقِّم مكانه ويُعيد نفس العملية بتشطيب موضعه وإعادة تثبيت الكأس .

ملاحظة هامة: تستعمل الشفرة لشخص واحد حصراً، بعدها ترمى في مكان النفايات.. ولا يجوز أبداً استعمالها لشخص آخر حتى ولو تمَّ تعقيمها بمحلول معقِّم.

10) ينتظر الحجَّام ريثما يمتلئ الكأسان إمتلاءً متوسطاً فينزع المليء منهما ويفرِّغه بوعاء مسبق الإعداد للنفايات ويُعيد تثبيت الكأس بسرعة وخفَّة، ثم ينزع الآخر ويفرِّغه أيضاً ويُعيد تثبيته بدون أي تشريط ثانٍ.

ملاحظات:

ـ عملية نزع الكأس نفسها المشروحة مسبقاً بوضع بطن الكأس بين الإبهام والسبابة واليد الأخرى على الجلد العلوي لفوهة الكأس فينزع القسم العلوي لفوهة الكأس تاركاً القسم السفلي ملامساً للجلد، ثم يسحب القسم السفلي ممرِّراً إيَّاه على سطح الجلد المجروح جارفاً به الدم البسيط المتبقي على الجلد لداخل الكأس مانعاً بذلك سيلانه على جسم المحتجم، وبهذه الطريقة للنزع يُعبَّأ كل الدم الذي كان عالقاً على فم الجرح، يعبِّئه بالكأس ولا يمسح الجرح بأي قطعة من المحارم أو القطن، بل يُعيد تثبيت الكأس مباشرة بحرقه لقطعة الورق.

ـ يكتفي المحتجم للمرة الأولى بأربع كؤوس من هذا الدم الفاسد (كأسين من الموضع اليميني وآخريْن من الموضع اليساري) إلاَّ إذا كان يُعاني من أمراض قوية (عدا فقر الدم وهبوط الضغط) فنأخذ منه كأسين آخرين ويصبح المجموع (6) كؤوس على طرفي الكاهل(1).

ـ ولمن سبق له أن نفَّذ الحجامة سابقاً فلا مانع أن يأخذ (6) كاسات بشكل عام، أو ثمانية كحدٍّ أقصى لمن كان يُعاني من أمراض: جلطة، تصلب شرايين، سرطان، ارتفاع ضغط، آلام المفاصل، شقيقة، آلام الرأس بشكل عام، آلام الظهر، إحمرار الدم، ارتشاح رئوي، قصور قلب احتقاني، ذبحة صدرية، سكري، نقص تروية، شلل، ارتفاع مستوى الحديد في الجسم عن الطبيعي، مرض الناعور، هبوط في مستوى عمل القلب، ضعف عضلة القلب، أمراض عصبية بشكل عام، سرطان دم (ابيضاض دم).

ـ بالنسبة للمعمرين بالسن ضعيفي البنية وخصوصاً النساء يكتفى بكأسين من كل طرف على الأكثر ولو كانوا ممن اعتاد على تنفيذها سنوياً إلاَّ إذا غلب نفْع الحجامة وأصرَّ المحجوم على الزيادة فلا ضرر ولا مانع.

11) وحين يرفع الحجَّام الكأسين الأخيرين يمسح مكانهما (الجروح البسيطة) جيداً بالمعقِّم إلى أن ينظَّف تماماً، ثم يضع قطعة من الشاش الطبي المعقم فوق مكان الجروح، ويساعد الحجَّامُ المحجومَ في لِبس قميصه الداخلي.

12) يتناول المحجوم صحناً من الخضراوات (فتُّوش) التي تم شرح طريقة تجهيزها فيما سبق، ومن رغب بأكلة سلطة أو تبولة.. فلا مانع.

وأعود لأذكر ثانية: يُحظَّر على المحجوم تناول الحليب ومشتقاته طيلة يوم الحجامة وليلتها فقط.

13) تُغسل كؤوس الحجامة جيداً وتعقَّم بشكلٍ كامل (إن أمكن تعقيمها)، وإلاَّ فيجب إتلافها وعدم استخدامها مرة أخرى.



ضرورة وجود حجّام في كل أسرة:

لا بد أنه ولكلٍّ منَّا (جدَّة، أُم، أخت، عمَّة، خالة، زوجة..) فإمَّا تبلغ إحداهن سن اليأس بانقطاع الدورة الشهرية (الحيض) وتفادياً لتغيُّر حالتها النفسية للأسوأ.. كذا تفادياً لها من الأمراض التي ستهاجمها مع الزمن بانقطاع الدورة الشهرية، على الإنسان أن يقوم بحجامتها مطبِّقاً وصية رسل الله الكرام ويكسب بها أجراً وثواباً عند الله، وهذا من الأسباب المهمة والداعية لضرورة وجود حجَّام في كل منزل، والخلْق كلُّهم عيال الله وأحبُّهم إلى الله أنفعهم لعياله. وكذا يستطيع حجَّام البيت أن يحجم إخوته الذكور ممَّن تجاوز منهم سن العشرين.. يحجم (والده، جدَّه، عمَّه، صديقه.. أقاربه..).

وعمل الحجامة ليس بالصعب أبداً، فإن مارسه الشخص تجريبياً (تعليق الكاسات على الجسم بعد معرفة موضع التعليق) قبل أن يحجم أحداً يكتسب خفة وسرعة ودقة ومهارة وهذا يساعده كثيراً على إنجاز حجامة ناجحة للمحتجمين عنده.

والحجَّام (المتعلِّم للحجامة) ما أن يحجم شخصين، ثلاثة، أربعة.. حتى يصبح حجَّاماً ماهراً دقيقاً.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ العبد الحجَّام يذهب بالدم ويُخفُّ الصَّلبَ وتجلو عن البصر» : وكلمة ( تجلو) وردت بالتأنيث لأنها عائدة على الحجامة.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة