ثانيا : بالنسبة للأسرة يجب أن نحسن التعامل معهم ولو بالحيلة ، نحتال لنكسب ودهم ورحمتهم وعطفهم ، ومن كان له حيلة فليحتال لإصلاح الحال .
ثالثا : نبدأ تدريجيا ... وقد تطول المدة ... وتحدث أمور لم تكن بالحسبان ... ولا تعتقدي يا قمري أن الأمر سهل ، لذلك إن استطعتي أن تروضي نفسك من البداية على الصبر ، فهذا هو مفتاح الفرج ، والدعاء لنفسك أولا ثم لمن حولك بأن يصلح الله بينكم ، فإن تغيرتي أخيتي داخليا وبصدق ستستطيعين بإذن الله تغيير كل من في البيت بمن فيهم أخوك رقم (2) ...
أخيتي / لا تقولي هذا كلام فقط ، وإننا لا نعرف مدى الألم والمعاناة التي تعيشينها ، لا أخيتي بل ظني أكيد أن الجميع شعروا بهذه الأسطر ولامست قلوبهم ، ولعل أكثرهم لم يعرفوا ماذا يكتبون ، وبما يعبرون ، وأعترف إني واحدة منهم ، ولكن ما دفعني للرد هو رجائي ودعائي لله عز وجل أن يفرج عنك عاجل غير آجل ... اللهم آمين
رابعا : نصيحتي أخيتي أن تلتزمي أكثر بالصلاة والصيام والصدقة وإن قلت وصلة الأرحام قدر المستطاع ، وحسن قول وطاعة بالمعروف لأسرتك ، وتأكدي أن طيب المعاملة لها سحرها الخاص ، فهي تأسر القلوب قبل العقول فعليك بها ...
خامسا : أرشدك بأن المرحلة الأولى في التغيير هو تغيير ذاتك من الداخل ، وبإذن الله تعالى أنت قادرة على ذلك والدليل إنك كتبتي لنا ، أما المرحلة الثانية : أمك الحنون ... أمك المصلية .... أمك القائمة .... أمك الصائمة .... نعم والله هذه الأم الصالحة ، وإن كانت مثل هذه الأم موجودة في هذه الأسرة فو الله في نظري تكفي لتخطي جميع الصعاب ، الجئي لأمك اطلبي منها الدعاء ... بدعائها أخيتي ستنزاح الهموم والغموم ... أعينيها على أمور دينها ودنياها ... قبلي رأس أمك ... احضنيها ... ساعديها بأمور المنزل ... بادري إليها ... اثبتي وجودك بالبيت بحيث إن غبت قالوا أين قمري ...والله لها مكانة ...عندها ستنالين رضا الله ثم رضاها وهو أحد مفاتيح دخول الجنة .. فاحرصي على اقتناء هذا المفتاح وحافظي عليه ...