![]() |
** لمحات من حياة الرسول (سيرة شعرية) **
حُبُّ الحَبِيبِ وَنُورِهِ أَغْرَانِي ** وَانْسَابَ يَغْمُرُ بِالرِّضَا وِجْدَانِي نَشَرَ الضِّيَاءَ عَلَى الحُرُوفِ فَأَيْنَعَتْ ** وَتَأَلَّقَتْ فِي ثَوْبِهَا الفَتَّانِ هَبَّتْ عَلَيْهَا نَفْحَةٌ مِنْ عِطْرِهِ ** فَاقَتْ أَرِيجَ المِسْكِ وَالرَّيْحَانِ ذِكْرَاهُ فَيْضُ جَلالِهَا أَهْدَى لَهَا ** تَاجًا مِنَ اليَاقُوتِ وَالمَرْجَانِ فَهَتَفْتُ مِنْ فَرْطِ انْتِشَاءِ جَوَارِحِي: ** يَا مُلْهِمَ الأَشْعَارِ وَالأَوْزَانِ لَوْلاكَ مَا طَافَ القَرِيضُ بِخَاطِرِي ** زِدْنِي وَزَيِّنْ بِالسَّنَا أَلْحَانِي حَتَّى أَطُوفَ عَلَى رِيَاضِ المُصْطَفَى ** أَسْتَافُ عِطْرَ الزَّهْرِ فِي البُسْتَانِ وَأَبُثُّ أَبْيَاتَ القَصِيدِ مَشَاعِرِي ** وَخَوَاطِرِي فِي سِيرَةِ العَدْنَانِ فَالشِّعْرُ فِيهِ عِبَادَةٌ وَأَنَا الَّذِي ** أَحْبَبْتُ فِيهِ يَرَاعَتِي وَبَيَانِي Ÿ Ÿ Ÿ مِنْ أَيْنَ تَلْتَقِطُ القَصِيدَةُ خَيْطَهَا ** وَلأَيِّ أَوْجٍ تَنْتَهِي وَمَعَانِ يَا يَوْمَ أَنْ وُلِدَ الحَبِيبُ فَأَشْرَقَتْ ** شَمْسُ الهِدَايَةِ فِي ذُرَا الأَكْوَانِ وَتَفَجَّرَتْ فِي الكَوْنِ آيَاتٌ تَشِي ** بِقُدُومِهِ فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلانِ غَاضَتْ بُحَيْرَةُ (سَاوَةٍ) وَتَرَنَّحَتْ ** حَوْلَ البُحَيْرَةِ دَوْلَةُ الصُّلْبَانِ أَمَّا المَجُوسُ فَنَارُهُمْ قَدْ أُخْمِدَتْ ** كِسْرَى غَدَا مُتَصَدِّعَ الإِيوَانِ لِلحَقِّ نُورٌ لا يُقَاوَمُ فَانْظُرِي ** وَتَعَلَّمِي يَا أُمَّةَ القُرْآنِ وَإِذَا تَبَاشِيرُ الضِّيَاءِ تَبَسَّمَتْ ** سَقَطَ الدُّجَى مُتَهَدِّمَ الجُدْرَانِ Ÿ Ÿ Ÿ كَالكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ سِفْرُ مُحَمَّدٍ ** أَنَّى نَظَرْتُ فَنُورُهُ يَلْقَانِي مُنْذُ الطُّفُولَةِ وَالعِنَايَةُ حَوْلَهُ ** وَاليُمْنُ وَالبَرَكَاتُ يَنْهَمِرَانِ عَاشَتْ حَلِيمَةُ عَيْشَ سَعْدٍ عِنْدَمَا ** حَظِيَتْ بِهِ مِنْ سَائِرِ الغِلْمَانِ جِبْرِيلُ شَقَّ فُؤَادَهُ مُسْتَخْرِجًا ** مِنْ صَدْرِهِ مَا كَانَ لِلشَّيْطَانِ كَمْ ظَلَّلَتْهُ سَحَابَةٌ كَمْ سَلَّمَتْ ** بِقُلُوبِهَا الأَشْجَارُ دُونَ لِسَانِ هَذَا بُحَيْرَا قَدْ رَأَى مِنْ وَصْفِهِ ** مَا آلَ لِلأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ قَالَ: ارْجِعُوا هَذَا الغُلامُ مُبَارَكٌ ** سَيَكُونُ فِي يَوْمٍ عَظِيمَ الشَّانِ لَوْ أَبْصَرَتْهُ يَهُودُ عَرْبَدَ حِقْدُهُمْ ** وَسَيَقْتُلُونَ الطِّفْلَ دُونَ تَوَانِ يَا أُمَّتِي غِلُّ اليَهُودِ عَلَيْكُمُو ** مُتَأَجِّجٌ مِنْ سَالِفِ الأَزْمَانِ كَمْ حَاوَلُوا قَتْلَ الحَبِيبِ المُصْطَفَى ** وَصَنِيعُهُمْ كَمْ بَاءَ بِالخُسْرَانِ قُولُوا لِمَنْ يُعْطِي اليَهُودَ سَلامَهُ ** وَيُرِيدُ أَمْنًا فِي حِمَى الثُّعْبَانِ هُمْ أَهْلُ غَدْرٍ وَالخِيَانَةُ طَبْعُهُمْ ** يَا أُمَّتِي هَلْ يُجْمَعُ الضِّدَّانِ Ÿ Ÿ Ÿ سِيرِي بِنَا يَا ذِكْرَيَاتُ وَحَلِّقِي ** بِفُؤَادِ مَنْ كَانَتْ لَهُ عَيْنَانِ سُوقِي لَنَا بَعْضَ المَوَاقِفِ عَلَّنَا ** نَذَرُ الخِضَمَّ نَعُودُ لِلشُّطْآنِ حَيْثُ الحَبِيبُ مَنَارَةٌ قُدُسِيَّةٌ ** وَمَثَابَةٌ تَسْعَى بِهَا قَدَمَانِ أَخْلاقُهُ وَصِفَاتُهُ وَفِعَالُهُ ** نُورُ التُّقَى وَالمَنْهَجِ الرَّبَّانِي فِي حَرْبِهِ فِي صُلْحِهِ فِي سِلْمِهِ ** رَأْيُ الأَرِيبِ وَعِزَّةُ الشُّجْعَانِ فِي كُلِّ أَمْرٍ لِلحَبِيبِ هِدَايَةٌ ** لِلمُتَّقِي وَالرُّشْدُ لِلحَيْرَانِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ كَانَ نَجْمُ مُحَمَّدٍ ** مُتَأَلِّقًا فِي ثَوْبِهِ النُّورَانِي هُوَ صَادِقٌ وَهْوَ الأَمِينُ لَدَيْهِمُو ** أَنْعِمْ بِمَنْ حِيزَتْ لَهُ الصِّفَتَانِ فَاللَّهُ يَعْصِمُ رُسْلَهُ وَيَصُونُهُمْ ** مِمَّا يُلَوِّثُ سِيرَةَ الإِنْسَانِ تَارِيخُهُمْ كَاليَاسَمِينِ بَيَاضِهِ ** وَأَرِيجِهِ، هُمْ صَنْعَةُ الرَّحْمَنِ Ÿ Ÿ Ÿ لَمَّا أَتَتْ "أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ" ارْتَقَى ** جَبَلَ الصَّفَا يَدْعُو إِلَى الإِيمَانِ بَدَأَ الحَدِيثَ بِحِكْمَةٍ مُتَسَائِلاً ** حَتَّى يُنَبِّهَ غَافِلَ الأَذْهَانِ لَوْ أَنَّنِي أَخْبَرْتُكُمْ عَنْ غَارَةٍ ** تَأْتِي لَكُمْ مِنْ هَذِهِ الوِدْيَانِ أَتُصَدِّقُونَ مَقُولَتِي؟ قَالُوا: نَعَمْ ** أَنْتَ الأَمِينُ وَلَسْتَ بِالخَوَّانِ قَالَ: اسْمَعُوا فَأَنَا إِلَيْكُمْ مُرْسَلٌ ** مِنْ رَبِّكُمْ قَدْ جِئْتُ بِالفُرْقَانِ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ إِلَهًا وَاحِدًا ** إِيَّاكُمُو وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ فَإِذَا أَبُو لَهَبٍ يُسَفِّهُ قَوْلَهُ ** مُتَطَاوِلاً وَيَلُوذُ بِالعِصْيَانِ فَتَنَزَّلَتْ "تَبَّتْ يَدَا" لِتَذُمَّهُ ** فِي سُورَةٍ مِنْ مُحْكَمِ القُرْآنِ Ÿ Ÿ Ÿ كُلُّ الأُولَى بُعِثُوا إِلَى أَقْوَامِهِمْ ** بِالبَيِّنَاتِ وَسَاطِعِ البُرْهَانِ أُوذُوا كَثِيرًا أُخْرِجُوا مِنْ دَارِهِمْ ** وَتَعَرَّضُوا لِغَبَاوَةِ الطُّغْيَانِ هَذَا الَّذِي قَالَ ابْنُ نَوْفَلَ مُشْفِقًا ** وَمُوَضِّحًا مَا لَيْسَ فِي الحُسْبَانِ مِنْ يَوْمِهَا وَمُحَمَّدٌ لَمْ يَسْتَرِحْ ** وَمَضَى يُؤَسِّسُ شَامِخَ البُنْيَانِ فَنَهَارَهُ يَسْعَى وَيَدْعُو لا يَنِي ** وَتَفَطَّرَتْ فِي لَيْلِهِ القَدَمَانِ وَيَصُدُّهُ مِنْ قَوْمِهِ كُبَرَاؤُهُمْ ** فَيَعُودُ ذَاكَ عَلَيْهِ بِالأَحْزَانِ نَزَلَتْ "لَعَلَّكَ بَاخِعٌ" رِفْقًا بِهِ ** لَوْ أَدْرَكُوا وَضَعُوهُ فِي الأَجْفَانِ Ÿ Ÿ Ÿ كَتَتَابُعِ القَطَرَاتِ آمَنَ ثُلَّةٌ ** وَتَطَهَّرُوا مِنْ وَصْمَةِ الكُفْرَانِ فَاشْتَدَّ غَيْظُ المُشْرِكِينَ وَأَمْعَنُوا ** فِي البَطْشِ مُنْدَفِعِينَ كَالثِّيرَانِ لِمَ طَاوَعَتْهُمْ فِي الضَّلالِ قُلُوبُهُمْ ** أَيُنَكِّلُ الإِنْسَانُ بِالإِنْسَانِ إِنْ شِئْتَ رَدًّا هَاهُمُو أَحْفَادُهُمْ ** جَارُوا عَلَى الأَبْنَاءِ وَالإِخْوَانِ وَبِدُونِ أَيِّ جَرِيرَةٍ أَلْقَوْا بِهِمْ ** خَلْفَ الشُّمُوسِ وَدَاخِلَ القُضْبَانِ Ÿ Ÿ Ÿ الكَرْبُ زَادَ عَلَى النَّبِيِّ وَصَحْبِهِ ** وَجَنَتْ عَلَيْهِمْ شِدَّةُ الأَضْغَانِ أُمِرُوا بِأَنْ يَتَحَمَّلُوا كُلَّ الأَذَى ** فَتَحَمَّلُوا بِالصَّبْرِ وَالإِذْعَانِ ضَرَبُوا مِثَالاً رَائِعًا بِثَبَاتِهِمْ ** صَغَتِ الدُّنَى بِالقَلْبِ وَالآذَانِ مَا زَالَ للدَّرْسِ البَلِيغِ بَرِيقُهُ ** لِلصَّابِرِينَ بِسَاحَةِ المَيْدَانِ وَلَطَالَمَا عَاشَ الشَّهِيدُ مُتَوَّجًا ** وَيَسِيرُ مَنْ قَتَلُوهُ فِي الأَكْفَانِ وَلَطَالَمَا بِالسِّجْنِ عَزَّ مُجَاهِدٌ ** وَالخِزْيُ لَطَّخَ هَامَةَ السَّجَّانِ Ÿ Ÿ Ÿ لِلطَّائِفِ انْطَلَقَ الرَّسُولُ بِدِينِهِ ** بَحْثًا عَنِ الأَنْصَارِ وَالأَعْوَانِ أَغْرَوْا بِهِ سُفَهَاءَهُمْ مِنْ جَهْلِهِمْ ** وَاسْتَهْدَفَتْهُ حِجَارَةُ الصِّبْيَانِ جَلَسَ النَّبِيُّ يَبُثُّ لِلَّهِ الأَسَى ** وَهَوَانَهُ فِي النَّاسِ أَيَّ هَوَانِ مَا كَانَ أَيْسَرَ أَنْ تُدَكَّ بُيُوتُهُمْ ** فَوْقَ الرُّؤُوسِ وَيُطْبَقُ الجَبَلانِ لَكِنَّهُ مَا جَاءَ إِلاَّ رَحْمَةً ** فَدَعَا بِقَلْبٍ نَازِفٍ وَيُعَانِي أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ البَصَائِرَ لِلأُلَى ** فِي الغَيْبِ مِنْ ذُرِّيَّةِ العُمْيَانِ فَأَثَابَهُ المَوْلَى بِأَعْظَمِ رِحْلَةٍ ** وَاللَّهِ مَا خَطَرَتْ عَلَى الأَذْهَانِ سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى بِهِ فِي لَيْلَةٍ ** هِيَ فِي كِتَابِ الدَّهْرِ عُمْرٌ ثَانِ لِلقُدْسِ، وَالذِّكْرَى تُثِيرُ لَوَاعِجِي ** هَا نَحْنُ نَخْشَى صَوْلَةَ الجُرْذَانِ وَيُذِيقُهُمْ طِفْلُ الحِجَارَةِ بَأْسَهُ ** وَأَخُوهُ صَارَ اليَوْمَ كَالبُرْكَانِ Ÿ Ÿ Ÿ أُمِرَ الرَّسُولُ بِأَنْ يُهَاجِرَ خُفْيَةً ** فَقُلُوبُهُمْ أَقْسَى مِنَ الصَّوَّانِ فَهُمُ الَّذِينَ يُدَبِّرُونَ لِقَتْلِهِ ** وَيُجَمِّعُونَ كَتِيبَةَ الفِتْيَانِ كُلُّ القَبَائِلِ شَارَكُوا لِيُفَرِّقُوا ** دَمَهُ وَهَذِي فِكْرَةُ الشَّيْطَانِ خَرَجَ الرَّسُولُ وَبِالفُؤَادِ مَوَاجِعٌ ** فَالرُّوحُ تَعْشَقُ أَطْهَرَ البُلْدَانِ Ÿ Ÿ Ÿ نَزَلَ الحَبِيبُ عَلَى المَدِينَةِ مِثْلَمَا ** غَيْثٌ هَمَى بِالبِشْرِ وَالرِّضْوَانِ فَتَشَرَّفَتْ مِنْ حَظِّهَا بِقُدُومِهِ ** وَتَزَيَّنَتْ بِالحُبِّ وَالعِرْفَانِ عَمَّ الإِخَاءُ بِهَا وَأُسِّسَ مَسْجِدٌ ** قَامَتْ بِحَقٍّ دَوْلَةُ الإِيمَانِ يَا دَوْحَةً طَابَتْ غِرَاسًا أَرْسَلَتْ ** طِيبَ العَبِيرِ لِسَائِرِ الأَوْطَانِ إِشْعَاعُهَا أَحْيَا مَوَاتَ قُلُوبِهِمْ ** وَتَمَتَّعُوا فِي ظِلِّهَا الفَيْنَانِ هَتَفَ الَّذِينَ رَأَوْا صَحَائِفَ مَجْدِهَا ** يَا رَوْعَةَ الأَزْهَارِ وَالأَغْصَانِ Ÿ Ÿ Ÿ كَمْ أَفْسَدَ الكُبَرَاءُ أَتْبَاعًا لَهُمْ ** أَلِفُوا الهَوَانَ وَذِلَّةَ القُطْعَانِ وَإِذَا السُّيُوفُ تَكَلَّمَتْ فِي مَوْقِعٍ ** فَالرَّدُّ لا يُجْدِي بِغَيْرِ طِعَانِ يَحْيَا الأَنَامُ وَلِلتَّدَافُعِ حِكْمَةٌ ** فَبِدُونِهِ لا رَدَّ لِلعُدْوَانِ هَذَا الَّذِي جَعَلَ الجِهَادَ فَرِيضَةً ** أَهُنَاكَ غَيْرُ البَتْرِ لِلسَّرَطَانِ يَا سَيِّدِي غَزَوَاتُكُمْ غَايَاتُهَا ** عُلْوِيَّةٌ تَسْعَى إِلَى الفُرْقَانِ مِنْ يَوْمِ بَدْرٍ قُمْتَ تَرْفَعُ رَايَةً ** لِلحَقِّ مَا كَفَّتْ عَنِ الخَفَقَانِ Ÿ Ÿ Ÿ يَا فَتْحَ مَكَّةَ أَنْتَ خَيْرُ مُحَدِّثٍ ** عَنْ أَنْبَلِ القُوَّادِ وَالفُرْسَانِ لَمَّا أَتَى جَيْشُ الهِدَايَةِ فَاتِحًا ** كَالسَّيْلِ كَالإِعْصَارِ كَالطُّوفَانِ دَخَلَ الحَبِيبُ وَفِي النُّفُوسِ هَوَاجِسٌ ** مِمَّا جَنَوْهُ تَشُبُّ كَالنِّيرَانِ يَتَحَسَّسُونَ رِقَابَهُمْ مِنْ خِيفَةٍ ** شَبَحُ الجَرِيمَةِ مَاثِلٌ لِلجَانِي وَقَفَ النَّبِيُّ مُسَائِلاً: مَا ظَنُّكُمْ؟ ** قَالُوا: كَرِيمُ العَفْوِ وَالغُفْرَانِ قَالَ: اذْهَبُوا فَلأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ يَا ** قَوْمِي عَلَيْكُمْ فِي الدِّيَارِ أَمَانِي مَنْ لاذَ بِالبَيْتِ الحَرَامِ بِدَارِهِ ** وَعَلَى الَّذِي يُؤْوِي أَبُو سُفْيَانِ Ÿ Ÿ Ÿ أَنَا إِنْ نَظَرْتُ إِلَى مُلُوكِ زَمَانِنَا ** لَمْ يَثْقُلُوا فِي كِفَّةِ المِيزَانِ فَذَوُو الجَلالَةِ وَالفَخَامَةِ أُرْكِسُوا ** وَالخَرْقُ فِي أَثْوَابِهِمْ مِتْرَانِ وَكَبِيرُ أَكْبَرِ دَوْلَةٍ لا يَسْتَحِي ** مِنْ فِعْلَةٍ هِيَ شِيمَةُ الحَيَوَانِ وَإِذَا نَظَرْتَ إِلَى الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ ** طِبِّ القُلُوبِ وَمَجْمَعِ الإِحْسَانِ فَإِذَا القِيَادَةُ وَالطَّهَارَةُ فِي الذُّرَا ** كَالنُّورِ وَالمِصْبَاحِ مُقْتَرِنَانِ Ÿ Ÿ Ÿ هَذَا مِثَالٌ وَاحِدٌ فِي طَيِّهِ ** عِبَرٌ لأَهْلِ الجَاهِ وَالسُّلْطَانِ سَارَ الرَّسُولُ وَزَوْجُهُ فِي لَيْلَةٍ ** وَمِنَ الصَّحَابَةِ قَدْ رَآهُ اثْنَانِ فَتَسَارَعَتْ خُطُوَاتُهُمْ فَإِذَا بِهِ ** يَدْعُوهُمَا لِتَمَهُّلٍ بِحَنَانِ هَذِي صَفِيَّةُ زَوْجَتِي قَالُوا لَهُ: ** أَنَشُكُّ فِيك؟! أَذَاكَ فِي الإِمْكَانِ؟! فَأَجَابَهُمْ بِحَقِيقَةٍ مِثْلِ الضُّحَى ** فَلْتَحْذَرُوهَا يَا بَنِي الإِنْسَانِ إِبْلِيسُ يَجْرِي فِي ابْنِ آدَمَ مِثْلَمَا ** تَجْرِي الدِّمَا فِي سَائِرِ الأَبْدَانِ Ÿ Ÿ Ÿ يَا سَيِّدِي هَذِي خَوَاطِرُ شَاعِرٍ ** يَحْيَا بِعَصْرِ الزُّورِ وَالبُهْتَانِ يَا سَيِّدِي أَنَا وَاحِدٌ مِنْ أُمَّةٍ ** تَسْعَى إِلَى دَوَّامَةِ النِّسْيَانِ وَرَأَيْتُ سِيرَتَكَ الزَّكِيَّةَ قِمَّةً ** يَحْبُو عَلَى أَعْتَابِهَا تِبْيَانِي فَرَجَوْتُ أَنْ أُجْزَى بِخَالِصِ نِيَّتِي ** يَوْمَ الوُقُوفِ بِسَاحَةِ الدَّيَّانِ يَا رَبِّ فَاجْعَلْهَا لَدَيْكَ وَدِيعَةً ** مَذْخُورَةً لِلشَّاعِرِ الدَّهْشَانِ يَا رَبِّ وَاجْعَلْنِي بِقُرْبِ حَبِيبِنَا ** مُتَنَعِّمًا بِالحُورِ وَالوِلْدَانِ وَانْصُرْ بِفَضْلِكَ أُمَّتِي وَارْفَعْ بِنَا ** فِي كُلِّ وَادٍ رَايَةَ القُرْآنِ |
|
أسأل الله أن يحشرك مع النبي صلى الله عليه وسلم أختي الفاضلة إسلامية
|
اقتباس:
اللهم آمين بارك الله فيكِ أختاه |
اقتباس:
اللهم آمين أخي الفاضل ... وإياكم جزاك الله خيراً على طيب المرور والمشاركة ... لا حرمك الله الأجر |
الساعة الآن 11:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com