فاديا
11-10-2006, 12:16 PM
اذا حاولنا الحديث عن انعكاسات هذه المشكلة نفسيا على فتياتنا.
ربما تكون الفتاة أصدق في التعبير عن معاناتها النفسية ومشاعر القلق التي تنتابها في كل يوم يمر من عمرها بعد أن تتجاوز السن العرفي للزواج ،
مسألة حزينة هي .... الانتظار والترقب ... قالت احداهن،
اريد من يشاركني حياتي ويوفر لي الدعم المعنوي والنفسي ويشاركني تفاصيل حياتي الصغيرة والكبيرة،
اريد من يشاركني نجاحي وفشلي وضحكتي ودمعتي ....
أكثر ما يحزنني ويضايقني ..... شكوى اخت كريمة فاضلة عن الحاجة الى شريك حياة....
والمشاعر الحزينة عن الوحدة والحاجة الى من يشارك الاحزان والافراح والمسرات والاهداف...
بغض النظر عن نظرة المجتمع القاسية ضد الفتاة التي لا تزال بانتظار شريك العمر...ففي كل مجتمع هناك سن معينة إذا تجاوزتها الفتاة دخلت في دائرة العنوسة فسن العنوسة يختلف من مجتمع لمجتمع آخر حسب الأعراف والتقاليد والظروف الاقتصادية والثقافية لكلِّ مجتمع .
لهؤلاء الاخوات الفاضلات أقول ...
ظلمك المجتمع... اختاه،،،
فلا تظلمي نفسك وتحمليها مشاعر الذنب ،، فكل امورنا بيد الله عز وجل....
هناك من خلق لها زوج... ستحصل عليه ولو بعد حين. وهناك من لا زوج لها في هذه الدنيا...
وطالما انك تسعين في تصرفاتك وسلوكك الى رضا الله عز وجل... فلا تنظري الى المجتمع وما يقولون.
وفي النهاية اختي ... اقبلي بحكم الله ولا تسلطي تفكيرا دنيويا عليك ، واصبري واحتسبي ، ولا تبقي نفسك أسيرة هذه الدوامة.
واذا كنت قابلة وراضية ولكن يزعجك ويحزنك ما يقوله الاخرون....
أختي......... يجب ان تبقي هذه القناعة لديك :
طالما انت قابلة وراضية بنفسك ، وطالما تسعين الى رضا الله مفرج الكروب...
فالمجتمع مفروض عليه ان يقبل بك وانت جديرة بالاحترام ، ولست انت من يفرض عليه ان ينساق الى كلامهم وارائهم.
قبل الولوج في تفاصيل هذا الكابوس الاجتماعي المعاصر ، لابأس من الوقوف ولو لبرهة قصيرة في محطة المعجم اللغوي حتى نتعرف على المعنى اللفظي للكلمــــة.
العنوســــة: التقدم في السن من دون زواج .
والعَانِس (والجمع منها عَوانِس وعُنَّس وعُنُوس ) من النساء التي كبرت في السن ولم تتزوج , ومن الرجال الذي كبر أيضا دون أن يتزوج .
فاللفظ مشترك بين الرجل والمرأة وإن كان استخدامه العرفي والاجتماعي مقتصراً على المرأة دون الرجل!! .
وقبل التحدث عن هذه المشكلة الاجتماعية ... اود توضيح أمر مهم:
ان وجود هذه المشكلة بكثرة في الدول العربية والاسلامية ، يدل على وجود الوازع الديني لدى الاكثرية ، لأن الافراد في المجتمعات الغربية غير المسلمة ، يستطيعون توفير هذه الحاجة النفسية والفطرية والمادية دون اللجوء الى الزواج وبالتالي لا يشكل هذا الكابوس عبئا كبيرا لديهم.
اذا احطنا بالظروف المصاحبة لهذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعاتنا ..... نقول :
إن الطفرة الاقتصادية التي حصلت في أغلب مجتمعاتنا العربية في أعقاب اكتشاف النفط وما ترتب على ذلك من تقدم حضاري ومدني وارتفاع في مستوى المعيشة في المجتمعات العربية وما صاحب ذلك من زيادة كبيرة في عدد السكان مع التغيرات الثقافية والفكرية كان له الأثر البارز في تخلخل القيم والعادات الاجتماعية في المنطقة وظهور بعض الظواهر الاجتماعية التي لم تكن موجودة في السابق على هذا النحو من الكثرة الموجودة حالياً , ومنها ظاهرة العنوسة .
إن انتشار الثقافة الاستهلاكية وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية و صعوبة وتعقيدات الظروف الاقتصادية في المجتمع من أهم العوامل المساعدة في عزوف البعض عن الزواج.
فالعنوسة هي جزء من الضريبة الاجتماعية المدفوعة في مقابل المدنية والتطور الاقتصادي في مناطقنا.
كما وادى تأخر سن الزواج عند الجنسين بسبب طول فترة المرحلة التعليمية للشاب والفتاة و صعوبة الحصول على الوظائف (البطالة) وارتفاع تكاليف الزواج .
كما وان الانفتاح الإعلامي والتشويه المتعمد بخصوص التشريع الإسلامي في قضية تعدد الزوجات من خلال بعض المسلسلات والأفلام المعروضة على شاشات التلفاز وتسهيل وتبسيط أمر اتخاذ العشيقة بدلا من الزوجة الثانية .أدى الى انتشار هذه المشكلة.
و كما هو معلوم عند الجميع أن عدد الإناث في أغلب المجتمعات يفوق عدد الذكور.
فضعف الوازع الديني،، و سهولة إقامة العلاقات المحرمة بين الجنسين ، وانتشار الرذيلة والسياحة الجنسية ، مما سهل للبعض من ضعاف النفوس الدخول للمرأة من الباب الخلفي وإشباع الحاجة الجنسية بطرق غير مشروعة مما ساهم في تقليل الرغبة عند البعض في التفكير الجاد في الزواج .
وهناك اسباب تعود لطبيعة المرأة وتكوينها النفسي ،فمن حصلت على استقلال مادي بسبب دخولها سوق العمل وارتفاع المستوى الثقافي ، جعلها تدقق في مواصفات معينة في اختيار الزوج ، وتماطل أحياناً في الموافقة على من يتقدم للخطبة من الرجال حتى يفوتها القطار ويتقدم بها العمر فتنضم إلى قافلة العوانس.
وكذلك مشكلة اجتماعية اخرى اضافت الى حجم مشكلة العنوسة الشيء الكثير وهي ارتفاع نسبة الطلاق وانضمام فئة المطلقات إلى طوابير الانتظار في محطات الزواج.
كما ان تأثير الحروب وما تخلفه من كوارث اجتماعية تساهم في تغيير التوازن السكاني بين نسبة الذكور والإناث فمن المعلوم أن الحروب يكون وقودها من الرجال
وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي والانفلات الأخلاقي وشيوع الرذيلة في المجتمع فإن التمسك بالطهارة والعفاف يشكل عبء نفسي كبير على الفتاة المعاصرة وكذلك على الأسر فالخوف من الانحراف والوقوع في وحل الرذيلة هاجس ينتاب أسر العوانس إلى جانب أن العمر قصير ولا يحتمل التأخير .
وتبقى قضية العنوسة قضية معقدة وشائكة وتحتاج إلى تظافر جميع فئات المجتمع فالكل يجب أن يتحمل جزء من المسؤولية فالعدد في زيادة مستمرة ولابد من علاج سريع و مسكن لهذا الألم الاجتماعي المزعج.
ومن الحلول التي قد تساعد في تخفيض وتقليل النسبة ما يلي:-
تقوية الوازع الديني وغرس القيم الايمانية ومبادىء الاسلام في المجتمع ، ومحاربة الرذيلة والعادات الدخيلة ، والقيم الاستهلاكية ومظاهر الترف الكاذبة في المجتمع.
و نشر الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة تخفيض تكاليف الزواج وتيسير أمور الشباب ومساعدة من يحتاج منهم للمساعدة .
وفي النهاية ، من كل قلبي :
أسال الله العلي القدير أن يعوض خيرا ، كل من صبرت
ورزق الله الزوج الصالح لكل فتاة مؤمنة.
ربما تكون الفتاة أصدق في التعبير عن معاناتها النفسية ومشاعر القلق التي تنتابها في كل يوم يمر من عمرها بعد أن تتجاوز السن العرفي للزواج ،
مسألة حزينة هي .... الانتظار والترقب ... قالت احداهن،
اريد من يشاركني حياتي ويوفر لي الدعم المعنوي والنفسي ويشاركني تفاصيل حياتي الصغيرة والكبيرة،
اريد من يشاركني نجاحي وفشلي وضحكتي ودمعتي ....
أكثر ما يحزنني ويضايقني ..... شكوى اخت كريمة فاضلة عن الحاجة الى شريك حياة....
والمشاعر الحزينة عن الوحدة والحاجة الى من يشارك الاحزان والافراح والمسرات والاهداف...
بغض النظر عن نظرة المجتمع القاسية ضد الفتاة التي لا تزال بانتظار شريك العمر...ففي كل مجتمع هناك سن معينة إذا تجاوزتها الفتاة دخلت في دائرة العنوسة فسن العنوسة يختلف من مجتمع لمجتمع آخر حسب الأعراف والتقاليد والظروف الاقتصادية والثقافية لكلِّ مجتمع .
لهؤلاء الاخوات الفاضلات أقول ...
ظلمك المجتمع... اختاه،،،
فلا تظلمي نفسك وتحمليها مشاعر الذنب ،، فكل امورنا بيد الله عز وجل....
هناك من خلق لها زوج... ستحصل عليه ولو بعد حين. وهناك من لا زوج لها في هذه الدنيا...
وطالما انك تسعين في تصرفاتك وسلوكك الى رضا الله عز وجل... فلا تنظري الى المجتمع وما يقولون.
وفي النهاية اختي ... اقبلي بحكم الله ولا تسلطي تفكيرا دنيويا عليك ، واصبري واحتسبي ، ولا تبقي نفسك أسيرة هذه الدوامة.
واذا كنت قابلة وراضية ولكن يزعجك ويحزنك ما يقوله الاخرون....
أختي......... يجب ان تبقي هذه القناعة لديك :
طالما انت قابلة وراضية بنفسك ، وطالما تسعين الى رضا الله مفرج الكروب...
فالمجتمع مفروض عليه ان يقبل بك وانت جديرة بالاحترام ، ولست انت من يفرض عليه ان ينساق الى كلامهم وارائهم.
قبل الولوج في تفاصيل هذا الكابوس الاجتماعي المعاصر ، لابأس من الوقوف ولو لبرهة قصيرة في محطة المعجم اللغوي حتى نتعرف على المعنى اللفظي للكلمــــة.
العنوســــة: التقدم في السن من دون زواج .
والعَانِس (والجمع منها عَوانِس وعُنَّس وعُنُوس ) من النساء التي كبرت في السن ولم تتزوج , ومن الرجال الذي كبر أيضا دون أن يتزوج .
فاللفظ مشترك بين الرجل والمرأة وإن كان استخدامه العرفي والاجتماعي مقتصراً على المرأة دون الرجل!! .
وقبل التحدث عن هذه المشكلة الاجتماعية ... اود توضيح أمر مهم:
ان وجود هذه المشكلة بكثرة في الدول العربية والاسلامية ، يدل على وجود الوازع الديني لدى الاكثرية ، لأن الافراد في المجتمعات الغربية غير المسلمة ، يستطيعون توفير هذه الحاجة النفسية والفطرية والمادية دون اللجوء الى الزواج وبالتالي لا يشكل هذا الكابوس عبئا كبيرا لديهم.
اذا احطنا بالظروف المصاحبة لهذه الظاهرة الخطيرة في مجتمعاتنا ..... نقول :
إن الطفرة الاقتصادية التي حصلت في أغلب مجتمعاتنا العربية في أعقاب اكتشاف النفط وما ترتب على ذلك من تقدم حضاري ومدني وارتفاع في مستوى المعيشة في المجتمعات العربية وما صاحب ذلك من زيادة كبيرة في عدد السكان مع التغيرات الثقافية والفكرية كان له الأثر البارز في تخلخل القيم والعادات الاجتماعية في المنطقة وظهور بعض الظواهر الاجتماعية التي لم تكن موجودة في السابق على هذا النحو من الكثرة الموجودة حالياً , ومنها ظاهرة العنوسة .
إن انتشار الثقافة الاستهلاكية وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية و صعوبة وتعقيدات الظروف الاقتصادية في المجتمع من أهم العوامل المساعدة في عزوف البعض عن الزواج.
فالعنوسة هي جزء من الضريبة الاجتماعية المدفوعة في مقابل المدنية والتطور الاقتصادي في مناطقنا.
كما وادى تأخر سن الزواج عند الجنسين بسبب طول فترة المرحلة التعليمية للشاب والفتاة و صعوبة الحصول على الوظائف (البطالة) وارتفاع تكاليف الزواج .
كما وان الانفتاح الإعلامي والتشويه المتعمد بخصوص التشريع الإسلامي في قضية تعدد الزوجات من خلال بعض المسلسلات والأفلام المعروضة على شاشات التلفاز وتسهيل وتبسيط أمر اتخاذ العشيقة بدلا من الزوجة الثانية .أدى الى انتشار هذه المشكلة.
و كما هو معلوم عند الجميع أن عدد الإناث في أغلب المجتمعات يفوق عدد الذكور.
فضعف الوازع الديني،، و سهولة إقامة العلاقات المحرمة بين الجنسين ، وانتشار الرذيلة والسياحة الجنسية ، مما سهل للبعض من ضعاف النفوس الدخول للمرأة من الباب الخلفي وإشباع الحاجة الجنسية بطرق غير مشروعة مما ساهم في تقليل الرغبة عند البعض في التفكير الجاد في الزواج .
وهناك اسباب تعود لطبيعة المرأة وتكوينها النفسي ،فمن حصلت على استقلال مادي بسبب دخولها سوق العمل وارتفاع المستوى الثقافي ، جعلها تدقق في مواصفات معينة في اختيار الزوج ، وتماطل أحياناً في الموافقة على من يتقدم للخطبة من الرجال حتى يفوتها القطار ويتقدم بها العمر فتنضم إلى قافلة العوانس.
وكذلك مشكلة اجتماعية اخرى اضافت الى حجم مشكلة العنوسة الشيء الكثير وهي ارتفاع نسبة الطلاق وانضمام فئة المطلقات إلى طوابير الانتظار في محطات الزواج.
كما ان تأثير الحروب وما تخلفه من كوارث اجتماعية تساهم في تغيير التوازن السكاني بين نسبة الذكور والإناث فمن المعلوم أن الحروب يكون وقودها من الرجال
وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي والانفلات الأخلاقي وشيوع الرذيلة في المجتمع فإن التمسك بالطهارة والعفاف يشكل عبء نفسي كبير على الفتاة المعاصرة وكذلك على الأسر فالخوف من الانحراف والوقوع في وحل الرذيلة هاجس ينتاب أسر العوانس إلى جانب أن العمر قصير ولا يحتمل التأخير .
وتبقى قضية العنوسة قضية معقدة وشائكة وتحتاج إلى تظافر جميع فئات المجتمع فالكل يجب أن يتحمل جزء من المسؤولية فالعدد في زيادة مستمرة ولابد من علاج سريع و مسكن لهذا الألم الاجتماعي المزعج.
ومن الحلول التي قد تساعد في تخفيض وتقليل النسبة ما يلي:-
تقوية الوازع الديني وغرس القيم الايمانية ومبادىء الاسلام في المجتمع ، ومحاربة الرذيلة والعادات الدخيلة ، والقيم الاستهلاكية ومظاهر الترف الكاذبة في المجتمع.
و نشر الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة تخفيض تكاليف الزواج وتيسير أمور الشباب ومساعدة من يحتاج منهم للمساعدة .
وفي النهاية ، من كل قلبي :
أسال الله العلي القدير أن يعوض خيرا ، كل من صبرت
ورزق الله الزوج الصالح لكل فتاة مؤمنة.