تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد متنوعة ...


أسامي عابرة
12-11-2014, 11:48 AM
فوائد متنوعة ...

الموضوع بكامله تجميع الشيخ رشيد أبو أيوب

RachidYamouni
.....

قال العلاّمة الألباني رحمه الله :


( فائدة ) : لقد اختلفت أقوال العلماء كثيرا في العدد الذي يشترط لصحة صلاة الجمعة حتى بلغت إلى خمسة عشر قولا،

قال الإمام الشوكاني في
" السيل الجرار " ( 1 / 298 ) :

« وليس على شيء منها دليل يستدل به قط، إلا قول من قال :
إنها تنعقد جماعة الجمعة بما تنعقد به سائر الجماعات » .

قلت : وهذا هو الصواب

إن شاء الله تعالى . اهـ

_ السلسلة الضعيفة ( 3 / 349 ) .



///---------



حديث رقم ( 1202 ) من السلسلة الضعيفة
( 3 / 347 ) .

( كان يأكل بكفه كلها ) .

قال عنه العلاّمة الألباني رحمه الله :

موضوع

أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 4 / 90)
وابن الجوزي في " الموضوعات "
( 3 / 35 -36 )


إلى أن قال رحمه تعالى :

وهذا الحديث الموضوع أصل تلك العادة المتبعة في بعض البلاد العربية،

وهي أكلهم الأرز ونحوه بأكفهم من
" المناسف "،
فهم بذلك يخالفون السنة الصحيحة،

وهي الأكل بثلاث أصابع،
ويعملون بالحديث الموضوع المخالف لها !

ومن الغريب أن بعضهم يستوحش
من الأكل بالمعلقة،

ظنا منه أنه خلاف السنة !

مع أنه من الأمور العادية، لا التعبدية،

كركوب السيارة والطيارة ونحوها من
الوسائل الحديثة،

وينسى أويتناسى أنه حين يأكل بكفه
أنه يخالف هديه صلى الله عليه وسلم .اهـ


////------------


قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :

روى البخاري في
" صحيحه " ( 1 / 241 )
عنه صلى الله عليه وسلم :

( أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام ) .

... وهذه الجلسة هي المعروفة بجلسة الاستراحة وهي سنة،

وقد رواها بضعة عشر صحابيا عند أبي داود وغيره بسند صحيح،

فلا التفات إلى من أنكر استحبابها

وزعم أنه صلى الله عليه وسلم
إنما فعلها لحاجة أو شيخوخة !

وأما تمكين الأنف والجبهة من الأرض، فثابت في غير ما حديث صحيح من فعله صلى الله عليه وسلم وقوله،

ولذلك أوردته في
" صفة النبي صلى الله عليه وسلم "
مخرجا، فراجعه إن شئت ( ص 149 ) .



_ سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 2 / 38 )


///////------


قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :

( فائدة )

الرفع عند الركوع والرفع منه،
ورد فيه أحاديث كثيرة جدا عنه صلى الله عليه وسلم،

بل هي متواترة عند العلماء بل ثبت الرفع عنه صلى الله عليه وسلم مع كل تكبيرة في أحاديث كثيرة

ولم يصح الترك عنه صلى الله عليه وسلم إلا من طريق ابن مسعود رضي الله عنه،

فلا ينبغي العمل به لأنه نافٍ،

وقد تقرر عند الحنفية وغيرهم :

أن المثبت مقدم على النافي،

هذا إذا كان المثبت واحدا فكيف إذا كانوا جماعة كما في هذه المسألة ؟

فيلزمهم عملا بهذه القاعدة مع انتفاء المعارض أن يأخذوا بالرفع،

وأن لا يتعصبوا للمذهب بعد قيام الحجة،

ولكن المؤسف أنه لم يأخذ به منهم إلا أفراد من المتقدمين والمتأخرين حتى صار الترك شعارا لهم ! .


_ سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 2 / 41 )



//////----------


قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :

« هذا وقد اختلف العلماء قديما وحديثا في القراءة وراء الإمام على أقوال ثلاثة :

1 - وجوب القراءة في الجهرية والسرية .

2 - وجوب السكوت فيهما .

3 - القراءة في السرية دون الجهرية .

وهذا الأخير أعدل الأقوال وأقربها إلى الصواب وبه تجتمع جميع الأدلة بحيث لا يرد شيء منها وهو مذهب مالك وأحمد،

وهو الذي رجحه بعض الحنفية،
منهم أبو الحسنات اللكنوي في كتابه المذكور آنفا، فليرجع إليه من شاء التحقيق » .

_ السلسلة الضعيفة ( 2 / 42 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 11:51 AM
قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى بعد حكمه على
حديث رقم ( 922 ) : ( ألا دخلت في الصف ،
أو جذبت رجلا صلى معك ؟! أعد الصلاة ) .

_ ضعيف جدا .

( فائدة ) : إذا ثبت ضعف الحديث ،
فلا يصح حينئذ القول بمشروعية جذب الرجل
من الصف ليصف معه،
لأنه تشريع بدون نص صحيح، وهذا لا يجوز،
بل الواجب أن ينضم إلى الصف إذا أمكن
وإلا صلى وحده، وصلاته صحيحة، لأنه
( لا يكلف الله نفس إلا وسعها ) ،
وحديث الأمر بالإعادة محمول على ما إذا قصر في الواجب وهو الإنضمام في الصف وسد الفرج
وأما إذا لم يجد فرجة، فليس بمقصر،

فلا يعقل أن يحكم على صلاته بالبطلان
في هذه الحالة،
وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية،
فقال في الاختيارات " ( ص 42 ) :
" وتصح صلاة الفذ لعذر، وقاله الحنفية،
وإذا لم يجد إلا موقفا خلف الصف،
فالأفضل أن يقف وحده ولا يجذب من يصافه،
لما في الجذب من التصرف في المجذوب،
فإن كان المجذوب يطيعه،
فأيهما أفضل له وللمجذوب ؟
الاصطفاف مع بقاء فرجة،
أو وقوف المتأخر وحده ؟
وكذلك لوحضر اثنان، وفي الصف فرجة،

فأيهما أفضل وقوفهما جميعا أوسد أحدهما الفرجة،

وينفرد الآخر ؟
الراجح الاصطفاف مع بقاء الفرجة،
لأن سد الفرجة مستحب، والاصطفاف واجب ".

قلت : كيف يكون سد الفرج مستحبا فقط،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول في الحديث الصحيح : ( من وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله ) !
[ أنظر المشكاة ( 1102 ) ] .

فالحق أن سد الفرج واجب ما أمكن،
وإلا وقف وحده لما سبق .

والله أعلم .

_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيء في الأمَّةِ
( 2 / 322 - 323 ) .

/////-------


قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى بعد بيانه
ضعف الحديث الآتي :


928 - ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم، والناس يمرون بين يديه، ليس بينه وبين الكعبة سترة .
[ وفي رواية ] : طاف بالبيت سبعا،
ثم صلى ركعتين بحذائه في حاشية المقام،
وليس بينه وبين الطواف أحد ) .

_ ضعيف



الأول : ضعف الحديث .

الثاني : مخالفته لعموم الأحاديث
التي توجب على المصلي أن يصلي إلى سترة وهي معروفة،
وكذا الأحاديث التي تنهى عن المرور
كقوله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا من أن يمر بين يديه ) .
_ رواه البخاري ومسلم وهو مخرج في
" صحيح أبي داود " ( 698 ) .

الثالث : أن الحديث ليس فيه التصريح
بأن الناس كانوا يمرون بينه
صلى الله عليه وسلم وبين موضع سجوده،
فإن هذا هو المقصود من المرور المنهي عنه على الراجح من أقوال العلماء .

ولذلك قال السندي في
" حاشيته على النسائي " :
" ظاهره أنه لا حاجة إلى السترة في مكة .
وبه قيل، ومن لا يقول به، يحمله على أن الطائفين كانوا يمرون وراء موضع السجود،
أو وراء ما يقع فيه نظر الخاشع ".

ولقد لمست أثر هذا الحديث الضعيف في مكة حينما حججت لأول مرة سنة ( 1369 ) ،
فقد دخلتها ليلا فطفت سبعا، ثم جئت المقام، فافتتحت الصلاة، فما كدت أشرع فيها حتى وجدت نفسي في جهاد مستمر مع المارة بيني وبين موضع سجودي،
فما أكاد أنتهي من صد أحدهم عملا بأمره
صلى الله عليه وسلم حتى يأتي آخر
" فأصده وهكذا !!
ولقد اغتاظ أحدهم من صدي هذا
فوقف قريبا مني حتى انتهيت من الصلاة،
ثم أقبل علي منكرا، فلما احتججت عليه بالأحاديث الواردة في النهي عن المرور،
والآمرة بدفع المار،
أجاب بأن مكة مستثناة من ذلك،
فرددت عليه، واشتد النزاع بيني وبينه،
فطلبت الرجوع في حله إلى أهل العلم،
فلما اتصلنا بهم إذا هم مختلفون !

واحتج بعضهم بهذا الحديث،
فطلبت إثبات صحته فلم يستطيعوا،
فكان ذلك من أسباب تخريج هذا الحديث،
وبيان علته .

فتأمل فيما ذكرته يتبين لك خطر الأحاديث الضعيفة وأثرها السيئ في الأمة .

ثم وقفت بعد ذلك على بعض الآثار
الصحيحة عن غير واحد تؤيد ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، وأنها تشمل المرور في مسجد مكة،
فإليك ما تيسر لي الوقوف عليه منها :

1 - عن صالح بن كيسان قال : رأيت ابن عمر يصلي في الكعبة ولا يدع أحدا يمر بين يديه،

_ رواه أبو زرعة في " تاريخ دمشق "
(91 / 1) وابن عساكر (8 / 106 / 2)
بسند صحيح .

2 - عن يحيى بن أبي كثير قال :
رأيت أنس بن مالك دخل المسجد الحرام،
فركز شيئا، أو هيأ شيئا يصلي إليه .

_ رواه ابن سعد في " الطبقات "
(7 / 18) بسند صحيح .

( تنبيه على وهم نبيه ) :
اعلم أن لفظ رواية ابن ماجه لهذا الحديث :
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا فرغ من سُبُعه جاء حتى يحاذي بالركن، فصلى ركعتين.... ".

وقد ذكر العلامة ابن الهمام في
" فتح القدير " هذه الرواية،
لكن تحرف عليه قوله :
" سبعه " إلى " سعيه " !

فاستدل به على استحباب صلاة ركعتين
بعد السعي،
وهي بدعة محدثة لا أصل لها
في السنة كما نبه على ذلك غير واحد
من الأئمة كأبي شامة وغيره
كما ذكرته في ذيل
" حجة النبي صلى الله عليه وسلم "
الطبعة الثانية،
وكذلك في رسالتي الجديدة
" مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة
وآثار السلف " فقرة ( 69 ) .


_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
( 2 / 327 - 328 )

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:00 PM
قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى بعد أن
خرج حديث رقم ( 891 ) وبين ضعفه وعلله
وتوجيهه لو صحّ ..

( كان بلال إذا أراد أن يقيم الصلاة قال :
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ،
يرحمك الله ) ....


( تنبيه ) :

إن العلماء إذا أنكروا مثل هذه البدعة،

فلا يَتَبادَرَنّ إلى ذهن أحد
أنهم ينكرون أصل مشروعية الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم !

بل إنما ينكرون وضعها في مكان لم يضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه،

أو أن تقترن بصفات
وهيئات لم يشرعها الله على لسان نبيه،

كما صح عن ابن عمر رضي الله عنه أن رجلا عطس فقال : الحمد لله،والصلاة والسلام
على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقال ابن عمر : وأنا أقول : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،

ولكن ما هكذا علمنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم !
قل : الحمد لله رب العالمين
أو قال : على كل حال .

فانظر كيف أنكر ابن عمر رضي الله عنه
وضع الصلاة بجانب الحمد بحجة أنه
صلى الله عليه وسلم لم يصنع ذلك،
مع تصريحه بأنه
يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
دفعا لما عسى أن يرد على خاطر أحد
أنه أنكر
الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم جملة !

كما يتوهم بعض الجهلة حينما يَرَون أنصار
السنة ينكرون هذه البدعة وأمثالها،

فيرمونهم بأنهم ينكرون الصلاة عليه
صلى الله تعالى عليه وآله وسلم،
هداهم الله تعالى إلى اتباع السنة .


_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيء في الأمَّةِ
( 2 / 293 - 294 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:03 PM
الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة وهم أهل الحديث

_ قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :

وبهذا يتبيّن أنّ أحقّ الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية :

أهل الحديث والسنّة الذين ليس لهم متبوع يتعصّبون له إلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم

وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزا بين صحيحها و سقيمها و أئمّتهم فقهاء فيها و أهل معرفة بمعانيها
واتباعٌ لها :

تصديقًا وعملاً وحبًّا وموالاةً لمن والاها ومعاداة لمن عاداها،

الذين يَرُدون المقالات المجملةَ إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة

فلا يُنَصِّبُون مقالةً ويجعلونها من أصول دينهم وجُمل كلامهم إن لم تكن ثابتةً فيما جاء به الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم

بل يجعلون ما بعث به الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم من الكتاب والحكمة

هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه .

_ مجموع الفتاوى ( 3 / 347 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:11 PM
قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :

هذا وأني لأرجو بواسطة هذه السلسلة،
وأختها الأخرى " الأحاديث الصحيحة "

أن أكون من المشاركين في القيام بواجب
" التصفية "
التي كنت تحدثت عنها في محاضرة كنت
ألقيتها في " المعهد الشرعي " في
( عَمان ) سنة (1393)،

كان موضوعها : " التصفية والتربية "

ذهبت فيها إلا أنه لا بُد اليوم من أجل استئناف الحياة الإسلامية من القيام بهذين الواجبين :
" التصفية والتربية "

وأردت بالأول منهما أموراً :

الأول : تصفية العقيدة الإسلامية مما هو غريب عنها، كالشرك، وجحد الصفات الإلهية وتأويلها، ورد الأحاديث الصحيحة لتعلقها بالعقيدة ونحوه !.

الثاني : تصفية الفقه الإسلامي من الاجتهادات الخاطئة المخالفة للكتاب والسنة،
وضربت على ذلك بعض الأمثلة .

لثالث : تصفية كتب التفسير والفقه والرقائق وغيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والإسرائيليات المنكرة، وهذا ما أقوم به في هذه السلسلة، ونحوها،

مثل " ضعيف أبي داود " و
" ضعيف الجامع الصغير "
وقد تم طبعه والحمد لله، و
" ضعيف الترغيب والترهيب "،
وسنباشر طبعه قريباً بإذن الله تعالى .

وأما الواجب الآخر، فأريد به تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا تربية إسلامية صحيحة منذ نعومة أظفاره،
دون أي تأثر بالتربية الغربية الكافرة ...




_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيئ في الأمَّةِ ( 2 / المقدمة ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:13 PM
قال الربيع بن نافع الحلبي
توفي سنة 241 هـ رحمه الله تعالى :

معاوية رضي الله عنه ستر لأصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم ،
فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه .

_ البداية والنهاية ( 8 / 139 ) .


وهؤلاء الحدادية وغيرهم من أهل البدع
في زماننا هذا !!!

كذلك يريدون أن يفعلوا مع الشيخ ربيع
المدخلي حفظه الله تعالى

لكي يجترأوا على من بعده من علمائنا ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله تعالى
وغيرهم ..

وحسبنا الله ونعم الوكيل .

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:13 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) .

_ رواه البخاري

قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
باب رفع الأمانة .

قوله : ( باب رفع الأمانة ) هي ضد الخيانة والمراد برفعها إذهابها بحيث يكون الأمين معدوما أو شبه المعدوم .


قوله : ( إذا ضيعت الأمانة ) هذا جواب الأعرابي الذي سأل عن قيام الساعة وهو القائل كيف إضاعتها ؟

قوله : ( إذا أسند ) قال الكرماني أجاب عن كيفية الإضاعة بما يدل على الزمان لأنه يتضمن الجواب

لأنه يلزم منه بيان أن كيفيتها هي الإسناد المذكور وقد تقدم هناك بلفظ " وسد " مع شرحه

والمراد من " الأمر " جنس الأمور التي تتعلق بالدين كالخلافة والإمارة والقضاء والإفتاء وغير ذلك ،

قوله : ( فانتظر الساعة ) الفاء للتفريع ،
أو جواب شرط محذوف
أي إذا كان الأمر كذلك فانتظر

قال ابن بطال : معنى " أسند الأمر إلى غير أهله "

أن الأئمة قد ائتمنهم الله على عباده وفرض عليهم النصيحة لهم ،

فينبغي لهم تولية أهل الدين ،

فإذا قلدوا غير أهل الدين فقد ضيعوا الأمانة التي قلدهم الله - تعالى - إياها . اهـ

_ انتهى كلامه رحمه الله

تأمل هنا أخي بارك الله فيك لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حال الزمان الذي تضيع فيه الأمانة
بسبب تولية مَنْ ليسوا أهلا للولاية فيحدث من الفساد ما الله به عليم ..
ورغم كل ذلك أمر بالصبر ضِمْناً .

وقد ورد الحث على الصبر صراحة عند الفتن في أحاديث أخرى

ولم يأمر بالخروج أو بالفوضى أو ما شابه ذلك
فتأمل ذلك فإنه في غاية الأهمية .



//////--------



قال الله تعالى : ** وإنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بأهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ** سورة الأنعام 119


قال العلاّمة عبد الرّحمظ°ن السّعدي رحمه الله
في تفسير كلام المنّان :

ثم حذّر عن كثيرٍ مِن الناس،

فقال: ** وإنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بأهْوائِهِمْ **
أي : بمجرد ما تهوى أنفسهم

** بِغَيْرِ عِلْمٍ ** ولا حُجة .

فليحذر العبدُ من أمثال هؤلاء،

وعلامتُهم - كما وصفهم الله لعباده -

أنّ دَعوتَهم غَيرُ مَبْنية على بُرْهان،

ولا لَهُم حُجةٌ شَرْعية،

وإنّما يُوجَدُ لهم شُبَهٌ

بِحَسَب أهْوائِهم الفاسِدَة،
وآرائِهِم القاصِرَة،

فهؤلاء مُعْتَدون على شَرْع اللهِ
وعلى عباد الله،
والله لا يُحِبّ المعتدين،

بِخِلاَفِ الهادِينَ المُهْتَدين،

فإنهم يَدْعون إلى الحق والهُدَى،

ويُؤَيّدونَ دَعْوَتَهُم بالحُجَجِ العَقْلِيَة والنَقْلِية،

ولا يَتبعون في دعوتهم

إلا رضا ربهم والقرب منه .

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:16 PM
��قال فضيلة الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى�� :

« والله المروج للبدع أخبث من مروج المخدرات ، لأن هذا يعرف أنه مجرم ،
والذي يشتري منه يعرف أنه مجرم
ويمارس جريمة ،

لكن ماشاء الله هذا يروج دين الله ،

يقال عنه :
خليفة محمد صلى الله عليه وسلم ،

هذا وارث محمد صلى الله عليه وسلم ،

ووارث دين اï»·نبياء عليهم السلام ،

فيهدم دين محمد ودين اï»·نبياء باسم الله ! ،
فهذا الذي يجب التحذير منه ،
والكلام فيه جائز ... » اهـ .

��[ المجموع الرائق : 113�� ] .

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:17 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إنَّ أَهْلَ الجنَّةِ يأكُلونَ فيها ويشرَبونَ .

ولا يَتفُلونَ ، ولا يبولونَ ، ولا يتغوَّطونَ ،

ولا يتمَخَّطونَ قالوا : فما بالُ الطَّعامِ ؟

قالَ: جُشاءٌ ورشحٌ كرشحِ المسكِ،

يُلهَمونَ التَّسبيحَ والتَّحميدَ،

كما يُلهَمونَ النَّفَسَ ) .

_ أخرجه مسلم وغيره وانظر
السلسلة الصحيحة للألباني رقم 3520

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:24 PM
.. عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال :

( إن اللهَ عز وجل يبسطُ يدَه بالليلِ ،

ليتوبَ مسيءُ النهارِ ،

ويبسطُ يدَه بالنهارِ ، ليتوبَ مسيءُ الليلِ ،

حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها ) .

_ أخرجه مسلم وغيره وانظر سلسلة الأحاديث
الصحيحة للألباني 3513

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:25 PM
... عن طاوس اليماني قال :

قُلْتُ لابنِ عبَّاسٍ :

زعَموا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

قال : ( اغتَسِلوا يومَ الجمعةِ واغسِلوا رؤوسَكم

إلَّا أنْ تكونوا جُنبًا « ومَسُّوا مِن الطِّيبِ » ؟ )

قال ابنُ عبَّاسٍ :

أمَّا الطِّيبُ فلا أدري ، وأمَّا الغُسلُ فنَعم

_ أخرجه ابن خزيمة وغيره وانظر السلسلة الصحيحة للألباني رقم 3510


قال العلاّمة الألباني رحمه الله :

وأما جملة ( مس الطيب ) التي لم يعرفها
ابن عباس ، فقد صحت عن غير ما واحد
من الصحابة ، منهم أبو سعيد الخدري .
رواه الشيخان ..

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:28 PM
... عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( إنَّ أدنى أهلِ الجنةِ منزلة :

رجلٌ صرف اللهُ وجهَه عن النارِ قِبلَ الجنةِ ،

ومَثَّلَ له شجرةً ذاتَ ظِلٍّ ، فقال : أيْ ربِّ !

قدِّمْني إلى هذه الشجرةِ فأكونُ في ظلِّها !

فقال اللهُ : هل عسيتَ أنْ تسألَني غيرَها ؟

قال : لا وعزَّتِك ! فقدَّمَه اللهُ إليها ،

ومَثَّلَ له شجرةً ذاتَ ظِلٍّ وثمرٍ ،

فقال : أيْ ربِّ ! قدِّمْني إلى هذه الشجرةِ ،

أكونُ في ظلِّها ، وآكلُ من ثمرِها !

فقال اللهُ : هل عسيتَ إن أعطيتُك ذلك

أن تسألَني غيرَه ؟ فيقولُ : لا وعزَّتِك !

فيُقدِّمُه اللهُ إليها ،فتمثّلُ له شجرة أخرى

ذاتَ ظِلٍّ وثمرٍ وماءٍ ، فيقول : أيْ ربِّ !

قدِّمْني إلى هذه الشجرةِ ، أكونُ في ظلِّها ،

وآكلُ من ثمرِها ، وأشرب من مائها !

فيقول له : هل عسيتَ إن فعلتُ أن تسألَني غيرَه ؟

فيقولُ : لا وعزَّتِك ! لا أسألُك غيرَه .

فيُقدِّمُه اللهُ إليها ، فيبرزُ له بابُ الجنةِ ،

فيقولُ : أيْ ربِّ ! قدِّمْني إلى بابِ الجنةِ ،

فأكونُ تحتَ نجافِ الجنةِ ، وأنظرَ أهلَها !

فيقدِّمُه اللهُ إليها ، فيرى أهل الجنةَ وما فيها ،

فيقولُ : أيْ ربِّ ! أدخلْني الجنةَ .

فيدخلُه اللهُ الجنةَ ، قال : فإذا دخل الجنةَ

قال : هذا لي ؟! فيقولُ اللهُ عزّ وجل له : تَمَنَّ !

فيتمنّى ، ويذكِّره اللهُ : سَلْ من كذا وكذا ،

حتى إذا انقطعتْ به الأمانيُّ ،

قال اللهُ عزّ وجلّ : هو لك وعشرةَ أمثالِه ،

قال : ثم يدخلُ الجنةَ ،

يدْخلُ عليه زوجتاه من الحورِ العينِ ؛

فيقولان له : الحمدُ للهِ الذي أحياك لنا ،

وأحيانا لك !

فيقولُ : ما أُعطيَ أحدٌ مثلَ ما أُعطيتُ !

قال : وأدنى أهلِ النارِ عذابًا ،

يُنْعَلُ من نارٍ بنعلينِ ،

يغْلي دماغُه من حرارةِ نعْلَيْه ) .

_ أخرجه مسلم وغيره وانظر السلسلة الصحيحة للألباني رقم 3503

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:48 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مَثَلُ الذي يتعلّمُ العلم ثمّ لا يُحَدِّثُ به ،

كمَثَل الذي يكنِزُ الكنْزَ فلا ينفق منه ) .

_ أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط
وانظر السلسلة الصحيحة رقم 3479

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:50 PM
فائدة عظيمة تتعلق بالعقيدة :

الشيخ ابن حميد يقرر صفة الكلام ويذكر قصة إمام حنبلي أفحم معتزليا والشيخ ابن باز يكبّر
رحمهم الله جميعاً

رائع

https://t.co/TF08NIcxLH

أسامي عابرة
12-11-2014, 12:58 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء ،

يَغْبِطهم الشهداء والأنبياء يوم القيامة ؛

لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه .

فجثا أعرابيٌّ على ركبتيه فقال :

يا رسول ! صفهم لنا ، وجلهم لنا ؟!

قال : قوم من أفْناء النّاس ؛ من نزاع القبائل ،

تصادقوا في الله ، وتحابوا فيه ،

يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة

منابر من نور ، يخاف الناس ولا يخافون ،

هم أولياء الله عز وجل الذين

** لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ** ) .

_ أخرجه الحاكم في المستدرك وانظر السلسلة الصحيحة للألباني رقم 3464

أسامي عابرة
12-11-2014, 01:02 PM
.. عن النّوّاس بن سَمعان عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال :

( لا تُجادِلوا بالقرآنِ ،

ولا تُكَذِّبوا كتابَ اللهِ بعضَه ببعضٍ ؛

فواللهِ ! إنَّ المؤمنَ لَيُجادِلُ بالقرآنِ فيُغلَبُ ،

وإنَّ المنافقَ لَيُجادِلُ بالقرآنِ فيَغلِبُ ) .

_ أخرجه الطبراني في مسند الشاميين
وانظر السلسلة الصحيحة رقم 3447


قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :

( فائدة ) :

قال ابن عبد البر عقب الحديث :

« والمعنى : أن يتمارى اثنان في آية؛
يجحدها أحدهما ويدفعها،
أو يصير فيها إلى الشك،
فذلك هو المراء الذي هو الكفر .

وأما التنازع في أحكام القرآن ومعانيه؛
فقد تنازع أصحاب رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - في كثير من ذلك،

وهذا يبين لك أن المراء الذي هو الكفر :

هو الجحود والشك كما قال عز وجل :

** ولا يزال الذين كفروا في مرية منه **
سورة الحج 55 ،

والمراء والملاحاة غير جائز شيء منهما؛
وهما مذمومان بكل لسان،

ونهى السلف رضي الله عنهم عن الجدال في الله جل ثناؤه في صفاته وأسمائه .

وأما الفقه؛ فأجمعوا على الجدال فيه والتناظر؛

لأنه علم يحتاج فيه إلى رد الفروع على الأصول للحاجة إلى ذلك،

وليس الاعتقادات كذلك؛
لأن الله عز وجل لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أو أجمعت عليه الأمة،

وليس كمثله شيء فيدرك بقياس أو بإنعام نظر، وقد نهينا عن التفكر في الله، وأمرنا بالتفكر في خلقه الدال عليه » .

_ قال الألباني معلقا : قلت : وهو حديث قوي
بمجموع طرقه ، وقد خرجت بعضها في الصحيحة
رقم 1788 ثم وجدت له مرسلا صحيح الإسناد
فألحقته به .



_ السلسلة الصحيحة ( م 7 ق 2 ص 1325 )

أسامي عابرة
12-11-2014, 01:10 PM
قال مسلم بن يسار رحمه الله :

« لا تمكّن صاحب بدعة من سمعك، فيصب فيه ما لا تقدر أن تخرجه من قلبك »

_ الإبانة لابن بطة ( 1 / 148 )

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:02 PM
قال العلاّمة الألباني رحمه الله :


.... ولوأنه كان قد ترك صلاة أو أكثر
عمدا فيما مضى من الزمان .

فمثل هذه الصلاة لا مجال لتداركها وقضائها، لأنها إذا صليت في غير وقتها
فهو كمن صلاها قبل وقتها ولا فرق،

ومن العجائب أن العلماء جميعا متفقون على أن
الوقت للصلاة شرط من شروط صحتها،

ومع ذلك فقد وجد من قال في المقلدين يسوغ
بذلك القول بوجوب القضاء :

المسلم مأمور بشيئين :
الأول الصلاة، والآخر وقتها،
فإذا فاته هذا بقي عليه الصلاة !

وهذا الكلام لو صح أو لو كان يدري قائله
ما يعني لزم منه أن الوقت للصلاة ليس شرطا، وإنما هو فرض،

وبمعنى آخر هو شرط كمال، وليس شرط صحة، فهل يقول بهذا عالم ؟!

وجملة القول : أن القول بوجوب قضاء الصلاة على من فوتها عن وقتها عمدا مما
لا ينهض عليه دليل، ولذلك لم يقل به جماعة من المحققين مثل أبي محمد بن حزم
والعز بن السلام الشافعي وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وغيرهم .

ولابن القيم رحمه الله تعالى بحث هام ممتع في رسالة " الصلاة " فليراجعها من شاء،

فإن فيها علما غزيرا،
وتحقيقا بالغا لا تجده في موضع آخر .

وبديهي جدا أن النائم عن الصلاة أوالناسي لها لا يدخل في كلامنا السابق،
بل هو خاص بالمتعمد للترك، وأما النائم والناسي، فقد أوجد الشارع الحكيم لهما مخرجا،

فأمرهما بالصلاة عند الاستيقاظ أوالتذكر،
فإن فعلا تقبل الله صلاتهما
وجعلها كفارة لما فاتهما،

وإن تعمدا الترك لأدائها حين الاستيقاظ
والتذكر كانا آثمين كالمتعمد الذي سبق الكلام عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم :
( من نسي صلاة أونام عنها فليصلها حين يذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك ) .
_ أخرجه الشيخان
من حديث أنس رضي الله عنه .

فقوله : ( لا كفارة لها إلا ذلك )
أي إلّا صلاتها حين التذكر .

فهو نص على أنه إذا لم يصلها حينذاك
فلا كفارة لها،

فكيف يكون لمن تعمد إخراجها عن وقتها
المعتاد الذي يمتد أكثر من ساعة في أضيق
الصلوات وقتا، وهي صلاة المغرب،

كيف يكون لهذا كفارة أن يصليها متى شاء
وهو آثم مجرم، ولا يكون ذلك للناسي والنائم وكلاهما غير آثم ؟!

فإن قال قائل : لا نقول إن صلاته إياها قضاء هي كفارة له،

قلنا : فلماذا إذا تأمرونه بالصلاة
إن لم تكن كفارة له،
ومن أين لكم هذا الأمر ؟

فإن كان من الله ورسوله فهاتوا برهانكم
إن كنتم صادقين،

وإن قلتم : قياسا على النائم والناسي .

قلنا : هذا قياس باطل لأنه من باب قياس النقيض على نقيضه

وهو من أفسد قياس على وجه الأرض .

وحديث أنس أوضح دليل على بطلانه
إذ قد شرحنا آنفا أنه دليل على أن الكفارة إنما هي صلاتها عند التذكر وأنه إذا لم يصلها حينئذ
فليست كفارة، فمن باب أولى ذاك المتعمد الذي لم يصلها في وقتها المعتاد وهو ذاكر .

فتأمل هذا التحقيق فعسى أن لا تجده في غير هذا المكان على اختصاره،

والله المستعان وهو ولي التوفيق .

والذي ننصح به من كان قد ابتلى بالتهاون بالصلاة وإخراجها عن وقتها عامدا متعمدا،

إنما هو التوبة من ذلك إلى الله تعالى توبة نصوحا، وأن يلتزم المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها ومع الجماعة في المسجد،
فإنها من الواجب،
ويكثر مع ذلك من النوافل ولا سيما الرواتب لجبر النقص الذي يصيب صلاة المرء كما وكيفا
لقوله صلى الله عليه وسلم :

( أول ما يحاسب به العبد صلاته،
فإن كان أكملها، وإلا قال الله عز وجل :
انظروا هل لعبدي من تطوع ؟
فإن وجد له تطوع،
قال : أكملوا به الفريضة ) .

_ أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وهو مخرج في
" صحيح أبي داود "
رقم ( 810 - 812 ) .



_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيء على الأمَّةِ
( 3 / 414 - 415 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:03 PM
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه :

« ولم يُجَوز أحدٌ من السلف صلاة التطوع مضطجعاً من غير عذر،

ولا يُعرف أن أحداً من السلف فعل ذلك،

وجوازه وجه في مذهب الشافعي، وأحمد،
ولا يعرف لصاحبه سلف صدق،

مع أن هذه المسألة مما تعم بها البلوى؛

فلو كان يجوز لكل مسلم أن يصلي التطوع
على جنبه، وهو صحيح لا مرض به،

كما يجوز أن يصلي التطوع قاعداً
وعلى الراحلة،

لكان هذا مما قد بينه
الرسول صلىالله عليه وسلم لأمته،
وكان الصحابه تعلم ذلك،

ثم مع قوة الداعي إلى الخير
لابد أن يفعل ذلك بعضهم،

فلما لم يفعله أحد منهم،
دل على أنه لم يكن مشروعاً عندهم،
وهذا مبسوط في موضعه . اهـ

_ مجموع الفتاوى ( 7 / 36 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:03 PM
قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى عند
تخريجه حديث رقم ( 583 )
في سلسلته الصحيحة ( 2 / 125 - 128 )

أخرج البخاري ( 8 / 538 - فتح ) :
حدثنا آدم حدثنا الليث عن خالد بن يزيد
عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم
عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

( يكشف ربنا عن ساقه ،
فيسجد له كلّ مؤمن ومؤمنة ، ويبقى
من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ،
فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ) .


.... قلت :
نعم ** ليس كمثله شيء ** ،
ولكن لا يلزم من إثبات ما أثبته الله لنفسه من الصفات شيء من التشبيه أصلا ،

كما لا يلزم من إثبات ذاته تعالى التشبيه ،
فكما أن ذاته تعالى لا تشبه الذوات
- وهي حق ثابت - ،
فكذلك صفاته تعالى لا تشبه الصفات ،
و هي أيضا حقائق ثابتة تتناسب
مع جلال الله و عظمته و تنزيهه ،
فلا محذور من نسبة الساق إلى الله تعالى
إذا ثبت ذلك في الشرع ،
وأنا و إن كنت أرى من حيث الرواية
أن لفظ " ساق " أصح من لفظ " ساقه "
فإنه لا فرق بينهما عندي من حيث الدراية

لأن سياق الحديث يدل على أن المعنى
هو ساق الله تبارك و تعالى
و أصرح الروايات في ذلك رواية هشام عند الحاكم بلفظ :
( هل بينكم و بين الله من آية تعرفونها ؟
فيقولون : نعم الساق .
فيكشف عن ساق ... ) .

قلت : فهذا صريح أو كالصريح بأن المعنى
إنما هو ساق ذي الجلالة تبارك و تعالى .

فالظاهر أن سعيد بن أبي هلال
كان يرويه تارة بالمعنى حين كان يقول :
( عن ساقه ) .

ولا بأس عليه من ذلك ما دام أنه
أصاب الحق ...

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:09 PM
~ قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :


وقال الشوكاني في
" السيل الجرار " ( 1 / 142 ) :

" لم يأت في تقدير أقل الحيض
وأكثره ما يصلح للتمسك به،
بل جميع الوارد في ذلك إما موضوع،
أوضعيف بمرة " .

قلت : وهذا أعدل وأوجز ما يقال كخلاصة
لهذا التحقيق الممتع الذي وفقني الله إليه،
راجيا المثوبة منه .

( فائدة ) لقد اختلف العلماء في تحديد
أقل الحيض وأكثره والأصح كما قال
شيخ الإسلام ابن تيمية ( 19 / 237 )
أنه لا حد لأقله ولا لأكثره،
بل ما رأته المرأة عادة مستمرة فهو حيض،
وإن قدر أنه أقل من يوم استمر بها
على ذلك فهو حيض،
وأما إذا استمر الدم بها دائما،
فهذا قد علم أنه ليس بحيض؛
لأنه قد علم من الشرع واللغة أن المرأة تارة تكون طاهرا، وتارة تكون حائضا،
ولطهرها أحكام ، ولحيضها أحكام .

وراجع تمامه فيه إن شئت .

وهذا الذي رجحه ابن تيمية مذهب ابن حزم
في " المحلى "، وقد أطال النفس
- كعادته - في الاستدلال له،
والرد على مخالفيه،
فراجعه في المجلد الثاني منه
( ص 200 - 203 ) .

_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيء في الأمَّةِ ( 3 / 609 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:10 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

« والمقصود هنا أنه ينبغي للمسلم
أن يُقَدِّر قَدْرَ كلام الله ورسوله،

بل ليس لأحد أن يحمل كلام أحد من الناس
إلا على ما عُرِفَ أنه أراده،

لا على ما يحتمله ذلك اللفظ
في كلام كل أحد، فإن كثيراً من الناس يتأول النصوص المخالفة لقوله؛
يسلك مسلك من يجعل التأويل كأنه ذكر
ما يحتمله اللفظ،
وقصده به دفع ذلك المحتج عليه بذلك النص
وهذا خطأ،
بل جميع ما قاله الله ورسوله
يجب الإيمان به، فليس لنا أن نؤمن ببعض
الكتاب ونكفر ببعض،
وليس الاعتناء بمراده في أحد النصين
دون الآخر بأولى من العكس،
فإذا كان النص الذي وافقه يعتقد أنه اتبع فيه مراد الرسول،
فكذلك النص الآخر الذي تأوله،
فيكون أصل مقصوده معرفة ما أراده
الرسول بكلامه،
وهذا هو المقصود بكل ما يجوز من تفسير
وتأويل عند من يكون اصطلاحه تغاير معناهما، وأما من يجعلهما بمعنى واحد،
كما هو الغالب على اصطلاح المفسرين،
فالتأويل عندهم هو التفسير.

وأما " التأويل " في كلام الله ورسوله،
فله معنى ثالث غير معناه في اصطلاح
المفسرين، وغير معناه في اصطلاح متأخري الفقهاء والأصوليين؛
كما بسط في موضعه » .

_ مجموع الفتاوى ( 7 / 36 - 37 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:11 PM
قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى عند
تخريجه حديث رقم ( 1465 ) في السلسلة
الضعيفة ( 3 / 659 - 660 ) .

أخرج الطيالسي في " مسنده "
( رقم 887 ) : حدثنا حميد بن مهران
عن سعد بن أوس عن زياد بن كسيب
قال : " خرج ابن عامر فصعد المنبر، وعليه ثياب رقاق، فقال بلال : انظروا إلى أميركم يلبس لباس الفساق ! فقال أبو بكرة من تحت المنبر :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( من أهان سلطان الله
[ في الأرض ] أهانه الله ) " .

ضعيف .


وأخرجه الترمذي ( 2 / 35 ) عن الطيالسي، وأحمد ( 5 / 42 و 49 ) وابن حبان في
" الثقات " ( 4 / 259 ) والقضاعي في
" مسند الشهاب " ( ق 35 / 2 )
وابن عساكر في " تاريخ دمشق "
( 9/ 231 / 2 ) من طرق أخرى عن حميد
به وزاد أحمد والقضاعي :

( ومن أكرم سلطان الله أكرمه الله ) .

وقال الترمذي : " حديث حسن غريب ".

كذا قال ! وزياد بن كسيب هذا مجهول الحال
لم يرو عنه غير سعد بن أوس هنا
ومستلم بن سعيد، ولم يوثقه غير ابن حبان،
وفي ترجمته ساق الحديث،

ولذلك قال الحافظ في " التقريب " :
" مقبول ".

يعني عند المتابعة،
وإلا فلين الحديث عند التفرد،
ولما لم أجد له متابعا أو شاهدا،
أوردته في هذه " السلسلة " .

- إلى أن قال الشيخ الألباني رحمه الله -

وقد روي الحديث بزيادة جملة في أوله بلفظ :

( السلطان ظل الله في الأرض ) .

وقد أخرجته فيما يأتي برقم ( 1661 ) .

[ السُّلطان ظل الله في الأرض ، فمن أكرمَهُ
أكرمَهُ اللهُ ، ومن أهانَه أهانه الله ] .

رواه ابن أبي عاصم في السنة ( 99 / 2 ) ...

ضعيف .
وانظر السلسلة الضعيفة ( 4 / 160 ) .


إلى أن قال الشيخ رحمه الله :

ثم وجدت لحديث الترجمة شاهدا من حديث أبي بكرة، فنقلته إلى الصحيحة برقم ( 2297 ) .

روى ابن أبي عاصم في السنة ( 99 / 2 )

( مَنْ أَجَلَّ سُلطانَ الله أَجَلَّه اللهُ يومَ القِيَامَةِ ) .

والحديث حسن وانظر سلسلة الأحاديث
الصّحيحة ( 5 / 375 - 376 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:12 PM
هل قال علي بن أبي طالب رضي الله
عنه في الخوارج
" إخواننا بغوا علينا " ؟؟؟!!!

لقد توهم بعض الناس أن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال في الخوارج :
« إخواننا بغوا علينا » واستدلو اعلي ذلك
بأن عليا رضي الله عنه قال عن الخوارج :
« إخواننا بغوا علينا »
مع أن عليا رضي الله عنه
قاله في أصحاب الجمل لا الخوارج

كما روى ذلك ابن أبي شيبة في مصنفه
( 15 / 256 ) والبيهقي في سننه
( 8 / 173 - 182 )
وأبو العرب في المحن ( 105- 106 )
عن أبي البختري قال :
« سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل
قال : قيل أمشركون هم ؟
قال : من الشرك فروا
قيل : أمنافقون هم ؟
قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا
قيل : فماهم ؟
قال : إخواننا بغوا علينا » .

وأما ماجاء في حق الخوارج فقد روى
عبد الرزاق ( 10 /150 ) وابن أبي شيبة
( 15 / 332 )
وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة
( 591 - 594 ) والبيهقي( 8 / 174 )
عن طارق بن شهاب قال :
« كنت عند علي رضي الله عنه فسُئل
عن أهل النهروان أهم مشركون ؟
قا ل: من الشرك فروا
قيل : فمنافقون هم ؟
قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا
قيل : له فما هم ؟
قال : قوم بغوا علينا » .

وفي سند عبد الرزاق انقطاع إلا أن الذي عند
ابن أبي شيبة وابن نصر صحيح موصول
وهذا لفظه كما ترى ليس فيه كلمة " إخواننا "

وقد أورد ابن كثير في البداية و النهاية
( 10 / 591 ) رواية بلفظ " إخواننا "
في حق الخوارج لكنه أحسن صنعا حيث ساقها يسندها من كتاب " الخوارج " للهيثم بن عدي
عن إسماعيل بن أبي خالد و الهيثم هذا منكر الحديث كما في ترجمته في تاريخ بغداد
( 14 / 50 ) ويدل على نكارة ما روى
أن ابن نصر روى في كتابه السابق ( 593 )
الأثر نفسه لكن من طريق وكيع عن إسماعيل
بن أبي خالد بإسناده إلا أنه بلفظ
" قوم حاربونا " وهو إسناد صحيح
فدل على أن لفظ " إخواننا بغوا علينا "
من منكرات الهيثم .

ولذلك قال ابن تيمية رحمه الله في
" رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم "
( ص 29 ) : « وقد ثبت عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه من وجوه أنه لما قاتل أهل الجمل
لم يسب لهم ذرية ولم يغنم لهم مالا ولا أجهز
على جريح ولا اتبع مدبرا و لا قتل أسيرا
و أنه صلى على قتلى الطائفتين بالجمل
وصفين وقال : « إخواننا بغوا علينا »
و أخبر أنهم ليسوا بكفار و لا منافقين
و اتبع فيما قاله كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فإنه سماهم إخوة وجعلهم مؤمنين
في الإقتتال و البغي كما ذكر في قوله :
** وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا **
سورة الحجرات 9

وقال أيضا في ( ص31 ) :
« ولا يستوي القتلى الذين صلى عليهم
و سماهم " إخواننا " و القتلى الذين
لم يصل عليهم بل قيل له من الذين ضل
سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون
أنهم يحسنون صنعا ؟
فقال هم أهل حروراء .

فهذا الفرق بين أهل حروراء وبين غيرهم
الذي سماه أمير المؤمنين في خلافته
بقوله وفعله موافقا لكتاب الله وسنة نبيه
وهو الصواب الذي لا معدل عنه
لمن هدي رشده » .
وكذلك قال في مجموع الفتاوى
( 28 / 518 ) و في منهاج السنة
( 4 / 497 و 7 / 406 )
وهذا من دقته رحمه الله .
وما استصوبه ابن تيمية هنا هو الرواية
التي أعتمدها القرطبي في تفسيره
( 16 / 323 - 324 ) .


وقد ثبت عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في الخوارج :
« والله لو وُلُّوا عليكم؛ لعملوا فيكم بأعمال
كسرى وهرقل » .
_ تاريخ الطبري ( 3 / 117 ) .

فهل يعقل ان يقول رضي الله عن الخوارج
" اخواننا بغوا علينا " ؟؟؟

_ منقول ..

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:12 PM
شرح أثر عُمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
« لا عُذر لأحدٍ في ضلالة ركبها حسِبها هدًى،
ولا في هدًى تركه حسِبه ضلالة »


قالَ فضيلة الشَّيخ العلَّامة أحمد بن يحيى النَّجمي ( توفي سنة 1429هـ ) رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
في كتابه " إرشاد السَّاري في شرح السّنّة
للبربهاري " :

« قول الّمؤلف رَحِمَهُ اللهُ :
" قالَ عمر بن الخطَّاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
لا عُذر لأحدٍ في ضلالة ركبها حسبها هدى،
ولا في هدى تركه حسبه ضلالة، فقد بُيِّنَت الأمور وثبتت الحجّة وانْقطع العُذر "،

هذا كلامٌ عظيم خرج من رجلٍ عظيم،
ذلكم الرَّجل هو الخليفة الثَّاني عمر بن الخطّاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وهذا يستلزم أنَّ من ركب ضلالة حسبها هدى أوترك هدىً حسبه ضلالة،

فإنَّه لا عذر له عند الله،
لأنَّه لا يفعل ذلك إلاَّ من قصَّر في البحث عن الحق في الكتاب والسُّنّة، فلذلك لا عذر له .

ولهذا قالَ : " فقد بُيِّنَت الأمور " ،
أيْ : وضحت من كتاب الله ومن سنَّة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ومن عمل الصَّحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ،
وثبتت الحجَّة على النّاس،
لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : ï´؟ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ï´¾ النِّساء من الآية 165

فانقطع العذر،
فلا عذر لمن ابتدع في الدِّين،
أو ضلَّ وجهِل أحكامًا بعد أن بينها الله،
وأوضحها على لسان رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما أوحاه إليه مِنْ كتابٍ وسنَّة .

قوله رَحِمَهُ اللهُ :
" وذلكَ أنَّ السنَّة والجماعة قد أحكما أمر الدِّين كلِّه وتبيَّن للنَّاس فعلى النَّاس الاتِّباع " .

أقول : عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة بينةٌ في مصادرها، ومرتبطة بالسنةِ وأهلها .

فمَنْ يرد الله به خيراً يوفّقه لتلك المصادر،
وييسر له صحبة حملة هذه العقيدة،
وأقصد به حملة مذهب أهل السُّنة والجماعة .

ومَنْ أراد الله به شراً فإنَّه سَيُيسر لما خلق له .

فمَنْ نشأ على أيدي أهل الصُّوفية والتصوُّف؛ حسب أنّ ذلك هو الهدى فضلَّ وأضلْ .

ومَنْ نشأ على أيدي أصحاب العقيدة الجهميَّة، وعاش عليها، وصَحِبَ أهلها؛ حسب أن تلك هي السنَّة فضلَّ وأضل .

ومَنْ نشأ على أيدي أصحاب الفكر الاعتزالي؛ حسب أنَّ ذلك هو السنَّة فضلَّ وأضل .

ومَنْ نشأ على أيدي أصحاب العقيدة الأشعرية؛ حسب أنَّ تلك هي السُّنَّة فضلَّ وأضل .

ومَنْ نشأ على أيدي أهل الرَّفض،
والتشيُّع الشتّامين لأصحاب النَّبي
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمنتقصين لهم؛
حسب أنَّ هذا هو الحق فضلَّ وأضل .

ومَنْ نشأ على أيدي الخوارج التَّكفيريين؛
حسب أنَّ ذلك هو الحقّ فضلَّ وأضل .

لكن أهل هذه الأهواء لا بدّ أنْ يجدوا ثغرات
في عقيدتهم تُبيِّن لهم خلل المنهج الَّذي هُم عليه في الاعتقاد،
وهكذا أصحاب الإرجاء،
وهكذا أصحاب الدَّعوات المعاصرة الَّتي تعتني بالفضائل وتستهين بالعقائد،

حتَّى يحسب النَّاس أنَّهم على حق لما يرونَ من التَّمسك الظَّاهر عليهم،

وهُم مـع ذلك قد زهدوا في أصل العقيدة،
وزهَّدُوا فيه، وهو « التَّوحيد »،
توحيد الألوهيَّة،
واستهانوا بما يقدح فيه وينقصه .


والمهم أنَّ من يريد النَّجاة ،
فعليه بكتاب الله، ثمَّ بكتب السُّنَّة المعروفة،

وهي : صحيح البُخاري ، و صحيح مسلم ،
و السُّنن الأربع ، و مسند الإمام أحمد ،

وما يتبع ذلك من كتب الحديث،
وما يجمع آثار السَّلف ،

كـمصنف ابن أبي شيبة و
مصنف عبد الرزَّاق ، و
مصنف سعيد بن منصور ،

وكتب العقائد كـتوحيد ابن خزيمة ، و
الرَّد على الجهميَّة للإمام أحمد، و
كتاب السُّنَّة لعبد الله بن أحمد، و
الرَّدُ على الجهمية
لعثمان بن سعيد الدَّارمي، و
شرح أصول اعتقاد أهل السنَّة للآلكائي،
وكتاب الإبانة الكبرى لابن بطَّة،
وكتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة، وابن القيِّم،
ومحمَّد بن عبد الوهَّاب،
وغير ذلك من الكتب،
هذه هي الكتب الَّتي تُبين الحق .

وإيَّاك أنْ تنـزلق مع الحزبيين،
فتأخذ كُتبهم، وتسلك طريقهم الضَّيق،
وتمشي على نهجهم المعوج ،

احذر يا أخي المسلم أنْ تأخذ كتُب هؤلاء،
فإنَّ حقَّها مخلوطٌ بالباطل،
وسنَّتها مشوبةٌ بالبدعة،

فإذا أردت المشرب الصَّافي الَّذي لا كدر فيه، فعليك بكتاب الله،
وبكتب السُّنَّة،
وبكتب الآثار،
واسْلك طريقة أهل الأثر؛
الَّذين يأخذون العلم بالسَّند عن أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن نبيِّهم صلوات الله وسلامه عليه،
وما قالوه فإنَّه لا يخالف الحقّ الَّذي هُم عليه .


ومِنْ هُنا تعلم أنَّ قول المؤلف :

" وذلك أنَّ السُّنَّة والجماعة قد أحكما أمر الدِّين كلِّه وتبيَّن الحقُّ للنَّاس،
فعلى النَّاس الاتِّباع، وترك الابتداع "،

أنَّه كلامٌ في محلِّه، ويلزمك أيضًا ترك كتب أهل البدع إنْ أردت النَّجاة لنفسك،
وفَّقني الله وإيَّاك إلى الأخذ بالحقِّ،
ونبذ كلِّ باطل، وباللهِ التَّوفيق » . اهـ


_ إرشاد السَّاري في شرح السُّنَّة للبربهاري
( ص 43 - 45 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:13 PM
_ خطبة الحاجة التي هجرها أكثر الخطباء .


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضلّ له،
ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ **

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا **

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا**

أما بعد،،،

فإن أصدق الحديث كتاب الله،
وأحسن الهدي هدي محمد
- صلى الله عليه وسلم -،
وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثةٍ بدعةٍ، وكل بدعةٍ ضلالةٍ،
وكل ضلالةٍ في النار،

وبعد .


قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى :
هذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه
أن يقولوها بين يدي كلامهم
في أمور دينهم،
سواء كان في خطبة نكاح،
أو جمعة، أوعيد، أو محاضرة،
ولي فيها رسالة مطبوعة مراراً،
وهذه الخطبة مع الأسف مهجورة من أكثر الخطباء والمدرسين،
وإن كنا بدأنا نشعر بعد نشر الرسالة بسنين
أن كثيراً من الخطباء،
وبخاصة السلفيين منهم، قد تبنوها،
وبذلك أحيوا سنة أماتها من لا يهتم بإحياء السنن، وإماتة البدع،
جزاهم الله خيرا .


سلسلة الأحاديث الضعيفة ..
( 4 / 1 ) .



خطبة الحاجة بصوت المحدث
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى

http://t.co/QRqiUNLUoL

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:14 PM
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :


وكذلك لفظ [ المعصية ] و [ الفسوق ]
و [ الكفر ] ،

فإذا أطلقت المعصية لله ورسوله
دخل فيها الكفر والفسوق، كقوله :

** ومَن يَعْصِ الله ورَسُولَهُ فَإِنّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ** سورة الجن 23 ،

وقال تعالى : ** وتلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآياتِ رَبِّهِمْ وعَصَوْا رُسُلَهُ واتّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبّارٍ عَنِيدٍ **
سورة هود 59 ،

فأطلق معصيتهم للرسل بأنهم عصوا هودًا
معصية تكذيب لجنس الرسل،

فكانت المعصية لجنس الرسل كمعصية
من قال :
** فَكَذّبْنا وقُلْنَا ما نَزَّلَ الله مِن شَيْءٍ **
سورة الملك 9 ،

ومعصية من كذب وتولى،

قال تعالى : ** لا يَصْلاهَا إلَّا الأَشْقَى الَّذِي
كَذَّبَ وَتَوَلَّى ** سورة الليل 15- 16 ،
أي : كذب بالخبر، وتولي عن طاعة الأمر،

وإنما على الخلق أن يصدقوا
الرسل فيما أخبروا، ويطيعوهم فيما أمروا.

وكذلك قال في فرعون : ** فَكَذَّبَ وَعَصَى **
سورة النازعات 21 ،

وقال عن جنس الكافر: ** فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى ولَكِن كَذّبَ وَتَوَلَّى ** سورة القيامة 31 - 32

فالتكذيب للخبر، والتولي عن الأمر.

وإنما الإيمان تصديق الرسل فيما أخبروا، وطاعتهم فيما أمروا،

ومنه قوله : ** كَما أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ **
سورة المزمل 15 - 16



_ مجموع الفتاوى ( 7 / 59 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:15 PM
حديث رقم ( 1633 ) من السلسلة الضعيفة

( إذا مضى للنفساء سبع، ثم رأت الطهر، فلتغتسل ولتصل ) .


قال العلاّمة الألباني رحمه الله :
ضعيف
أخرجه الدارقطني ( 82 ) ومن طريقه
البيهقي ( 1 / 342 ) ...

إلى أن قال :

وهذا الحديث وإن تبين أنه لم يثبت إسناده
إلى النبي صلى الله عليه وسلم،

فالعمل عليه عند أهل العلم،

بل نقل الترمذي الإجماع على ذلك،
فراجعه ( 1 / 258 )
ولكن ينبغي أن لا يؤخذ بمفهو مه،
فإنها إذا رأت الطهر قبل السبع اغتسلت
وصلت أيضا،
لأنه لا حد لأقل النفاس،
على ما هو المعتمد عند أهل التحقيق .


_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيء في الأمّة
( 4 / 136 - 137 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:15 PM
قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :

( فائدة ) : قال الحافظ أبو القاسم الأصبهاني في كتابة " الحجة " ( ق 42 / 2 )

وقد ذكر حديث النزول الصحيح :
" رواه ثلاثة وعشرون من الصحابة،
سبعة عشر رجلا ، وست امرأة ".

وقد خرجته في " الإرواء " عن ستة منهم،
فمن شاء رجع إليه ( 2 / 195 - 199 ) .


_سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
وأثرها السّيء في الأمَّةِ ( 4 / 432 )

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:18 PM
حديث رقم ( 1981 ) في السلسلة الضعيفة

( من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر
إلا ببني قريظة ) .

قال العلاّمة الألباني رحمه الله تعالى :

منكر بهذا السياق .

ذكره ابن هشام في " السيرة "
( 3 / 252 ) عن ابن إسحاق ، قال :
فذكره هكذا معلقا بغير إسناد،
والمحفوظ منه الشطر الثاني فقط
من حديث ابن عمر قال :
قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم
لما رجع من الأحزاب : ( لا يصلين أحد العصر
إلا في بني قريظة ) .

_ أخرجه الشيخان والسياق للبخاري
( 4119 ) . وفي آخره :

( فأدرك بعضهم العصر في الطريق،
فقال بعضهم : لا نصلي حتى نأتيهم .
وقال بعضهم : بل نصلي لم يرد منا ذلك .
فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه
وسلم، فلم يعنف واحدا منهم ) .

( تنبيه ) :

يحتج بعض الناس اليوم بهذا الحديث
على الدعاة من السلفيين وغيرهم
الذي يدعون إلى الرجوع فيما اختلف فيه المسلمون إلى الكتاب والسنة،
يحتج أولئك على هؤلاء بأن
النبي صلى الله عليه وسلم أقر خلاف
الصحابة في هذه القصة،
وهي حجة داحضة واهية،
لأنه ليس في الحديث إلا أنه لم يعنف واحدا منهم، وهذا يتفق تماما مع حديث الاجتهاد المعروف، وفيه أن من اجتهد فأخطأ فله أجر واحد،
فكيف يعقل أن يعنف من قد أجر ؟!

وأما حمل الحديث على الإقرار للخلاف
فهو باطل لمخالفته للنصوص القاطعة الآمرة بالرجوع إلى الكتاب والسنة عند التنازع والاختلاف، كقوله تعالى : ** فإن تنازعتم في
شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرا وأحسن تأويلا ** .

وقوله : ** وما كان لمؤمن ولا مؤمنة
إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ** الآية .

وإن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس
يزعمون أنهم يدعون إلى الإسلام،
فإذا دعوا إلى التحاكم إليه قالوا :
قال عليه الصلاة والسلام :
( اختلاف أمتي رحمة ) !

وهو حديث ضعيف لا أصل له كما تقدم
تحقيقه في أول هذه السلسلة،
وهم يقرؤون قول الله تعالى في المسلمين حقا :

** إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا
وأولئك هم المفلحون ** .

وقد بسط القول في هذه المسألة بعض الشيء،
وفي قول أحد الدعاة :
نتعاون على ما اتفقنا عليه،
ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه،
في تعليق لي كتبته على رسالة
" كلمة سواء " لأحد المعاصرين لم
يسم نفسه !
لعله يتاح لي إعادة النظر فيه وينشر .


_ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السّيء في الأمَّةِ ( 4 / 447 - 448 ) .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:19 PM
أقوال العلماء الربانيين في الذب عن المملكة
العربية السعودية ..

قال العلاّمة ابن باز رحمه الله : العداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد ...

https://sites.google.com/site/glocome/saudi

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:19 PM
خطبة رائعة


~خطبة الجمعة | الشيخ سلمان الرحيلي في مسجد جمعية الفردوس علاء بن عقبه
يوم ظ¢ظ¤ / ظ،ظ / ظ¢ظ ظ،ظ¤
عن الاستعداد للآخرة

http://d.pr/a/1f3FH


~خطبة جمعة | للشيخ صالح السحيمي
حفظه الله تعالى عن
( لا إله إلا الله فضلها ومعناها وشروطها )
يوم ظ،ظ /ظ¢ظ¤/ ظ¢ظ ظ،ظ¤

http://d.pr/a/16Fwm

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:20 PM
* قاعدة مهمة تتعلق بتقوية الحديث بكثرة الطرق ليست على إطلاقها *


قال العلَّامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى
في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها
السّيئ في الأمَّةِ تحت رقم ( 2112 ) :

« ومجمل القول : إن حديث الترجمة منكر،
وإن تعددت طرقه، وكثر رواته،

لمخالفتهم لمن هم أكثر عددا، وأقوى حفظا،
فلا جرم أن أعرض عنه الشيخان
وأصحاب السنن وغيرهم،

وهو مثال صالح من الأمثلة الكثيرة التي تؤكد
أن قاعدة تقوية الحديث بكثرة الطرق
ليست على إطلاقها،
وأن تطبيقها لا يتيسر أولا يجوز إلا لمن كان
على معرفة قوية بأسانيد الأحاديث ورواتها .

كما يدل من جهة أخرى على تساهل ابن حبان في " صحيحه "
بإخراجه لهذا الحديث المنكر فيه،

ويبدو لي أن الهيثمي قد ذهل عن مخالفته
لحديث " الصحيحين "،

فإنه لم يورده في كتابه
" موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان "،

إلا أن يكون سها عنه كما سها عن غيره،

وقد استدركت عليه أحاديث كثيرة
- هذا أحدها -
في كتابي الجديد المتعلق بتقسيم
" الموارد " إلى قسمين :

" صحيح موارد الظمآن " و
" ضعيف موارد الظمآن "
يسر الله لي إتمامه بمنه وكرمه .

ثم يسر الله ذلك، وهما الآن تحت الطبع » .



_________


وقال رحمه الله تعالى في سلسلة الأحاديث الصّحيحة وشيئ من فقهها وفوائدها
في مقدمة
( م 4 / ص - ب ، ج ، د ، هـ - ) :


« ... هذا وقد يكون من المفيد أن أشير هنا إلى أمر هام طالما سئلت عنه كتابة ولفظا ،
وهو قولهم :

ما هو السبب في مخالفتك في التصحيح والتضعيف بعض من تقدمك من الحفاظ المحدثين كالسيوطي والمناوي وغيرهما ،
فضلا عن بعض المشتغلين بالحديث من المعاصرين ؟

أ - أما بالنسبة للحفاظ المتقدمين ،
فالسبب يعود إلى أمرين أساسين :

الأول : أن الانسان من طبعه الخطأ والنسيان ،
لا فرق في ذلك بين المتقدمين والمتأخرين ،
فقد ينسى المتقدم ويسهو ، فستدرك عليه المتأخر ، وقديما قالوا : كم ترك الأول للآخر .

فالحكم حينئذ للدليل والبرهان ،
فمع أيهما كان اتُّبع .

والآخر : وهو الأهم ،
أن المتأخر العارف بهذا الفن قد يتوسع في تتبع الطرق من دواوين السنة لحديث ما ،
فيساعده ذلك على تقوية الحديث لمعرفته بشواهده ومتابعاته وهذا من منهجي في التخريج ،
كما أشرت إلى ذلك فيما يأتي ( ص 525 ) ،

وعلى تضعيف إسناد ظاهره الصحة ،
لأن تتبعه للطرق كشف له عن علة قادحة فيه كالارسال أو الانقطاع أو التدليس وغيرهما ،
ما كان ليظهر له ذلك لولا تتبعه للطرق ،

وهذا أمر مذكور في علم مصطلح الحديث ن فراجعه إن شئت في " الباعث الحثيث "
في " المعلل من الحديث " ( ص 68 - 77 ) ،
أو غيره ، ونحن – بفضل الله – من العارفين بذلك نظرا وتطبيقا منذ نحو نصف قرن من الزمان ،

وكتبي أكبر شاهد على ذلك وبخاصة إرواء الغليل وهذه السلسلة والسلسلة الأخرى .......

ب - وأما بالنسبة للمخالفين من المعاصرين ،
فليس لمخالفتهم عندي قيمة تذكر ،

لأن جمهورهم لا يحسن من هذا العلم إلا مجرد النقل ، وتسويد الحواشي بتخريج الأحاديث وعزوها لبعض الكتب الحديثية المطبوعة ،

مستعينين على ذلك بالفهارس الموضوعة لها
قديما وحديثا ،
الأمر الذي ليس فيه كبير فائدة ، كما كنت شرحت
ذلك في مقدمة كتابي " غاية المرام في تخريج
أحاديث الحلال والحرام " ( ص 4 ) ،

بل إني أرى أن مثل هذا التخريج لا يخلو من شيء من التضليل – غير مقصود طبعا-
لكثير من القراء الذين يستلزمون من مجرد عزو الحديث لإمام أن الحديث مثبت !

ويزداد توهمهم لصحة الحديث إذا اقترن مع تخريجه القول بأن رجاله ثقات ،
أو رجاله رجال الصحيح ،

وهو لا يعني الصحة عند العلماء ،
كما كنت حققته في مقدمة كتابي
" صحيح الترغيب " ( 1 / 39 - 47 )
وغيرها ،

كما أنهم يتوهمون من قول المُخرِّج :
في إسناده فلان وهو ضعيف .
أن الحديث ضعيف ! وقد يكون معهم بعض هؤلاء المُخرِّجين أنفسهم !

لجهلهم بما تقرر في علم المصطلح :
أنه لا يلزم من ضعف السند ضعف المتن لاحتمال أن يكون لهذا الضعيف متابع يتقوى به،

أو يكون للحديث شاهد يعتضد به كما أشرت
إلى ذلك في تخريج الحديث الآتي برقم
( 1901 ) صفحة ( 525 ) ،

وهذه حقيقة يعلمها كل من مارس هذا العلم
وكان حافظاً واسع الاطلاع على المتون والأسانيد والشواهد، ذا معرفة بالرواة وأحوالهم،
مع الدأب والصبر على البحث والنقد النزيه،

وتجد هذه الحقيقة جليةً في كتبي كلها،
وبخاصة هذه السلسلة،
وبالأخص هذا المجلد منها،
ويتجلى ذلك للقارئ بصورة سريعة جلية برجوعه إلى فهرس ( أ- المواضيع والفوائد ) .

على أنه قد يكون إعلال الحديث بالراوي الضعيف،
إنما هو اعتماد على قولٍ مرجوحٍ في تضعيفه قاله بعض أئمة الجرح والتعديل،
ويكون هناك من وثقه ويكون توثيقه هو الراجح،

فالتصحيح والتضعيف عملية علمية دقيقة،
تتطلب معرفة جيدة بعلم الحديث وأصوله من جهة، وتحرياً وإحاطة بالغة بطرق الحديث وأسانيدها من جهة أخرى،

وهذا أمر لا يستطيعه ولا يُحسنه جماهير المشتغلين اليوم بتخريج الأحاديث،

وإذا رأَيت لأحدهم تحقيقاً ونفساً طويلاً في ذلك فهو على الغالب مسروق منتحل !

والمنصفون منهم يَعزون التحقيق لصاحبه،
وقليل ما هم .

وسيرى القراء الكرام في هذا الكتاب أمثلة كثيرة تدل على ما ذكرنا من التقصير في تتبع الطرق والتحقيق؛
الذي أودى ببعض المعاصرين إلى تضعيف الأحاديث الصحيحة،

فانظر مثلا آخر الكلام على حديث ( العترة )
( رقم 1761 ) ففيه الإشارة إلى من ضعفه من أفاضل الدكاترة المعاصرين
وإلى من ضعف حديث :
" تركت فيكم أمرين ... كتاب الله وسنتي.."
من إخواننا الطيبين - إن شاء الله -

فإنك تجد في ذلك مثالاً صالحاً للعبرة،
هذا مع كون الاثنين على شيء لا بأس به من المعرفة بهذا العلم، فماذا يُقال عن الذين يتكلمون في تصحيح الأحاديث وتضعيفها بغير علم،
بل بالهوى أو بالتقليد الأعمى لمن لا تخصص له بهذا العلم الشريف بل ولا له أية معرفة به !!

كالذين يضعفون أحاديث المهدي الصحيحة، وأحاديث عيسى عليه السلام وغيرها .
انظر ( ص 38 ) ،

وبعضهم يُخرج الأحاديث بطريقة يوهم القراء أنه بقلمه، وهو لغيره، حرصاً منه على الشهرة،
وأن يُقال فيه محدث ! وهؤلاء فيهم كثرة، وأساليبهم اليوم مختلفة ... » .

أسامي عابرة
12-11-2014, 02:27 PM
الموضوع بكامله تجميع الشيخ رشيد أبو أيوب

RachidYamouni

جزاه الله عنا خير الجزاء