المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 16 تابع / شرح : حديث أبي زرع


RachidYamouni
03-04-2013, 09:14 PM
قوله : ( جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع )

في رواية الطبراني ( خادم أبي زرع )

وفي رواية الزبير ( وليد أبي زرع )
والوليد الخادم يطلق على الذكر والأنثى .

قوله : ( لا تبث حديثنا تبثيثا )
وفي رواية بالنون بدل الموحدة

وهما بمعنى : بث الحديث ونث الحديث أظهره

ويقال بالنون في الشر خاصة كما تقدم في كلام الأولى .

وقال ابن الأعرابي : النثاث المغتاب .

ووقع في رواية الزبير ( ولا تخرج ) .

قوله : ( ولا تنقث ) بتشديد القاف بعدها مثلثة أي تسرع فيه بالخيانة وتذهبه بالسرقة ،

كذا في البخاري وضبطه عياض في مسلم بفتح أوله وسكون النون وضم القاف

وأرادت المبالغة في براءتها من الخيانة ،

والميرة بكسر الميم وسكون التحتانية بعدها راء الزاد وأصله ما يحصله البدوي من الحضر ويحمله إلى منزله لينتفع به أهله .

وقال أبو سعيد : التنقيث إخراج ما في منزل أهلها إلى غيرهم ،

وقال ابن حبيب : معناه لا تفسده ،

ويؤيده أن رواية الزبير ( ولا تفسد ) وذكر مسلم أن في رواية سعيد بن سلمة بالفاء في الموضعين ،

وفي رواية أبي عبيد ( ولا تنقل ) وكذا للزبير عن عمه مصعب ،

و لأبي عوانة ( ولا تنتقل )
وفي رواية عن ابن الأنباري ( ولا تغث ) بمعجمة ومثلثة أي تفسد ،
وأصله من الغثة بالضم وهي الوسوسة ،

وفي رواية النسائي
( ولا تفش ميرتنا تفشيشا )
بفاء ومعجمتين من الإفشاش طلب الأكل من هنا وهنا ،

ويقال : فش ما على الخوان إذا أكله أجمع ،

ووقع عند الخطابي ( ولا تفسد ميرتنا تغشيشا ) بمعجمات ،

وقال : مأخوذ من غشيش الخبز إذا فسد ،

تريد أنها تحسن مراعاة الطعام وتتعاهده بأن تطعم منه أولا طريا ولا تغفله فيفسد

وقال القرطبي : فسره الخطابي بأنها لا تفسد الطعام المخبوز بل تتعهده بأن تطعمهم منه أولا فأولا ،

وتبعه المازري ، وهذا إنما يتمشى على الرواية التي وقعت للخطابي ،

وأما على رواية الصحيح ( ولا تملأ ) فلا يستقيم وإنما معناه أنها تتعهده بالتنظيف .

والحاصل أن الرواية في الأولى كما في الأصل ( ولا تنقث ميرتنا تنقيثا )

وعند الخطابي ( ولا تفسد ميرتنا تغشيشا ) بالغين المعجمة ،

قوله : ( ولا تملأ بيتنا تعشيشا ) بالمهملة ثم معجمتين ،

أي أنها مصلحة للبيت مهتمة بتنظيفه وإلقاء كناسته وإبعادها منه وأنها لا تكتفي بقم كناسته وتركها في جوانبه كأنها الأعشاش ،

وفي رواية الطبراني ( ولا تعش )
بدل ( ولا تملأ )
ووقع في رواية سعيد بن سلمة التي علقها البخاري بعد بالغين المعجمة بدل المهملة ،

وهو من الغش ضد الخالص ، أي لا تملؤه بالخيانة بل هي ملازمة للنصيحة فيما هـي فيه ،

وقال بعضهم : هو كناية عن عفة فرجها ،

والمراد أنها لا تملأ البيت وسخا بأطفالها من الزنا ،

وقال بعضهم : كناية عن وصفها بأنها لا تأتيهم بشر ولا تهمة .

ووقع في رواية الهيثم ( ولا تنجث أخبارنا تنجيثا ) بنون وجيم ومثلثة أي تستخرجها ، وأصل التنجثة ما يخرج من البئر من تراب ،

زاد الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن جعفر الوركاني عن عيسى بن يونس

( قالت عائشة : حتى ذكرت كلب أبي زرع ) وكذا ذكره الإسماعيلي عن البغوي عن الوركاني ،

وزاد الهيثم بن عيد في روايته

( ضيف أبي زرع فما ضيف أبي زرع ، في شبع وري ورتع ، طهاة أبي زرع فما طهاة أبي زرع لا تفتر ولا تعدى تقدح قدر وتنصب أخرى ، فتلحق الآخرة بالأولى ، مال أبي زرع فما مال أبي زرع على الجمم معكوس ، وعلى العفاة محبوس )

وقوله ري ورتع بفتح الراء وبالمثناة أي تنعم ومسرة والطهاة بضم المهملة الطباخون

وقوله لا تفتر بالفاء الساكنة ثم المثناة المضمومة أي لا تسكن ولا تضعف ،

وقوله ولا تعدى مهملة أي تصرف ،

وتقدح بالقاف والحاء المهملة أي تفرق ،

وتنصب أي ترفع على النار ،

والجمم بالجيم جمع جمة هم القوم يسألون في الدية

ومعكوس أي مردود ،

والعفاة السائلون ، ومحبوس أي
موقوف عليهم .

( يتبع ) ...................