المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاكل الطفل النفسيه ملف استشــــارات مع أجوبتها.....


شذى الاسلام
30-12-2012, 07:35 AM
مشاكل الطفل النفسيه ملف استشــــارات مع أجوبتها.....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليــــــــات مشاكل الطفل النفسيه كثيييييرة وتتعب الوالدين عموما في البحث عن حل لها ,وهنا وضعت عدة استشارات نفسيه مهمة تهتم بنفسية الطفل وتساعد الام على ايجاد بعض الحلول وان شاء الله تتغلب على المشكله النفسيه اللي يتعرض لها الطفل .
إستشارة اضعها وتستطيعون ايضا اضافة اي مشكله مع حلها حتى يصبح مرجع لحل مشاكل الاطفال النفسيه


واول ستشارة اعرضها نقلتها من موقع آخر بخصوص تعلق الطفل بأمه


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلي عمره ثلاث سنوات ونصف، وهو متمسك بأمه دائما، وقد حاولت إدخاله المدرسة في هذه السنة ولكنه يبكي عندما تخرج أمه من الفصل، ولا يريد إلا أمه، وقد حاولنا معه ثلاث مرات ولكنه مصمم على أن تكون أمه معه، وقد قررنا عدم الذهاب إلى المدرسة ولكنه تغير فأصبح لا يفارق أمه أبدا، حتى في البيت أو الحمام أو الصلاة، فكيف نتعامل معه حتى يغير هذه الحالة؟!

وشكرا.

الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذا يعرف بقلق الفراق، وهو معروف لدى الأطفال، وغالبًا قد يكون الطفل عومل معاملة خاصة وكانت هناك عناية مطلقة به أو أنه هو الطفل الوحيد، أو كان دائمًا يُستجاب لطلباته وهكذا.

وهذا ليس انتقادًا مطلقًا لأي منهج تربوي قد تكونون اتخذتموه أو سرتم عليه، ولكن هذه هي الحقيقة، ولا تعتبر حالة مرضية، فالطفل متمسك بوالدته ولا يكره الروضة وإنما خوفًا من فراق الأم.

وخوف الفراق قد يكون متبادلاً في بعض الأحيان، فالأم بصورة لا شعورية يكون لديها ما يعرف بعصاب الفراق، فترفض أن تترك الطفل عندما يبكي، وهذه الحالات يمكن علاجها بالتدريج بأن يُترك الطفل يبكي في الروضة، هذا هو العلاج الصحيح، فسوف يبكي مرة ومرتين وثلاثة، وإذا شُرح للمربيات أو المعلمات في داخل الروضة فسوف يراعون ذلك، وبعد ذلك سوف يتهيأ الطفل وسوف يتواءم مع هذا الوضع الجديد، وحين يكمل يومه الدراسي في الروضة يحفز بشيء بسيط، ومن أهمها احتضانه وتقبيله وهكذا، هذه كلها وسائل جيدة ووسائل ممتازة.

وأما فيما يخص متابعته لوالدته في أثناء اليوم في داخل المنزل، فلا بد لوالدته أن لا تتفاعل معه مطلقًا، فحين يتابعها تتجاهله، لا تقول له لا تتبعني وفي نفس الوقت لا تتفاعل معه وجدانيًا حتى لا يرتبط بها، وبعد ذلك يُدرب أن يظل في غرفته لوقت بسيط كأن يُعطى لعبة أو أي شيء يشد انتباهه، وبعد ذلك يُترك لمسافات أطول.

ولا بد أن يعطى الفرصة أيضًا لأن يلعب مع بقية الأطفال، فهذا أمر ضروري، وأعرف أنه ربما لا تكون الظروف ميسرة بالنسبة لكم في الولايات المتحدة، ولكن إذا وجد الفرصة أن يلعب مع الأصدقاء أو أطفال المعارف فهذا إن شاء الله سوف يساعده كثيرًا.

إذن هذه ظاهرة طبيعية نراها كثيرًا وهي ما يسمى بقلق الفراق أو خوف الفراق، والطرق البسيطة التي ذكرتها لك هي طرق إرشادية معروفة سوف تساعد هذا الابن، نسأل الله تعالى أن يحفظه لكم، ومرحبا بتواصلكم مع الشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق.

الاستشـــــــــارة الثانية بخصوص نوم الطفل لوحده في سريرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لدي طفل عمره 7 سنوات، وهو يخاف أن ينام بمفرده ليلاً، مع العلم أننا نمنعه من مشاهدة مناظر العنف والشر الموجودة في البرامج التلفزيونية، ونقرأ له القرآن قبل أن ينام، ومع ذلك فهو لا ينام بمفره أبداً، ولو قسونا عليه فإنه يظل يبكي طيلة الليل ويرفع صوته بالبكاء، فما الحل؟!


الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالأطفال أحياناً لظروف معينة في البيت أو نوع من التعود أو التطبع يكون الطفل مقترن جداً بوالديه أحدهما أو كليهما، وهذا يجعله يطالب دائماً بهذه الرفقة ويخاف إذا افتقد هذه الرفقة، وخاصةً ليلاً.

وهذا الطفل في عمر سبع سنوات يستوعب، فيجب أن يشرح له ما هو الخوف، ويجب أن تحكى له بعض القصص عن الأبطال والشجعان وعن الفرسان الذين كانوا يذهبون في الظلام وخلافه، فهذا إن شاء الله سوف يقرب إلى ذهنه أن الخوف ليس من السمات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.

ثانياً: أرجو أن يشجع الطفل على أن تبنى شخصيته وتكون بصفة جيدة، وذلك بأن نعطيه بعض المهام وبأن نشعره أنه فعال في الأسرة وأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، ولا بد أن يتعلم أن يرتب وينظم ملابسه ويهتم بهندامه وكتبه، فهذه آليات مهمة جداً لبناء الشخصية، وحين تبنى الشخصية يقل الخوف أياً كان نوعه.

والشيء الثالث هو أن تتدرجوا معه لإزالة الخوف، فأثناء النهار اطلبوا منه أن يظل في الغرفة وحده لفترة نصف ساعة مثلاً، ثم بعد ذلك يمكن أن يشجع بكلمة طيبة أو يعطى هدية بسيطة وهكذا، وبعد ذلك يترك في الغرفة ليلاً وحده مع وجود ضوء خافت وتكونون أنتم على سبيل المثال جالسين في الصالة وخلافه، وهو يعرف أن الهدف من بقائه هو العلاج، يعني لا بد أن يوضح له ويقال له أنك أنت ممتاز وشجاع، ولكن حتى نزيل هذا الخوف لا بد أن نطبق هذه الطرق حتى تساعدك.

وأعتقد أن الطفل ربما يحتج ويستنكر إذا ترك وحده، ولكن سوف يتعود إن شاء الله، أي تكون هناك مقدمات تمهيدية، وهي الآليات التي ذكرتها لك، وبعد ذلك يترك وينام وحده حتى لو صرخ وبكى واحتج، فهذا الاحتجاج إن شاء الله سوف يختفي بعد مرتين أو ثلاث.

لكن المهم أن تكون عواطفكم قوية وثابتة وأن لا تستكينوا لصرخات الطفل وبكائه فهذا أمر تربوي ضروري جداً، كما أن المعاملة من جانب الأم ومن جانب شخصك الكريم لا بد أن تكون واحدة، أي أن يكون التطبيق السلوكي منسجماً، وسوف يكون من الخطأ أن ينتهج أحدكما منهج الشدة والآخر منهج اللين، فهذا يؤدي إلى إخفاقات كثيرة في تكوين الشخصية لدى الطفل، كما أنه سوف يستغل هذا الموقف.

ومن الآليات السلوكية أيضاً هي أن يقال له أنك سوف تُعطى نجوما - وهذه النجوم هي نوع من المكافآت - إذا نمت وحدك هذه الليلة، وسوف تعطى على سبيل المثال أربع نجوم، وتوضع هذه النجوم في غرفته، وإذا بكيت سوف نسحب منك نجمة أو نجمتين، ويكون هنالك اتفاق معه أنها في نهاية الأسبوع سوف تستبدل هذه النجوم حسب عددها وحجمها بهدية بسيطة من الأشياء التي يحبها، فهذه التمارين السلوكية أيضاً ناجحة وفعالة.

كما يمكن أيضاً الاستفادة من إخوانه إذا كان لديه إخوان، فيمكن أن ينام أحد إخوانه معه، فهذا أيضاً يساعد، وإن لم يوجد من ينام معه، يمكن أن تعطى أمثلة عن طريق الأطفال الذين يعرفهم، قولوا له الطفل فلان الفلاني وسموه باسمه نعرف أنه ينام وحده منذ أن كان عمره أربع سنوات على سبيل المثال، وأكثروا من القصص له، القصص التي تخص الأطفال والقصص التي تحمل البطولة، وعموماً الخوف في الأطفال أمر محدود جداً، وينتهي في الكثير من الحالات بانتهاء المرحلة العمرية المعينة، إذاً هو أمر مكتسب ، وسوف يختفي بتطبيق التمارين السلوكية السابقة الذكر إن شاء الله.

شذى الاسلام
30-12-2012, 07:36 AM
السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني عمره 7 سنوات، هادئ وطبيعي مثل كل الأطفال، إلا أنه حين يضربه أحد من الأطفال أو يأخذ شيئا من حاجياته، تكون ردة فعله عنيفة جدا، يضرب بشكل هستيري، ويبكي بصوت عال ويصرخ، حتى أننا لا نستطيع الإمساك به.

أنا خائفة أن تصاحبه هذه الحالة وتلازمه، خصوصا أنه لم يصب بها إلا منذ 6 أشهر تقريبا، فما السبب؟ وهل من طريق للعلاج؟ وشكرا لكم.

الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم


الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذا الطفل - حفظه الله - هو في سن يدرك الكثير من الأمور؛ ولذا أعتقد أنه يمكنك أن تشرحي له -وبصورة هادئة جدا- كيفية التعامل مع الأطفال الآخرين، وكيفية التحكم في ردود الأفعال التي تظهر لديه بشكل عنف وانفعال زائد - كما ذكرت - هذا مهم جدا، فالتوضيح للطفل سوف يساعده كثيرا.

الأمر الثاني: هو أن تقومي بدور تمثيلي مع طفلك، يمكنك أن تضعي تصورا أمامه أنه يلعب مع أحد الأطفال، وقام هذا الطفل بأخذ شيء من حاجياته، وبعد ذلك علميه كيف يتفاعل مع ذلك الطفل، دعيه يمثل نفسه وأنت تمثلين الطفل الآخر، وبعد ذلك ضعيه هو في موقف الطفل الآخر وأنت في موقفه، وهكذا، هذه طريقة جيدة وعملية، تساعد الطفل على كيفية التحكم في انفعالاته وردود أفعاله.

أمر آخر، حاولي أيضا أن تتجاهلي هذا السلوك بقدر المستطاع، يجب أن تشرحي، يجب أن تقومي بالدور التمثيلي الذي شرحناه، ولكن في نفس الوقت أشغلي الطفل بنشاط آخر، أشعريه بأهميته، حاولي أن تحفزيه وتشجعيه، تعاملي معه كأنه أكبر من 7 سنوات، حتى تستشيريه في بعض الأمور البسيطة، هذا كله يبني شخصيته، ويوجه انفعالاته - إن شاء الله - توجيها إيجابيا.

دعي الطفل أيضا يختلط مع الأطفال بقدر المستطاع، وأيضا دعيه يستفيد من الألعاب التي تحمل الصفات التعليمية المفيدة، اللعبة ممتازة جدا إذا كانت ذات قيمة تعليمية، وتحسّن كثيرا من معارف الأطفال، وكيفية التعبير عن انفعالاتهم، والتحكم في ردود أفعالهم، هذه الطرق المعقولة للتعامل مع مثل هذا الطفل، ونؤكد أن مثل هذه الحالات تكون عابرة - إن شاء الله - في حياة الأطفال.

طفلك ليس في حاجة أبدا إلى أي نوع من العلاج الدوائي بالطبع، وإن شاء الله تعالى الحالة سوف تتحسن، وأسأل الله له العافية والشفاء

شذى الاسلام
30-12-2012, 07:36 AM
الاستشـــــارة الرابعه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ولدي عمره ثلاث سنوات، وعندما رزقنا به كانت فرحتنا كبيرة لأنه أول طفل لي ولزوجي، ثم أنجبت أخت زوجي طفلا فأحبه أهل زوجي أكثر من طفلي، وتغيرت معاملتهم له فصاروا ينفعلون عليه ويعنفونه، ولكني كنت ألاعبه وأعطيه كل ما يريد - ولله الحمد - وكان يحب الضحك واللعب.

وبعد أن أنجبت أخاً له منذ خمسة أشهر بدأت شخصيته تتغير، ورغم أني لا أحمل طفلي الثاني كثيرا، وأترك خادمتي تهتم به، إلا أنه أصبح عصبيا جدا، وفي فترة الأربعين من ولادتي كان يبكي يوميا صباحا فقط، ومهما حملته وتكلمت معه لا يسكت.

وقد تغيرت طباعه، فعندما أرفض له طلبا فإنه يصرخ ويرمي كل شيء موجود بالغرفة ويصبح وجهه أحمر ويحك بأسنانه، وقد حاولت معه كثيرا ولم أستطع أن أهدئ نفسه، وأصبح يخاف كثيرا، خاصة إذا ناديته بصوت مرتفع، فماذا أفعل في هذه الفترة؟ وما توجيهكم؟!

وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الظاهرة التي تتحدثين عنها وهي ظاهرة الغيرة بين الأطفال تعتبر ظاهرة طبيعية إلى حد كبير، فابنك البكر تعود وتطبع على وضع معين، وحين ولدت أخاه أصبح من الطبيعي أن لا يُعطى له نفس الانتباه، أو حتى لو أعطي له نفس الانتباه السابق فإنه يشعر في داخلة نفسه أن هناك قادم جديد، وهذا القادم الجديد سوف يكون منافسًا له في أشياء كثيرة.

وتحدث هذه الظاهرة أكثر إذا تمتع الطفل الأول بنوع زائد من التدليل والاهتمام، فإذا تحقق للطفل كل رغباته وزيادة فسوف يكون ديدنه وطريقته أنه دائمًا يتوقع أن يُعطى أكثر، حتى ولو كان هو محط الاهتمام إلا أنه سيطلب المزيد.

فأنصحك بأن تقومي بشيء من التجاهل لتصرفاته، وأعرف أن ذلك ربما يكون صعبًا وقاسيًا عليك، ولكن النصيحة التربوية الصحيحة هي أن تتجاهلي صراخه وأن تتجاهلي عصبيته قدر المستطاع، ولا أقول أن تحرميه، ولكن يجب أن توضع حدود فيما يخص تحفيزه وتشجعيه، فإذا قام بأي فعل إيجابي فيحفز ويشجع، وأما إذا كانت أفعاله تتسم بالسلبية والصراخ ومحاولة شد الانتباه فيكون التجاهل هو الأفضل، وهذه هي الطريقة التربوية الصحيحة.

ويجب أن يُعامل الطفل من جانب والده والآخرين أيضا بنفس المستوى، فإذا لجأت للتجاهل فيجب أن يتعاون الآخرون معك في هذا السياق ولا يقومون بالإغداق على الطفل وتحقيق كل ما يريد، فلا بد أن يكون نمط المعاملة التربوية واحدا.

ولا بد أن يكافأ الطفل دون أن يتوقع، فإذا قام بأي تصرف إيجابي فنكافئه باحتضانه وتقبيله وبالابتسامة في وجهه وباللعب معه وإعطائه الهدايا البسيطة، وهكذا.

وأما حركة الأسنان ليلاً فقد تكون هي دليلا على بعض القلق البسيط، وهذا يسمى بعصاب الطفولة، ولكنه ينتهي تلقائيًا إن شاء الله، فأرجو أن تطمئني أن ابنك سوف يكون طبيعيا.

وعليك أن تتيحي لابنك الفرصة للعب والاختلاط بأطفال آخرين في عمره أو أكبر منه قليلاً، فهذا أيضًا سوف ينمي قدراته ومهاراته، وسوف يقارن نفسه بالأطفال الآخرين وسوف يكون أقل في مطالبه ولا يحاول أن يشد انتباهكم نحوه.

والشيء الأخير هو أن تجعلوا له نصيبًا في العناية بأخيه الصغير، فحاولوا أن تقربوا بينه وبين أخيه الأصغر، فيطلب منه على سبيل المثال إحضار ملابس أخيه أو أي أمر يتعلق بأخيه الأصغر، فحين يشعر أنه أصبح جزءا من عملية الاهتمام بشقيقه الأصغر فهذا سوف يعطيه نوعا من الاعتبار النفسي الذاتي، وقد وجد أيضًا أنه يقلل من الغيرة ويجعل الطفل أكثر هدوءًا.

وأما بالنسبة للاحمرار في الوجه فهذا يدل على تدفق الدم في الوجه بصورة أكبر، وهذا تعبير جسدي ناتج عن الانفعال، وهي عملية فسيولوجية طبيعية في مثل هذه الأحوال.

فهذه هي الخطوات التربوية السلوكية المطلوبة في مثل هذه الأحوال، فلا تنزعجي لصراخه، فهذا ينتهي بتجاهل هذا السلوك إن شاء الله، نسأل الله تعالى لك الحفظ والنجاح لذريتك.

وبالله التوفيق.

فاديا
31-12-2012, 07:36 AM
شذى الاسلام ، عرض جميل وموفق جدا

الا انني لا أنصح بما ينصح به التربويين دوما ، من تجاهل الاطفال

التجاهل والصمت هي حركة تدميرية لشخصيات الاطفال

انظري كيف نحن الكبار غير مكيفين ابدا على تقبل التجاهل والسكوت ، هذا ونحن نستطيع وزن الامور وتقديرها فما بالك بالنسبة للأطفال ؟

تجلسين في البيت احيانا ، وحيدة وطبعا هذا الامر يفرض الصمت :) لأنه ما من احد حولك تتحدثين معه ، ثم تقومين بفتح الراديو او التلفاز ، رغم انك قد لا تتابعين ما يدور بالبرنامج ولا الاحداث بنشرة الاخبار ، ولكنك تضعين هذا الجو حولك لأن النفس البشرية ترفض السكون

التجاهل هو حلّ سلبي ويؤدي الى تحطيم الشخصية لدى الافراد صغار السن، ويدل على الدكتاتورية في التعامل حتى وان اعتقدنا انه لمصلحة الطفل
سيتخلى نعم عما يطالب به ، وقد لا يطالب به ثانية ، ولكن بكثير من انهزامية النفس وعدم الفهم ، ضغوطات جديدة قد لا يستحملها الجهاز العصبي للطفل نتيجة هذا التجاهل غير المفهوم بالنسبة له ، تجعل من صفاته مستقبلا ، التوتر المستمر ، والشعور بالدونية والاضطهاد
والخوف من الرفض ، كل هذه معاول مدمرة لشخصيته ، لا يستقيم معها رغبتنا في نعليم الطفل ( احدى الفضائل ) !!!

الحديث والتوضيح والقاء القناعات وتوجيهها ،
الحديث المستمر مع الطفل ، الحديث والتكرار ، والتكرار ، واعادة التكرار ، واعادة الحديث ، حول اي امر سواء كان حول امر ايجابي ام سلبي
مهما اخذ هذا من وقت ومن وجع راس ، تلك هي التربية السليمة ان اردنا اشخاصا اصحاء
التعليم والتهذيب يتم عن طريق الحديث بلغة ومصطلحات مفهومة والتصرفات والافعال الواضحة ، نحن امام طفل ليس له ثقافة وخبرة في الحياة ، ليتمكن من تفسير الصمت !! والتجاهل ،

التفسير الوحيد الذي سيحصل عليه الطفل هو : قلة قيمته الذاتية وعدم جدارته وعدم استحقاقه

لا يجب ابدا الاستماع الى نصيحة : اذا اصرّ طفلك على امور معينة فتجاهليه
هذا طفلك ، اذا تجاهله العالم كله ، فأنت الوحيدة وانت الوحيد الذي يجب ان تبقى في نافذة مضاءة له ، ان تبقى حاضرا له

لا ان تلقيه في غياهب ظلمة السكون التي لن يحسن تفسيرها ... وستبقى معاول هدم تحطم قيمته الذاتية

ورسالة الى جميع التربويين خبراء الاطفال / نحن في عالم متغير ، تتغير ظروفه باستمرار لم يعد من المناسب اتباع فرضيات ثابتة في التنشئة السليمة ، فللأمر ايضا علاقة بالوراثة النفسية ، والاستعداد النفسي ، ودراسة تاريخ العائلة كل على حدة ، عليكم ان تجدّوا اكثر في مجال الدراسات النفسية للأطفال الذي لا زال متأخرا في دول الشرق
حتى لا نضطر مستقبلا ، لفتح ملف منفصل لمشاكل كل طفل من اطفالنا.


تحياتي

شذى الاسلام
06-01-2013, 08:02 AM
حياكِ الله اختي فاديا سرني تواجدك ومداخلتك الميزة
لأن هناك الكثير من المشاكل السلوكية التي تصدر عن الاطفال يكون مردها اهمال الوالدين لسلوكه الخاطيء وعدم متابعته منذ البداية حتى يستعصي عليهم ويتحول الى مشكله سلوكية تحتاج الى حل ..واعتقد التجاهل لبعض تصرفات الطفل الذي يتعمد فيه الطفل اصداره هذا السلوك بهده لفت الانتباه له في حالة اهمال الطفل والانشغال عنه ولايصال رسالة الى والديه انه ما زال موجود ويحتاج الى اهتمام ..لذا من الخطأ التركيز على كل تصرفات الطفل ومحاولة تصحيح كل ما يصدر عنه من سلوكيات وخاصة ان بعض الاطفال تزيد عند هذا السلوكات اذا ما استمر التوبيخ والتنبيه دون ايجاد حل جذري لهذه المشكله ..ربما ذكرتي نقطه مهمه هي الحوار المستمر ومحاولة التقرب للطفل ولفت انتباه الطفل واشغاله في نشاطات جماعية مع المتابعة
..لذا التجاهل يجب ان يكون مدروس يمعنى ان لا يترك الطفل مع مشكلته دون تدخل من قبل الوالدين.. لأن كثرة التركيز على السلوك الخاطيء يزيده فالطفل يعمد تكرار هذه السلوك وينتظر ردة فعل الوالودين ..وهل الأم الأم منتبهة له وتوبخه كلما حاول تكرار السلوك الخاطيء....
لذا حل المشكله يعتمد على ثقافة الأم في المقام والأول فهي اعرف بطفلها وظروفه النفسية ..واكثر قربا منه.. وان نطبق النظريات بحذافيرها شيء صعب ..لأنه تبقى نظريات لا اكثر ..لكن ثقافة الأم ووعيها ورغبتها في معرفة الكثير عن طفلها ومحاولتها لحل اي مشكله سلوكيه تواجهها براي تعتبر اهم من اتباع النظريات المجرده والتي تحاول فقط اعطاء معلومات عامه والام عليها ان تميز بين ما هو نافع او ضار ..وما يتناسب مع طبيعة ابنها ..والمشكلة التي يعاني منها ..

رب اشرح لي صدري
20-04-2013, 06:21 PM
بارك الله فيك واثابك الجنه
جزاك الله خيرا
ورزقنا باب من ابواب الجنه
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله