بأيدينا نحن ..لا بيد أحد

[فاديا]

في الماضي قام العالم ادوارد جنر باختراع التطعيم ضدر مرض الجدري الذي كان يحصد الاف الأرواح
عندما اكتشف ان من يصابون بجدري البقر لا يصابون بالجدري
ولما كان مرض جدري البقر اخف وطأة وخطرا على الانسان فقد جهز كمطعوم ضد الجدري
وعندما اثبت جنر نظريته ، قام بكل بساطة بالتجربة ليحصل على البرهان
وكان مخاطرا اذ قام بتعريض انسان معافى من الامراض الى جدري البقر ، ومن ثم عرضه للجدري الذي يصيب الناس ، فلم يصاب به

وطبعا ما قام به جنر من هذه التجارب لم يعد مسموحا به فالانسان ليس حقلا للتجارب العلمية
وعندما جاء باستور لتطوير مفهوم التطعيم والمناعة والحصانة استخدم الارانب حقلا لتجاربه


ولكن علي العودة الى مفهوم جنر في العلاج من امراض سائدة اليوم ، تحصد الكثير من النفسيات وتغتال الخيال والارادة والعزيمة ، فمعظم الناس اليوم يعانون من الافكار السلبية تجاه انفسهم حتى ان قدرتهم تضاءلت على الانجاز والشفاء والعلاج ، وانتهى لديهم الطموح والأمل

علينا ان نعرف تماما اننا نحن من نفعل هذا بأنفسنا بدون جهود خارجية ولا فيروس ولا جرثومة تأتينا من الهواء الجوي والبيئة المحيطة ، فهي عملية كاملة نقوم بها نحن دون تدخل من أحد .

قم بهذه التجربة ، قف امام المرآة ، واصنع اشكالا مخيفة بنفسك ، الشعر المهوش ، العينان مطفئتان ذابلتان ، الكشرة ( سلام قولا من رب رحيم ) ، ملابس مبهدلة ، ولا مانع من تضع الوانا مائية مختلفة على وجهك ليكتمل فيلم الرعب

صنعت انسانا بشعا ، انظر الى الصورة مقابلك في المرآة لتعرف حجم بشاعته
هل تحب ان ترى هذا الكائن في اي محطة من حياتك ، هل تعتبره كائنا يستحق حياة اجتماعية ، عملية مثلى ؟

ثم اذهب ونظم شعرك وتقاطيعك وارسم ابتسامة على محياك ،والبس ملابس جميلة ، وانظر لنفسك الآن ، ماذا صنعت ؟
وكيف حسنت صورتك ، اليس ظلما ان تبقى انسانا كهذا بعيدا عن الحياة وعن الناس ؟ طبعا نعم

هل هناك أحد في البيت ، هل هناك من يرى حجم الجنون الذي تمارسه .... لا احد ، انت وصورتك في المرآة فقط

هل هناك جدلا من يلطخ ملابسك او يهوش شعرك وينشره في كل الاتجاهات ويلطخك بالألوان القبيحة ، ثم يجبرك ان تبقى بهذا المنظر ..لا طبعا ، انت فقط من تستطيع فعل هذا .

وهذا بالضبط ما نفعله بأنفسنا ، نحن نرسم صورا عاجزة لأنفسنا ،صورا بمنتهى البشاعة
ولا احد يتدخل في هذه الرسومات الا نحن، ثم نقتنع ان هذه هي صورتنا ونعيش في اطارها ونتخلف عن الأيام ونحن أسرى الصور البشعة التي نعطيها عن أنفسنا ولأنفسنا ، رغم ان لا احد يستطيع فعل هذا بنا .

لنحصن انفسنا من هذا الداء علينا ان نخاطر ونقوم بتجربة جنر حية على أجسادنا وصورنا ، فنحصل على المطعوم الذي يؤمن لنا المناعة ، فلا أحد يؤذينا أكثر مما نؤذي أنفسنا ...

[حنين.]

أنا بأذي نفسي أحياناً بس أحياناً بدلعها واهتم بشكلي وأشتري لنفسي وردة حمراء وأضعها بغرفتي وأروح السوبر ماركت أشتري شوكولاتات أشكال وألوان
يعني يا أأذيها أذى كبييير يا دلع زائد وحتى بروح الجامعه أحياناً أضع ماكياج خفيف أغير شكلي والله نفسيتي تتغير 180 درجة حتى مره من المرات دخلت إمتحان جبت درجة كالمة وانا ما ذاكرت ولا كلمة ههههههههههه سبحان الله
بس الإستمرارية صعب يجي وقت أأذي نفسي
كنت بوقف قدام المراية وأكلم نفسي كلام إيجابي حسيت وقتها إني مجنونه بكلم نفسي بصوت مرتفع
بصراحة الإهتمام الخارجي ينعكس على الداخل بس بلحظات مو دائم
يعني في حكاية الشكل والملابس ما بقصر عن نفسي وادلعها بس داخلياً نفسياً صعب أدلع نفسي ولو عملتها ما أستمر
وعلى فكرة انا غالباً مبتسمة بس الابتسامة ما تأثر كثير بالداخل ممكن لانو طبيعتي الإبتسامة
كالعادة موضوع جميل كبقية مواضيعك

[فاديا]

أختي القمر شكرا على مشاركتك خفيفة الدم
النظر في المرآة كان كناية عن النظرة السلبية الى النفس والافكار التي نخزنها في عقولنا حول انفسنا ، اي المقصود ايجاد نقطة تسامح مع النفس للارتقاء


ولكني لا استطيع تجاوز اهمية النقطة التي ذكرتها انت وأؤكد عليها بالمائة
جميل هو انك خرجت من الموضوع بهذه النقطة المفيدة
نعم الاهتمام بالشكل يحسن المزاج ويرفع نسبة السعادة والرضا عن النفس ويدفع الى الشعور بالثقة
كما نظافة البيت ، واتقان العمل ...القيام بواجبات الدراسة ... كل هذا من مقومات المزاج المستقر والثقة العالية
ومهما كانت مشاعر الانسان متعبة ومحبطة عليه الا يهمل نفسه وشكله ، فكلما زاد التعب النفسي يجب ان ينعكس هذا باهتمام اكبر بالشكل والنفس
اهتمام الانسان بشكله الخارجي يدل على بقاء تواصله النفسي مع العالم الخارجي وهذه هي اهم مرحلة في العلاج النفسي من اي شيء
اما اهماله لذاته ومنظره فهو يدل على شدة سيطرة ما يمر فيه عليه بطريقة عزلته عن العالم الخارجي فهو لا يراهم وان كان بينهم وهذه من اخطر مراحل عدم التوازن
لكي ننقذ انفسنا يجب ان نحافظ على علاقتنا بالبيئة الخارجية والناس المحيطين

ليس دوما أؤيد وانصح بمسألة تكرار بعض العبارات كأن يقف الانسان امام المرآة ويتحدث بأنه ناجح مسيطر جذاب وجميل وما الى ذلك
فهذا الامر يحتاج الى براهين لنصدقه ويصبح قناعة لدينا وتكراره من غير براهين لن يفيدنا بشيء
كأن يحاول الشخص ان ينجح في اختبار ما عندها يثبت لنفسه النجاح
وليس ان ينرك الانسان دراسته مثلا ويقف امام المرآة ويكرر انا ناجح انا ناجح
الاسلم ان يقول سأحاول، سأعمل ، سأذاكر ، سأجيب
علينا اولا ان نضع انفسنا في الطريق المؤدي الى ما نرغب فيه حتى يتحول الامر الى قناعات مثمرة

ومكافأة النفس بالوردة الحمراء والشيكولاتة والمكياج والملابس والعطور والدبدوب الوردي
امور لها تأثير ايجابي كبير في طريقة تعامل الانسان مع الاحداث اليومية والاشكاليات وطريقة تفاعله معها

وكلها امور تؤدي الى بناء صور ايجابية عن النفس وما تستحق
فليحب الانسان نفسه بالطريقة التي يتمنى ان يحبه بها الآخرون ايّ كانوا
وليعامل نفسه بالطريقة التي كان من المنتظر ان يعامله بها الآخرون
ليخلص الى نفسه كما كان يتمنى ان يخلص لها الآخرون

ان تعاملنا مع انفسنا يلهم الآخرين الى الطريقة التي نريد ان يعاملوننا بها
فلا ينتظر احد ان يحبه الغير الا ان احب نفسه بالقدر الكافي

[الزمرد*]

صحيح انه ليس بايدي الاخرين
لكن يا هل ترى باييدنا كل شيء
لو كان باييدنا لاحببت ان اكون اسعد انسان في الوجود واجمل امراة على الكون
وان اركن ما ينغص حياتي وطموحاتي جانبا
ولا ابالي بمن يحاول ان يقتحم وجداني وعقلي ككل
لو كان تنظيم شعري ورسم الابتسامةالمزيفة وارتداء افخر الملابس والحليي يجعلني سعيدة ومتفائلة
لجعلته شغلي الشاغل وان لا افارق المراة لاتباهى بحالي
ولو لم يكن بوسعي كل هذا اذن كيف اسعد حالي
افاضيع وقتي واكلم نفسي
كما حدث لصاحبة المراة الشريرة التي تنتظر من مراتها ان تبقيها هي الجميلة الوحيدة في الوجود وان تقضي على كل ما هو جميل
حقيقة المراة اخر شيء عندي كي تعرفني بنفسي لان اكيد نظرتي ستخونني وستضحك علي وتهيمني ان الاروع والاجمل والاسعد بكل تاكيد وساتغاضى عن ادق التفاصيل التي لا اريد ان اراها اصلا او احسها .
ارى بهذا اني اخدع نفسي واهمها بانها بخير وسعيدة وهي العكس
لكن ان اهمل لا نفسي فلا هناك في داخلي شيء يجعلني اتشبت حتى النهاية حتى وان كنت على شفرة من الهلاك لا علا قة له بللبس والابتسامة انه امل بغد جميل ورائع ومحاولة الخروج من لازمات والاهات ولكل مشكل او حزن طريقة وقد اتعلم منها واكون نصوحة لمن مر بمثل ما مررت.
لكن لا انسى للناس يد شئنا او ابينا في تعديل مزاجية الانسان حتى ولو لم تؤمن بما وصفوك اياه يشعرك ثناء الاخرين عليك بالهمة والسعادة والفرح وحب الظهور اكثر حتى لا تنقطع عنك تلك العبارات التي تجعلك تسبح في السماء العالية فوق السحاب على مراى النجوم قمة الاحساس .لكن ماذا عن اؤلاء المثبطين تتسلل الينا افكارهم حتى وان لم نؤمن بها ونسلم انها فينا لكن يكفي انها نغزت القلب وبالتالي صدقها العقل مجبرا مستسلما لافكار خبيثة قد يتهم اصحابها بالغيرة والحسد لكن فعلا تترك جرحا عميقا والسنين كفيلة بتظميد جراحها
تحياتي فاديا والقمر

[فاديا]

لماذا يا ضياء هذه الافكار :)

نعم بأيدينا ان نغرق في جحيم الافكار فلا نصحو منها
وبأيدينا ان نضع حدا للافكار التي لا فائدة من ورائها

ولماذا اقبل ان يمدحني الناس ويثنون علي فأطير فوق السحاب
ولا اقبل هذا من نفسي بل اعتبر انني اخدع نفسي :)
لماذا اربط سعادتي بتأثير الاخرين فهم يرفعونني فوق السحاب او يغرقونني تحت امواج البحر

اذا كان الشكل الخارجي لا علاقة له بالداخل
فما ذنب البشر لأرعبهم بمنظري لمجرد انني اعطي مؤشرا على الحالة النفسية التي امر بها

اذا كنت سأعتمد هذه الفكرة فحياتنا لا تخلو من المنغصات والمشكلات
فلأكسر جميع المرايا واضع نفسي في شوال قمح اذا كان هذا هو ما يريحني ويجعل ظاهري كباطني ولتستمر الحياة هكذا
وداخل الشوال لا يهم زاد الوزن ، قل الوزن او ما أصبح عليه الشكل او الصحة
كل هذا لا يهم لأني امر بمسائل اهم .. أهم مني
ومع الايام افقد جين التواصل مع نفسي ومع شكلي ومع الحياة كلها

ما المشكلة في التكتيكات النفسية التي نقوم بها لنجعل من انفسنا اقدر على تحمل المصائب واكثر قدرة على ايجاد حلول المنغصات والمشاكل؟

ان هذا بمجموعه يعني ترتيب الافكار ، ترتيب الشكل البيت العمل ، يعطي مؤشرا للعقل الباطن انني اقوم بترتيب الافكار وحصر ما استعصى منها وسيستجيب هو لهذه الاشارة ويبدأ ايضا بترتيب تلك الافكار وتعريضها للضوء ومعرفة ان كنا نستطيع ان نجد حلا ام نتركها للأيام .
نحن لن ننسى ولكن ترتيب الافكار يساعدنا في اقصاء هذه الافكار المتعبة عن منطقة التذكر المباشر فلا يعود الم التفكير بها كما كان من قبل.

كلما زادت خسارتي ، كلما زاد اهتمامي للأمور الاخرى التي لا زالت بين يدي
وكلما زادت مشاكلي صعوبة يزداد اهتمامي بما يسهل علي ايجاد حل له ، الشكل ، اتقان العمل ، اصلاح البيت وتنسيقه
ومع الايام اجد انني استطعت ان استوعب ما أمر به حتى ان كان فقدا ، او مرضا ، او عثرات من الصعب القيام منها.

ليس الهدف ان نكون سعداء ، فهذا امر نسبي وبعض الناس سعداء ويضحكون ملء قلبهم على الرغم من الوزن الزائد والشكل غير المعتنى به او المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الكثيرة فأسباب السعادة تختلف من شخص لآخر وتعتمد على اشياء كثيرة ، منها درجة وعي الانسان بما يمر به ، ونسبة مسؤوليته في ما يحدث ، ومسؤوليته كذلك في ايجاد الحلول.

ولكن الهدف الأساسي هو ان نمر بصعوبات الحياة أي كانت بشكل اقدر

[الغردينيا]

إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيــــــوم **** أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج**** أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج
هكذا تحدث رسول الإسلام محمد (ص) ** تفاءلوا بالخير تجدوه**

بارك الله فيك أختي الفاضلة فاديا على الطرح المشع بالتفاءل

[فاديا]

سلمتِ اختي الغردينيا ، كلمات قليلة تكتب بالذهب

بارك الله فيك

[الزمرد*]

لماذا يا ضياء هذه الافكار :)

نعم بأيدينا ان نغرق في جحيم الافكار فلا نصحو منها
وبأيدينا ان نضع حدا للافكار التي لا فائدة من ورائها

ولماذا اقبل ان يمدحني الناس ويثنون علي فأطير فوق السحاب
ولا اقبل هذا من نفسي بل اعتبر انني اخدع نفسي :)
لماذا اربط سعادتي بتأثير الاخرين فهم يرفعونني فوق السحاب او يغرقونني تحت امواج البحر

اذا كان الشكل الخارجي لا علاقة له بالداخل
فما ذنب البشر لأرعبهم بمنظري لمجرد انني اعطي مؤشرا على الحالة النفسية التي امر بها

اذا كنت سأعتمد هذه الفكرة فحياتنا لا تخلو من المنغصات والمشكلات
فلأكسر جميع المرايا واضع نفسي في شوال قمح اذا كان هذا هو ما يريحني ويجعل ظاهري كباطني ولتستمر الحياة هكذا
وداخل الشوال لا يهم زاد الوزن ، قل الوزن او ما أصبح عليه الشكل او الصحة
كل هذا لا يهم لأني امر بمسائل اهم .. أهم مني
ومع الايام افقد جين التواصل مع نفسي ومع شكلي ومع الحياة كلها

ما المشكلة في التكتيكات النفسية التي نقوم بها لنجعل من انفسنا اقدر على تحمل المصائب واكثر قدرة على ايجاد حلول المنغصات والمشاكل؟

ان هذا بمجموعه يعني ترتيب الافكار ، ترتيب الشكل البيت العمل ، يعطي مؤشرا للعقل الباطن انني اقوم بترتيب الافكار وحصر ما استعصى منها وسيستجيب هو لهذه الاشارة ويبدأ ايضا بترتيب تلك الافكار وتعريضها للضوء ومعرفة ان كنا نستطيع ان نجد حلا ام نتركها للأيام .
نحن لن ننسى ولكن ترتيب الافكار يساعدنا في اقصاء هذه الافكار المتعبة عن منطقة التذكر المباشر فلا يعود الم التفكير بها كما كان من قبل.

كلما زادت خسارتي ، كلما زاد اهتمامي للأمور الاخرى التي لا زالت بين يدي
وكلما زادت مشاكلي صعوبة يزداد اهتمامي بما يسهل علي ايجاد حل له ، الشكل ، اتقان العمل ، اصلاح البيت وتنسيقه
ومع الايام اجد انني استطعت ان استوعب ما أمر به حتى ان كان فقدا ، او مرضا ، او عثرات من الصعب القيام منها.

ليس الهدف ان نكون سعداء ، فهذا امر نسبي وبعض الناس سعداء ويضحكون ملء قلبهم على الرغم من الوزن الزائد والشكل غير المعتنى به او المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الكثيرة فأسباب السعادة تختلف من شخص لآخر وتعتمد على اشياء كثيرة ، منها درجة وعي الانسان بما يمر به ، ونسبة مسؤوليته في ما يحدث ، ومسؤوليته كذلك في ايجاد الحلول.

ولكن الهدف الأساسي هو ان نمر بصعوبات الحياة أي كانت بشكل اقدر



هوني عليك فاديا
هذا ما كان بجعبتي انذاك ولربما هو حقا ما يجول بداخلي لكن رغم هذا تاكدي انني سامت ان العب ذاك الدور الصعب بداخلك نار تكتوي فؤادك وفي الخارج ارسم الابسامة واللوك حتى لا يلاحظ عليك اثر ما تحسين به
في الماضي القريب كنت اعتقد ذاك من قوة الشخصية وححتى مكابرة حتى لا ياتي ذاك اليوم الذي يذكرنني فيه الناس بماسي ومحن تناسته مع ممر الزمن كي اثبت لنفسي اني الاقوى
وباسلوب التمثيل تحتاجين الى طاقة فعلية صدقني وقد يعتبرك حينها الناس او اقرب الناس اليك انك تلك الشجاعة والقوية التي لا يعرف الحزن ولا الماسي ان تهزمها
لكن رايت انني اخطات ويا ليت اظهرت ماسيا واحزاني حتى لا اتعب قلبي وعقلي واضغط عليهما واجملهما مالا يطيقا واصبحتت شخصا حساسا ولو اعد تلك التي تعرف اتقان الدور ليس اماام الناس لكن مع نفسي حتى اريحها وارتاح انا معها

ليس عيبا ان نمر بلحظات الضعف ونعلن عنها لكن العيب ان نخفيها ولا نداويها
تجدين ناس تضحك في كل حين ووقت لككن في الحقيقة فؤادها مجروح وتحاول نسيان الامها
وتجدين ناس متذمرين تقاسمها مشاكلها وماسها حتى تتعاطفي معها ولربما ادخلتك في سجن احزانها لكن ابدا لن تريك او تقاسم معك افراحها ...
نحن نريد ان نسعد انفسنا وان نشلها مما هي فيه لكن تهنا ولم نعرف لها طريقا ولا حل اذن كيف لي ان اجمل نفسي واقابل مراة وانا اريد ان اجمل داخلي حتى ينعكس على ملامح وجهي وعلى افكاريييييييييي

[فاديا]

هذه الامور لأجل نفسك وليس لأجل اقناع الناس واظهار التحدي وقوة الشخصية وما الى ذلك
ولأجل ان تتعاملي بالطريقة الاسهل مع احزانك ومشاكلك وليس من اجل اخفائها عن البشر

والعلاقات الاجتماعية ضرورية عندما نمر بالمحن
وليس صحيا ان يتكتم الانسان على جروحه منتظرا ان يعالجها الزمن فالزمن لا يعالج الجروح النفسية وسيظهر اثرها بشكل او بآخر

وبعدين يا ضياء :)
كل هذه ذرائع يستعملها البعض لإخفاء كسلهم عن الاهتمام بأنفسهم صدقيني

وعندما تكونين سعيدة ، فلن يهمك الشكل الخارجي طبعا لأن السعادة موجودة بالداخل
اذن امر الاهتمام بالشكل والاعتناء بالنفس شيء منفصل تماما عن الشعور الداخلي ولكنه يساهم كثيرا في رفع المعنويات وجعلنا اقدر على خوض الاحزان

لكل انسان محيط اجتماعي صغير يلجأ اليه عندما يكون حزينا او سعيدا
هؤلاء هم الناس ، الناس هم من يمدون ايديهم اليك عندما تكونين بحاجة الى البوح ، الى الدعم النفسي ، الى القوة والثقة
الذين تنثرين بوجههم علامات الاستفهام عما في داخلك ، ولا تنتظرين جوابا
كيف سيخرج الانسان من احزانه بشكل افضل ان لم يكونوا هؤلاء موجودين؟

أما غيرهم ، فغير داخلين في الحسابات اصلا
وبعيدين عن مساحة الضوء لديك

[فاديا]

للتوضيح :


من الضروري ان نشير الى اننا انتقلنا عن فكرة الموضوع التي كنت أقصدها
ولكن كان من الضروري معالجة هذه النقطة لأهميتها ولعلاقتها بالموضوع بشكل ما

رجوعا الى الموضوع الأصلي :
الهدف من المرآة ، هو ان نرى أنفسنا من الداخل وشكل الأفكار التي نحملها عن أنفسنا
ومعنى الشكل المهندم والشكل المبهدل ، هو طبيعة النظرة التي نرى أنفسنا وانجازاتنا واداءنا بها


ولكن النقطة التي أثارتها أختنا القمر وناقشنا بشأنها هي نقطة هامة وتسهم الى حد ما في مساعدتنا على وضع إطار لصورتنا عن انفسنا
ومن الطبيعي ان يثير اي موضوع افكارا أخرى ولا مانع من ان نناقش ما يخطر في بال الجميع من افكار لها صلة بالموضوع ، او تخطر في بالنا عند قرائتنا لأي موضوع

تحياتي

[ندي لطفي]

بارك الله لكم جميعا علي هذا الموضوع الجميل وتصدقوني لو قلت لكم ان الجمال الخارجي يعتمد بشكل كامل علي الحالة النفسية احيانا انا البس فستان معين وعندما انظر للمراه اري نفسي فيه جذابة جدا واحيانا اخري ارتدي نفس الملابس ولا اري اي اثر للجمال والجاذبية التي رايتهم في المرة الاولي فعلا عندما تكون المراة سعيدة تشعر بجمالها وليس هي فقد بل تري كل ما حولها جميلا يا عزيزاتي اتضح ان خيالنا واسع جدا لدرجة اننا بنرسم حولنا الصورة اللي احنا عايزنها وبنصدقها وكله حسب حالتنا النفسية بس نفسي حد يقوللي ازاي الصورة دي ممكن احولها لحقيقة دائمة بدلا من لحظات

[فاديا]

عندما تكونين راضية عن نفسك وتشعرين بالتمام ، you feel whole
تصدر عنك ذبذبات هذا الشعور بالرضا تكونين أجمل حقا وليس فقط شعورا او خيالا
وتخبر عنك هذه الذبذبات فيشعر من حولك بحضورك وانجذاب نحوك وقد يفسر البعض هذا انك اكثر جمالا اليوم او شيء من هذا القبيل

ان السبب اذن يعود اليك ولا يعود الى الفستان ولا الى نظرة الناس
لتكونين دوما كذلك يجب ان تحتفظي برضاك عن نفسك وتسامحك الكامل معها

شعورك الداخلي ينعكس على شكلك الخارجي ، حركاتك وملامحك ،وهذا ما يسمى في علم النفس لغة الجسد
وهذه اللغة تفسر ما ترينه وتلاحظينه وتظنينه خيالا

بعض المتمرسين في علم التحقيق القانوني وعلم نفس الجرائم ، يرتكزون في استنتاجاتهم بدرجة كبيرة على لغة الجسد ويفسرون ايحاءاتها ، وهذا ليس خيالا بل هو علم حقيقي

كما هناك حركات واضحة لنا ونظرات خاصة تفسر الشعور بالخوف ، او التردد ، او الغيرة ، الكذب او الصدق ، الانبهار او الاحتقار
هناك ايضا ملامح وحركات تصدر مشاعر بالثقة والسلام والتسامح والاكتفاء الداخلي وبالتالي تعطي تعبيرا عن الجمال والانجذاب

لتشعري دوما بترددات امواج جمالك ......احتفظي بالكمال الداخلي ، او التمام....... وهو في علم النفس يعني بأبسط العبارات:

( لا أحتاج لأحد لأكون في تمام الرضا والانسجام مع نفسي )


اشكرك اختي ندى على مشاركتك الثرية والمهمة
وقد تجدين مزيدا من الفائدة في المشاركة التالية للإجابة عن تساؤلك

وتحياتي

[فاديا]

كيف تكون جميلا دائما

تؤثر الحالة النفسية على ملامح الشخص وتبدي ما يعانيه
ولا يحتاج المرء لعملية جراحية ليظهر جميلا ، فالجاذبية تعتمد على مجموعة الافعال والتصرفات والافكار ،

من اكثر ما يضر درجات الجمال من ناحية بدنية ، نقص الماء والفيتامينات ، فهي تؤثر في البشرة وشكل العينين الى حد بعيد وتجلب اليها اللون الداكن ، وكذلك تسريحة الشعر ، لا يجب اعتماد تسريحة واحدة للشعر قد تجلب الينا الاكتئاب علينا دوما ان نجرب قصة جديدة .

ومن الناحية النفسية فأكثر ما يضر الجمال هو التوتر النفسي ، كلما زاد التوتر كلما انعكس ذلك على شكل الوجه وملامحه
لمعالجة التوتر ، يجب ان نتعلم الاسترخاء، وان ننام جيدا .

لنظهر اكثر جمالا علينا ان نهتم بالابتسامة ، فهي تحرك الكثير من العضلات في الوجه وهذا ما يجلب البريق واللمعان والجمال
واللون الازرق يزيدنا ثقة ، والثقة بالنفس هي اهم مقومات الجاذبية ، ويظهر هذا من خلال الوقوف باعتدال ، شبك الايدي خلف الظهر او امام الصدر .... تصرفات تزيد من الجاذبية ، وكذلك عمق الصوت ، والنظر في عيني المتحدث اليه

اما اذا كنت مهتمة جدا ان تثيري اعجاب الآخرين وتحصلي على تقديرهم وخاصة اولئك الذين تقابليهم لأول مرة وترغبين في ترك الانطباع الاول الايجابي - فاعلمي ان ما يزيد الانسان جمالا في عيون المحيطين هو اسلوب التحدث اليهم ، تجنبي التحدث عن نفسك وافهمي متعة رغبة الناس في السؤال عن مجهول ،
حاولي ان تعرفي قليلا من المعلومات حول الاشخاص الذين امامك وتجنبي التحدث عما يضايقهم ، مثلا لا تتحدثي عن نجاحك في وظيفتك الى انسانة تركت عملها وتعاني صعوبة في ايجاد عمل
افهمي ما يميل اليه من حولك فبعضهم يميل الى الذكاء او او او ، فاظهري مهاراتك في الجوانب التي يفضلونها

بشكل عام هكذا تكونين جميلة في نظر نفسك والآخرين دون انطفاء....

[زهرة جزائري]

عزيزتي فاديا
دخلت المنتدى لأجل مقالتك هذه
فهي حقا مقالة ثرية لذا قد تختلف قراءاتنا وبالتالي تحليلاتنا لما كتبت ولما تقصدينه
إن تجربة جنر كانت بالفعل تجربة شجاعة وبفضلها تم إنقاذ الكثير أعلم فقد صار ممنوعا استعمال البشر كحقل تجارب


لأننا عشنا نمط معين من الحياة صار من الصعب أو كأننا نتخوف من إجراء التجربة على أنفسنا خاصة في أمور مصيرية ربما نخوض هذه التجربة يوميا في أمور اعتيادية
هناك من هم كثر ينتظرون معجزة أو تدخل أشخاص آخرين تنقذهم مما هم فيه وتكون منعطفا حاسما لتغيير حياتهم متناسين أن أنفسهم هم أسياد حياتهم ولا دخل للغير فيما يحدث لهم
كما قلتِ هناك أمور لا يمكن تغييرها لكن علينا الالتفاف إلى ما يمكننا تغييره و القيام به فالحياة لا تتوقف
لا زال في داخلي الكثير لكن خشيت أن أحيد عن محتوى الموضوع وأغير مجراه
همسة في أذنك فقد ألهمتني مقالتك كثيرا

[فاديا]

أهلا فيك اختنا الحبيبة الزهراء

بالعكس ، انا ارحب واحب ان اعرف ما دار في ذهنك عندما قرأت المقال ، لأنني اكتب لاستفزاز الافكار التي تخطر في بال القارئ واعطائها حقها من التحليل ووليس شرطا ان يبقى الموضوع في نفس الاتجاه من المؤكد ان ما يخطر في بالكم له علاقة بنوافذ أخرى على نفس المحتوى ،
أهلا فيك وننتظر افكارك

[ندي لطفي]

صدقتي اختي العزيزة فاديا واشكرك كثيرا علي تفسيرك العلمي للامر فعلا كن جميلا تري الوجود جميلا

[فاديا]

تسلمين اختي ندى وزادك الله فضلا


ان التوتر والضيق لم يكن يوما من مكونات خلايا الجسم ، وهي تعطل مساره ، فيشعر الجسم بضرورة التخلص منها ، وهذا هو ما يسبب الصراع النفسي والتفكير المزمن
ولما لم يكن في الجسم قنوات خاصة للتخلص من هذا النوع من الفضلات
فهي تتحول الى سموم تمشي في كريات الدم وتستقر اخيرا في وجوهنا

وعليه ينبغي ان يخرج عفريت التوتر والضيق والحزن من وجوهنا أولا
حتى نستطيع النظر في المرآة ، وان نرى وجوهنا الحقيقية بدونه

ما من انسان لا يستطيع ان يكون اكثر جمالا يوميا

[زهرة جزائري]

أهلا فيك اختنا الحبيبة الزهراء

بالعكس ، انا ارحب واحب ان اعرف ما دار في ذهنك عندما قرأت المقال ، لأنني اكتب لاستفزاز الافكار التي تخطر في بال القارئ واعطائها حقها من التحليل ووليس شرطا ان يبقى الموضوع في نفس الاتجاه من المؤكد ان ما يخطر في بالكم له علاقة بنوافذ أخرى على نفس المحتوى ،
أهلا فيك وننتظر افكارك
أعتذر عن تأخري في الرد :icon_redface:وذلك لظروف خارجة عن إرادتي
لطالما أحببت المشاركة في مواضيعك ومقالاتك فهي دائما تمس الصميم
بورك في طرحك عزيزتي

أتعرفين أختي الحبيبة فاديا
كانت هناك أفكار معينة في ذلك اليوم
لا أعرف هل بقيت أم اختفت أم تغيرت أحاول أن أستذكرها
أحيانا أقول ليت لنا مرآة خاصة بالنفس حتى نرى ما اعتراها من لخبطة وتغير لنحاول إصلاح ذلك ونعيد لأنفسنا رونقها وبريقها المعتاد
لكن كما قلتِ سيظهر جليا ما في داخل النفس على الوجه وبصفة عامة على الجسد وتصرفاته
لنغير من أنفسنا .......
هم كثر من يظهرون ما بداخلهم لكن أقلة من يظهرون العكس تراهم يبدون سعادتهم المفبركة ويخفون ما هم فيه من يأس وبؤس حتى لا يدخلون الغير في متاهات مشاكلهم فكل شخص له همومه ومشاكله وأمور مؤجلة تؤرقه
لكن مع ذلك عليه أن يغير ذلك إلى الأحسن وهو وحده من كان سببا فيماهو عليه أحيانا
لذا علينا أن نخرج أنفسنا مما يؤرقنا فنحن وحدنا ولا دخل للغير يمكننا أن نغير من أنفسنا ونحول ذلك الشخص الذي نراه في المرآة إلى شخص كل يوم أكثر جمالا وفي أبهة حلة
أما الناس فلا دخل لهم فينا فهم لا يرضيهم أي شيء سواء حزنا أو سررنا بل تجدهم يموتون من الغيظ إن رأونا رغم ظروفنا ومشاكلنا في أبهى منظر لا أتكلم طبعا عن المقربين فهم بحاجة لنريهم أحسن ما عندنا

سعدت مجددا للمشاركة واعذيرني على عدم ترابط بعض الأفكار فقد تركتها تنساب مني دون رقابة :icon_rolleyes:
تقبلي مروري

[فاديا]

سلمت الأيادي أختي الزهراء وتعرفين انا افضل الكلام المنساب العفوي ومن ذاتية الشخص وبلسانه
معك حق ولقد توصلت الى فهم رموز الموضوع ومحتواه ، ليت بداخلنا مرآة ترينا يوميا بيانات التطور والسقوط في داخلنا لنعرف اين بواطن التعثر والضعف

مشاركة قيمة واقدّر كثيرا مشاركاتك في مقالاتي

اهلا وسهلا بك

[حنين.]

أختي القمر شكرا على مشاركتك خفيفة الدم
النظر في المرآة كان كناية عن النظرة السلبية الى النفس والافكار التي نخزنها في عقولنا حول انفسنا ، اي المقصود ايجاد نقطة تسامح مع النفس للارتقاء


ولكني لا استطيع تجاوز اهمية النقطة التي ذكرتها انت وأؤكد عليها بالمائة
جميل هو انك خرجت من الموضوع بهذه النقطة المفيدة
نعم الاهتمام بالشكل يحسن المزاج ويرفع نسبة السعادة والرضا عن النفس ويدفع الى الشعور بالثقة
كما نظافة البيت ، واتقان العمل ...القيام بواجبات الدراسة ... كل هذا من مقومات المزاج المستقر والثقة العالية
ومهما كانت مشاعر الانسان متعبة ومحبطة عليه الا يهمل نفسه وشكله ، فكلما زاد التعب النفسي يجب ان ينعكس هذا باهتمام اكبر بالشكل والنفس
اهتمام الانسان بشكله الخارجي يدل على بقاء تواصله النفسي مع العالم الخارجي وهذه هي اهم مرحلة في العلاج النفسي من اي شيء
اما اهماله لذاته ومنظره فهو يدل على شدة سيطرة ما يمر فيه عليه بطريقة عزلته عن العالم الخارجي فهو لا يراهم وان كان بينهم وهذه من اخطر مراحل عدم التوازن
لكي ننقذ انفسنا يجب ان نحافظ على علاقتنا بالبيئة الخارجية والناس المحيطين

ليس دوما أؤيد وانصح بمسألة تكرار بعض العبارات كأن يقف الانسان امام المرآة ويتحدث بأنه ناجح مسيطر جذاب وجميل وما الى ذلك
فهذا الامر يحتاج الى براهين لنصدقه ويصبح قناعة لدينا وتكراره من غير براهين لن يفيدنا بشيء
كأن يحاول الشخص ان ينجح في اختبار ما عندها يثبت لنفسه النجاح
وليس ان ينرك الانسان دراسته مثلا ويقف امام المرآة ويكرر انا ناجح انا ناجح
الاسلم ان يقول سأحاول، سأعمل ، سأذاكر ، سأجيب
علينا اولا ان نضع انفسنا في الطريق المؤدي الى ما نرغب فيه حتى يتحول الامر الى قناعات مثمرة

ومكافأة النفس بالوردة الحمراء والشيكولاتة والمكياج والملابس والعطور والدبدوب الوردي
امور لها تأثير ايجابي كبير في طريقة تعامل الانسان مع الاحداث اليومية والاشكاليات وطريقة تفاعله معها

وكلها امور تؤدي الى بناء صور ايجابية عن النفس وما تستحق
فليحب الانسان نفسه بالطريقة التي يتمنى ان يحبه بها الآخرون ايّ كانوا
وليعامل نفسه بالطريقة التي كان من المنتظر ان يعامله بها الآخرون
ليخلص الى نفسه كما كان يتمنى ان يخلص لها الآخرون

ان تعاملنا مع انفسنا يلهم الآخرين الى الطريقة التي نريد ان يعاملوننا بها
فلا ينتظر احد ان يحبه الغير الا ان احب نفسه بالقدر الكافي




جزاك الله خيــــــــراً أختي فاديا
آخــــر خمس سطور كلام رووووعة :)

[فاديا]

أهلا بالقمر

مرورك هو الأروع ...

دمت بحفظ الله