مشاهدة النسخة كاملة : الإيـــمــان أصـــل
ابن حزم
22-10-2012, 07:37 AM
ذهب البعض إلي أن الأصل في الإنسان الكفر وأن الإيمان أمر مكتسب طارئ، فعند هؤلاء أن الإنسان يولد علي غير دين ثم يأتي أهله بعد ذلك فيورثونه الدين. وهذا فيه حق وفيه باطل؛
أما الحق الذي فيه فهو أن الإنسان يرث من أهله الدين واللغة والجنسية، أما الباطل فهو القول أن الإنسان أصله الكفر والحقيقة أن الإنسان يولد علي الفطرة السوية الرشيدة والتي من أهمها الإيمان بإله واحد خالق لكل شيء، فالإنسان متدين بطبعه والسر في ذلك هو تلك الشهادة التي أشهدنا عليها ربنا عز وجل علي أنفسنا قبل خروجنا إلي الحياة بتلك الأجساد المحكوم عليه بالفناء وهذا ما سوف نفكر فيه في قوله تعالي: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ. أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُون** 172-173 الأعراف.
وفي هذه الآية الكريمة أخبرنا ربنا تبارك وتعالي أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلاب آبائهم وأشهدهم علي أنفسهم أنه ربهم ومليكهم وأنه لا إله إلا هو، وهو ما جاء به الحديث النبوي الذي قال فيه الرسول صلي الله عليه وسلم:
أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان (يعني عرفة) فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ. أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُون** 172-173 الأعراف.
(رواه أحمد عن ابن عباس وصححه الألباني)
ومن أجل هذا ذهب البعض إلي أن الأرواح مخلوقة قبل الأجساد كالإمام أبو محمد علي بن حزم، إلا إن هذه الآية وهذا الأثر أو غيره لا يدل علي سبق الأرواح الأجساد، وغايتها أن تدل علي أن بارئها وفاطرها سبحانه وتعالي قد صور النفس وقدر خلقها وأجلها وعملها، واستخرج تلك الصور المخاطبة في الآية والحديث من مادة تلك النفس، ثم أعادها إليها، قدر خروج كل فرد من أفرادها في وقته المقدر له، فيجيء الخلق الخارجي مطابقاً للتقدير السابق، كشأنه سبحانه في جميع المخلوقات، فإنه قدر لها أقداراً وآجالاً، ووصفات وهيئات، ثم أبرزها إلي الوجود مطابقة لذلك التقدير السابق.
ابن حزم
22-10-2012, 07:38 AM
أو نستطيع أن نقول أنها نسخة طبق الأصل من مادة النفس، فكان بهذا استنساخ إلهي من صورة نفس كل إنسان، فنحن لدينا الدليل الشرعي الصحيح الصريح علي أن الذرية الشاهدة علي أنفسها بأن الله تعالي ربها وخالقها هي ليست الأرواح، وهي بالعقل والمنطق ليست الأجساد لأن الأجساد لم تخلق بعد في هذا الوقت فلم يتبقي إلا صحة قولنا من أنها نسخة إلهية من صورة نفس كل إنسان، وإذا تمكن الإنسان العالم أن يستنسخ من خلية واحدة كائن متكامل بناء علي شريطه الوراثي فرب الإنسان والذي علم الإنسان ما لم يعلم أقدر علي أن يخلق نسخة لكل فرد من تلك البشرية مهولة الأعداد التي كانت وهي كائنة وستكون إلي يوم القيامة، وهي التي كلها الآن موجودة بالفعل عن يمين آدم وشماله في السماء الأولي. هذا الدليل هو الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم في رواية الإسراء والمعراج: ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا، قال جبريل لخازن السماء: افتح. قال: من هذا؟. قال: جبريل. قال: هل معك أحد؟. قال: نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم. فقال:أرسل إليه؟ قال: نعم. فلما فتح علونا السماء الدنيا إذا رجل قاعد على يمينه أسودة (أسودة معناها جمع غفير كثيف) وعلى يساره أسودة. إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح. قلت لجبريل:من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى.. الحديث.. (متفق عليه من رواية أبي ذر وصححه الألباني) ومن هذه الرواية فهمنا أن الذين عن يمين آدم هم أهل الجنة، والذين عن شماله هم أهل النار ولايجوز بحال أن تكون هذه النسم هي الأرواح! لأنهم في السماء الأولي وأرواح الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء بدليل قوله تعالي: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء**الأعراف40. فدل بصريح هذه الآية أن السماوات لا تفتح أبوابها لمن كفر لا بنفوسهم التي هي روح وجسد، ولا بأرواحهم بعد الموت، كذلك بدليل قوله صلي الله عليه وسلم عند موت الكافر: فيصعدون بها (أي تصعد الملائكة بروح الكافر) فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان -بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا- فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ: {لا تفتح لهم أبواب السماء** فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى.. الحديث. (خرجه السيوطي عن البراء وصححه الألباني) فدل هذا دلالة صريحة أن الذين عن شمال آدم عليه السلام ليسوا بأرواح الكفار الممنوعة من دخول أبواب السماء، وبالطبع هي ليست الأجساد المدفونة تحت التراب، فدل هذا علي صحة قولنا من أن الذين تم إشهادهم علي أنفسهم بربوبية ووحدانية ربهم، وأن الذين عن يمين آدم وعن شماله هم نسخ كربونية مستنسخة إلهياً من نفوس بني آدم فأنت لك نسخة وأنا كذلك ولكل إنسان في تلك البشرية له نسخة طبق الأصل إما عن يمين آدم وهم أهل الجنة، وإما عن شمال آدم وهم أهل النار، الأولون هم أهل اليمين اللهم اجعلنا منهم، والآخرون هم أهل الشمال اللهم لا تجعلنا منهم طرفة عين والله تعالي أعلي وأعلم.
ابن حزم
22-10-2012, 07:39 AM
إذاً فكل المخلوقات إنسية كانت أو جنية أو ملائكية أو غيرهم هو مفطور علي التوحيد أما الشرك فهو أمر طارئ مكتسب. قال ابن حزم: فإذ ذلك كذلك فقد استحقوا كلهم الجنة بإيمانهم حاشا من بدل العهد وهذه الفطرة وهذه الصبغة وخرج عنها إلى غيرها ومات على التبديل، وبيقين ندري أن الأطفال لم يغيروا شيئاً من ذلك فهم من أهل الجنة.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل مولود يولد على الفطرة (وروي على الملة) فأباه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ويشركانه. وهذا تفسير الآيات المذكورات عن حماد بن سلمة يفسر حديث كل مولود يولد على الفطرة فقال: هذا عندنا حيث أخذ الله العهد عليهم في أصلاب آبائهم حيث قال: {ألست بربكم قالوا بلى**. وقد صح أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق عياض بن حمار المجاشعي قال: عن الله تعالى أنه قال: خلقت عبادي حنفاء كلهم فاجتالتهم الشياطين عن دينهم. فصح يقيناً أنه كل من مات قبل أن تجتاله الشياطين عن دينه فقد مات حنيفاً، وهذا حديث تدخل فيه الملائكة والجن والإنس عباد له عز وجل مخلوقين، وأيضاً فإن الله عز وجل أخبر بقول إبليس له تعالى أن يغوي الناس فقال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين**الحجر42. فصح يقيناً أن الغواية داخلة على الإيمان وأن الأصل من كل واحد فهو الإيمان وكل مؤمن ففي الجنة. وعلمنا كذلك مما سبق أنه ليس هناك مخلوق واحد حتى قد ولد أو خرج إلي الوجود ملعوناً أو كافراً، وأن كل المخلوقات لا نحاشي منها أحدا قد خرجوا إلي الوجود مؤمنين بالله موحدين.
(كتاب الإنسان؛ تأليف: إسماعيل مرسي أحمد)
أسامي عابرة
22-10-2012, 07:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم الأستاذ الفاضل أبن حزم
لفت أنتباهي مصطلحات نسخ كربوني والإستنساخ
وأعتقد هذه ألفاظ لا تليق في التعبير عن تقدير الله وحكمته في الخلق كما أن هناك أمور شرعية لا يجوز التمادي في تفسيرها حتى لا يقع الإنسان في محظور شرعي وإنما تقبل كما هى محاولة التحليل والتفسير
رفع الله قدركم ونفع بعلمكم
أسامي عابرة
22-10-2012, 08:01 AM
تفسير الآيات التالية يوضح أن الله قدر مقادير البشر قبل خلقهم
[ ص: 26 ] ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ( 22 ) لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ( 23 ) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 24 ) )
يخبر تعالى عن قدره السابق في خلقه قبل أن يبرأ البرية فقال : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ) أي : في الآفاق وفي نفوسكم ( إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ) أي : من قبل أن نخلق الخليقة ونبرأ النسمة .
وقال بعضهم : ( من قبل أن نبرأها ) عائد على النفوس . وقيل : عائد على المصيبة . والأحسن عوده على الخليقة والبرية ; لدلالة الكلام عليها ، كما قال ابن جرير :
حدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن منصور بن عبد الرحمن قال : كنت جالسا مع الحسن ، فقال رجل : سله عن قوله : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ) فسألته عنها ، فقال : سبحان الله ! ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ، ففي كتاب الله من قبل أن يبرأ النسمة
وقال قتادة : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ) قال : هي السنون . يعني : الجدب ، ( ولا في أنفسكم ) يقول : الأوجاع والأمراض . قال : وبلغنا أنه ليس أحد يصيبه خدش عود ولا نكبة قدم ، ولا خلجان عرق إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر .
وهذه الآية الكريمة من أدل دليل على القدرية نفاة العلم السابق - قبحهم الله - وقال الإمام أحمد :
حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، وابن لهيعة قالا حدثنا أبو هانئ الخولاني : أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " .
ورواه مسلم في صحيحه ، من حديث عبد الله بن وهب ، وحيوة بن شريح ، ونافع بن يزيد ، وثلاثتهم عن أبي هانئ به . وزاد بن وهب : " وكان عرشه على الماء " . ورواه الترمذي وقال : حسن صحيح
وقوله : ( إن ذلك على الله يسير ) أي : أن علمه تعالى الأشياء قبل كونها ، وكتابته لها طبق ما يوجد في حينها سهل على الله ، عز وجل ; لأنه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون .
[ ص: 27 ]
وقوله : ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) أي : أعلمناكم بتقدم علمنا وسبق كتابتنا للأشياء قبل كونها ، وتقديرنا الكائنات قبل وجودها ، لتعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم ، وما أخطأكم لم يكن ليصيبكم ، فلا تأسوا على ما فاتكم ، فإنه لو قدر شيء لكان ( ولا تفرحوا بما آتاكم ) أي : جاءكم ، ويقرأ : " آتاكم " أي : أعطاكم . وكلاهما متلازمان ، أي : لا تفخروا على الناس بما أنعم الله به عليكم ، فإن ذلك ليس بسعيكم ولا كدكم ، وإنما هو عن قدر الله ورزقه لكم ، فلا تتخذوا نعم الله أشرا وبطرا ، تفخرون بها على الناس ; ولهذا قال : ( والله لا يحب كل مختال فخور ) أي : مختال في نفسه متكبر فخور ، أي : على غيره .
وقال عكرمة : ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ، ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا .
ثم قال : ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ) أي : يفعلون المنكر ويحضون الناس عليه ، ( ومن يتول ) أي : عن أمر الله وطاعته ( فإن الله هو الغني الحميد ) كما قال موسى عليه السلام : ( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) [ إبراهيم : 8 ] .
ابن حزم
22-10-2012, 08:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم الأستاذ الفاضل أبن حزم
لفت أنتباهي مصطلحات نسخ كربوني والإستنساخ
وأعتقد هذه ألفاظ لا تليق في التعبير عن تقدير الله وحكمته في الخلق كما أن هناك أمور شرعية لا يجوز التمادي في تفسيرها حتى لا يقع الإنسان في محظور شرعي وإنما تقبل كما هى محاولة التحليل والتفسير
رفع الله قدركم ونفع بعلمكم
وفيكم بارك الله أستاذتنا الكريمة؛ وكما لا يخفي عليك هذه محاولات للفهم والتحليل والتفسير ورد علي من قال من العلماء بأن الذين عن شمال آدم ويمينه هم أرواح بني آدم؛ ففكرت أرواح الكفار لا تفتح لها أبواب السماء؛ وأجسادهم مدفونة في الأرض فمن هم الذين عن شمال آدم وعن يمينه إذا؟!! فلم أجد إلا أنها نسخ من كل إنسان ولكل إنسان نسخة طبق الأصل هي عن يمين آدم أو شماله؛ فأنا وأنت وكل الناس لنا نسخة طبق الأصل عن يمين وعن شمال آدم؛ وعند خروج الأصل إلي الوجود لابد وحتما أن يكون مطابقا لنسخته السماوية؛ هذه محاولة للفهم لا أكثر؛ والله تعالي أعلي وأعلم أولا وأخيرا..
أما عن الألفاظ فما الذي لا يليق فيها؟!!! ما الذي لا يليق أن أقول أن الله تعالي قد صنع لكل إنسان منّا نسخة طبق الأصل؛ وعلي مثال هذه النسخ البشرية خرجنا؟!!!
فاديا
22-10-2012, 09:25 AM
على أي حال هي مصطلحات تستعمل لتقريب الافكار ومحاولة الرد والتحليل ، والامور كلها علمها عند الله
ومن الضروري اننا نعرف جميعا انه لا يجوز وضع حقائق دامغة في الاثبات او الابطال لأننا لا نملكها
اما في ما يليق وما لا يليق فالأصل توضيح لماذا يليق ولماذا لا يليق بناءا على آراء شرعية فقهية وليس مجرد نظرة
شخصية
تحياتي
أسامي عابرة
22-10-2012, 12:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي سمعته أثناء سماعي لشرح دروس التوحيد أن هناك أمور لا يجب التفكير في الأمور الغيبية وتحليلها لأن عقل الإنسان مهما بلغ فهو قاصرعن الوصول في التفكير في خلق الله
وإنما مطلوب من الإنسان التفكر
فاديا
22-10-2012, 12:28 PM
اوافق رأيك طبعا وهكذا افضل لنا ونكون ارحنا رؤوسنا
ولكن احيانا يحتاج الرد على البعض الى الاستعارات اللفظية لتقريب الفكرة
مثل التي ارسلت لي في بعض الاسئلة سؤالا لماذا لم يجب الحجاب على الرجل رغم ان فيه فتنة مثله مثل المرأة
نحن المؤمنين علينا ان ننفذ فقط ومقتنعين بذلك ومرتاحين ولكن البعض طريقة تفكيرهم تختلف و تجبرك على استعارة الالفاظ لتوضيح الفكرة
والنجاح يكون في الرد على هؤلاء
نريد رأيا في شرعية هذا الاستدلال او التفكير الذي ذكره ابن حزم حول موضوع اليمين والشمال
ونتمنى ان يزودنا ابن حزم بذلك
ان كان هذا استدلالا ، او انه تفكير بصوت عالي
أسامي عابرة
22-10-2012, 12:56 PM
نعم أختي الحبيبة فاديا هناك أمور يتم توضيحها والتمثيل لها وأمور لا يجب الخوض فيها
فاديا
22-10-2012, 01:11 PM
صحيح مية بالمية
الأسلم هو عدم الخوض فيها
رغم اني اجد ان هذه النقاشات تشد العقل وتشحذ التفكير
ولم يحرم علينا الشرع التفكير لا بصوت عالي ولا منخفض انما حذرنا من تأثير ذلك على عقيدتنا
فقد اعجبني قبل ذلك نقاشا حول موضوع القرين بين الاخوة
ولكن لنر رأي ابن حزم فيما تناقشنا به
ورأي المشاركين
ابن حزم
22-10-2012, 06:40 PM
اوافق رأيك طبعا وهكذا افضل لنا ونكون ارحنا رؤوسنا
ولكن احيانا يحتاج الرد على البعض الى الاستعارات اللفظية لتقريب الفكرة
مثل التي ارسلت لي في بعض الاسئلة سؤالا لماذا لم يجب الحجاب على الرجل رغم ان فيه فتنة مثله مثل المرأة
نحن المؤمنين علينا ان ننفذ فقط ومقتنعين بذلك ومرتاحين ولكن البعض طريقة تفكيرهم تختلف و تجبرك على استعارة الالفاظ لتوضيح الفكرة
والنجاح يكون في الرد على هؤلاء
نريد رأيا في شرعية هذا الاستدلال او التفكير الذي ذكره ابن حزم حول موضوع اليمين والشمال
ونتمنى ان يزودنا ابن حزم بذلك
ان كان هذا استدلالا ، او انه تفكير بصوت عالي
بارك الله فيكما ولمشرفتنا القديرة أقول: كل ما أكتبه وما سأكتبه هو تفكير بصوت عالي؛ وهذا التفكير لابد وأن يكون مبنيا علي الاستدلال؛ وبالنسبة للمسألة التي أثارتها أختنا الكريمة أم سلمي من كون أن هناك مسائل لا يجب الخوض فيها؛ فلها أقول أن دين الإسلام هو دين العقل وهو الدين الذي يدعو الناس للتفكر والتأمل في خلق الله تعالي وآياته وبالطبع مثل هذا لا يخفي عليك ولا يخفي علي أي مسلم.. ولكن هناك مسائل لايمكن أن نفهمها مهما تفكرنا لأنها فوق قدرات العقول؛ فللعقل حد مثل ما للبصر حد لا يمكن الإبصار بعده أبدا؛ والعاقل هو من يحترم عقله ويحترم قدراته فمثلا مهما فكر الإنسان في ذات الله تعالي لا يمكن أن يصل إلي تصور يفهمه عقله؛ ولماذا نذهب بعيدا؛ الروح بداخلنا من قد يتمكن عقله من فهم ما هيتها؟! لا أحد إذن للعقل حد ولابد..
أما مسألتنا هذه فبدأت بقول الإمام ابن حزم بأن الذي عن يمين آدم وشماله هم أرواح بنيه من البشر؛ وهذا ما استفز عقلي خصوصا لوجود نص إلهي يؤكد أن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماوات!!!
حسنا فمن هؤلاء المخلوقات التي عن يمين وشمال أبونا آدم عليه الصلاة والسلام؟!!
مع التأكيد أنهم غير بني آدم؛ لأن جبريل عليه السلام قال للرسول صلي االله عليه وسلم لما سأله من هؤلاء؟ قال: هم نسم بني آدم!!
وهنا فكرت لماذا لا يكون هؤلاء نسخة مستنسخة من كل بني آدم؛ فإذا كان الإنسان بعلمه المحدود وبقدراته الضعيفة أصبح قاب قوسين أو أدني من استنساخ البشر؛ فهل لا يقدر الله تعالي القادر علي كل شيء علي أن يخلق من كل نفوس بني آدم نسخة؟! ولكنا خرجنا إلي الوجود علي مثال تلك النسخة الموجودة الآن عن يمين نبينا آدم أو بالأدق روح نبينا آدم وعن شماله؟!!
هذه نقطة وهناك نقط أخري يسعدني أن أذكرها لك كي أشرح كيف توصلت أو استدليت علي هذا؛ وأولا وأخير نحن نفكر؛؛ ونؤكد علي أن الله تعالي هو أعلي وأعلم....
فاديا
22-10-2012, 07:14 PM
شرح جميل ولو انه انقلب رأسي
طيب ماذا تفعل هذه النسخ عن اشرار البشر واجوادهم في السماوات العليا ؟
طبعا الله قادر على كل شيء ولكن لماذا اعتقدت ان يكون لنا نسخ
والانسان سيحاسب يوم القيامة بعد ان يبعث من قبره وترد اليه روحه
فماذا سيحصل للنسخ المفترضة عن النفوس البشرية
وبما انه لا تفتح لأرواح الكفار السماوات ، فلماذا تكون نسخهم هناك وهي صورة طبق الاصل عنهم؟
وكل نفس
يعني كانت نفوسنا تذكر كل واحدة بصفة مفردة
كل : للإفراد
نفس :مضاف الى كلّ
والمضاف من جنس المضاف اليه
وعلى هذا ايضا
كل من عليها فان
كل للإفراد
والدلالة على الافراد جاءت بالصفة التي تطابق الافراد (فان)
كل يموت حسب ما قدر الله له
وهذا يعني اننا نحيا ونموت وندفن ونبعث في الآخرة و لكل منا نفسا واحدة ولو كانت لها صور لكانت ( نفوس ) ولأصبحت فوضى ، لأن يدي ستشهد ولساني سيشهد وهذه من متعلقاتي انا وليس من متعلقات صورتي او نسختي
ونحن سنبعث من القبور بأجسادنا ونفوسنا وارواحنا ، وليس لنا اي نسخ او فروع أخرى
أسامي عابرة
22-10-2012, 07:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وزادكم علماً وفهماً وتوفيقاً
الله سبحان وتعالى قادر ولا حدود لقدرته و يصعب على العقل البشري تصور قدرات الله عز وجل يقول أبن قدامة رحمه الله لا تتمثله العقول بالتفكير ولا تتوهمه القلوب بالتصوير
ويقول الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام
وهكذا لا يمكن تصور صورته ولا ما يخلق من أشياء غيبية وقد ورد في وصف الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولذا لا يمكن أن نضع صور ذهنية لخلق الله عز وجل لمجرد قصور عقلنا عن تمثلها
وإذا كان في نظركم لا يمكن أن يكون هذا التصور إلا في وجود نسخ فماذا عن الرؤى في المنام ماذا نقول فيها ..؟
إذا كنا سنحلل كل شيء وفق تصور عقولنا القاصرة
فاديا
22-10-2012, 07:28 PM
لا اعتقد ان لمسألة المنام علاقة بمسألة النسخ
هنا دخلنا موضوع آخر
فالعقل قادر على تخيل الصور في احلام اليقظة وفقا لمعلومات مختزنة قد تكون صورا او معلومات
وبالتالي عقلنا يتحكم بالصور التي نراها في المنام حول نفسنا او الآخرين
الأحلام والرؤى مسألة اخرى يمكن ان نشرحها علميا اصلا ويفهمها العقل القاصر
وبعض الرقاة يفسرونها روحيا
وهذه بالأصل تحدث لنا ولنفوسنا الحية او التي نحيا بها
ولكن موضوع ابن حزم مختلف يتحدث عن تلك النفوس يمين وشمال سيدنا آدم وانها نسخ عن نفوسنا
وشيء آخر / الجنة من الغيبيات وقد ذكر لنا في ديننا كثيرا من الصور التي تقربها الى اذهاننا القاصرة وتجعلنا نتخيل الوضع كل حسب ما توحي له الكلمات
ونحن هنا نتخيل ايضا في موضوع ابن حزم على ضوء ما ورد في الحديث القدسي
كل يتخيل حسب ما توحي له الكلمات
انا طبعا لم اتخيل ما تخيله ابن حزم حول امر هذه النفوس على اليمين والشمال وذهب ذهني الى انها توضيحية معلوماتية دلالية للرسول عليه السلام في رحلته الى السماوات العليا ليفهم الامر بالدلالة وينقل معلوماته الى البشر حوله من اصحاب العقول القاصرة
لو فكرنا بأمر النسخ والنفوس المستنسخة لأصبح الامر محيرا
فكأن الأمر يشبه ما يحدث في اجهزة الكمبيوتر من هارد ديسك ونسخة السوفت وير الأصلية وباك آب لاسترجاع الفايلات
وهذا ما يحتاجه البشر القاصرون لحفظ مختلف الامور التي من الممكن ان تتعرض للنسيان والتلف
ومن كمال قدرته عز وجل انه يحيط بكل شيء علما وليس كل نفس فقط
لذلك افضل ان تذكر النقاط الاخرى التي استدللت بها
أسامي عابرة
23-10-2012, 06:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الحبيبة فاديا تحليل قيم للموضوع
بالنسبة للرؤى قصدت بها الإستلال أن الله عز وجل خلق هذا وجعل الإنسان يراها وهى كما تعرفين الرؤى الصادقة جزء من النبوة
أما من ناحية نسخ الأنفس وكما ذكرت ( كل نفس وقد ذكرت بصورة مفردة ) فكيف نقول بالنسخ ونشبه قدرات الله عز وجل بقدرات البشر القاصرين مهما بلغ علمهم
قول أن الشرح والتفصيل و التشبيه بالنسخ لا يمكن في حق الله عز وجل فعقل الإنسان مهما بلغ محدود ولا يمكن أن يصل إلى كمال الله عز وجل خالق كل شيء وقادر على كل شيء ولا يمكن لنا تصور مبلغ قدرته فنحن خلق من خلقه بل لا يجوز لنا التفكير في بعص الأمور وتحليلها وإنما مطلوب منا التفكر والتدبر
تحليل الموضوع وتوضيح الفكرة للغير في النهاية سينسب الفعل لله عز وجل وهذا خطأ
مثال أن الله عز وجل ينزل للسماء هنا لا يمكن أن نشبه هذا النزول بزول البشر أو نزول الأشياء الأخرى وأنما نقف عند القول أنه نزول يليق بجلال الله وقدرته وعظمته ( ليس كمثله شيء وهو السميع العليم )
ابن حزم
24-10-2012, 12:25 PM
بارك الله فيكم مشرفتنا الكريمة فاديا؛ ويسعدني الرد علي كل استفساراتك بإذن الله ولكن دون أن نؤكد أن ما سنقوله حقائق بل هو تفكير كما قلنا بصوت عالي لا أكثر.
يقول المولي تبارك وتعالي:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ** الأعراف11.
هنا يخبرنا الخالق سبحانه وتعالي أنه خلقنا؛ ثم صورنا؛ ثم أمر الملائكة بالسجود لآدم..
حسنا ثم تفيد التعقيب مع التراخي؛ أي أنه هناك فترة زمنية بين خلقنا وتصويرنا ثم بعد تمام هذا الخلق وتلك الصورة أمر الله تعالي الملائكة بالسجود لأبونا آدم!!!
إذا كان لنا وجود وصورة قبل إسجاد الملائكة لآدم..
فهل كان الوجود بالأجساد هذه؟! لا يمكن لأن أجسادنا هذه تكونت في أرحام الأمهات!! ولا يمكن أن تكون أرواح؛ للسبب الذي ذكرناه من أن السماوات لا تفتح أبوابها للكافرين.. وكما أن الأرواح تخلق وتنفخ في الإنسان في الشهر الرابع وهو جنين في بطن أمه!
أين كنا إذا نحن مخلوقين ومصورين حين سجدت الملائكة لآدم؟
والله تعالي قال: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم....
والمعلوم أن الإنسان الذكر هو الحامل للنسل فلكل من له ذرية هي موجوده في ظهره؛ وعندما يحين وقت خروج الإنسان إلي الوجود يخرج من ظهر الرجل إلي رحم المرأة والتي هي مستودع بناء الإنسان... ومن ليس في ظهره ذرية فهو العقيم المقطوع النسل..
فأخذ الله تعالي من آدم من ظهره ذريته فخرج كل أبنائه؛ ومن ابنائه أخذ من ظهورهم ذريتهم وهكذا حتي اكتملت عدة البشر كلها؛ وهذا ما قصدناه بالنسخ البشرية التي عن يمين آدم وشماله؛ وهي النموذج أو الصورة التي سنخرج علي مثالها وهيئتها بعد ذلك عندما تحين لحظة ميلادنا..
ومن هنا نفهم الآية التي ذكرناها أولا؛ من أن الله تعالي خلق آدم ومن ظهره وظهر بنيه خلق الله تعالي تلك الصور؛ وأسكنها السماء الأولي؛ ثم أمر الله تعالي الملائكة بالسجود لآدم...
أما سؤالك: وما مصير تلك الصور؟
الإجابة: قد تكون نهايتها مثل نهاية كل حيوان الأرض بأن يقول الله تعالي لهم يوم القيامة كونوا ترابا فيكونوا؛ أو أنهم سيكونوا من سيملأون الجنة بعد اكتمال عدد البشر المؤمنين الداخلين للجنة؛ أو سيملأون النار بعد اكتمال عدد البشر الكفار الداخلين إلي جهنم...
وأما سؤالك: إذا كانت أرواح الكفار ممنوعة من دخول السماء فلما ونسختهم موجودة هناك؟
الإجابة: أن الكفار الأرضيين ممنوعين من دخول السماء بأعمالهم؛ أما الكفار السماويين (إن كان يمكن أن نطلق عليهم هذا اللفظ) فموجودين هناك بقضاء الله تعالي فقط.
وكل هذا هو مجرد تفكير واجتهاد قد يخطئ وقد يصيب والله تعالي أعلي وأعلم
فاديا
24-10-2012, 04:35 PM
اشعر انك عكست معنى التصوير الذي ذكر في الآية الكريمة
المصوّر هو خالق الاشكال المختلفة بصورة مختلفة
لا عن مثال ولا عن نموذج تعالى عن ذلك علوا كبيرا
(وثم ) جاءت لأن التصوير أخص من الخلق
أي ان الله خلق الانسان ومنبعه وأصله ، ثم اختار بإرادته الصورة التي تميزه
فلكل مخلوق وكائن حي صورة تميزه عن غيره
وتبدأ مع تشكل الجنين في رحم امه
اخي ابن حزم ، لا اعتقد أبدا ان معنى الصور هنا نسخ
ولم يرد ذكر هذه النسخ ابدا في الكتب او اي اشارة اليها،
الله سبحانه / تنزه وتعالى عن ان ينسخ صورا عن شيء خلقه !
ومن تصورك للموضوع ولنهاية هذه ( النسخ السماوية ) يتبين ان هذه النسخ ليس لها هدف او عمل
والله لا يخلق شيئا عبثا
سؤال آخر
الانبياء عليهم السلام الذين اصطفاهم الله تعالى وميزهم عن البشر ، كيف نتخيل ان لهم صورا ونسخا موجودة بين صورنا ونسخنا في تلك الصورة العائلية التي تخيلتها ؟ وسيدنا عيسى عليه السلام الذي رفع الى السماء ، هل له نسخة موجودة في السماء ايضا ؟
وماذا عن نسخ الشيطان ونسخ الجان ؟
نحن مش خالصين بإبليس واحد .
ابن حزم
24-10-2012, 06:35 PM
الله سبحانه وتعالي كتب في اللوح المحفوظ كل شيء؛ كتب فيه القدر ما كان وما يكون إلي الأبد؛؛ ثم خرجت كل المخلوقات علي منوال ونفس عين ما جاء في هذا اللوح المحفوظ؛ فهل تقدر مشرفتنا القديرة فاديا أن تقول أن كتابة ذلك في اللوح المحفوظ عبث؟! لو عرفنا السر وراء الكتابة القدرية لعرفنا السر وراء تلك النسخ أو التي أسميها نسخ مجازا لأنني لا أعلم اسمهم الحقيقي.. ولكي سؤال سيدتي: ما ظنك فيمن عن يمين وشمال نبي الله آدم والتي شاهدها رسول الله صلي الله عليه وسلم في معراجه؟؟ وبعد هذا أجاوب علي سؤالك: هل للنبيين نسخة وهل لنبي الله عيسي نسخة عن يمين آدم؟. في انتظار الرد
ابن حزم
24-10-2012, 06:37 PM
أما هل للشياطين أو الجان ضمن هذه النسخ؛ فالإجابة بالطبع: لا؛ لأنهم بني آدم والجان بالطبع ليسوا من هؤلاء
فاديا
24-10-2012, 07:00 PM
ورد ذكر اللوح المحفوظ وبالتالي اصبحت المعرفة يقين ، العبادات وكل ما امر به الله تعالى
نقوم بها واثقين ان لها نتائج دنيوية واهداف اخروية بغض النظر فهمناها ام لم نفهمها
ولكنني لا استطيع ان افترض ان هناك نسخا لمجرد انني لا اعرف ان كان هناك ام لا ؟ ولمجرد ان احدا لم يفصل لنا حقيقة هذا الامر
اما سؤالك لي ، فالجواب هو : لا اعرف
لا اعرف حقا ، قالوا اهل الجنة واهل النار من نسم ابن آدم
اما ماذا يكونون ، كيف يكونون ، من يكونون ، ما المقصود بهم فلا اعرف
اعتبرت الأمر تعبيرا عن أشياء رآها الرسول الكريم في رحلته
وهي أشياء عجيبة أصلا مهما وصفت لنا فلن نتمكن من فهمها لأن العالم الآخر كله ليس شيئا مفهوما لنا
والاجتهاد يكون في معظم امور نحتاجها في دنيانا ، ولكن ماذا سيحصل لو قلت لي من هم الذين عن اليمين ومن هم الذين عن الشمال
والامر تفكيرا واجتهادا .. وفي النهاية لا احد يعرف مهما اجتهدنا
أسامي عابرة
27-10-2012, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
عند تفسير أحد الظواهر الغامضة أو الغيبية التي خلقها الله عز وجل لنفهمها بتفكيرنا القاصر والمحدود فإننا ننسبها لله عز وجل
ونحد من قدرته في حدود قدراتنا وتفكيرنا ونشبه قدرته بالبشر
والله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع العليم
فالأولى ترك هذه الأشياء حتى لا يقع الإنسان في محظور شرعي
ام احمدومحمد
27-10-2012, 09:45 PM
بارك الله فيكى
ابن حزم
29-10-2012, 01:00 PM
اخواتي الفضليات:
فاديا
ام سلمي
أم محمد وأحمد
أشكركم علي مروركم وتعليقاتكم
ابن حزم
31-10-2012, 03:13 PM
الإيمان هو أصل الإنسان وفطرته؛ والتوحيد أصل الإيمان؛ والكفر طارئ مكتسب؛
والذين عن يمين آدم وشماله ليسوا أرواح بنيه لإن أرواح الكفار لا تفتح لهم أبواب السماوات
وهم ليسوا أجسادهم؛ إذ إن أجسادهم علي الأرض حية أو في الأرض مدفونة ميتة
هم نسخة أو صورة نفس كل بني آدم؛ وهي التي عن يمين وشمال روح نبي الله آدم وهي التي تحدث إليها نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ليلة الاسراء والمعراج؛ والله تعالي أعلي وأعلم...
فاديا
31-10-2012, 03:45 PM
بارك الله فيكم
مع التذكير انه
لا يمكن هنا القطع بالرأي
لأن الامر من الغيبيات المطلقة
ولأنه بكل بساطة لم يرد فيه نص وقول صريح في الكتاب او السنة تتحدث عن نسخ بني آدم
ابن حزم
31-10-2012, 03:50 PM
بارك الله فيكم
مع التذكير انه
لا يمكن هنا القطع بالرأي
لأن الامر من الغيبيات المطلقة
ولأنه بكل بساطة لم يرد فيه نص وقول صريح في الكتاب او السنة عن نسخ بني آدم
وفيكم بارك الله بالطبع يمكننا القطع واليقين علي أن الإيمان أصل وأن الكفر طارئ مكتسب؛
ولا يمكننا بالتأكيد القطع بأن الذين عن يمين روح نبي الله آدم وشماله أجساد؛ ولا أرواح؛ ولا نسخ؛ والله تعالي أعلي وأعلم بخلقه
فاديا
31-10-2012, 03:58 PM
هو ذلك...........
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025