المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ


الغردينيا
22-05-2012, 05:55 AM
قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف

{خُذِ الْعَفْوَ** أمرٌ له عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق أي خذ بالسهل اليسير في معاملة الناس ومعاشرتهم، قال ابن كثير: وهذا أشهر الأقوال ويشهد له قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يأمركَ أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك" {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ** أي بالمعروف والجميل المستحسن من الأقوال والأفعال {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ** أي لا تقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم، قال القرطبي: وهذا وإن كان خطاباً لنبيه عليه الصلاة والسلام فهو تأديبٌ لجميع خلقه {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ** أي وإمّا يصيبنَّك يا محمد طائف من الشيطان بالوسوسة والتشكيك في الحق {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ** أي فاستجر بالله والجأ إليه في دفعه عنك {إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ** أي سميعٌ لما تقول عليمٌ بما تفعل {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا** أي الذين اتصفوا بتقوى الله {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ** أي إذا أصابهم الشيطان بوسوسته وحام حولهم بهواجسه {تَذَكَّرُوا** أي تذكروا عقاب الله وثوابه {فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ** أي يبصرون الحق بنور البصيرة ويتخلصون من وساوس الشيطان {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ** أي إخوان الشياطين الذين لم يتقوا الله وهم الكفرة الفجرة فإن الشياطين تغويهم وتزين لهم سبل الضلال {ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ** أي لا يُمْسكون ولا يكفّون عن إغوائهم.



أخواني الكرام أخواتي الكريمات هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس وما ينبغي في معاملتهم ، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس أن يأخذ العفو ، أي : ما سمحت به انفسهم وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق ، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم بل يشكر من كل أحد قابله به من قول أو فعل جميل أو ما هو دون ذلك ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم ولا يتكبر علي الصغير لصغره ، ولا ناقص العقل لنقصه ولا الفقير لفقره ، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم " وأمر بالعرف" أي : بكل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد فاجعل ما يأتي إلي الناس منك إما تعليم أو حثاً علي خثير من صلة رحم أو بر والدين أو إصلاح بين الناس أو نصيحة نافعة أو رأي مصيب أو معاونة علي بر وتقوي أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلي تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية ، ولما كان لا بد من أذية الجاهل ، أمر الله تعالي أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك لا تقطعه فصله ، ومن ظلمك فاعدل فيه .

( عبد الرحمن بن ناصر السعدي )

لحظة عبور
22-05-2012, 08:08 AM
بارك الله فيك أخية ومشكورة

الغردينيا
22-05-2012, 10:17 AM
العفـــــو غاليتي لحظـــة عبـــور شكرا لك مرورك العطر

فاديا
22-05-2012, 11:16 AM
نصائح قيمة

مباركة اختي

الغردينيا
22-05-2012, 05:54 PM
العفــو أختي فاديا وشكرا على المرور الطيب

زهرة جزائري
22-05-2012, 06:27 PM
جزاك الله خيرا أختي الغالية الغردينيا طرح موفق وموضوع قيم
في ميزان حسناتك

الغردينيا
22-05-2012, 06:59 PM
بارك الله فيك أختي فاطمة الزهراء أسعدني مرورك العطر
دمت برعاية الله وحفظه

شذى الاسلام
31-05-2012, 10:06 AM
لو تخلق المسلمين بهذا الخلق العظيم (العفو) لحلت معظم مشاكلنا ..
بارك الله فيك اختي الفاضلة الغردينيا

الغردينيا
31-05-2012, 07:47 PM
بارك الله فيك أختي الفاضلة شــذى الإسلام وشكرا على المرور الندي

أسامي عابرة
21-06-2012, 11:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة الغردينيا

أحسنتِ أحسن الله إليكِ

كم نحن بحاجة للتذكرة بهذه الأمور

موضوع طيب وأختيار موفق نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

الغردينيا
22-06-2012, 11:55 AM
حياك الله أختي أم سلمى وشكرا على المرور العــــــذب