إسلامية
10-12-2009, 06:41 PM
قال تعالى : (( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد )) (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu)
هذه صفة الكافر والمنافق الذاهب بنفسه زهوا ، ويكره للمؤمن أن يوقعه الحرج في بعض هذا .
وقال عبد الله : كفى بالمرء إثما أن يقول له أخوه : اتق الله ، فيقول : عليك بنفسك ، مثلك يوصيني!
والعزة : القوة والغلبة ، من عزه يعزه إذا غلبه . ومنه : وعزني في الخطاب (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu)وقيل : العزة هنا الحمية ، ومنه قول الشاعر : [ ص: 20 ]
أخذته عزة من جهله ** فتولى مغضبا فعل الضجر
وقيل : العزة هنا المنعة وشدة النفس ، أي اعتز في نفسه وانتحى فأوقعته تلك العزة في الإثم حين أخذته وألزمته إياه .
وقال قتادة : المعنى إذا قيل له مهلا ازداد إقداما على المعصية ، والمعنى حملته العزة على الإثم .
وقيل : أخذته العزة بما يؤثمه ، أي ارتكب الكفر للعزة وحمية الجاهلية .
ونظيره : بل الذين كفروا في عزة وشقاق (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu)وقيل : الباء في بالإثم بمعنى اللام ، أي أخذته العزة والحمية عن قبول الوعظ للإثم الذي في قلبه ، وهو النفاق ، ومنه قول عنترة يصف عرق الناقة :
وكأن ربا أو كحيلا معقدا ** حش الوقود به جوانب قمقم
أي حش الوقود له وقيل : الباء بمعنى مع ، أي أخذته العزة مع الإثم ، فمعنى الباء يختلف بحسب التأويلات .
وذكر أن يهوديا كانت له حاجة عند هارون الرشيد (http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14370)، فاختلف إلى بابه سنة ، فلم يقض حاجته ، فوقف يوما على الباب ، فلما خرج هارون سعى حتى وقف بين يديه وقال : اتق الله يا أمير المؤمنين! فنزل هارون عن دابته وخر ساجدا ، فلما رفع رأسه أمر بحاجته فقضيت ، فلما رجع قيل له : يا أمير المؤمنين ، نزلت عن دابتك لقول يهودي! قال : لا ، ولكن تذكرت قول الله تعالى : وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu).
حسبه أي كافيه معاقبة وجزاء ، كما تقول للرجل : كفاك ما حل بك! وأنت تستعظم وتعظم عليه ما حل . والمهاد جمع المهد ، وهو الموضع المهيأ للنوم ، ومنه مهد الصبي . وسمى جهنم مهادا لأنها مستقر الكفار . وقيل : لأنها بدل لهم من المهاد ، كقوله : فبشرهم بعذاب أليم (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu)ونظيره من الكلام قولهم : للشاعر معدي كرب
وخيل قد دلفت لها بخيل ** تحية بينهم ضرب وجيع
http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227
هذه صفة الكافر والمنافق الذاهب بنفسه زهوا ، ويكره للمؤمن أن يوقعه الحرج في بعض هذا .
وقال عبد الله : كفى بالمرء إثما أن يقول له أخوه : اتق الله ، فيقول : عليك بنفسك ، مثلك يوصيني!
والعزة : القوة والغلبة ، من عزه يعزه إذا غلبه . ومنه : وعزني في الخطاب (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu)وقيل : العزة هنا الحمية ، ومنه قول الشاعر : [ ص: 20 ]
أخذته عزة من جهله ** فتولى مغضبا فعل الضجر
وقيل : العزة هنا المنعة وشدة النفس ، أي اعتز في نفسه وانتحى فأوقعته تلك العزة في الإثم حين أخذته وألزمته إياه .
وقال قتادة : المعنى إذا قيل له مهلا ازداد إقداما على المعصية ، والمعنى حملته العزة على الإثم .
وقيل : أخذته العزة بما يؤثمه ، أي ارتكب الكفر للعزة وحمية الجاهلية .
ونظيره : بل الذين كفروا في عزة وشقاق (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu)وقيل : الباء في بالإثم بمعنى اللام ، أي أخذته العزة والحمية عن قبول الوعظ للإثم الذي في قلبه ، وهو النفاق ، ومنه قول عنترة يصف عرق الناقة :
وكأن ربا أو كحيلا معقدا ** حش الوقود به جوانب قمقم
أي حش الوقود له وقيل : الباء بمعنى مع ، أي أخذته العزة مع الإثم ، فمعنى الباء يختلف بحسب التأويلات .
وذكر أن يهوديا كانت له حاجة عند هارون الرشيد (http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14370)، فاختلف إلى بابه سنة ، فلم يقض حاجته ، فوقف يوما على الباب ، فلما خرج هارون سعى حتى وقف بين يديه وقال : اتق الله يا أمير المؤمنين! فنزل هارون عن دابته وخر ساجدا ، فلما رفع رأسه أمر بحاجته فقضيت ، فلما رجع قيل له : يا أمير المؤمنين ، نزلت عن دابتك لقول يهودي! قال : لا ، ولكن تذكرت قول الله تعالى : وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu).
حسبه أي كافيه معاقبة وجزاء ، كما تقول للرجل : كفاك ما حل بك! وأنت تستعظم وتعظم عليه ما حل . والمهاد جمع المهد ، وهو الموضع المهيأ للنوم ، ومنه مهد الصبي . وسمى جهنم مهادا لأنها مستقر الكفار . وقيل : لأنها بدل لهم من المهاد ، كقوله : فبشرهم بعذاب أليم (http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227#docu)ونظيره من الكلام قولهم : للشاعر معدي كرب
وخيل قد دلفت لها بخيل ** تحية بينهم ضرب وجيع
http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=807&idto=807&bk_no=48&ID=227