علي سليم
06-07-2008, 03:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين والمبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد
:فكما تعلمنا ان ما يراه النائم واحد من ثلاثة اما ان يكون رسالة الله اليه و عندها يطلق عليها مسمّى رؤيا صادقة او رؤيا صالحة او رؤيا صادقة صالحة معا....
و اما ان تكون رسالة الشيطان الى من اخذ عهدا على نفسه بغوايته...باضلاله...بتخويفه...و هذا الصنف من الرؤى يسمّى حلما...
و اما ان يكون ما يراه حديثه جوارحه نهارا و حديث عقله ليلا و هذا يسمّى حديث نفس ....
فاما الاول فهي تحمل البشارة و النذارة و جاءت الاحاديث لتبينها و تبيين اصلها فكانت جزءا من اجزاء النبوة....
انها الرؤيا الصادقة يراها العبد او تُرى له....
و اما الثاني فهو حلم لا يتعدّى انه حلم من الشيطان يذهب غباره بعد سويعات من انتباه النائم من نومه...فلن تضره غير تخويف الشيطان له و احزانه...
و اما الثالث فهو حديث النفس و هذا ما سنتناول الحديث عنه في درسنا هذا ان شاء الله تعالى:
فغالبا ما يظنّ المعبّر حديث عهدٍ بهذه الصنعة انه ما يراه النائم ممّا يعمل العقل على التفكير به نهارا و تمنيّه ليلا انه حديث نفس فيُطلق من دون دراية انها من حديث نفس و بالتالي يُفسد رؤيا تحمل رسالة الباري الى عبيده....
فلن يخلو الامر ان يكون معبرنا هذا...ممّا يمارس فنّ التعبير ان يكون مجتهدا او متّبعا لهوى او شهرة او سُمعة...
فان كان من اتباع اهل الاجتهاد فهو بين الخطأ و الصواب...اي بين الاجر و الاجرين...و ان كان من اتباع السمعة و الشهرة فهو بين الوز و الاوزار لا غير....
عود على بدء:
اذا ليس كلُ ما يراه النائم ممّا يتحدّث به دوما او يعمل لتطبيقه نهارا او يتمنّاه ليلا انه من حديث نفسه!!!بل احيانا تكون رؤيا يُدركها الفطن و من وفّقه الله تعالى و لا توفيق الا من طلب اخلاص العمل لخالق النفس و باريها....
فقال تعالى كما في سورة الانفال أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44) الانفال
فبدهيّ ان يكون المجاهد,او من اراد لقاء العدو...لا يخبت عقله بالتفكير عن كمّ هذا العدو عدة و عتادا و عددا...فنام صلى الله عليه و سلم و رأى العدو في منامه...رأى عدده بام عينه مناما...فرءاهم قلّة على عكس ما هم عليه كما انه سبحانه و تعالى ارى الكفار عدد المؤمنين ايضا قلّة ليتمّ امر الله في الجهاد....
فكانت رؤيا من الله تعالى لا حديث النفس....
اذا ليس كل ما يحدّث به المرء نفسه نهارا ان يكون رؤياه في النوم تبعا لحديثه......
و اسال الله تعالى ان يبلغنا الدرس العاشر الذي هو جامع ماتع باذنه سبحانه و سنُعلن عند على حدة....
اسئلة درسنا هذا و قبله:1
-ما هي صفات المعبر الخُلقيّة؟؟؟2
-متى يجعل المرء رؤياه صادقة؟؟3
-عبّر هذه الرؤيا<" حلمت البارحة بحلم طويل لكني لا اذكر منه الا بعض المشاهد التي حيرتني وشدتني الي تفسيره فقد رايت ان بين اسناني الامامية لحم ووكنت احاول ان ازيله لكنه لم يزل فذهبت الي اماكن عدة ولا فائدة واخيرا ذهبت الي الصيدلية واخذت خيط اسنان وزالت اللحمة ولكن بقيت فرجة صغيرة بين اسناني حاولت ان اشد علي اسناني لاغلقها ولا اذكر ان اغلقت ام لا....)
:فكما تعلمنا ان ما يراه النائم واحد من ثلاثة اما ان يكون رسالة الله اليه و عندها يطلق عليها مسمّى رؤيا صادقة او رؤيا صالحة او رؤيا صادقة صالحة معا....
و اما ان تكون رسالة الشيطان الى من اخذ عهدا على نفسه بغوايته...باضلاله...بتخويفه...و هذا الصنف من الرؤى يسمّى حلما...
و اما ان يكون ما يراه حديثه جوارحه نهارا و حديث عقله ليلا و هذا يسمّى حديث نفس ....
فاما الاول فهي تحمل البشارة و النذارة و جاءت الاحاديث لتبينها و تبيين اصلها فكانت جزءا من اجزاء النبوة....
انها الرؤيا الصادقة يراها العبد او تُرى له....
و اما الثاني فهو حلم لا يتعدّى انه حلم من الشيطان يذهب غباره بعد سويعات من انتباه النائم من نومه...فلن تضره غير تخويف الشيطان له و احزانه...
و اما الثالث فهو حديث النفس و هذا ما سنتناول الحديث عنه في درسنا هذا ان شاء الله تعالى:
فغالبا ما يظنّ المعبّر حديث عهدٍ بهذه الصنعة انه ما يراه النائم ممّا يعمل العقل على التفكير به نهارا و تمنيّه ليلا انه حديث نفس فيُطلق من دون دراية انها من حديث نفس و بالتالي يُفسد رؤيا تحمل رسالة الباري الى عبيده....
فلن يخلو الامر ان يكون معبرنا هذا...ممّا يمارس فنّ التعبير ان يكون مجتهدا او متّبعا لهوى او شهرة او سُمعة...
فان كان من اتباع اهل الاجتهاد فهو بين الخطأ و الصواب...اي بين الاجر و الاجرين...و ان كان من اتباع السمعة و الشهرة فهو بين الوز و الاوزار لا غير....
عود على بدء:
اذا ليس كلُ ما يراه النائم ممّا يتحدّث به دوما او يعمل لتطبيقه نهارا او يتمنّاه ليلا انه من حديث نفسه!!!بل احيانا تكون رؤيا يُدركها الفطن و من وفّقه الله تعالى و لا توفيق الا من طلب اخلاص العمل لخالق النفس و باريها....
فقال تعالى كما في سورة الانفال أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44) الانفال
فبدهيّ ان يكون المجاهد,او من اراد لقاء العدو...لا يخبت عقله بالتفكير عن كمّ هذا العدو عدة و عتادا و عددا...فنام صلى الله عليه و سلم و رأى العدو في منامه...رأى عدده بام عينه مناما...فرءاهم قلّة على عكس ما هم عليه كما انه سبحانه و تعالى ارى الكفار عدد المؤمنين ايضا قلّة ليتمّ امر الله في الجهاد....
فكانت رؤيا من الله تعالى لا حديث النفس....
اذا ليس كل ما يحدّث به المرء نفسه نهارا ان يكون رؤياه في النوم تبعا لحديثه......
و اسال الله تعالى ان يبلغنا الدرس العاشر الذي هو جامع ماتع باذنه سبحانه و سنُعلن عند على حدة....
اسئلة درسنا هذا و قبله:1
-ما هي صفات المعبر الخُلقيّة؟؟؟2
-متى يجعل المرء رؤياه صادقة؟؟3
-عبّر هذه الرؤيا<" حلمت البارحة بحلم طويل لكني لا اذكر منه الا بعض المشاهد التي حيرتني وشدتني الي تفسيره فقد رايت ان بين اسناني الامامية لحم ووكنت احاول ان ازيله لكنه لم يزل فذهبت الي اماكن عدة ولا فائدة واخيرا ذهبت الي الصيدلية واخذت خيط اسنان وزالت اللحمة ولكن بقيت فرجة صغيرة بين اسناني حاولت ان اشد علي اسناني لاغلقها ولا اذكر ان اغلقت ام لا....)