المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعبنة..شعبنة...شعبنة...


*&الزاوية القائمة&*
15-08-2007, 05:40 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

هذه الأسطر كتبتها في أواخر شهر شعبان 1427هـ...

والدي-متعه الله بالعافية- رجلٌ حكيم ..رغم بعض الاختلافات الفكرية بيننا أحياناً ، وله باع خبرةٍ ، و خلاصات معرفة ...

نصحني ذات يومٍ ألا أذهب لإحدى الزيارات ، لكنني و بحنكة الفتيات ، تمكنّتُ من إقناعه ، و نيل بعض دعائه ..

بيد أني بعدم سماعي لنصيحته الأولى ، أدركتُ أن لي اليد السفلى ... فبعدما رأيتُ ما رأيتْ ، قلتُ ليتَ وما تنفع ليتْ ...

فما كان منّي إلا أن كاتبته .. فسطّرتُ هذه المقامة ، إن صحّتْ أن تكون مقامة :

( دعتني قبل أسبوعٍ فات ...

صديقةٌ صلحت أحوالها الماضيات ...

وتابت إلى ربّ البريّات ...

و كنتُ أعرفها قبل خمس ٍ من السنوات ..

مقبلةٌ على ربّها و تسأله الثبات ....

فأجبتُ دعوتها راغبة ...

و إلى لقائها طالبة ..

سيّما أني سأقابل ما غاب عني من وجوه زميلاتي ...

وأسمع ُ ما حُجِبَ عنّي من أخبارِ قريناتي...

فتوكلتُ على ربّ البرايا ...

و قصدتُ أحلى الهدايا ..

و بالعطايا تزيد المحبّة ...

و تسودُ المودّة ....

فلمّا طرقتُ باب بيتها ....

و فؤادي يشتاقُ لبريقِ عينها ..

و إذا بي أراها ..

وليتني لم أراها ...

قد انكشف سترها ...

و تجاوز انكشاف فخذها ....

و يكأنها ترتدي خرقاً بالية ...

أو أسمالاً عارية ...

فغضضتُ بصري عن النّظر ...

و وددتُ لو أنني عدتُ في الأثر ..

ولم أكتحل برؤية هؤلاء البشر ...

و جاءتْ صويحباتها الممشوقات ..

يدلين بآرائهنّ في جواز تكشّفهنّ في الطرقات ...

و حريّة الرغبات و الشهوات ..

ثمّ طلبنَ الأغنيات ....

و رقص الجاريات ...

و رأيتُ ما حارتْ منهُ العقولُ ...

فأُلْجمتُ وما أدري ما أقول ...!!!

و والله إنني لستُ إلا ومن الزميلات ِ قِـــلّــة ...

نلبسُ ما يسترنا وما بنا من عِـــلّــة ...

فالتفتنَ لنا ... و قلنَ : ما لجلستِكُنّ مُــمـــلّة ....؟؟

أما تعرفنَ معنى (الـــفَـــلّـــة) ....؟؟؟

كلنا أصحابُ زلـّـة ..

أما لَكُنَّ (خُــــلَّـــة) ...؟؟

فاجتنبنا حديثهنّ السخيف ..

و انكفأنا نتسامر (على خفيف) ...

فوجدنا في حديثنا (المباح ) ....

المتعة و المراح ..

وتضاحكنا من القلب ...

دون مَــعِــرّةٍ أو ذنب ...

و تواصينا على الخير ..

و النصح به للغير ..
*******************
و بعد مسيرتي الرعناء ...

كتمتُ ما جرى فيها من أخطاء ...

و قد عرفتُ أنني في (غررٍ ) وقعتُ ...

و إلى (عيد ميلادٍ) ذهبتُ ...

و ليته كان هذا ... لكنتُ سكتتُ و احتسبتُ ....

لكنّها مناسبةٌ يُقال لها (الـــشـــعــبــنــة ) ..

و ما فيها من البدع المنكرة ..

ولسان حالهم يقول :

تعالوا نتدارك (شعبان) قبل أن يزول (!!!!!!):eek:

و دعونا على (الطرب) نتسامر ...

و على المنكرات نتعاقر ...
**********************

فيا والدي :

احمد الله على صلاح بيتك .... و اشكر الله على طيبِ صيتك ..

و لنسأل الله لنا و لكم الشكر على العافية .. و الحسنى في الباقية ...

فإن رمتَ يا والدي فلاحاً ....

فاقصد حجرة (ابنتك) صباحاً ....:)

و سَـلّــم عليها مراحاً ....

و قَــبّــلْ رأسها ثلاثاً ...

فإن ربي رزقك بُنيّاتٍ أغلى ما عندهن ّ رضاك ...

لا ينسين ما جادتْ به يمناك ...و فــاك...

و لا تنس من الشكر ... أمهنّ الأصيلة ...المُربيّة الجليلة ..;)

****************
و بعد هذه المقامة الأديبة ...

و المقطوعة الأريبة ...

أوصيك و نفسي بالتثبتِ والثبات ...

و التزام الطاعات .....

و الإحسان إلى ما كان تحت ولايتك من البنات ....

تعاهدهنَّ بالتذكير و التأثير ...

و بَصّرْهُنَّ بالمسارعة و النّفير ....

لصحبةِ أتباع الهادي البشير ، و السراج المنير ..

أماّ من خابَ سعيه ومساره ...

و عمّ فسقه و ضلاله ...

فالبعدُ عنهم غنيمة ....

و مصاحبتهم أثيمة ...

*************************
إن البنات ... أحلى الكائنات ...

لكنّ الفتن عمّتْ ... و الخطايا طمّتْ ....

و لذلك ... أدركتُ الآن .... أنّ الحرص عليهن أوجب ....

و تنشئتُهنّ على الصلاح ..خير مطلب .... و أعظمُ مكسب ..)

والسلام ...

************
خطّتها يمين ابنتك ...

القصواء
15-08-2007, 09:18 AM
بارك الله بالأب وابنته وأطال عمره على الخير والصلاح

بوراشد
15-08-2007, 10:37 AM
الخط كبير وتصعب القراءة ...وجزاكم الله خيرا

أسامي عابرة
04-09-2010, 09:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة الزاوية القائمة

سلمتِ وسلمت يمناكِ

كلمات رائعة مؤثرة ..اللهم أهدي بنات المسلمين وأرزقهن العفاف والتقى

نفع الله بكِ ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه