زهور الحياة
21-04-2007, 05:47 PM
الضياع مرتين الحلقة الأولى
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحابته اجمعين ..
ابدأ الكتابة عن قصة من ثلاث حلقات نقلتها من من منتدى وارجو اعجابكم .
في احدى ايام الشتاء الباردة في مدينة بغداد الحبيبة .. التي دختلت افي حربها السنين ، كانت هناك فتاة جميلة جدا تدعى ياسمين وهي إبنة الثمانية عشرة ربيعا ، ياسمين تعيش مع والدها وأخوها ماجد حيث توفيت امها عندما ولدتها ، وعاشت هذه البنت يتيمة الآم وهي ترجو حنانها في احلامها .
وكان والدها حاد الطباع قاسي عليها ، متزمت في رأيه .. وهذا إن كان فهو بسبب انطفاء نور الإيمان من قلبه عسى الله ان يهديه ويهدينا اجميعين .
كانت ياسمين تسير لوحدها عائدة من المدرسة الى البيت ثم يقابلها في الطريق نائل وهو صديق والدها الحميم
نائل _ كيف حالكِ ياحلوة
ياسمين _ اهلاً عمو
نائل _ لاتقولي عمو فعما قريب سوفَ اصبح زوجكِ
ياسمين _ إنا لله وإنا إليه راجعون
نائل _ ها ها ها ها ثم يذهب ويتركها في تخوفها الشديد !
اخذت تكلم نفسها ... هل حقا سيصبح هذا الرجل العجوز زوجي يوما ما ؟!!
كيف يستطيع هذا الأب ان يزوج ابنته الى رجل يكبرها ب(40 ) عاما؟ هل يريد بذلك ان يحطم ابنته ؟!!
صحيح انا لله وانا إليه راجعون .
تدخل ياسمين البيت لترى أخوها وهوَ يتناول طعامه :
ياسمين _ السلام عليكم
ماجد _ وعليكم السلام أختي كيف حالك ؟
ياسمين _ لستُ بخير !
ماجد _ لماذا؟
ياسمين _ لقد قابلت في طريقي نائل وقال لي اننا سنتزوج وكأنه متأكد من ذلك ! ! آه يالَ المصيبة .
ماجد _ ها ها ها ....... لاتخافي ياحبيبتي فهناك مفاجأة لك .
ياسمين ـ مفاجأة ؟ ماهي ؟
فإن صديقي صلاح قادم غدا لخطبتك واضنكِ موافقة أليس كذالك ؟
ياسمين _ أنا مازلت صغيرة ياماجد ولا افكر الآن بالزواج
ماجد ـ نعم صحيح ياحبيبتي ولكن صلاح شاب متدين وطيب وهو مهندس.... وهو مهما كان احسن من نائل .
وبقدوم صلاح سوف نسد الطريق على نائل ، اليس كذلك ؟؟
ياسمين ـ نعم اخي اعمل ماتراه مناسبا لي ولكن اهم شيء عندي هو الخلاص من هذا العجوز الذي يدعى نائل
ماجد ـ حسناً أخيتي انا الآن مسافر الى مدينة الموصل لإنهاء بعض الأعمال المهمة وسأعود بعد اسبوع وان شاءلله اسمع أخبار طيبةعند عودتي ، السلام عليكم ياأختي .
ياسمين _ وعليكم السلام أخي ودعت ياسمين أخاها الحنون الذي كان يقف دائماً الى جانبها ، وهي لاتعرف مايخبئ لها القدر وفي اليوم التالي استيقضت ياسمين من نومها فرحانة حيث ان صلاح سوف يأتي لخطبتها الساعة السابعة مساءاً . ذهبت الى المدرسة وفي طريق عودتها الى البيت شاهدت نائل مرة أخرى :
نائل _ كبف حالك ياحلوة ، هل مازلتِ تقولين لي عمو ؟ اذن اخبري والدكِ انني سآتي لزيارتكم اليوم الساعة السابعة .
ثم ذهب وتركها تتصبب عرقاً من هول ماسمعته لقد اخذت تسير وهي لاتعرف اين ذاهبة مسكينة ياسمين ! ! ! . دخلت ياسمين البيت تفكر ماالذي سوف تفعله خصوصا وان الشخص الوحيد الذي يحن عليها ويخفف عليها ظلم ابوها غير موجود ! ماذا تفعل ياترى ؟ لقد استسلمت للأمر وقررت ان تتصل بأهل صلاح كي تخبرهم بعدم القدوم وفعلاً :
صلاح _ هلوا
ياسمين _ السلام عليكم
صلاح _ وعليكم السلام من يتكلم ؟
ياسمين _ انا ياسمين أخت ماجد هل تسمح لي ان اكلم الوالدة ؟
صلاح _ نعم نعم بكل سرور
أم صلاح _ السلام عليكم
ياسمين _ وعليكم السلام كيف حلك ياخالة لاداعي لأ ن تأتوا اليوم لان نائل صديق والدي قادم الينا في نفس الوقت وإن ابي لايرفض له طلباً . ثم انهارت بالبكاء
أم صلاح_ ياسمين أرجوكِ لاتبكي واخبريني متى يعود والدك من عمله ؟
ياسمين _ الساعة الخامسة مساءا
أم صلاح _ إذن سوف نأتي لزيارتكم الساعة السادسة وأظن ان ساعة واحدة تكفي لوالدك كي يأكل طعامة ويستريح ؟
ياسمين _ نعم نعم ولكن ابي حاد قليلا وأخشى أن لا يستقبلكم .
أم صلاح ـ لا تخشي شيئا حبيبتي فأنا اعلم بكل شيء وسوف نأتي بإذنه تعالى الساعة السادسة كما اتفقنا طيب ؟
حسنا .. وسوف ننتظر قدومكم .
وتغلق ياسمين سماعة الهاتف .. وهي منهارة من البكاء
تبكي وتقول .. لماذا ذهبتي اماه وتركتيني وحيدة .. لماذا ؟!!
احتاجك الآن اماه .
فيأتيها هاجس خير .. يقول لها
إن الله خير لك من كل الناس .. فقوي عزيمتك وتوكلي على الله ولا تخشي شيئا .
فتقول .. يارب احمدك واشكرك على كل شيء وأنا امتك ولا حول ولا قوة لي الا بك فلا تتركني وحدي
رباه توكلت عليك .. رباه توكلت عليك ..
الساعة تقترب من الخامسة حيث موعد حضور والدها من العمل .. ومعها يدق قلب ياسمين انه مصيرها المجهول الذي لاتعرف كيف سيكون ومع من سيكون لقد كانت قطرات العرق تنزلق من وجهها على وجنتيها الحمراوين وفجأة يدق جرس الباب مع دقات الساعة الخامسة وتتجه ياسمين لفتح الباب وقدميها لاتكاد تحملها ، فتحت الباب لترى المفاجئة العظمى !! انه والدها ومعه نائل يدخلون الى غرفة المكتب ، اغلقت ياسمين الباب وهي منهارة ثم اتجهت الى غرفة المكتب ووضعت رأسها على الباب لتسمع !!!
ابا ياسمين _ كيف حالك ياصديقي ؟
نائل _ بخير غير انني بلا زوجة وأشعر بالوحدة القاتلة لذلك اريد ان اطلب يد ابنتك ياسمين فما هو رأيك ؟
ابا ياسمين _ بكل سرور وهل هناك احسن منك يكون عريس لأبنتي ؟
نائل _ الا تسألها رأيها ؟
ابا ياسمين _ نحن لانسأل بناتنا فهم لايعرفون مصلحتهم .
نائل _ اذن انا مستعجل وسوف نتزوج بعد غد ونسافر الى فرنسا حيث محل اقامتي .
ابا ياسمين _ اتفقنا
وقعت ياسمين على الأرض بعدما سمعت هذه الكلمات واخذت تبكي بشدة .. محتارة لا تعرف ماتفعل .
خلاص الأخ الحنون غير موجود معها في هذه الساعات الثقال .. لم تكن تعلم ماتفعل غير البكاء ،
اخذت تبكي .. ثم نظرت الى الساعة فوجدتها تقترب من الساعة السادسة فخرجت ووقفت على شرفة الباب والدموع تجري على خديها لتمتزج بقطرات المطر الذي كان في ذلك اليوم وكأن الدنيا تبكي معها خرجت بحجابها الجميل وكأنها ملاك علها تقابل أهل صلاح لتخبرهم بأن الأمر قد انتهى وكانت أم صلاح في هذه الأثناء متجه مع ابنها الى بيت ياسمين لترى ياسمين وهي تشير لهم بأن يعودو !!
ثم اوقف صلاح السيارة ونزلت امه فورا واتجهت اليها :
أم صلاح _ ياسمين مالأمر ؟
ياسمين _ لقد انتهى كل شيء فإن نائل خطبني وابي موافق وسوف اسافر الخميس القادم الى فرنسا .
أم صلاح _ ماذا !!! وافق ؟ وهل الموضوع على كيفهِ!!! . .
اتكرككن هنا اخواتي متلهفات
الى أن يحين موعد الحلقة الثانية من الضياع مرتين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موعدنا الحلقة الثانية ان شاء الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحابته اجمعين ..
ابدأ الكتابة عن قصة من ثلاث حلقات نقلتها من من منتدى وارجو اعجابكم .
في احدى ايام الشتاء الباردة في مدينة بغداد الحبيبة .. التي دختلت افي حربها السنين ، كانت هناك فتاة جميلة جدا تدعى ياسمين وهي إبنة الثمانية عشرة ربيعا ، ياسمين تعيش مع والدها وأخوها ماجد حيث توفيت امها عندما ولدتها ، وعاشت هذه البنت يتيمة الآم وهي ترجو حنانها في احلامها .
وكان والدها حاد الطباع قاسي عليها ، متزمت في رأيه .. وهذا إن كان فهو بسبب انطفاء نور الإيمان من قلبه عسى الله ان يهديه ويهدينا اجميعين .
كانت ياسمين تسير لوحدها عائدة من المدرسة الى البيت ثم يقابلها في الطريق نائل وهو صديق والدها الحميم
نائل _ كيف حالكِ ياحلوة
ياسمين _ اهلاً عمو
نائل _ لاتقولي عمو فعما قريب سوفَ اصبح زوجكِ
ياسمين _ إنا لله وإنا إليه راجعون
نائل _ ها ها ها ها ثم يذهب ويتركها في تخوفها الشديد !
اخذت تكلم نفسها ... هل حقا سيصبح هذا الرجل العجوز زوجي يوما ما ؟!!
كيف يستطيع هذا الأب ان يزوج ابنته الى رجل يكبرها ب(40 ) عاما؟ هل يريد بذلك ان يحطم ابنته ؟!!
صحيح انا لله وانا إليه راجعون .
تدخل ياسمين البيت لترى أخوها وهوَ يتناول طعامه :
ياسمين _ السلام عليكم
ماجد _ وعليكم السلام أختي كيف حالك ؟
ياسمين _ لستُ بخير !
ماجد _ لماذا؟
ياسمين _ لقد قابلت في طريقي نائل وقال لي اننا سنتزوج وكأنه متأكد من ذلك ! ! آه يالَ المصيبة .
ماجد _ ها ها ها ....... لاتخافي ياحبيبتي فهناك مفاجأة لك .
ياسمين ـ مفاجأة ؟ ماهي ؟
فإن صديقي صلاح قادم غدا لخطبتك واضنكِ موافقة أليس كذالك ؟
ياسمين _ أنا مازلت صغيرة ياماجد ولا افكر الآن بالزواج
ماجد ـ نعم صحيح ياحبيبتي ولكن صلاح شاب متدين وطيب وهو مهندس.... وهو مهما كان احسن من نائل .
وبقدوم صلاح سوف نسد الطريق على نائل ، اليس كذلك ؟؟
ياسمين ـ نعم اخي اعمل ماتراه مناسبا لي ولكن اهم شيء عندي هو الخلاص من هذا العجوز الذي يدعى نائل
ماجد ـ حسناً أخيتي انا الآن مسافر الى مدينة الموصل لإنهاء بعض الأعمال المهمة وسأعود بعد اسبوع وان شاءلله اسمع أخبار طيبةعند عودتي ، السلام عليكم ياأختي .
ياسمين _ وعليكم السلام أخي ودعت ياسمين أخاها الحنون الذي كان يقف دائماً الى جانبها ، وهي لاتعرف مايخبئ لها القدر وفي اليوم التالي استيقضت ياسمين من نومها فرحانة حيث ان صلاح سوف يأتي لخطبتها الساعة السابعة مساءاً . ذهبت الى المدرسة وفي طريق عودتها الى البيت شاهدت نائل مرة أخرى :
نائل _ كبف حالك ياحلوة ، هل مازلتِ تقولين لي عمو ؟ اذن اخبري والدكِ انني سآتي لزيارتكم اليوم الساعة السابعة .
ثم ذهب وتركها تتصبب عرقاً من هول ماسمعته لقد اخذت تسير وهي لاتعرف اين ذاهبة مسكينة ياسمين ! ! ! . دخلت ياسمين البيت تفكر ماالذي سوف تفعله خصوصا وان الشخص الوحيد الذي يحن عليها ويخفف عليها ظلم ابوها غير موجود ! ماذا تفعل ياترى ؟ لقد استسلمت للأمر وقررت ان تتصل بأهل صلاح كي تخبرهم بعدم القدوم وفعلاً :
صلاح _ هلوا
ياسمين _ السلام عليكم
صلاح _ وعليكم السلام من يتكلم ؟
ياسمين _ انا ياسمين أخت ماجد هل تسمح لي ان اكلم الوالدة ؟
صلاح _ نعم نعم بكل سرور
أم صلاح _ السلام عليكم
ياسمين _ وعليكم السلام كيف حلك ياخالة لاداعي لأ ن تأتوا اليوم لان نائل صديق والدي قادم الينا في نفس الوقت وإن ابي لايرفض له طلباً . ثم انهارت بالبكاء
أم صلاح_ ياسمين أرجوكِ لاتبكي واخبريني متى يعود والدك من عمله ؟
ياسمين _ الساعة الخامسة مساءا
أم صلاح _ إذن سوف نأتي لزيارتكم الساعة السادسة وأظن ان ساعة واحدة تكفي لوالدك كي يأكل طعامة ويستريح ؟
ياسمين _ نعم نعم ولكن ابي حاد قليلا وأخشى أن لا يستقبلكم .
أم صلاح ـ لا تخشي شيئا حبيبتي فأنا اعلم بكل شيء وسوف نأتي بإذنه تعالى الساعة السادسة كما اتفقنا طيب ؟
حسنا .. وسوف ننتظر قدومكم .
وتغلق ياسمين سماعة الهاتف .. وهي منهارة من البكاء
تبكي وتقول .. لماذا ذهبتي اماه وتركتيني وحيدة .. لماذا ؟!!
احتاجك الآن اماه .
فيأتيها هاجس خير .. يقول لها
إن الله خير لك من كل الناس .. فقوي عزيمتك وتوكلي على الله ولا تخشي شيئا .
فتقول .. يارب احمدك واشكرك على كل شيء وأنا امتك ولا حول ولا قوة لي الا بك فلا تتركني وحدي
رباه توكلت عليك .. رباه توكلت عليك ..
الساعة تقترب من الخامسة حيث موعد حضور والدها من العمل .. ومعها يدق قلب ياسمين انه مصيرها المجهول الذي لاتعرف كيف سيكون ومع من سيكون لقد كانت قطرات العرق تنزلق من وجهها على وجنتيها الحمراوين وفجأة يدق جرس الباب مع دقات الساعة الخامسة وتتجه ياسمين لفتح الباب وقدميها لاتكاد تحملها ، فتحت الباب لترى المفاجئة العظمى !! انه والدها ومعه نائل يدخلون الى غرفة المكتب ، اغلقت ياسمين الباب وهي منهارة ثم اتجهت الى غرفة المكتب ووضعت رأسها على الباب لتسمع !!!
ابا ياسمين _ كيف حالك ياصديقي ؟
نائل _ بخير غير انني بلا زوجة وأشعر بالوحدة القاتلة لذلك اريد ان اطلب يد ابنتك ياسمين فما هو رأيك ؟
ابا ياسمين _ بكل سرور وهل هناك احسن منك يكون عريس لأبنتي ؟
نائل _ الا تسألها رأيها ؟
ابا ياسمين _ نحن لانسأل بناتنا فهم لايعرفون مصلحتهم .
نائل _ اذن انا مستعجل وسوف نتزوج بعد غد ونسافر الى فرنسا حيث محل اقامتي .
ابا ياسمين _ اتفقنا
وقعت ياسمين على الأرض بعدما سمعت هذه الكلمات واخذت تبكي بشدة .. محتارة لا تعرف ماتفعل .
خلاص الأخ الحنون غير موجود معها في هذه الساعات الثقال .. لم تكن تعلم ماتفعل غير البكاء ،
اخذت تبكي .. ثم نظرت الى الساعة فوجدتها تقترب من الساعة السادسة فخرجت ووقفت على شرفة الباب والدموع تجري على خديها لتمتزج بقطرات المطر الذي كان في ذلك اليوم وكأن الدنيا تبكي معها خرجت بحجابها الجميل وكأنها ملاك علها تقابل أهل صلاح لتخبرهم بأن الأمر قد انتهى وكانت أم صلاح في هذه الأثناء متجه مع ابنها الى بيت ياسمين لترى ياسمين وهي تشير لهم بأن يعودو !!
ثم اوقف صلاح السيارة ونزلت امه فورا واتجهت اليها :
أم صلاح _ ياسمين مالأمر ؟
ياسمين _ لقد انتهى كل شيء فإن نائل خطبني وابي موافق وسوف اسافر الخميس القادم الى فرنسا .
أم صلاح _ ماذا !!! وافق ؟ وهل الموضوع على كيفهِ!!! . .
اتكرككن هنا اخواتي متلهفات
الى أن يحين موعد الحلقة الثانية من الضياع مرتين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موعدنا الحلقة الثانية ان شاء الله