عبارة هذا لي
هي كلمة السر التي يستعملها الأطفال ليذّكروا بعضهم بعضاً، وليذّكروا الكبار بأنهم يملكون عالمهم وأنهم مهمون بما يكفي للتمتع بحقوق الملكية متى يشاؤون وكما يشاؤون.
وتنشب الصراعات في جميع الأسر التي تضم أطفالاً تقل أعمارهم عن خمس سنوات، مادام الأطفال غير مستعدين للتخلي عن نزعة التملك.
لابد للطفل من الحصول على فرصة امتلاك بعض الأشياء، وأن يكون له حيّز خاص به يضع فيه ألعابه المفضلة..
ولكن كيف نعلّمه أن التعاون والمشاركة شيء جميل ومحبوب؟
تقاسموا أشياءكم الخاصة مع الأطفال، وبينوا لطفلكم أنه ليس الشخص الوحيد الذي يتقاسم أشياءه مع الآخرين.
اضربوا لطفلكم بعض الأمثلة عن التقاسم عندما يكون في مزاج جيد، فمثلاً قولوا له:
اليوم استعارت رانيا كتاب الطبخ الخاص بي، وأحمد استعار بعض صحون المطبخ.
أثنوا على طفلكم في كل مرة يسمح فيها لطفل آخر أن يشاركه اللعب أو يستعيرها منه، حتى يشعر الطفل بأنه يقوم بعمل محبب لدى الآخرين. قل له مثلا: كنت اليوم رائعاً عندما قمت بإعارة بعض ألعابك لإخيك بعض الوقت.
ضعوا قواعد للتقاسم
تفاهموا مع طفلكم قبل وصول أصدقائه وأقربائه ونشوب المعارك، وأخبروه بقاعدة التقاسم العادلة:
عندما لاتكون اللعبة في يدك، فإن أي شخص يمكنه أن يأخذها، ولكن عندما تكون في يدك يمكنك الإحتفاظ بها.
وقد يبدو الطفل في بعض الأحيان غير مبالٍ عندما لا يكون في مكانه الخاص، بينما يبدو أكثر تملكاً وعدوانية عندما يكون في المنزل.
التقاسم مرحلة مرتبطة بالعمر .
روح التعاون، والقدرة على التقاسم لا يمكن أن يتحقق بالإكراه، فالأطفال في سن الثالثة أوالرابعة يبدؤون بتقاسم أشيائهم دون أن يُطلب منهم ذلك.
ماهي الحلول الممكنة في حال نشوب مشاجرات بين الأطفال بسبب ألعابهم ؟
لاتنتظر من الأطفال الصغار أن يتقاسموا أشياءهم !!
الطفل الصغير دون سن الخامسة يعتقد أن الأشياء الخاصة به هي له فقط، ولا يسمح لغيره بلمسها أو النظر إليها، إن أردتم مساعدة أطفالكم في حل هذه المشكلة فعليكم بداية أن تراقبوهم عن كثب وهم يلعبون وتقدموا لهم بعض الملاحظات حول المشاكل المرتبطة بالتقاسم، فصغر سنهم لا يسمح لهم بحل هذه المشاكل من دون مساعدة.
وفي حال التخاصم بين طفلين على لعبة واحدة علموهما كيفية التقاسم.. ولكن كيف ؟؟
قولوا لأحدهما: إنكم ستقومون بضبط الساعة المنبهة، وعندما تدق يصبح بإمكان الطفل الآخر أن يأخذ اللعبة، استخدموا الساعة المنبهة طالما أن الطفلين لم يملا بعد من اللعبة.
وإذا تسببت إحدى اللعب بصراع بين طفلين لأن أحدهما يرفض أن يتقاسمهما مع الآخر، فقوموا بإرسال اللعبة إلى الكرسي المنعزل بعيداً عن متناول الطفلين.
قولوا لهم مثلاً: هذه اللعبة تسبب لنا المتاعب يجب أن تذهب إلى الكرسي المنعزل.
وإذا واصل الطفلان التصارع عليها بعد إعادتها إليهما، انتزعوها مجدداً ليفهما أنه لا يمكن لأحدهما الحصول على اللعبة إذا رفضا تقاسمها.
و أخيراً.. لا تغضبوا
تذكروا أن طفلكم سيتعلم قواعد التقاسم واللعب الجماعي لاحقاً مادمتم تحاولون توضحون له أهمية المشاركة دون إكراه، وعندما يبدأ طفلكم بالتقاسم من تلقاء نفسه، فإن ذلك يعني أن الثمار قد أينعت