بالإيمان ...... الكون ليس ميت ، ولا آلة تعمل بانتظام،
بل هناك تعامل وتفاعل له ابعاده النفسية والروحية .
فعالية العلاج ، لا تكمن بالمادة الدوائية الكيماوية الموجودة في العقاقير
بل تعتمد بنسبة كبيرة على قناعة المريض بأن ما تناوله من مادة فعّالة سوف تساعده ليتطور للأحسن .
عندما يعاني اي من أفراد عائلتك من الأرق مثلا ، فتعطيه أي دواء وتصفه له على أنه منوّم ، فإنه من الممكن أن ينام هذا الشخص ، ليس لأنه ساذجا أو مغفلا ، يصدّق كل شيء ! بل لأن الأثر النفسي لقناعة الشخص قد تحولت الى الدماغ فأعطى أوامره للأعصاب المسؤولة عن النوم .
وكذا الحال في الكثير من الأمراض ، قناعة المريض بفعالية الدواء قد تساعده بنسبة كبيرة على التحسن
وليس معنى هذا أن الشخص قد يكون متمارضا أو كاذبا ، بل لأنه بالفعل استلم الأوامر من دماغه بأنه أصبح أفضل ، فاستجاب الجسم لأوامر الدماغ .
القناعة والإيمان لها دور كبير في البعد العلاجي
إن ارتباط المريض بنوع من الإيمان في التعامل مع مرضه له تأثير كبير إيجابي ، فما بالك من ارتباطه بالإيمان بالله وسنة رسوله الكريم ، ؟
قال عز وجل :
" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا"
قال عليه الصلاة والسلام : " خير الدواء القرآن "
إن العلاج الموجود في الكتاب والسنة هو في يد المؤمن ،
المؤمن الذي يقرأ في القرآن والحديث ويتجه لربه بقلب صاف ونية خالصة لوجهه الكريم .
هو المعنى والتأمل والتعمق ، حتى يكاد الإيمان يصل الى كل خلية من خلايا الجسد المريض .
إن الانتفاع بشفاء القرآن الكريم ، وطب النبوة ، ينبغي له الإيمان والإذعان الكامل ، بأن هذا شفاء للصدور .
وان لم يكن التلقي له ، بهذا الإيمان ، فهو لا يزيد المنافقين الاّ رجسا الى رجسهم ومرضا الى مرضهم .
لقد اعتمدت معظم شعوب الأرض على العلاج بالايمان -- Faith healing--
فكيف لا نذعن وكيف لا نهتم بهذا العلاج ، وديننا الإسلامي هو أعظم الأديان شمولية وتفصيلا وتوضيحا ؟