السؤال المطروح
ماذا تعرف عن طرق العقاب التي تمارس من قبل المعلمين و المربين في المدارس؟
حالياً في بلدي ... لا يوجد ضرب أبداً ، ولا يتجرأ أحد أن يرفع يدهُ على أحد .. يعاقب الطالب بالوقوف ، حرمان من الاستراحة مثلاً ، نسخ الدرس لمرات عديدة ، طرد من الحصة وتحويله للإدارة ... وهكذا
أما سابقاً فسمعتُ ممن يكبرني سناً أنه كان هناك ضرب لليد بحافة المسطرة ، وصفع للوجه ، وطرد من الفصل ، والوقوف على رجل واحده مع رفع اليدين ، أو مشاهدة الحائط ... وغيرها
وكانت هناك حوادث من جراء هذا العنف ... لذلك وجد قانون صارم لعلاج هذهِ المشكلة
هل أنت راض عن تلك الطرق فتراها أساليب تربية و طرق تأديب ؟
لا أبداً ... لا نرضى بهذا ، وليست هذهِ الأساليب نافعة في التربية ، وكيف نرضى لغيرنا ما لا نرضاه لأنفسنا أو لأبنائنا ..
موقف لإحدى المدرسات هداهن الله ... بدأت تحكي قصتها وتهدد وتتوعد بمدرسة ابنتها التي تلفظت عليها بما لا ينبغي ...
فقلتٌ لها : الدنيا سلف ودين ،وكما تدين تدان ، واللي أصاب ابنتك ما هو إلا من أسلوبك وتلفظك على الطالبات بألفاظ غير مناسبة ... فإن كنتِ لا ترضين على ابنتك أن تسمع هذهِ الألفاظ وتجرحها ، فكذلك الناس أيضاً لا يحبون ذلك لبناتهم ... سكتت ولم تتكلم بعدها
هل مازالت تمارس أم تغيرت أم تطورت أم زالت و اختفت و لم يبق غير ذكراها ؟؟؟
يوماً ما رأت مديرة مدرسة إحدى المدرسات تحمل عصا أو بالأصح مسطرة كبيرة ... فنادتها من بعيد منبهه لها : ماذا تفعلين بالعصا ؟
فردت قائلة : ( أَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى)
الحمد لله لم يبقى إلا ذكراها السيء ... ذكرى أخرجت البعض من الدراسة ... ذكرى زرعت في بعض النفوس عقداً لا زالت عالقة عندهم ، لم يستطيعوا التخلص منها ، ولم تنفك إلى هذهِ اللحظة ... ذكرى لن تجد لها صدى إلا دعوة عليهم لا لهم ...