موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة مواضيع الرقية الشرعية والأمراض الروحية ( للمطالعة فقط ) > العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 26-06-2006, 01:12 PM   #21
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخونا الحبيب ومشرفنا القدير$$ معالج متمرس$$ بارك الله فيكم وعليكم وزادكم من

فضله وكرمه ومنه علما" وخلقا" ورزقا"

أخوكم المحب في الله

ابن حزم الظاهري
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-06-2006, 12:15 PM   #22
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-09-2006, 02:47 PM   #23
معلومات العضو
سهر
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

بارك الله فيك شيخي الفاضل أبو البراء

وجزاء الله خيرا ولا حرمك الأجر والمثوبة

وأسأل الله العلي القدير أن ينفعنا بماعلمنا

ويشفي مرضانا ومرضى المسلمين

أنه ولي ذلك والقادر عليه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-09-2006, 07:58 PM   #24
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




وفيكم بارك الله أخيتي الفاضلة ( سهر ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-09-2006, 10:50 AM   #26
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-02-2007, 09:50 AM   #27
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

سؤال ياشيخ لو تكرمت

إنتم تقولون ياراعاكم

اقتباس:
لا بد لنا أن نعلم أن مسائل الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئياتها

مادليلكم علي إن الرقية الشرعية توقيفية تعبدية ولماذا لا تكون الرقية من أبواب العلاج والطب والأخير يجب أن يتم وفقا" للضوابط الشرعية التي حددها العلماء ؟؟؟

في إنتظار ردكم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-02-2007, 12:01 PM   #28
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الطاهري ) ، أولاً لست أنا من أقول بذلك بل هم علماء الأمة الأجلاء ، وقولي :

( لا بد لنا أن نعلم أن مسائل الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئياتها )


لأن الرقية هي العوذة وهي الدعاء للمريض بالشفاء ، وبالتالي فهي عبادة ولا بد أن تكون هذه العبادة موافقة لما جاء به الدليل النقلي الصريح الصحيح ، ولو قلنا بغير ذلك لفتحت علينت أبواب جهنم ممن لا يرقب في مسلم إلا ولا ذمة ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-02-2007, 01:17 PM   #29
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

اقتباس:
ـ، أولاً لست أنا من أقول بذلك بل هم علماء الأمة الأجلاء ، وقولي :

[]( لا بد لنا أن نعلم أن مسائل الرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئياتها



إسمح لي شيخي الحبيب أن أسألك :

من هؤلاء العلماء الذين قالوا بأن الرقية توقيفية تعبدية ومادليلهم في هذ؟؟ا



ثم دعني أقول لك شيخي الحبيب مايجول في خاطري دفعة واحدة :



الرقية كانت معروفة قبل ظهور الإسلام ومنها ما أقره رسول الله صلي الله عليه وسلم ومنها ما نهي عنه ودليل ذلك الحديث في صحيح مسلم ًعن عوف بن مالك الأشجعي، قال : " كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : " اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ".

إذا فالرقية كانت معروفة قبل الإسلام ودليله قوله ( كنا نرقي في الجاهلية ) فكيف تكون تعبدية مثل الصوم والصلاة وهي من قبل الإسلام

ثم أنت تعلم شيخي الحبيب أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يؤثر عنه علاج المس والعين بالقرأن
مع ترسيخه لقاعدة علاج كافة الأمراض والأوجاع بالقرآن والدعاء صلي الله عليه وسلم ولن نجد مأثور صحيح عنه صلي الله عليه وسلم بخصوص رقية الممسوس فكيف نقول تعبدي توقيفي وليس لدينا تشريع في هذا الصدد


ثالثا " لماذا ياشيخي الحبيب نستبعد أن الرقية الشرعية من أبواب الطب والعلاج وأنها يجب أن يوافر فيها الشروط الشرعية من كذا وكذا مثلها مثل ضوابط الطب الشرعي تماما؟؟

والقول الآن قولكم شيخي الحبيب
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-02-2007, 01:59 PM   #30
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، سوف أعيد ما كتبته في كتابي الموسوم ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) والذي يتبين من خلاله نقل العالم الحهبذ ( شيخ الإسلام ابت تيمية ) - رحمه الله حيث قلت :

وقد أكدت من خلال هذه السلسلة العلمية وفي أكثر من موضع على أن القضايا المتعلقة بالرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بجزئياتها أو إحداث تأويلات باطلة مبنية على أحاديث واهية أو موضوعة ، وفي هذا المقام أذكر كلاما جميلا لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حيث يقول :

( وليس للعبد أن يدفع كل ضرر بما شاء ولا يجلب كل نفع بما يشاء ؛ بل لا يجلب النفع إلا بما فيه تقوى الله ولا يدفع الضرر إلا بما فيه تقوى الله ، فإن كان ما يفعله في العزائم والأقسام ، ونحو ذلك مما أباحه الله ورسوله - فلا بأس به ، وإن كان مما نهى الله عنه ورسوله لم
يفعله ) ( مجموع الفتاوى - 24 / 280 ) 0

وقال أيضا : ( 00 ومن جوز أن يفعل الإنسان بما رآه مؤثرا من هذه الأمور من غير أن يزن ذلك بشريعة الإسلام - فيفعل ما أباحه الله ، ويترك ما حرم الله - وقد دخل فيما حرمه الله ورسوله ، إما من الكفر ، وإما من الفسوق وإما العصيان ، بل على كل أحد أن يفعل ما أمر الله به ورسوله ، ويترك ما نهى الله عنه ورسوله ) ( مجموع الفتاوى - 24 / 280 - 281 ) 0

وقال - رحمه الله - : ( 000 فقد جمع العلماء من الأذكار والدعوات التي يقولها العبد إذا أصبح ، وإذا أمسى ، وإذا نام ، وإذا خاف شيئا ، وأمثال ذلك من الأسباب ما فيه بلاغ 0 فمن سلك مثل هذه السبيل ، فقد سلك سبيل أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ومن دخل في سبيل أهل الجبت والطاغوت الداخلة في الشرك والسحر فقد خسر الدنيا والآخرة ، وبذلك ذم الله من ذمه من مبدلة أهل الكتاب 0 حيث قال : ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ*وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ) - إلى قوله - : ( وَلَبئئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) ( سورة البقرة – الآية 101 – 102 ) والله سبحانه وتعالى أعلم ) ( مجموع الفتاوى - 24 / 281 - 282 ) 0

بهذه الكلمات المعبرة المتزنة يضع شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - الأمور في نصابها الصحيح ، ويعطي الفكرة الواضحة الناصعة عن الرقية الشرعية ومضمونها وما يجب أن تكون عليه 0

يقول الأخ الفاضل فتحي الجندي في كتابه القيم ( النذير العريان ) تحت عنوان هل الرقى توقيفية أم اجتهادية :

( إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصادر ما كان موجودا من الرقى ولم يسد الباب ابتداء ليقدم لهم بعد ذلك ما يراه جائزا من تلك الرقى ، ولكنه ترك الباب مفتوحا ليمارس المسلمون بأنفسهم عملية التمحيص ، وليقبلوا من الرقى ما لم يحو شركا أو محرما ، أو يؤدي إلى محرم ، كما يفهم من سائر نصوص الشريعة ) ( النذير العريان - ص 186 ) 0

ويقول تحت عنوان ( هل يجوز ادخال الاجتهاد على الرقى التوقيفية المأثورة ) :

( لا لأن ذلك يعد بمثابة الاستدراك على النبي صلى الله عليه وسلم والمخالفة له 0
فإذا قال صلى الله عليه وسلم مثلا : قل ثلاثا فليس لقائل أن يقول : قل عشرا 0 فلا يجوز تغيير عدد منصوص أو هيئة أو صفة أو زمان بدون مبرر شرعي 0
أما الرقى المأثورة فهي مباحة ما لم تحو محذورا شرعيا سيما إذا جربت وصح نفعها بقدر الله ، أما أن يحتج لرقية ما بأنها جربت وصح نفعها بمجرد التجريب فقط فهذا وحده لا يكفي كما سبق تقريره 0
فالرقية التي تكون على هيئة غامضة وأوامر متعسفة بحيث تشبه أفعال السحرة والمشعوذين وطقوسهم ، مثل هذه الرقية لا تجوز وإن زعموا أنها قد جربت ونفعت 0
والمسلم يجب أن يكون على بصيرة من أمره في كل ما يأتي أو يذر فيزن كل ما يعرض له بميزان الشرع 0 وأن يتريث قبل العمل بمثل هذه الأمور التي لا يوجد فيها نقل صحيح صريح 0
فهذه الأشياء التي لا يعقل معناها ، إذا لم نتأكد أنها من الأسباب الشرعية أو العادية التجريبية ؛ فلا يجوز التسليم بها أو تعاطيها ، لأن هذا يفتح بابا عظيما من الفتن ، إذ أنه ذريعة إلى تصديق السحرة والدجالين وتلبيس أمرهم على العامة ) ( النذير العريان – ص 193 ) 0

قلت : وليس المقصود فقط ألفاظ الرقية فحسب إنما يندرج تحت ذلك كافة الوسائل والأساليب المتبعة في الرقية والعلاج والتي تحتاج إلى قواعد وضوابط ، ولا يخفى علينا مطلقا أن العلماء الأجلاء هم الذين يحددون سلامة كافة تلك الوسائل والأساليب المتبعة واعتبارها من الأسباب الشرعية أو العادية التجريبية ، ويقومون بدورهم بتمحيص ذلك وتقديم السمين دون الغث ، لا كما يفعل كثير من مدعي علم الرقية والعلاج حيث يستخدمون كل ما هب ودب مما تمليه عليهم أفكارهم وعقولهم الواهية أو توسوس لهم به شياطينهم لاستخدامه اداة لتمييع العقائد بل قد يصل الأمر إلى تدميرها بالكلية ، وهذا يحتم على كافة المسلمين في شتى بقاع الأرض العودة لعلماء الأمة والاسترشاد بفتاواهم وتوجيهاتهم 0

ونتيجة لعدم التقيد بكافة تلك الضوابط ظهر وبشكل ملفت للنظر هؤلاء المدعين ، وتهافتوا على هذا العلم من كل حدب وصوب ، قائدهم في ذلك الأهواء والنزوات والشهوات فضلوا وأضلوا ، ومن أجل ذلك كله ولأهمية ذلك الأمر أفردت جزءا خاصا يتحدث عن معظم تلك
التجاوزات التي أدخلت على الرقية من أوسع أبوابها فما عادت الرؤية واضحة جلية ، ولحق بالرقية ما لحقها من غبش وشوائب ورواسب ، فأصبحت النظرة العامة للبعض تجاه الرقية على أنها من الشعوذة والدجل والسحر ، ولا يخفى على القارئ الكريم أنه لا يمكن بأي حال من
الأحوال كتابة كل ما يسمع أو يرى على الساحة اليوم ، فربما سمعنا اليوم بصاحب الفأس ذو القطار وقد يطل علينا غدا صاحب الحمار أو الحذوة أو الفأر ، ولا ندري بعد ذلك ماذا سيكون الحال وإلى أين سيؤول المآل ، ومن هنا فلا بد أن تكون هناك قواعد وأصول عامة ضابطة لكل ذلك ، ومن أهمها موافقة تلك الممارسات والأساليب لنصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم الأجلاء ، أو ما ثبت نفعه من الناحية الحسية وكانت له نتيجة مطردة مع المعاناة والألم بعد موافقة أهل العلم على ذلك 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

( كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : " اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) 0


قلت وبالله التوفيق : هذا لا اشكال فيه مطلقاً لأن القاعدة محددة وبالتالي فمن سار في سياق تلك القاعدة لن يخرج عما حدده الشارع وذلك من خلال الدعاء بالمأثور وغيره وهذا يعتبر من الرقية الشرعية 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

( إذا فالرقية كانت معروفة قبل الإسلام ودليله قوله ( كنا نرقي في الجاهلية ) فكيف تكون تعبدية مثل الصوم والصلاة وهي من قبل الإسلام )

قلت وبالله التوفيق : نعم كانت معروفة وقد أشتهر بها ضماد الأزدي ، كما هو معروف في خطبة الحاجة ، أما أنها كانت معروفة فجاء الإسلام وهذبها وأصبحت عبادة يتقرلاب بها العبد إلى الله عز وجل ، ولم تكن تصرف قبل ذلك لله سبحانه وتعالى وحده 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - :

( ثم أنت تعلم شيخي الحبيب أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يؤثر عنه علاج المس والعين بالقرأن مع ترسيخه لقاعدة علاج كافة الأمراض والأوجاع بالقرآن والدعاء صلي الله عليه وسلم ولن نجد مأثور صحيح عنه صلي الله عليه وسلم بخصوص رقية الممسوس فكيف نقول تعبدي توقيفي وليس لدينا تشريع في هذا الصدد ) 0

هذا ما كنت أخشاه أن يفتح علينا ( الإسلام اسلام ) شبهات قد تنقدح في أفهام مشرفينا الأفاضل وقد تم الإجابة على ذلك من خلال النقل الصريح الواضح التالي :

وحتى يستبان الأمر فقد عدت صباح هذا اليوم واتصلت بشيخنا الفاضل العلامة ( إبراهيم بن محمد البريكان ) - حفظه الله - فأجاب بالتالي :

الرسول صلى الله عليه وسلم عالج الصحابية الجليلبة ( أم زفر ) بالدعاء ، حيث قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك " ، والدعاء من جنس الرقية الشرعية ) ( فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان - فتوى يوم الثلاثاء - بتاريخ 18 / 1 / 2007 م ) 0

ولذلك نقول بأن هذا قد ثبت في مواضع عدة لعلاج الأمراض الروحية وهي على النحو التالي :

* علاج الصرع والاقتران الشيطاني :

نقف مع الحديث المشار إليه وهو على النحو التالي :

عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) ( متفق عليه ) 0

وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها 000 ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) 0

قال النووي : ( وفي حديث المرأة التي كانت تصرع دليل على أن الصرع يثاب عليه أكمل ثواب ) 0

* علاج السحر :

ونقف مع حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو على النحو التالي :

ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها – أنها قالت : ( سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله 0 حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ثم قال : ( يا عائشة ، أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب – أي مسحور - ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلع نخلة ذكر 0 قال : وأين هو ؟ قال في بئر ذروان فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه 0 فجاء فقال : يا عائشة ، كأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين – أي كونها وحشة المنظر - ، قلت : يا رسول الله أفلا استخرجته ؟ قال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثير على الناس فيه شرا 0 فأمر بها فدفنت ) ( متفق عليه ) ، وقد روي مثل ذلك الحديث عن أم المؤمنين - رضي الله عنها - بأسانيد مختلفة 0

* علاج العين :

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – : ( أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! اشتكيت ؟ فقال : ( نعم ) ، فقال جبريل – عليه السلام - : ( باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي ) 0

يقول القرطبي في مخطوطة برقم ( 2353 ) نقلاً عن كتاب ( أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد بن ضويان السحيمي ) : ( وهذا الحديث دليل على استحباب الرقية بأسماء الله تعالى ) 0

وعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي ) 0

يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) : ( " كلمات الله " : قيل هي القرآن ، وقيل أسماؤه وصفاته ) 0

يقول الحافظ بن حجر في الفتح : ( قوله : " إن أباكما " يريد إبراهيم عليه السلام ، وقوله "بكلمات الله" : قيل : المراد بها كلامه على الاطلاق ) 0

قال الخطابي : كان أحمد يستدل بهذا الحديث على أن كلام الله غير مخلوق ، ويحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستعيذ بمخلوق ) 0

وعن عبدالرحمن بن خنبش - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! قل قلت : وما أقول؟ قال : قل : أعوذ بكلمات الله التامات ، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، من شر ما خلق ، وذرأ ، وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، وبرأ ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق يطرق ، إلا طارقا يطرق بخير ، يا رحمن ! ) ( أخرجه الإمام أحمد والطبراني والنسائي والهيثمي وصححه الألباني ) 0

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم ) 0

قال ابن كثير في ( تفسير القرآن العظيم ) : عن علي – رضي الله عنه - : ( أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقه مغتماً فقال : يا محمد ، ما هذا الغم الذي أراه في وجهك ؟ قال " الحسن والحسين أصابتهما عين " قال : صدِّق بالعين ، فإن العين حق ، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ؟ قال : " وما هن يا جبريل " قال : قل اللهم ذا السلطان العظيم ، ذا المن القديم ، ذا الوجه الكريم ، ولي الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، عافِ الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس ، فقالها النبي صلى الله عليه وسلم فقاما يلعبان بين يديه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عوّذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ ، فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله ) ( أخرجه ابن عساكر ، والهندي في "كنز العمال" ونسبه لابن مندة ، والجرجاني والأصبهاني)0

قال الخطيب البغدادي : تفرد بروايته أبو رجاء محمد بن عبدالله الحيطي من أهل تستر ذكره ابن عساكر في ترجمة طراد بن الحسين من تاريخه 000 ) 0

قلت : ولم أقف على مدى صحة الحديث إلا أنه لا يرى بأس الدعاء به نظراً لعدم تعارضه مع النصوص النقلية الصحيحة ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اعرضوا عليّ رقاكم 000 ) ، وكذلك فإنه لا تعارض بينه وبين الأسس والشروط الرئيسة للرقية الشرعية ، مع أن الأولى تركه والدعاء بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم ) 0

قال ابن القيم – رحمه الله – في كتابه الطب النبوي – ص 168 – 170 : ( فمن التعوذات والرقى للعين الاكثار من قراءة المعوذتين ، وفاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، ومنها التعوذات النبوية 0 وذكر جملة من الأدعية والأذكار ) 0

اذن الدعاء ثابت في علاج جميع الأمراض لروحية كمكا تبين معنا آنفاً ، والرقية كما بين علماء الأمة هي العوذة ، أي الدعاء للمريض بالشفاء 0

ففي الشرع المراد بالرقية المشروعة : هي ما كان من الأدعية المشروعة أو الآيات القرآنية 0

وقد عرفها بعض أهل العلم بما يلي :

قال شمس الحق العظيم أبادي : ( الرقية : هي العوذة بضم العين أي ما يرقى به من الدعاء لطلب الشفاء ) ( عون المعبود شرح سنن أبي داوود - 10 / 370 ) 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( الرقى بمعنى التعويذ ، والاسترقاء طلب الرقية ، وهو من أنواع الدعاء ) ( مجموع الفتاوى - 1 / 182 ، 328 - 10 / 195 ) 0

قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( " رقى " هي ما يقرأ من الدعاء لطلب الشفاء من القرآن ، ومما صح من السنة 0 وأما ما اعتاده الناس من الكلام المسجوع الممزوج بكلمات لا يفهم لها معنى ، وقد تكون من الكفر والشرك ، فإنها ممنوعة 0 ومن السخافات ما يضاف إليها من الخبز بعد أن تدخل فيه السكين أو السيخ ، أو الماء بعد أن يوضع في أوان كتب عليها بعض الكلام ، أو وضع فيها الأوراق التي كتب عليها الكلام والطلسمات ، فإنها من عمل الشيطان ، وتخريف أدعياء العلم ، ويساعد عليها ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 0 ولو صح قول النبي صلى الله عليه وسلم : " هي من قدر الله " فمعناه : أن قدر الله كائن لا يرد ) ( ضعيف سنن الترمذي - ص 231 - 232 ) 0

قال سعد صادق محمد : ( والرقى في الحقيقة دعاء وتوسل يطلب فيها الله شفاء المريض وذهاب العلة من بدنه ) ( صراع بين الحق والباطل - ص 147 ) 0

اذن استبان الأمر واتضحت الرؤيا حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لهذه الصحابية الجليلة والدعاء من جنس الرقية ، والله تعالى أعلم وأحكم 0

هذا ما لدي أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ونصيحة أخ محب لكَ : قف عند النصوص ولا تتعداها إلا بقول عالم من أهل القياس والاجتهاد والاستنباط فإن فعلت فقد فقد استبرأت لدينك وعرضك 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:56 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com