🌀 خروج المرأة إلى المسجد والعمل / كلام مهم
قال الشيخ العلاّمة صالح الفوزان حفظه الله:
”...فإذا تمسّكت المرأة بآداب الإسلام من لزوم الحياء، والتستر، وترك الزينة والتطيّب، والابتعاد عن مخالطة الرجال، أُبِيح لها الخروج إلى المسجد لحضور الصلاة والاستماع للتذكير، ويُكْرَه منعها، وبقاؤها في بيتها خيرٌ لها بإجماع المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خيرٌ لهن، ولْيَخرُجْن تَفِلات) أي: غير متطيِّبات.
أما إذا لم تلتزم بآداب الإسلام ولم تجتنب ما نهى عنه الشرع من استعمال الزينة والطيب للخروج، فخروجها للمسجد حينئذ حرام، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأينا؛ لمنعهن من المسجد كما مُنِعَت نساء بني اسرائيل).
وإذا كان هذا الشأن في خروجها للمسجد، فخروجها لغير المسجد أولى أن تُراعى فيه الحيطة والابتعاد عن مواطن الفتنة. وإذا كان هناك اليوم قوم ينادون بخروج المرأة لمزاولة الأعمال الوظيفية كما هو شأنها في الغرب ومن على شاكلة الغرب؛ فإن هؤلاء يدعون إلى الفتنة، ويقودون المرأة إلى شقائها وسلب كرامتها، فالواجب إيقاف هؤلاء عند حدهم، وكفى ما وقعت فيه المرأة في بلاد الغرب ومن حذا حذوها من وَيلات، وتورطت فيه من واقع مؤلم...، وليس لهؤلاء من حُجّة يبررون بها دعوتهم؛ إلا قولهم: إن نصف المجتمع مُعَطّل عن العمل!، ونسوا أو تناسوا ما تقوم به المرأة من عمل جليل داخل بيتها، وما تؤديه للمجتمع من خدمة زوجها، وهي الأم والحامل والمُرضِع، وهي المُرَبية للأولاد، وهي القائمة بعمل البيت، فلو أنها أُخرِجَت من البيت، وشاركت الرجال في أعمالهم؛ من ذا سيقوم بهذه الأعمال؟ إنها ستتعطل، ويومها سيفقد المجتمع نصفه الثاني؛ فماذا يُغنيه النصف الباقي؟! سيختل بُنْيانه، وتتداعى أركانه...
أيتها المرأة المسلمة! تمسكي بتعاليم دينك، ولا تغرّنّك دعايات المُضَلِّلين الذين يريدون سلب كرامتك التي بوّأَك منزلتها دينُ الإسلام...، وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة“ انتهى كلامه حفظه الله (بتصَرُّف)
المصدر: الملخص الفقهي، بابٌ في حكم حضور النساء إلى المساجد