بورك فيك أخيتي الكريمة
موضوع غاية في الأهمية
نماذج كثيرة لها علاقة بموضوع الإعتراف بالخطأ
فهناك من لا يعترف بالخطأ في نفسه و في قلبه و في بلسانه و بعمله
(إبليس مثلا أخطأ و لم يعترف بخطئه بل كفر و تكبر و تجبر ...)
و في هذا النموذج من يخطئ خطأ واضح و يأبى الإعتراف بسبب الغرور و الكبر و التعالي على الناس
و لا عجب أن يصاب بمرض فتاك خطير مدمر اسمه جنون العظمة (و نعوذ بالله من شر ذلك)
لا أجد ما أقول فيه إلا قولي بكل حزن (ما حيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن)
هناك من يعترف بقلبه دون لسانه
ربما أضرب مثل إبنا آدم عليه السلام (قابيل عندما قتل هابيل)
نحصر في هذا النموذج من في دواخل نفسه إعتراف بالخطأ و لكنه لا يقوى على قول ذلك لأسباب عدة
فقد يعتقد جهلا أنه ينقص من مكانته و قدره و أنه يذله و يوضعه و يجعل الناس أكثرة جرأة عليه مستقبلا ...
هناك من يعترف بلسانه دون قلبه و هذا نموذج ثالث معروف
في الغالب يكون الهدف من وراء اعترافه الوصول لأهداف دنيوية محظة
هناك نموذج رابع يعترف بقلبه و بلسانه و كفى
مستعد ليعيد الخطأ بدل المرة ألف مرة
لا يسع لتصحيحه بالصحيح و لا لتقويمه بما يقومه
يدور في دوامة خطأ و اعتذار لا اعتدال بعده