أختي الكريمة أواصل فلعلك تعودين لموضوعك يوما ما
حالتك مع الصدمة
تلقيت الصدمة فكانت قوية ولدت ردات أفعال
مسؤولة و غير مسؤولة ..ردات أفعال متوازنة و غير متوازنة أذكرو أذكرك بالقليل منها
لم تشيري
لحبه لك ..في حين ذكرت حبك له..
لم تذكري
أية تضحية له.. في حين ذكرت تنازلاتك و احسانك ..
تولد عندك
الشك الدائم ..و قطعت حبال الثقة الكاملة ..
و تلك نقاط إن لم توضع في حجمها كفيلة بأن توقعك في صدمات متتالية
نقاط أخرى جعلت تأثير الصدمة عليك قويا
الفعل الخيانة ..الفاعل الزوج
جنس من وقع عليه الفعل كونك إمرأة
فتأثير الصدمات على المرأة يكون فيالغالب أقوىمنه على الرجل ..
كذلك صدمة المحب لا شك يكون وقعها أقوى على النفس من غيره..
كذلك الأمر لمن تلقى الإساءة و قد سبق إحسانه..
نعم هي صدمة لا ننكرها و لكن
هل تعلمين أن زوجك أيضا يعاني من صدمة ؟
نعم إنها صدمة المعصية
فكلاكما في غرفة سجن واحدة كل منطوي على نفسه و إن في زاوية مختلفة
فأنت مصدومة في ما صدر من زوجك
و هو مصدوم في وقوعه في المعصية
أنت تشعرين أنك وحدك من يتألم و أنت الجريحة الوحيدة فكان منك أن قطعت جسور الثقة الكاملة في زوجك فأصبح الشك صديقك و الخوف أليفك ..
و هو واقع تحت تأثير صدمة المعصية يريدك منك أنت زوجته أن تمد له يد العون لإخراجه منها
يزداد سوءا إن أحس بأنه ليست لك القدرة على مسامحتك و بدأت بالإنتقام منه
أختي المفتاح الذي ضاع بينكما
في غرفة السجن أنت قادرة بما حباك الله على البحث عنه و الأخذ بيد زوجك لتخرجي نفسك و تخرجيه من الصدمة
((يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ..))
نطلب منك ذلك لعلمنا بأن
المرأة أكثر قدرة على التسامح من الرجل
المرأة أكثر صبرا من الرجل
المرأة أكثر تحملا من الرجل
ليس كلامي إنما هي حقائق يشهد عليها الواقع و قد أكدتها البحوث و الإحصائيات
قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ...))
لسبب بسيط أن الله قد أعطى المرأة من العاطفة من الرحمة من الحنان من الحب ما لم يعطه للرجل لتقوم بدورها كزوجة و أم و أخت ...تجمع ما تشتت و تربط ما تمزق ...
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ**
زوجك ينتظر منك
برهان على صدق الحب الذي تحملينه له في قلبك
ذلك عندما يزل و يخطئ يبحث عنك لتأخذي بيده ناصحة مشفقة موجهة مسامحة داعية إلى ربها مجاهدة في زوجها
هذا مطلب لا تستطيعه الكثير من النساء
فكوني مميزة
بأن تبقي الصدر الذي يحمل السكن و المودة و الرحمة و التسامح فخيركم خيركم لأهله
صدقيني يا أختي
لو تستطيعي أن تجيدي هذا الدور فلن تجد زوجك إلا خادما لك كما كنت له خادمة
ليست خدمة ذل أو عبودبية إنما خدمة من تعلق قلبه بالآخرة و علم أن الدنيا ليس دار القرار
من علم علم اليقين
أن آخرته جنة أو نار فأشفق على من يحب و جاهد ليكون معه سويا يتنعمون في جنات و نعيم على سرر متقابلين