عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول:
(( اللهم! لك الحمد, لا إله إلا أنت, وحدك لا شريك لك, المنّان, بديع السماوات والأرض, ذا الجلال والإكرام! فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( لقد سألتَ اللهَ باسمِ اللهِ الأعظَم, الذي إذا دُعيَ به أجابَ, وإذا سُئل به أعطَى ))
[الصحيحة 3411]
628ـ عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( اسم الله الأعظَم في الآيتين وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وفاتحة سورة آل عمران الم. الله لا إله إلا هو الحي القيوم ))
[صحيح أبي داود 1343]
629 ـ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اسم الله الأعظَم في سور من القرآن ثلاث: في البقرة, وآل عمران, وطه ))
قال القاسم أبو عبد الرحمن: فالتمست في البقرة فإذا هو في آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم وفي آل عمران فاتحتها: الله لا الله إلا الحي القيوم وفي طه: وعنت الوجوه للحي القيوم .
قال الشيخ الألباني:
قول القاسم أن الاسم الأعظم في آية :
وعنت الوجوه للحي القيوم من سورة طه لم أجد في المرفوع ما يؤيده, فالأقرب عندي أنه في قوله في أول السورة إني أنا الله لا إله إلا أنا.. فإنه الموافق لبعض الأحــاديث الصحيحـة
فانظر (الفتح) [11/225] و [صحيح أبي داود 1341].أهـ
[الصحيحة 746]
630 ـ عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم! إني أسألكَ بأني أشهدُ أنّك لا إله إلا أنتَ, الأحدُ الصمدُ. الذي لم يلد ولم يولد. ولم يكن لك كُفُواً أحد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( لقد سألتَ الله بالاسمِ (في رواية: باسمه الأعظم)الذي إذا سئلَ به أعطى, وإذا دُعي أجابَ ))
[صحيح الموارد 2383]
قال الشيخ الألباني:
واعلم أن العلماء اختلفوا في تعيين اسم الله الأعظم على أربعة عشر قولاً, ساقها الحافظ في (الفتح) وذكر لكل قول دليله, وأكثرها أدلتها من الأحاديث, وبعضها مجرد رأي لا يلتفت إليه. ومن تلك الأحاديث منها الصحيح, ولكنه ليس صريح الدلالة, ومنها الموقوف كهذا, ومنها الصريح الدلالة وهو قسمان:
قسم صحيح صريح وهو حديث بريدة: (( الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد...))
وقال الحافظ: (( وهو أرجح من حيث السند ومن جميع ما ورد في ذلك ))
(قال الشيخ الألباني): وهو كما قال رحمه الله, وأقره الشوكاني في [تحفة الذاكرين52] .أهـ