لما سُئِلَ بعضُ أهلِ العِلْمِ عن التَّفضيلِ بين معاويةَ و عمرَ بنِ عبدِ العزيز رضيَ الله عنهما ورحمهما
فقالَ: سبحانَ الله! رجلٌ صَحِبَ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وصلَّى خَلْفَه يُقارَنُ برجلٍ لم يَلْقَهُ؟؟!!
بل إنَّ عبدَ الله بنَ المبارك بالغَ في هذا، ولكنه أرادَ أنْ يبيِّن للسَّائلِ البَوْنَ الشَّاسعَ بين مَنْ تشرَّف بِلُقْيَا النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وبين مَنْ لم يتشرَّف.
فلمَّا سُئِلَ عبدُ الله بنُ المبارك عن معاويةَ وعمرَ بنِ عبدِ العزيز ومعاويةُ صحابيٌّ وعمرُ بن عبد العزيز تابعيٌّ.
قالَ عبدُ الله بنُ المبارك: والله لحبَّاتُ رملٍ دخلتْ في مِنْخَرِ معاويةَ وهو يصلِّي خَلْفَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خيرٌ مِنْ عمرَ بنِ عبدِ العزيز.
هكذا كانوا يُجِلُّونَ مَنْ تشرَّف وأكرِمَ بِلُقْيَا النَّبيِّ صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم.