السلام عليكم
من فضلك أيها المريض المبتلى لاتقرأ هذا الموضوع .. لأني سأكتبه بمداد من ألم ودمع
لاتقرأ كلامي أرجوك - أتحدث صدقا - لئلا يزول عنك "الأمل" وتتلوث بالألم !
قصتي ليست مهمة
رجوته كثيـــــــــــــرا ألا يتركني .. لاتتركني يارب
نعم اقترفت بعض الذنوب .. لكني تبت
ناشدته .. يارب فعلت كذا وكذا لارضائك وفعلت كذا وكذا .. يارب بحق رحمتك فرّج عني الهم بعملي الصالح
يارب خلق كثير شهدوا لي بالصلاح .. ونعم أعترف أني اقترفت ذنوبا .. منها فتنة الحب ومنها عقوق الأم
لكن يارب أنت تعلم أني ماوقعت في فتنة الحب إلا بسذاجة صغر السن ... آذوني ياربي وكنت أبكيك كثييييييييرا ارجوك أن تنقذني من الفتنة .. ولكنك قدرت أمرا آخرا
نعم أعترف أني عققت أمي لكنها آذتني كثيرا وحرمتني من المال سنوات طويلة بعد وفاة والدي .. لم يكن معي درهما واحدا .. ضاقت علي حتى ملابسي ورفضت أن تعطيني من ميراث أبي وأذاقتني الذل والهوان .. فرفعت صوتي عليها كثيرا
كم أكرهها .. كم خدعتني وكذبت علي وآذتني وسبتني .. كنت أخافك ياالله وأسكت كثيرا عن الرد عليها لكنها تأبى إلا تدفعني للهاوية فأرفع صوتي فتدعو هي عليّ .. ويشهد الجميع أنها ظالمة !
كان قديما لي أب صالح حنون رحيم تركني لمن لايعرف الرحمة .. كنت أحفظ القرآن وتتعالى شهقات الاعجاب بحفظي وبدماثة خلقي وبتفوقي .. الآن يتحسر الجميع على حالي وقد بلغت الثلاثين وذبل وجهي وتعثرت حياتي !
ألا من رحمة ترحمني بها ياكريم ؟
ياااااااه .. اشتقت للرحمة من سنوات طويلة لاأعرف عددها
الرحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــة .. شيء غريب علي وأشعر أنني لاأستحقه
حياتي من فشل إلى فشل
من أم لاتعرف الرحمة.. إلى بشر يتقاذفونني طمعا في سذاجتي المفرطة.. إلى وحدة رهيبة تملأ كياني
ناشدتك الرحمة .. فهل أنا مطرودة من رحمتك يارب الكون !؟
أصبح لي سنوات طويلة أرجوك وأتوسل إليك أن ترحمني
كم فكرت في الانتحار .. أنت لاتريدني فلِمَ أبقى على الأرض !؟
أتوسل إليكم أن تدعو لي جميعا بأن يقبضني الله عاجلا غير آجل .. أرجووووكم
أريد أن أذهب إليك ياإلهي وأن أحادثك .. أريد أن أفهم
ألم تقل "أنا عند ظن عبدي بي" ؟
ألم تقل "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" ؟
ألم تقل "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ" ؟
ألم تقل "ورحمتي غلبت غضبي" ؟
ألم تقل "نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم" ؟
يـــــــــــــــــارب .. الرحمـــــــــــة
لايستطيع أحدكم أن ينقذني .. لاأحد يستطيع أن ينقذني إذا لم يقدر الله لي الانقاذ
منذ فترة شرعت في قراءة سورة البقرة لأني شعرت بالراحة في قراءتها .. ورأيت بعدها رؤى .. وفسرها الراقون أن بي حسد .. وبِثِقَل السنين قمت لأرقي نفسي لعل الله أن ينقذني مما أنا فيه وأن يرحمني .. ولم تتقدم الأمور .. بقي الحال على ماهو عليه
وبقي الهم الثقيل والضيقة الشديدة والبكاء يلازمني
نسيت أن أعتذر لكل من عرفني وأصابه النحس
آسفة آسفة آسفة آسفة
لم أكن أعلم أني أجلب الألم والنحس لكل من أعرفهم
سامحوني جميعا
أريد أن أذهب لكم فردا فردا وأقبل أيديكم لتغفروا لي أني جلبت لكم النحس وعدم التوفيق
اليوم قررت أن أتوقف عن الأمل .. الأمل مؤلم .. سأسكت ولن أتحدث عنه مرة أخرى بداخلي
لاداعي لمزيد من العذاب مع كل لمحة أمل تمر أمامي
ناشدتك ياربي أن تعطيني أي إشارة بأنك راض عني وتقبل مني طاعتي .. الانتظار مؤلم في كل مرة أتمنى أن أرى فيها إشارة منك بالقبول .. وكم من مرة انفطر قلبي بلا رد
سأقنع نفسي أني ممن طردهم الله من رحمته ولايريدهم .. وسأنتظر رحمته في الآخرة
لم يعد بإمكاني شيء آخر
فلقد تعبت