موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-07-2024, 03:09 PM   #1
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي جواب قول النصراني: هل يقدر الله أن ينزل الأرض ويتجسد على شكل إنسان؟


السؤال
أنا أعيش في السويد، واليوم كنت في نقاش مع شخص مسيحي، وطرح علي السؤال التالي: إذا كان الله تعالى باستطاعته أن يفعل كل شيء، فهل باستطاعته سبحانه وتعالى أن ينزل على الأرض على شكل إنسان، كما فعل المسيح عليه السلام باعتقادهم؟ تعالى الله سبحانه وتعالى عما يشركون، في البداية قلت له: إنه ممكن، ولكن عدت وقلت له: بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء فليس ممكنا، فكيف يكون الرد بأفضل طريقة على هذا السؤال؟

الجواب
الحمد لله.

الله سبحانه وتعالى، منزه عن أن ينزل إلى الأرض على شكل إنسان، فهذا نقص يستحيل عقلا وشرعا، فحلول الله جل جلاله في شيء من مخلوقاته، الأرض أو غيرها: محال؛ فإن الله هو الكبير المتعال.

وأن يتشكل في صورة إنسان، أو أن يحل في إنسان: محال أعظم؛ فالله لا يحل في شيء من خلقه، ولا يشبه شيئا من خلقه، وكل ذلك نقص محال عليه شرعا وعقلا.

قال الله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى/11.

وقال تعالى: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) الإخلاص/4، وقال: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) مريم/65.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" النقص منفي عنه عقلًا، كما هو منفي عنه سمعًا، والعقل يوجب اتصافه سبحانه بصفات الكمال، والنقص هو ما ضادَّ صفات الكمال" انتهى من "شرح الأصبهانية" (412).

وهذا السؤال من أسئلة أغبياء الملاحدة، الذين لا يفرقون بين المستحيل والممكن، ومثله قولهم: هل يستطيع أن يخلق إلها مثله، أو هل يستطيع أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها؟!

وقد أجبنا عن هذين السؤالين، فانظر جواب السؤال رقم87677)، ورقم39679).

وحاصل الجواب عن هذه الأسئلة الفاسدة:

أن الله قادر على كل "شيء"، والمستحيل ليس شيئا، فلا تتعلق به القدرة، فمن سأل عن القدرة على ذلك، فليثبت إمكان وجود هذا المستحيل أولا، وهيهات.

قال شيخ الإسلام رحمه الله: "وأما أهل السنة ، فعندهم أن الله تعالى على كل شيء قدير، وكل ممكن فهو مندرج في هذا ، وأما المحال لذاته ، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما، فهذا لا حقيقة له ، ولا يتصور وجوده ، ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء ، ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه ، وأمثال ذلك" انتهى من "منهاج السنة"(2/294).

وقال ابن القيم رحمه الله في "شفاء العليل" ص 374 : "لأن المحال ليس بشيء، فلا تتعلق به القدرة، والله على كل شيء قدير، فلا يخرج ممكن عن قدرته ألبتة" انتهى.

فالله تعالى قادر على كل شيء، وأما المستحيل فليس شيئا، ولا تتعلق به القدرة.

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم147021).

والله أعلم.

منقول اسلام سؤال

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 10-07-2024, 03:10 PM   #2
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي

السؤال
لدي سؤال عن صفات الله ، وأنا أعيش فى بيئة يعتقد فيها الناس أن لله قدرة على الدخول والعيش فى مخلوقاته ! وهم يستدلون بنزول الله للسماء الدنيا لإثبات ادعائهم هذا ، فأرجو أن تقوموا بتوضيح الأمر .
الجواب
الحمد لله.


أولاً :
هذا الذي تنقله أيها السائل الكريم هو اعتقاد فاسد ، اعتقده أولئك القوم نتيجة جهلهم بحقيقة قدرة الله تعالى ، واستدلالهم بنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا على ما يقولونه سببه جهلهم بصفة النزول لله تعالى، ومن قبل جهلهم بربهم تعالى وما يستحقه من صفات الجلال والإكرام.
وبيان ذلك : أن قدرة الله تعالى لا تتعلق بالمستحيلات لذاتها ؛ ولكنها تتعلق بالممكنات - أو بالجائزات .
ومثال المستحيلات التي لا تتعلق بها قدرة الله : اتخاذ الشريك ، والصاحبة ، والولد ؛ لأن إيجادها نقص لا يليق بالله عز وجل ، قال تعالى : ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) الأنعام/ 101 .
فالذي يقوله أهل السنَّة أن قدرته تعالى لا تتعلق بها ؛ كمالاً له تعالى ؛ لأنها نقص لا يليق بالرب عز وجل ، فكيف يكون ربّاً متفرداً أحداً صمداً ثم يكون معه شريك ؟!
وكيف يكون ربّاً وهو يحتاج لزوجة وولد ؟!
ومثله يقال فيما ذكره السائل عن أولئك الجهلة من اعتقادهم أن قدرة الله تتعلق بما ذكروه من مستحيل ، وهو أن يكون الله – عياذاً به – داخلَ شيء من مخلوقاته ، وهذا من النقص الذي يُنزَّه الرب تعالى عنه ، فهو – عز وجل – فوق مخلوقاته بائن منهم ، مستوٍ على عرشه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" ولا ريب أن الله على كل شيء قدير ، كما نطق به القرآن في غير موضع ... لكن الممتنع لذاته : ليس شيئاً باتفاق العقلاء ، فلا يعقل وجوده في الخارج ، فإنه لا يعقل في الخارج كون الشيء موجوداً معدوماً ، أو متحركاً ساكناً أو كون أجزاء الحركة المتعاقبة مقترنة في آنٍ واحد ، أو كون اليوم موجوداً مع أمس وغدًا وأمثال ذلك .
وحينئذ فمثل هذا لا يدخل في عموم الكتاب ".
انتهى من " الصفدية " (2/109).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين :" المستحيل ليس بشيء فضلاً عن أن يكون مقدوراً عليه ، لكن المستحيل الذي يُتَصَوَّرُ ذهناً أنه مستحيل :
1- مستحيلٌ لذاته .
2- ومستحيل لغيره .
أما المستحيل لذاته : فهو مستحيل لا يمكن ، لو أن أحداً أراد أن يقول : هل الله قادر على أن يخلق مثله ؟
لقلنا : هذا مستحيل ، لكن الله قادر على أن يخلق خلقاً أعظم من الخلق الذي نعلمه الآن ، ونحن نعلم الآن أن أعظم مخلوقٍ نعلمه هو العرش ، العرش أعظم من كل شيء من المخلوقات التي نعلمها ، ومع ذلك نعلم أن الله قادر على أن يخلق أعظم من العرش ، لكن الشيء المستحيل لذاته هذا غير ممكن
الشيء الثاني : المستحيل لغيره ، بمعنى أن الله تعالى أجرى هذا الشيء على هذه العادة المستمرة التي يستحيل أن تنخرم ، ولكن الله قادر على أن يخرمها .
هذا نقول : إن القدرة تتعلق به ، فيمكن للشيء الذي نرى أنه مستحيل بحسب العادة أن يكون جائزاً واقعاً بحسب القدرة ، وهذا الشيء كثير كل آيات الأنبياء الكونية من هذا الباب مستحيل لغيره ، انشقاق القمر للرسول عليه الصلاة والسلام مستحيل لغيره لكن لذاته غير مستحيل ؛ لأنه وقع والله قادر على أن يشق القمر نصفين ، بل قادر على أن يشق الشمس نصفين .
ونحن نقول : لا بد في ذلك من التفصيل : وهو أن المستحيل لذاته لا تتعلق به القدرة ؛ لأنه ليس بموجود ، ولا يمكن أن يوجد ولا يفرضه الذهن" انتهى من " شرح العقيدة السفارينية " ( ص 192) .
ثانياً :
وأما خطؤهم المتعلق بنزول الرب تبارك وتعالى : فهو ظنهم أن نزول الله تعالى كنزول المخلوقين ، فلما وقع في قلوبهم التشبيه ظنوا ما يلزم من نزول البشر من المخالطة وصيرورته أسفل ما نزل منه أن هذا هو ما يلزم الاعتقاد بنزول الله تعالى .
وهذا ظن فاسد واعتقاد باطل ، فالله تعالى قال عن نفسه : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) الشورى/ 11 ، وهذا كافٍ لبيان أن نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ليس كنزول خلقه ، وهكذا ينبغي الاعتقاد في سائر صفاته ، كالاستواء والغضب والوجه واليدين والعلم والرحمة وغيرها من الصفات ، لا فرق بين الصفات الذاتية منها والصفات الخبرية والصفات الفعلية ، بل كلها سواء في كونها ليست كصفات أحدٍ من خلقه .
وبما ذكرناه يتبين لك – إن شاء الله – وجه الخلل في فهم أولئك القوم ، وخطورة ذلك الاعتقاد في ربهم تعالى ، وكيف يمكنك الرد عليهم .
وينظر جواب السؤال رقم : ( 39679 ) .
والله أعلم .
منقول اسلام سؤال

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:05 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com