لكل انسان (شيطان )يجرى فى جسده مجرى الدم وهو سر انحرافه والداقع للمعصية وكلما كان الانسان قويا فى ايمانه منتصرا بطاعته لله عز وجل كان شيطانه هزيلا ضعيفا مخذولا وكلما كان الانسان خاليا من نور الله بطيئا فى طاعه مستسلما لطاعة الشيطان كان قرينه مستحوذا عليه متمكنا منتصرا وهذل غالب اهل الحسد شيطانهم قوى متمكن اذا شاهد الحاسد نعمة ولم يبارك
برك الشيطان على نفسه وقيده وانطلق وهو مخزيا ليؤكد للناس انه (اى انسان ) حاسد شرير
وبذلك يحقق ما توعدبه (ولأغوينهم أحمعين )
قال ابن قيم الجوزيه : وعقلاء الامم(وليس الامة فقط ) على اختلاف مللهم ونحلهم لا تدفع امر العين ولا تنكره وان اختلفوا فى سببه ووجهة تاثيره فقالت طائفة :ان العائن اذا تكيف نفسه بالكيفية
الرديئة انبعثت من عينه قوة سمية تتصل بالمعين (المحسود ) فيتضرر وقالوا : ولا يستنكر هذا
كما لا يستنكر انبعاث قوة سمية من الافعى تتصل بالانسان فيهلك وهذا امر قد اشتهر عن نوع
من الافاعى أنها اذا وقع بصرها على الانسان هلك فكذلك العائن
وقالت طائفة اخرى : لا يستبعد أن بنبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفة غيرمرئية فتتصل
بالمعين (المحسود ) وتتخلل مسامه جسمه فيحصل له الضرر (اذا شاء الله ) ... انتهى
هذه تصورات لصورة الحسد وكيف يتم وهى فى الحقيقة كلها حق ولها دلائل ولا تعارض بينها لان المحصلة تقول ان تلك السمية وهذا الشر المستطير بنبعث من بقوة خفية يهمين عليها شيطان
الانسان (القرين ) الذى يتحرك بالخراب والافساد والعيون وان كانت عين العائن والحاسد
هى التى تمنت زوال او تحول النعم فكلما اطاع ذلك الحاسد الشيطان (حقدا على الناس )
فسرعان ما الشيطان يطيعه للتنفيذ العملى المدمر فى صورة الحسد ، الذى أجح ناره فرين ذلك
الحاسد وقد ثبت فى الصحيح (ما منكم من أحد الا وقد وكل به قرينه ) قالوا :وانت رسول الله : قال :نعم الا ان الله أعاننى فاسلم فلا يامرنى الا بخير )
وقال صلى الله عليه وسلم : (ان الشيطان يجرى من ابن ادم مجرى الدم )
وهذا الشيان القرين يتحكم فى صاحبه كلما نى ذكر الله (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) الزخرف :36
وهذا القرين يكون مثابة منفذ الاوامر التى تحتلج باضلع الحاسد ليتم حسده
يروى الاصمعى : رايت رجلا عيونا (حاسدا) كان يقول اذا رايت شى وجدت الحرارة تخرج من عينى (وكانها انطلاق القرين الذى هو مخلوق من نار لا يخرج الا من عينه والله اعلم )
وقال ابن القيم العين عينان عين انسية وعين جنية ) يعنى ان لم بتحقق الحسد عن طريق عيون الانسان فعين الشيطان العن ولا يستبعد اشتراكمهما مع بعض
فقدجاء فى عمدة القارى ج17 ص 404 قال الخطابى (عيون الجن أنفذ من من الالسنة الرماح)
ولمات سعد بن عباده سمع قائل من الجن يقول :
نحن قتلنا سبد الخزرج سعد بن عباده ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده
قال : فتاوله بعضهم أى اصبناه بعين ، فلا غرابة أن بتم أمر الحسد عن طريق الشيطان الذى توعد
ابن ادم بالشر والغواية وكل ذلك كان بدءا من البدابة حسدا من الشيطان للانسان الذى كرمه الله بطاعته ولكن واحسرتاه مازال القدر الاكبر من الناس يعبدون عدوهم الشيطان الى كلما عبدوه أذلهم واهانهم وعذبهم ونشر الشر بينهم
قال الله تعالى قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{12** قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ{13** قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{14** قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ{15** قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ{16** ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ{17**) سورة الاعراف الاية من 12 :17
سبحان الله (ولا تجد اكثرهم شاكرين ) توعد بان يجعلهم من الحاسدين
قال ابن قيم الجوزبة : (تأثير العين غير موقوف على الاتصالات الجسمية كما يظنه من قل علمه بالطبيعة والشريعة – بل التاثير يكون بالاتصال مرة وتارة يالرؤية وتارة بتوجبهالروح نحو من يؤثر فيها وتارة بالادعية والتعوذات وتارة بالوهم والتخيل ونفس العائن لا يتوقف تاثيرها على الرؤية فقط بل قد يكون أعمى فيوصف له الشى فتؤثر فيه وان لم يره )
ولذا نجد قوله تعالى (حسدا من عند انفسهم ) يؤكد ان الحسد ينطلق من النفس الشريرة التى يجرى
فيها الشيطان مجرى الدم فيشر الشر ةوالخراب بين الناس بقوة فعله كقوة خفية تريد الفتنة بين الناس بما تزرعه من حسد فى انفسهم )
الى ان قال ابن القيم الجوزية : وهى سهام تخرج من نفس الحاسد العائ نحة المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئة تاره فان صادفته حذرا شاكى السلاح لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه (بمعنى انه قوةى الايمان متحصنا بالقران والاذكار الموثرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم )
ولقد حدد الكبفية بعمومها الامام ابن القيم الجوزية : فقال : ( وهو سهام تخرج من نفس الحاسد
والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تاره وتخطئة تاره فان صادفته مكشوفا لا وقاية عليه اثرت فيه ولابد وان صادفته حذرا شاكى السلاح لا منفذ فيه للهام لم تؤثر فيه ربما ردت السهام على صابها وهذا يمثلبة الرمى الحسى سواء . فهذا من النفوس والارواح وذاك من الاجسام والاشباح واصلم من اعجاب العائن يالشى ثن تتبعه كيفية نفسه الخبيثه ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرة الى المعين ) (زاد المعاد جزء 3 ص 118 )
فالجسد ينفذ من النفس الخبيثة عبر البصر بقوة الشيطان الخفية (القرين ) التى تودى النهمة دون أن براها تخريبا وتدميرا وهذل هو واقع الحسد العملى .......
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَيْنُ حَقٌّ وَيَحْضُرُ بِهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ . حديث ضعيف رواه أحمد في مسنده يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوئد الجزء الأول : والشيطان يقارن الساحر والحاسد، ويحادثهما ويصاحبهما ، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشياطين ، لأن الحاسد شبيه بإبليس ، وهو في الحقيقة من أتباعه . لأنه يطلب ما
يحبه الشيطان من فساد الناس وزوال نعمة الله عنهم أ.هـ.
فالإنسان الحاسد العائن الحاقد غالبا ما يكون مصابا بالمس ويكون مصحوبا بالشياطين ، إذ يجدونه بغيتهم وضالتهم ومن خلاله يتسلطون على المحسودين ، فهم عند خروج اسهم الحسد من العائن يرونها فيقترنون بها ويدخلون في بدن المعيون من خلالها ويتسلطون على جسد المحسود بما تطلبته عين الحاسد ، لأن العين في هذه الحالة تكون لشيطان الحسد كالسحر لشيطان السحر ، ويكون الشيطان مربوطا بهذه العين ولا يمكن إخراجه إلا بعد أن تنفك العين عن المعيون بالرقية أو بالاغتسال من أثر المعيون ، وهذا لا يعني أن جميع حالات الحسد تكون مصحوبة بشيطان ولكن في بعض الحالات . ومن الملاحظ والمعلوم بالتجربة أن العين المعجبة قليلا ما تكون مصحوبة بالمس أما العين الحاسدة والسمية كثيراً ما تكون مصحوبة بالمس والله أعلم.
ومن اعراض العين كثرة التثاوب وهذه الاحاديث الدالة علاقة الشيطان بالتثاوب
(فإذا قال الرجل آه آه إذا تثائب فإن الشيطان يضحك من جوفه)
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة\
المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/369
عن ابن عباس قال إذا تثائب فليضع يده على فيه ؛ فإنما هو من الشيطان
الراوي: - - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح موقوفا - المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 728
التثاؤب في الصلاة من الشيطان ؛ فإذا تثائب أحدكم فليكظم ما استطاع
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3012
الالية التى يعمل بها القرين فى العين والحسد :
1-يقوم قرين المعين او المحسود باستقبال العين ويقوم بتفيذ سمومها فى الجسد
2-يقوم قرين المعين والمحسود بتجميع اكثر من عين سواء انسى او جنى او حيوانات او عين متكررة من نفس المصدر ما يسمى عين تراكمية وهى عين قوية جدا
3-القرين بستمد فوته وعقده فى الجسد من العين والحسد وقد يستغل القرين سموم العين القوية واتصاله بدم المصاب الطبيعى لعمل ترسيبات من سموم واختلال فى الاخلاط الاربعة للمصاب
4-الفرق بين شيطان الحسد وجنى الحسد وخادم السحر وعلاقتهما بالقرين ؟
شيطان الحسد هو قرين العائن وهو لا يدخل الجسد بقوم بارسال سموم عين صاحبة الحاقد يستقبلها قرين المعين او المحسود
جنى الحسد : وهو قد يدخل الجسد هو عينه اشد وطاه من شيطان الحسد وقد يستفاد من عين القرين القوية او ايه سحر موجود فى الجسد وهو قد يكون مس انتفام او عشق وهو فى الغالب علاقته حمية مع القرين الاصلى وبتدرع وينحصن به
خادم السحر : وهو يستمد قوته من السحر دائما وقد بستقوى من عين قوية فى الجسد وبذلك
يقوى اوصاله فى الجسد به ومن القرين الذى يستقيل العين وبذلك قد يتحصن فى القرين
اما خادم السحر قد يكون خارج الجسد فيجد العين منفذ قوى له لعمل ثغور فى الجسد
وبذلك للتمكن من دخول الجسد فاشدهم خادم السحر العائن وخاصة ان كان من صنف الحيات
اما خادم السحر فى سحر القرين يتحصن فى القرين الذى يستمد قوته من العين فلايجد المعالج
مفر من استخدام برامج العين والسحر معا
لماذا العبن فد تكون اشد من السحر احيانا ؟
الحسد .. قد يفوق السحر في العقود المبرمه ما بين ساحر وشيطان فتشابه الفعل في الضرر ولكن اختلفت الكيفيه وهنا نقول كيف يتسلط شيطان الحسد والعين على الانسي
** عند عمل سحر فان المعلوم هو الاتفاقيه ما بين الساحر والشيطان بقربان ودعوات واخذ من اثر وغيره فتكون المعادله تسليط بأتخاذ اسباب الايذاء من دعوات شركيه لاهوتيه برهوتيه جلجلوتيه تابوتيه وغيرها سواء بقراة او بنفث او برش ثم يعمل ما يريد
** ولكن الحسد العام وما تحته العين فان نوع التشابه فيه هو شيطان الذي يقنط بالجسد اي الحاسد فكل حاسد ذو نفس خبيثه ولو تظاهر بالضحك والتبريك فالحسد اصل مستقره القلب والنطق باللسان لا يمنع حراره غله بعمل عقد اصله كره النعم فهذا هو العقد فيكون العقد ما بين شيطان الحسد والحاسد هو ما تحمله نفس الحاسد والعائن فيتوكل بما يريد الحاسد والعائن من مبتغى فلوا نظر الى جميل شوهه وصحيح اسقمه هذا ان صادف خالي من تحصين وطبعا بعد امر الله
** وحا لالشيطان هنا يتوكل بما يريد العائن وكيفما يريد وغالب الحساد والعائنين بهم مس سواء من عشق ويشتهر به اهلالزيران والمخاوه من الجن المتمثله بالحب العارف والطاعه في حرام
- ولقد جالس اصحابنا رجل بمجرد النظر الى ما يريد تحريكه فانه يحركه بعينه ويسقط الطائر بكلمه منه وعند رقيته تكلمت شيطانته وقالت اننا نعمل ما يريد من توكل ورغبه والكفر هنا الحسد والبغيه والكفر فلا يحتاجون الى عقد ونفث
** بل ان شيطان الحسد والعين اشد واشد من خادم السحر والسبب فيه تجتمع قوة بشريه قرينيه مع شيطان متسلط بالاظافه الى قرين المريض وحراره التوكيل