سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ما حكم عبارة ( أدام الله أيامك ) ؟
فأجاب :
قول ( أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء ؛ لأن دوام الأيام محال مناف لقوله ـ تعالى ـ : ** كل من عليها فان ـ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ** [الرحمن:27،26] .
وقوله تعالى : ** وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ** [الأنبياء: 34] .
سؤال :
ما حكم قول ( أطال الله بقاءك ) ( طال عمرك ) ؟
الجواب :
لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ؛ لأن طول البقاء ؛ لأن طول البقاء قد يكون خيرا وقد يكون شرا ، فإن شر الناس من طال عمره ، وساء عمله .
وعلى هذا فلو قال : أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك .
[فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين ، جمع فهد السليمان ، ص : 192،191] .
سئل الشيخ أبو عاصم عبد الله الغامدي ـ حفظه الله ـ :
بالنسبة لقول : ( دمتم ) هكذا على إطلاقها ، فهل هذا من الجائز شرعا ، لأني قرأت للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أن قول ( أدام الله أيامك ) من الاعتداء في الدعاء ، وأنا أرى أن دمتم من هذا القبيل ، فما قولكم ـ بارك الله فيكم ـ ؟
فأجاب :
تسألون حول كلمة (دمتم) : فهي مُجْمَلَة تُحْمَلُ عَلى الإنشاء ، وتُحْمَل على الخبر .
فإن حملناها على الإنشاء : أصبحت هكذا : (أدام الله أيامك) ؛ فرجعت للكلمة التي نهى عنها الشيخ وذكر أن فيها تعدٍّ .
وإن أراد بها الخبر ؛ فما أدراه ؟
فلا أرى أن تستخدم على الوجهين وهو ما ذكرتموه . والله اعلم .
بقي وجه ثالث لـ(دمتم) :
إن أريد بها معنى صحيح فلا بأس إن شاء الله ؛ مثل كأن يريد : (دمتم على خير إن شاء الله) ؛ فلا بأس به ، يدعو له.