بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه
شيخنا الكريم .. .. قصتي تطول ولكن أنا لا أعلم في أيّ فصلٍ من فصولها ..
ولكن ابتليت أختي بسحر مشروب .. والحمد لله بعد اكتشافه والمتابعة عند قاريء ومعالج تحدّث الخبيث " قتله الله وأرانا فيه عجائب قدرته " .. فاصبحت أختي غالبا مغيّبه والذي يتحدّث معنا طيلة اليوم إما أختي أو هو ..
بمعدل 70 ٪ حديثنا مع أختي يكون معه .. ولا نستطيع الحديث معها طيلة اليوم إلا بتدخلاته الكثيرة .. واصبحت رقبتها متشنّجة ويحرّكها اللعين يمنة ويسرة طيلة اليوم .
استطاع المعالج بتوفيق الله تعالى إخراج مادة السحر ببرنامج مكثّف .. واستفرغته من أعلى والبقية عن طريق الاسهال " اكرمكم الله " .. والآن يبدو عاجز ومستغربا في كيفية التصرف مع العارض الخبيث .
فقال لنا المعالج : كثفوا عليه أيات العذاب فسوف يخرج أو يحترق .. فاخذنا على هذه الحالة شهرا تقريبا .. وأغلب أوقات الرقية يستهزيء بنا .. أو بالرقاة الذين يتعجبون من قوته وعدم تأثره !
فكانت أختي تصلي بكثرة وتقرأ وتختم القرآن بخمسة أيام وتذكر الله .. ولا تستطيع أن ترعى نفسها أو بنيها أو زوجها لوجود الخبيث معها طيلة الوقت ويتحدث نيابة عنها .. وأحيانا كثيرة تجدهما يتحدثان ويردان على بعضهما .. ويهددها ويهددنا ويثرثر بشكل رهيب .. ولكن وقت الرقية يكون هو الذي يتحدث معنا فقط .
فدخلت على موضوع قديم للشيخ " المحارب " جزاه الله خيرا وخلطته العجيبة الحارقــــة .. ( حناء + ماء ورد + خل أبيض ) تدهن من العشاء حتى الصباح جسدها كله ماعدا رأسها .. وكان يوصي بموضوعه أن يعطى في الأنف قطرات من ( زيت الشذاب ) إذا كان العارض حاضرا .. فكنا نعطيها لأنه موجود على الدوام .. كأنهما روحين يتصارعان على الجسد طيلة الوقت .
فالليلة الأولى كانت حارقة عليه جدا وجعلته مثل المجنون .. فرقينا أختنا وبدأ يستفرغ نفس المادة السحرية القديمة السوداء والصفراء .. وكان منظره لا يُنسى .. ألم ويصرخ ويتعذب بشكل لا يمكن وصفه .. وسبحان الله هدأ قليلا النهار الذي بعده ولكنه كعادته موجود ويستهزيء ولكن أخفّ .. بل إنه طلب العصر قبل الليلة الثانية من زوج أختي أن لا يضعوا الحناء ويضعوا شيئا آخر .. فكنا لا نرد عليه كالعادة .
أما الليلة الثانية : فكانت مضاعفة ولم يستطع أن يتحمّل ويحاول أن يخدعنا بل كان يصرخ ويشتم ويقول : يا كلاب ما تفهموا أنا شـــــيطان مـــــارد .. أنتم ما تعرفوا مين داخلها .. أنا وحــــــش ..
وبالفعل كان يتصرف كأن أختنا تحوّلت لكاسر .. فما أخافنا قط .. فكنت أقرأ عليه وهو يصرخ ويشتم ويتألم ويكأنه سيستفرغ ولكنه لا يقوى حتى استفرغ مادة صفراء .. ثم هاج عليّ .. فصفعته بيديّ وليتني لم أفعل !
فكان مهما فعل أو فعلنا .. لا يقربنا ولا نقربه .. أي نسالمه ويسالمنا
ولكن هجم عليّ بعد الصفعة وكتّفته ( أي أختي ) وأقرأ عليه .. حتى سكن
فتركته واكملت القراءة فعاد له الألم .. فعاد للهجوم عليّ .. وفعل نفس الفعل مع أخي .. وكنا نكتّفه بقوتنا .
فماذا نصنع معه يا شيخنا الكريم ؟!
حتى لو ما اتعالجت الآن وطردته .. على الأقل نريد أن تعود لنا أختنا وتتحدث معنا وتقوم بنفسها وشؤونها ولا يتحكم بها طيلة الوقت .. فكيف نزيل سيطرته الكاملة عليها ؟!
في انتظارك يا شيخنا ..