بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( أم مجاهد ) ، وما تفضلتم به أخيتي الفاضلة ( مجانب للصواب ) ، والمعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس يبني الحكم والوصف على الحالة المرضية بناء لما يظهر له من أعراض وكذلك دراسة الحالة دراسة تاريخية شرعية علمية موضوعية متأنية ، أما الأعراض فهي على التنحو التالي :
لا شك أن النصوص الحديثية بينت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك أعراض خاصة بالعين قد تظهر على ذات المعين ، وأهم هذه الصفات الحرارة والبرودة والنصب والتعب ، وقد تظهر هذه الأعراض على أحواله العامة وعلاقته بمن حوله ، فتؤثر عليها وتغيرها من حال لحال آخر 0
ومن هنا نستطيع أن نقسم الأعراض الخاصة بالعين إلى الآتي :
1)- الأعراض الجسمية :
عادة ما تظهر تلك الأعراض قبل القراءة أو أثناء الرقية الشرعية ، وأوجزها بالآتي :
1)- صفار الوجه وشحوبه 0
2)- شعور المصاب بضيقة شديدة في منطقة الصدر 0
3)- صداع متنقل ، مع الشعور بزيادة الصداع أثناء الرقية الشرعية 0
4)- الشعور بالحرارة الشديدة 0
5)- تصبب العرق ، خاصة في منطقة الظهر ، ويتبع ذلك عادة قوة العين 0
6)- ألم شديد في الأطراف 0
7)- التثاؤب المستمر بشكل غير طبيعي وملفت للنظر 0
8)- البكاء أو تساقط الدموع دون سبب واضح 0
9)- وقد تظهر أعراض التثاؤب المستمر وتساقط الدموع لدى بعض المعالِجين أو العوام نتيجة الرقية إن كانت الحالة المعالجة مصابة بالعين والحسد ، وأكثر ما يظهر ذلك مع بعض النساء المعالجات 0
10)- ارتجاف الأطراف وتحركها حركات لا إرادية وذلك بحسب قوة العين وشدتها 0
11)- خفقان القلب 0
12)- تمغض العضلات، ويطلق عليه عند العامة ( التمطي ) 0
13)- الشعور بالخمول بشكل عام وعدم القدرة على القيام بالعمل 0
14)- الشعور ببرودة في الأطراف أحيانا 0
15)- ظهور كدمات مائلة إلى الزرقة أو الخضرة دون تحديد أسباب طبية 0
2)- الأعراض الاجتماعية :
وتؤثر العين من الناحية الاجتماعية على المصاب من خلال علاقاته بالآخرين ، ومن بعض تلك المظاهر :
أ )- فقدان التجارة والمال
ب)- الكره والبغض من الأهل والأصدقاء والمعارف
ج )- فقدان المنصب والوظيفة والعمل 0
يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – تحت عنوان " العلامات التي تظهر على المصاب بالعين " : ( لا شك أن الإصابة بالعين معروفة الإمارات والعلامات الظاهرة ، وقد تظهر إذا كان الشخص أو المال متصف بالصفات التي يتميز بها عن غيره ، فحدث فيه ما غيرها فجأة من مرض أو نفرة أو كسر أو حادث مروري أو نحو ذلك ، ثم إن المريض بالعين قد يصاب في بصره إذا كان حديد البصر ، وفي سعيه إذا كان شديد السعي ، وفي ماله الكثير الحسن بالتلف أو الكساد أو الهلاك ، أو في سيارته الفارهة ، وقصره المشيد ، وزوجته الحسناء ، وأولاده الكثيرين ، ونحو ذلك ، فيحدث ما لا يتوقع من الموت والهدم والدمار والتعطيل ، ونحو ذلك ، ومتى مرض وذهب إلى المستشفيات ، فبعد الكشف والتحاليل وجد سليماً صحيحاً لم يعرف الأطباء علته ، مع كونه يصرع عندهم ، ويتألم ولا يعلمون ما فيه ، ثم يعالج بالرقية والأسباب التي يعالج بها المعين فيبرأ بإذن الله ، فيقال : إن به عين حاسد ، زالت بهذه الأسباب التي يتعاطاها القراء وأهل الرقية الشرعية ) ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين – ص 123 ، 124 ) 0
أما مسألة انفجار الدمل هو دليل على شفاء العين فهذا أيضاً لا يؤخذ على اطلاقه ، بل هو جزئية من جزئيات الشفاء بإذن الله عز وجل ، وللحكم على شفاء الحالة المرضية :
من الأمور التي يجب أن يهتم بها المعالِج والمريض التأكد من شفاء الحالة المرضية بشكل عام ، حيث يستطيع المعالِج الحاذق المتمرس التثبت من ذلك باتباع الوسائل التالية :
أولاً : تصبب العرق :
يلاحظ أثناء فترة مغادرة وخروج الروح الخبيثة من الجسد وما يتبعها ، تصبب العرق واحمرار الوجه ، وأحيانا الشعور ببرودة في الأطراف ، ومن ثم الشعور بالهدوء والسكينة والراحة 0
ثانياً : الشعور بالتثاقل والألم :
غالبا ما يشعر المريض بتثاقل وألم في منطقة الخروج ، ويبقى تأثير ذلك الألم لدقائق وسرعان ما يزول 0
ثالثاً : اختفاء وزوال كافة الأعراض المتعلقة بالحالة المرضية :
كالصداع والبكاء والأرق والقلق ونحوه ، وشعور المريض بالراحة التامة بعد ذلك 0
رابعاً : حال تكرار الرقية الشرعية على المريض غالبا لا يشعر بأية أعراض أو مؤثرات :
كما كان يحدث سابقا ، ويكون في وضعية مرتاحة منشرح الصدر والفؤاد 0
خامساً : عند استخدام العلاج لا يشعر بأية أعراض جانبية :
وعند استخدام العلاج كالماء والعسل والحبة السوداء ودهن الجسم بزيت الزيتون ونحوه ، لا يشعر الشخص بأية أعراض أو مضاعفات تذكر 0
يقول صاحبا كتاب " طارد الجن " عن كيفية معرفة خروج الجني الصارع من البدن : ( أن يفيق المصروع وينظر حوله وكأنه فك من عقال ويحمد الله ، وتشعر وكأنه كان نائماً واستيقظ 0
يتصبب عرقاً ويحمر وجهه ويغمره الهدوء وتشمله السكينة ويحس بالراحة ) ( طارد الجان – ص 85 ) 0
سادساً : تذكير المريض بفضل الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء والعافية :
وتقديم بعض التوصيات الهامة له ، ودعوته للابتعاد عن اقتراف المعاصي والتمسك بالكتاب والسنة والعقيدة الصحيحة ، وحثه بالمحافظة على قراءة جزء من كتاب الله عز وجل يوميا كحد أدنى ، وكذلك التركيز على قراءة بعض الآيات والسور كالبقرة والكرسي وأواخر سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين ونحوها من سور القرآن العظيمة 0
قال صاحبا كتاب " طارد الجن " عن الأمور التي يجب على المريض اتباعها بعد شفائه وخروج الجني الصارع منه : ( أن يقرأ يومياً آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين مع كثرة الذكر ومجالسة العلماء والصالحين 0
وليحذر اللهو والأغاني والموسيقى وتعليق الصور وتربية الكلاب وصحبة الفاسدين والمبتدعين ، وتجنب الأماكن النائية والخربة والظلمات ) ( طارد الجان – بتصرف – ص 86 ) 0
هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( أم مجاهد ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0