🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂
وفي الصحيحين عن معاذ رضي اللّه عنه
قال : كنت رديفاً للنبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال :
( يا معاذ،
أتدري ما حق الله على العباد ؟
قلت : الله ورسوله أعلم،
قال : حق الله على العباد أن يعبدوه
ولا يشركوا به شيئا،
أتدري ما حق العباد على الله
إذا فعلوا ذلك ؟
قلت : الله ورسوله أعلم،
قال : حقهم عليه ألاّ يُعذِبَهم ) .
والعبادة هي الغاية التي خلق اللُه لها العباد من جهةِ أمر اللهِ ومحبتِه ورضاه
كما قال تعالى :
{ وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإِنسَ إلّا لِيَعْبُدُونِ **
سورة الذاريات 56
وبها أرسل الرسل وأنزل الكتب،
وهي اسم يَجمَعُ كمال الحُبِّ لله ونهايته،
وكمال الذُلِّ لله ونهايته،
فالحب الخلي عن ذل،
والذل الخلي عن حب لا يكون عبادة،
وإنما العبادة ما يجمع كمال الأمرين؛
ولهذا كانت العبادة لا تصلح إلا لله،
وهي وإن كانت منفعتها للعبد
والله غَنِيٌ عن العالمين،
فهي له من جهة محبته لها ورضاه بها؛
ولهذا كان الله أشد فرحاً بتوبة العبد
من الفاقد لراحلته عليها طعامُه وشرابُه
في أرض دَوية مُهْلِكةٍ إذا نام آيساً منها
ثم استيقظ فوجدها،
فاللهُ أشد فرحاً بتوبةِ عبده من هذا براحلته،
وهذا يتعلق به أمور جليلة قد بسطناها وشرحناها في غير هذا الموضع .
( يتبع ) ................