موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 30-06-2007, 05:49 PM   #1
معلومات العضو
نجم الأنمى

إحصائية العضو






نجم الأنمى غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة Botswana

 

 
آخـر مواضيعي

 

Question لماذا الجن مفضلون علينا بالقدرات ، وما هى أقصى حدود تلك القدرات ، ولماذا لا نراهم ؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرلسين
اما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالم الجن والشياطين
انا مغرم بهذا العالم منذ الصغر
وانا اسعى لمعرفة كل خباياه واسراره
ولكن هذا مستحيل
لأن لا احد من الإنس يعلم ذلك
اللهم الا القليل
ولهذا اريد القليل من علمكم عن هذا العالم المغيب عن حواسنا لسبب يعمله الله تعالى

سؤال هو
لماذا الجن مفضلون عينا بالقدرات الخارقة وما هى أقصى حدود تلك القدرات ولماذا لا نراهم

التوضيح
لماذا الجن مفضلون علينا بالقدرات الخارقة
ولمذا لا نكون نحن بنى البشر نمتلك مثل تلك القدرات
ومال الذى يميز الجن عنا حتى يمتلكوا كل تلك القدرات
وعلى الرغم من اختلاف انواع الجن
هل هناك فرق او حدود لكل قدرة عند الجن
ام ان الجن مهما كانت قوته ومهما كان مركزه متساون فى القدرات


ولماذا لا نستطيع رؤيتهم
سئلت هذا احد اساتذتى فقال لى
لدمامة أشكالهم ولصعوبة تقبل البشر لهم ولمشاركاتهم عيشتنا وكل تفاصيل حياتنا
الا اننى فى النهاية لم اقتنع بهذا الكلام

لو كان السبب اشكالهم الدميمة
فاننا نعلم انهم يستطيعون التشكل بأشكال حسنة وقبيحة
اى انهم يستطيعون اخفاء تلك الدمامة عبر التشكل باشكال حسنة محبوبة لدى الجميع
ولو كان لصعوبة تقبل البشر فكرة ان هناك جنس آخر مفضل عليهم بأشياء كثيرة مشاركتهم معيشتهم وكل شؤون حياتهم
فقلت انهم كذلك فعلا
فمن يستطيع ان ينكر ان الجميع ليسوا معه الأن
وانا من مكانى هذا وامام جهاز الكمبيوتر واثاء كتباتى لهذا الموضوع اعلم ان هناك من يرانى من الجن
اى اننا مهما حاولنا فلن نسطيع منعهم من العيش معنا

نقطه اخرى لم اذكرها فى السؤال

كم يقدر عمر الجن
انا قريت فى الشبكة ان عمرهم بيتجاوز الآلاف ومنهم من تجاوز عمره الـ10000 عام
ولكنى لم استعب هذا حتى الأن
لأن لو كان كذلك
فاى عالم متناقض يعيشون فيه
لأنه لو افترضنا اننا وليس هم
عمرنا 10000 عام
اى من حوالى 8000 قبل الميلاد
لأصابنا الذهول من الفرق بين العالمين
العالم فى القرن الـ 80 قبل الميلاد
والقرن الـ21 بعد الميلاد

قرأت فى المنتدى ان التزاوج بين الجن والإنس ممكن فعلا
فماذا سيكون شكل النسل الذى سينتج من هذا الزاوج
وما سيكون جنسهم
جن ام انس ان نصف جن ونصف انس
وهل سيملكون قدرات الجنسين ام جنس واحد فقط

واذا كان لا نرى الجن ولا نرى الملائكة
لأن كل منهما عالم مغيب عن حواسنا
فهل هم مترأون بعضهم
بمعنى
هل يرى الجن الملائكة وهل ترى الملائكة الجن
ام ان كل منهم لا يرى الأخر

وهل للجن رسل من أنفسهم
ام ان رسل الإنس هم رسل الجن

كيف يموت الجن وهل هناك ملائكة تحاسبهم على أعمالهم كما عندنا نحن البشر
وهل هناك ملائكة تكتب اعمالهم
انا شخصيا لا اعتقد هذا

واذا كان لدينا شياطين مهمتها اغواء بنى البشر وتزيين المعاصى لهم

فهل هناك هذا ايضا
لأن الجن والشياطين سواء
والفرق الوحيد
ان الجن مسلمون والشياطين كافرين

هل ما زال ابليس الذى ذكر فى قصة آدم على قيد الحياة حتى الأن
ام انه قد مات

ما الفرق بين الوان الجن
الجن الأحمر والأزرق وخلافه
ام ان هذا غير صحيح
بمعنى ان الجن كلهم لون واحد


أعتذر عن كونى دخلت فى اشياء لا تنتمى للموضوع
ولكن اعذرونى
فلقد سجلت لديكم لأعلم اجابة هذه الأسئلة
مع العلم انى لم اذكر لكط النقاط التى اريد ان اسئلكم عنها
ولكن الوقت لا يسعنى لذكرها كلها
اتمنى عدم تجاهل موضوعى او التأخر فى الرد عليه
وتقبلوا تحياتى

نجم الأنمى


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-07-2007, 01:46 AM   #2
معلومات العضو
نجم الأنمى

إحصائية العضو






نجم الأنمى غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة Botswana

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

معذرة
لماذا لا يرد احد على

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 30-07-2007, 09:44 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




الأخ الفاضل ( نجم الأنمى ) حفظه الله ورعاه


قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( نجم الانمى )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

نصيحة أخ محب لأخيه لا تبحث في هذا العالم إلا من خلال النصوص النقلية الصريحة الصحيحة في الكتاب والسنة حيث أن هذا العالم غريب عجيب التوسع فيه قد يؤدي لعواقب وخيمة 0

أما بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : لماذا الجن مفضلون عينا بالقدرات الخارقة وما هى أقصى حدود تلك القدرات ؟؟؟

الجواب : على الغعكس من ذلك تماماً فالتفضيل كان للإنس ولا يقاس ذلك بالقدرات ، بل يكفي أن محمد كان من الإنس ، وفي حقيقة الأمر فمعروف بأن قوى الجن تفوق قوى الإنس ، ولكن من صحت عقيدته واستقام أمره لن يستطيعوا إليه سبيلاً ، ولمعرفة تلك القوةى علينا أن نعود للآية الكرية :

( قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ )


( سورة النمل - الآية 39 )


يقول صاحب التفسير الميسر : ( قال مارد قويٌّ شديد من الجن: أنا آتيك به قبل أن تقوم من مجلسك هذا, وإني لقويٌّ على حَمْله, أمين على ما فيه, آتي به كما هو لا أُنقِص منه شيئًا ولا أبدله ) 0

السؤال الثاني : ولماذا لا نراهم ؟؟؟

الجواب : لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ، وقد يكون من ذلك ما ذكرته - حفظكم الله - من أن خلقتهم ذميمة ، وأنصحكم بمتابعة الرابط التالي :

( && هل يمكن رؤية الجن والشياطين && )


السؤال الثالث : قرأت فى المنتدى ان التزاوج بين الجن والإنس ممكن فعلا ، فماذا سيكون شكل النسل الذى سينتج من هذا الزاوج ، وما سيكون جنسهم ؟؟؟

الجواب : هذا الأمر واقع ولكنه في حدود ضيق ومحدود ، وأنصحكم بمتابعة الرابط التالي :

( && إمكانية التناكح فما بين الإنس والجن [ المعاشرة الجنسية ] && )


أما مسألة النسل فقد تكلم في ذلك العلماء وقالوا بانه لو غلبت نظفة الجني الانسي جاء الولد للجن والعكس بالعكس ، مع أن العلماء تكلموات في عدم مشروعية مثل هذا التزاوج لعتبارات كثيرة تقف عليها من خلال الرابط السابق ، والله تعالى أعلم وأحكم 0

السؤال الرابع : هل يرى الجن الملائكة وهل ترى الملائكة الجن
ام ان كل منهم لا يرى الأخر ؟؟؟


الجواب : اعلم يا رعاكم الله بأنه لم يثبت نص في هذه المسألة فهي من الغيب الذي لم يطلع عليه الإنسان لا بنص في القرآن أو السنة ، ومن هنا الواجب التوقف فيه دون اعطاء تأويلات في الجمل أنها لت تصيب الحق ، والله أعلم 0

السؤال الخامس : وهل للجن رسل من أنفسهم ، ام ان رسل الإنس هم رسل الجن ؟؟؟

الجواب : القول الراجح من أقول أهل العلم بأن رسل الانس لثقلين ، ولمزيد من الفائدة والتفصيل أحيلكم إلى البحث التالي :

سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - السؤال التالي :

هل أرسل من الجن رسول؟ وما رأيكم بمن استدل بقوله تعالى : يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ الأنعام :130 ] على أن الجن أرسل منهم رسول ؟؟؟

الجواب : ( لا . لأن الله تعالى قال: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [ الحديد :26 ] والجن ليسوا من ذرية نوح ولا إبراهيم فليس منهم رسول، وأما قوله تعالى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ الأنعام :130 ] فقالوا: إن الخطاب للمجموع وليس للجميع، فهو يخاطب الجمع كله ويقول: أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ الأنعام :130 ] المراد : من أحد الجنسين، يتعين حمل الآية على هذا؛ لأن النصوص الأخرى دالة على أن الرسل من بني آدم، على أنه يمكن أن يراد بالرسل النذر، ويكون المراد برسل الجن النذر مثل الذين ولوا إلى قومهم منذرين قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى [ الأحقاف :30 ] ) 0

المصدر :

http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=113004

يقول فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : ( وهل فيهم رسل ، أم ليس فيهم إلا نذر ؟ على قولين ، فقيل : فيهم رسل لقوله تعالى : يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ، وقيل : الرسل من الإنس ، والجن فيهم النذر ، وهذا أشهر ، فإنه أخبر عنهم باتباع دين محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وأنهم وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى الآية ، قالوا : وقوله : أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ )

المصدر :

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...=5&SectionID=1

سئل الشيخ سفر الحوالي - حفظه الله - السؤال التالي : هل رسل الجن من الإنس أو من الجن ؟؟؟

الجواب : ( القضية الثانية : ذكر المُصنِّف هنا قول مُقاتِل وهو: أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لم يبعث رسولاً إِلَى الإنس والجن قبله 0

والمراد من هذا ليس معناه أن الله لم يبعث إِلَى الإنس والجن رسولاً؛ ولكن المقصود عامة الجن والإنس قبله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا الكلام حق، فالله لم يبعث أحداً إِلَى الإنس عامة والجن عامة إلا محمداً ومقصود مقاتل - رَحِمَهُ اللَّهُ - الذي انتقد عليه: أن الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى لم يبعث رسولاً من الإنس إِلَى الإنس والجن معاً، وإن كَانَ قد بعث إِلَى قومه من الإنس، فيدعو قومه من الإنس، ويدعو معهم طائفة من الجن أو قوماً من الجن، وهذا مردود بقصة الجن الذين ذكرهم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في سورة الأحقاف: قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ [ الأحقاف :30 ] فهذا دليل عَلَى أن أُولَئِكَ النفر من الجن كانوا عَلَى دين موسى عَلَيْهِ السَّلام، أو كانوا يسمعون عَلَى الأقل وكذلك كَانَ أجدادهم من قبل عَلَى دين موسى عَلَيْهِ السَّلام .

ثُمَّ جَاءَ بعده هذا النبي فَقَالُوا : إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى قد يقول قائل لماذا قالوا: من بعد موسى مع أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد بعث من بعد موسى أنبياء، كداود وسليمان وكذلك عيسى عَلَيْهِ السَّلام؟ الجواب -كما هو معلوم- أن شريعة داود وسليمان وعيسى عليهم السلام وكل أنبياء بني إسرائيل هي التوراة التي أنزلت عَلَى موسى، وأما الزبور والإنجيل فإنها مواعظ وحكم وعبر وفيها بعض تقييدات في أحكام الحلال والحرام، كما قال الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لسان عيسى بن مريم وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ [ آل عمران :50 ] .

فأحل عيسى عَلَيْهِ السَّلام بوحي من الله عَزَّ وَجَلَّ بعض ما كَانَ محرماً عَلَى بني إسرائيل في أحكام التوراة لكنه مكمل ومتمم ومصدق لما بين يديه من التوراة، ثُمَّ يأتي سؤال وهو هل رسل الجن من الجن أم من الإنس، اختلف العلماء في ذلك وقد نقل الإمام ابن أبي العز هنا كلام الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الأحقاف وكذلك هو منقول من تفسير الإمام مُحَمَّد بن جرير الطبري في آية الأنعام، وهي قول الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ الأنعام : 130 ] .

1) مذهب ابن عباس ومجاهد وابن جريج رَضِيَ اللهُ عَنْهُم في هذه المسألة :

ذهب ابن عباس ومجاهد وابن جريج رَضِيَ اللهُ عَنْهُم إِلَى أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بعث من الإنس الرسل، ومن الجن النُذُر ومعنى ذلك: أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يبعث رسله من الإنس فيسمعهم الجن كمثل الجن الذين سمعوا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فولوا إِلَى قومهم منذرين، فيكون النذر من الجن، والرسل من الإنس: وهذا الذي قال به ابن عباس ومجاهد وابن جريج وهو قول أكثر السلف .

وقال بعضهم: -ولم أجده -ذكر ابن جرير عن الضحاك ، فقد ورد أن الضحاك بن مزاحم سأله رجل: هل بعث الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى من الجن رسلاً ؟؟؟

فتلا عليه الضحاك هذه الآية نفسها من سورة الأنعام: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ الأنعام :130 ] فاستدل بذلك الضحاك على أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يقول يَوْمَ القِيَامَةِ إذا سأل الجن والإنس: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ الأنعام :130 ] ففهم من ذلك أن الإنس تأتيهم الرسل من الإنس، وأن الجن تأتيهم الرسل من الجن .

أما الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - فإنه أطلق القول، وقَالَ : "ولا شك أن الرسل من الإنس "، ومما استدل به وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ [ الأنبياء : 7 ] ومن أقوى ما استدل به قول الله - تَعَالَى - في حق إبراهيم عَلَيْهِ السَّلام وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَاب [ العنكبوت : 27 ] فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خص إبراهيم عَلَيْهِ السَّلام بأن جعل في ذريته النبوة والكتاب، فالقول بأن بعد إبراهيم نبي من الجن ينافي هذا التكريم وهذا الاختصاص الذي اختص الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى به إبراهيم عَلَيْهِ السَّلام.

2) القول الراجح في هذه المسألة :

الذي يظهر أن الأمر ليس قوياً وقاطعاً بأن الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - لم يبعث من الجن رسلاً، وإنما هي وجهة نظر أقوى؛ لأن الذين قالوا بها من السلف أكثر ونحن يسعنا ما وسعهم .

فلا يعني ذلك أنه ينفى عن الجن هذا الشيء، بل يحتاج نفيه أو إثباته إِلَى دليل خارج فهذا الذي يبدو، والله تَعَالَى أعلم .

لكن نظل نَحْنُ مع ما قاله ابن عباس ومجاهد وابن جريج كما هو ظاهر سورة الأحقاف أن الله يبعث الرسل من الإنس، وأن من الجن من يستمع ذلك الوحي فينذرون أقوامهم بذلك، وأما بقية الأحكام فليس هناك فرق ولا خلاف عَلَى الصحيح بين الإنس والجن، فهم يحاسبون يَوْمَ القِيَامَةِ، ويوقفون بين يدي الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، كما في هذه الآية وغيرها ) ( موقع الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي - من درس : عموم رسالته إلى الجن والإنس )

http://www.alhawali.com/index.cfm?me...Contentid=5309

بحث قيم للشيخ عبدالله الزقيل :

هـل في الـجـنِ رسـلٌ أم نُذُرٌ ؟؟؟

( قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في سورة الأحقاف (7/285) عند قول تعالى : " وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ " [ الأحقاف : 29 ] :

وَقَدْ اُسْتُدِلَّ بِهَذِهِ الْآيَة عَلَى أَنَّهُ فِي الْجِنّ نُذُر وَلَيْسَ فِيهِمْ رُسُل وَلَا شَكَّ أَنَّ الْجِنّ لَمْ يَبْعَث اللَّه تَعَالَى مِنْهُمْ رَسُولًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلك إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْل الْقُرَى " [ يوسف : 109 ] ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَك مِنْ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَام وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاق " [ الفرقان : 20 ] ، وَقَالَ عَنْ إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّته النُّبُوَّة وَالْكِتَاب " [ العنكبوت : 27 ] ، فَكُلّ نَبِيّ بَعَثَهُ اللَّه تَعَالَى بَعْد إِبْرَاهِيم فَمِنْ ذُرِّيَّته وَسُلَالَته فَأَمَّا قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْأَنْعَام " يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُل مِنْكُمْ " [ الأنعام : 130] ؛ فَالْمُرَاد مِنْ مَجْمُوع الْجِنْسَيْنِ فَيَصْدُق عَلَى أَحَدهمَا وَهُوَ الْإِنْس كَقَوْلِهِ " يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان " [ الرحمن : 22 ] أَيْ أَحَدهمَا .

ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى فَسَّرَ إِنْذَار الْجِنّ لِقَوْمِهِمْ فَقَالَ مُخْبِرًا عَنْهُمْ " قَالُوا يَا قَوْمنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْد مُوسَى " [ الأحقاف : 30 ] ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عِيسَى لِأَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْإِنْجِيل فِيهِ مَوَاعِظ وَتَرْقِيقَات وَقَلِيل مِنْ التَّحْلِيل وَالتَّحْرِيم وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة كَالْمُتَمِّمِ لِشَرِيعَةِ التَّوْرَاة فَالْعُمْدَة هُوَ التَّوْرَاة فَلِهَذَا قَالُوا أُنْزِلَ مِنْ بَعْد مُوسَى وَهَكَذَا قَالَ وَرَقَة بْن نَوْفَل حِين أَخْبَرَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِصَّةِ نُزُول جِبْرِيل عَلَيْهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَوَّل مَرَّة فَقَالَ بَخٍ بَخٍ هَذَا النَّامُوس الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى يَا لَيْتَنِي أَكُون فِيهَا جَذَعًا " .ا.هـ. كلامه

وهذه المسألة التي ذكرها ابن كثير فيها خلاف بين أهل العلم على ثلاثة أقوال :

الـقـولُ الأولُ : أن رسل الجن هم من البشر ولم يبعث إلى الجن رسول منهم وهو رأي الجمهور من العلماء واستدل الجمهور بالكتاب والسنة .

فمن الكتاب قوله تعالى : " يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُل مِنْكُمْ " [ الأنعام : 130] .

الـقـولُ الـثـانـي : أنه ليس في الجن رسل ولكن منهم نذر عن الرسل وهو مروي عن ابن عباس ومجاهدوابن جريج وأبو عبيد .

وقد استدل الفريق الثاني بنفس أدلة الفريق الأول قالقولين معناهما واحد .

الـقـولُ الـثـالـثُ : أنه قد بعث إلى الجن رسل منهم وهو رأي مقاتل والضحاك وابن حزم الأندلسي .
ولكل فريق أدلة يطول ذكرها في هذا المقام ولكن قول الجمهور هو الأقرب إلى الصواب والله أعلم .

تـعـقـيـبٌ لـلـشـيـخِ الـشـنـقـيـطـي : لقد تعقب الشيخ الشنقيطي في " أضواء البيان " (7/748) ابن كثير عند قوله : " يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان " أي : أحدهما . فقال الشيخ : قوله تعالى : " يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان " .

اعلم أن جماعة من أهل العلم قالوا : إن المراد بقوله في هذه الآية يخرج منهما أي من مجموعهما الصادق بالبحر الملح ، وأن الآية من إطلاق المجموع وإرادة بعضه ، وأن اللؤلؤ والمرجان لا يخرجان من البحر الملح وحده دون العذب .

وهذا القول الذي قالوه في هذه الآية مع كثرتهم وجلالتهم لا شك في بطلانه ، لأن الله صرح بنقيضه في سورة فاطر ، ولا شك أن كل ما ناقض القرآن فهو باطل ، وذلك في قوله : " وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا " [ فاطر : 12 ]فالتنوين في قوله : " وَمِنْ كُلٍّ " تنوين عوض أي من كل واحد من العذب والملح تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وهي اللؤلؤ والمرجان وهذا مما لا نزاع فيه .

وقد أوضحنا هذا في سورة الأنعام في الكلام على قوله : " يا معشر الجن والأنس ألم يأتكم رسل منكم " ............ا.هـ.

وقد علق الشيخ عطية سالم بقوله : هذا الاستنتاج الذي توصل إليه فضيلة الوالد - رحمه الله - يعتبر فتحا لأنه توصل إليه استنتاجا فجاء الواقع يشهد بذلك وإن لم يطلع عليه - رحمه الله - .

وقال الشنقيطي أيضا في الأضواء (2/188) عند قوله تعالى : " يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُل مِنْكُمْ " [ الأنعام : 130] " :

قال بعض العلماء : المراد بالرسل من الجن نذرهم الذين يسمعون كلام الرسل ، فيبلغونه إلى قومهم ويشهد لهذا أن الله ذكر أنهم منذرين لقومهم في قوله : " وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ [ الأحقاف : 29 ] .

وقال بعض العلماء : " رُسُل مِنْكُمْ " أي من مجموعكم الصادق بخصوص الإنس : لأنه لا رسل من الجن ويستأنس لهذا القول بأن القرآن ربما أطلق فيه المجموع مرادا بعضه كقوله : " وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا " [ نوح : 17 ] ، وقوله : " فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا " [ الشمس : 14 ] مع أن العاقر واحد منهم ، كما بينه بقوله : " فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ " [ القمر : 29 ] .

واعلم أن ما ذكره الحافظ ابن كثير - رحمه الله - وغيره من أجلاء العلماء في تفسير هذه الآية من أن قوله : " يَخْرُج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان " [ الرحمن : 22 ] يراد به البحر الملح خاصة دون العذب غلط كبير ، لا يجوز القول به . لأنه مخالف مخالفة صريحة لكلام الله تعالى ، لأن الله ذكر البحرين الملح والعذب بقوله : " وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ " [ فاطر : 12 ] ، ثم صرح باستخراج اللؤلؤ والمرجان منهما جميعا بقوله : " وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا " ، والحلية المذكورة هي اللؤلؤ والمرجان ، فقصره على الملح مناقض للآية صريحا كما ترى .ا.هـ )

( كتبه عبد الله زقيل - http://saaid.net/Doat/Zugail/107.htm )

الأسئلة كثيرة وكثيرة جداً ، ولذلك أنصحكم لمزيد من الفائدة بمراجعة الكتب القيمة التالية :

الكتاب الأول : ( عالم الجن والشياطين ) - لفضيلة الشيخ الدكتور عمــر الأشقـر 0
الكتاب الثاني : ( عالم الجن والملائكة ) - للدكتور الشيخ عبد الرزاق نوفـل 0
الكتاب الثالث : ( عالم الجن في ضـوء الكتاب والسنة ) - عبد الكريم عبيدات 0
الكتاب الرابع : ( الجـــن في القــــرآن والسنـــة ) - للأخ الفاضل ولي زار بن شاه 0


\هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( نجم الأنمي ) ، بارك الله فيكم وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:39 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com